أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نادية جودت حسن - القوة الكامنة















المزيد.....

القوة الكامنة


نادية جودت حسن

الحوار المتمدن-العدد: 3124 - 2010 / 9 / 14 - 22:14
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


القوة الكامنة
أين تكمن القوة في الخلق؟ الأسد ملك الغابة أقوى الموجودات البرية والحيتان أقوى الموجدات البحرية والنسر أقوى الطيور وكل هؤلاء الأقوياء قوتهم مقارنة بالجنس البشري فهي نقطة في بحر. فكل الأقوياء سهولة اصطيادهم من قبل شباكنا العقلية ولهذا السبب فضلنا على جميع المخلوقات بالعقل الذي لم يكتشف لحد الآن فالنظريات العلمية القديمة والحديثة تعتبر العقل ظاهرة تتعلق بعلم النفس والخلاف مازال قائما في تكوين العقل بعضا يراها في الوظائف العليا فقط التفكير والذاكرة بشكل خاص وبعضا يراه حوار داخلي مع النفس و أخر يقول هو بيان للروح وأخيرا توصلوا إلى أن العقل ظاهرة احيائية تبزغ من الشبكة العصبية للدماغ ورغم الابتكارات والاختراعات لم يتوصل الإنسان أن يصنع آلة مع عقل وكل البراهين تدل أن العقل لم يكتشف لحد الآن وهو المسيطر والمسير وفيه تكمن القوة وهنالك من يقدر أن يتحكم به ويديره وينميه لان كل ما عند البشر ينمو ويكبر بالتمارين والعقل السليم في الجسم السليم وهذا واضح لا يقبل النقاش حتى في العصور البدائية الأولى اكتشف العقلاء النار وأدوات الطهي وذلك كلا حسب حاجته والحاجة أم الاختراع وقد قرئنا وشاهدنا وسمعنا وراء كل رجل عظيم امرأة وليس وراء كل امرأة عظيمة رجل إذن عظمة الرجل مكتسبة من المرأة واصل العظمة ثابت في المرأة ومتحرك ومتغير عند الرجل والدليل ما قرائنا وسمعنا ورأينا كثيرا من الأمثلة رجال فقدوا عقولهم لحبهم وهيامهم بالمرأة ولا يوجد مثل من التاريخ ولهذا البوم امرأة فقدت عقلها لان من تحبه تركها وأكثر صفات العقل السليم عند المرأة الحمل الصبر التحمل التدبير والتدبر الحيلة الغدر ففي الحرب يتصارع الأقوياء لاستسلام الضعفاء من أفراد الأقوياء الخاسر فالنصر دائما يسجل للقوي الذي ينتصر على الأقوى منه وانتصاره مفخرة وتتويجا له بين أقرانه كانتصار انكيدوا على كلكامش وتوج هذا الانتصار بالأخوة والصداقة الحميمة بينهم وهذا ما اخبرنا به طه باقر حينما يبكي وينوح كلكامش على انكيدوا ويصفه بالأخ والخل والصاحب وهكذا بانتصار أمريكا على الاتحاد السوفيتي رغم أن الفرق شاسع مابين عقل ابن بابل وبن تكساس أو بين حواء والشيطان فان انتصار الشيطان على مكتسب العظمة ادم لا يعتبر بالنسبة له انتصار فلذلك كانت معركته مع مصدر العظمة حواء وبالرجوع لسفر التكوين في التوراة يتضح من قصة خروج ادم من الجنة انه كان بسبب غواية الشيطان لحواء التي بدورها أغوت ادم بالأكل من الشجرة المحرمة والتي إذا أكل منها فسوف لن يرى من النساء غيرها فراحت الفكرة فأغوت حواء بإلحاحها الدءوب بآدم أن يأكل من الشجرة فأكل منها و من هنا عصى ادم ربه فطرده هو و حواء من الجنة إلى الأرض عقابا لهما على معصيتهم و هكذا نزل ادم و حواء إلى الأرض فندم ادم ندما شديدا على سماعه لغواية حواء الضعيفة بطبعها أمام الشيطان فبدأ يستغفر ربه و بكى حتى صارت أودية من دموعه إلى أخر الحكاية ثم أتت الديانة المسيحية لتكفر عن خطيئة أدم التي ارتكبها بانجرافه خلف الغواية و ذلك اصلب نبيها و رسولها عيسى ابن مريم عليه السلام و الذي بذنبه كفر عن خطيئة ادم أي غسل بدمه الطاهر خطيئة البشر من ادم حتى أخر مولود سيولد من نسله على الأرض فأدبيات التوراة والإنجيل تلف و تدور حول تكبير و تضخيم خطيئة حواء و التكفير عنها و ذلك ليس بالمستغرب أن تزخر الأدبيات بالتحذير من المرأة سليلة حواء و تنتزع الثقة منها و تحجر عليها و التي هي أداة الشيطان الطيعة للوصول إلى غواية الرجل سليل آدم و حثه على معصية الله و تدمير عفته و قذفه في براثن الخطيئة. و اقترنت المرأة دوما بالشيطان و الخطيئة و ليس من الغريب أن تتلطخ الأدبيات و المواعظ الكنيسية و محاكم
تفتيشها في العصور المظلمة بالحط من قيمة المرأة و الحجر عليها و التحذير الدائم منها فكانت المرأة تتعرض للقتل أو الحرق عند إصابتها بأي عارض مرضي بحجة تلبس الشيطان بها و سرعة اتهامها بالسحر و الشعوذة. و عندما أرادوا الاصطلاحيون و الاجتماعيون الأوروبيون تغيير فكرة الخطيئة المتلبسة بالمرأة لم يستطيعوا إقناع الناس بذلك حيث كانوا يؤمنون بما تقول به الكنيسة
و بما يعظ به الرهبان الموثوق بقولهم و بذلك قرروا أن يفصلوا الدين عن الحياة عندما أرادت الشعوب الاوروبية أن تعيش كباقي الأمم.
و من تراثيات الإسلام و العرب أنها خالية من فكرة الخطيئة للمرأة و الجنس. و كانت أدبيات الجنس و الحب و الغزل جزأ لا يتجزأ من التراث الأدبي و أول ما تمت ترجمة الاروبيين عن لغتنا العربية هي مواضيع الجنس و الحب و الغزل. و بعد انحطاط
حضارتنا بعد القرن الخامس الهجري كثر الوعظ و النقل و التحريم و تم إقفال الاجتهاد و تمت الاستعاضة بالخرافات لتضيق على الناس في أمور دينهم و دنياهم و أقحمت بعض المواعظ و كتب التفسير و شروح الأحاديث الموضوعة قمنا نقرأ القرآن بالحواشي
ما بعد القرن الخامس الهجري المشبعة بالخرافات خاصة المتعلقة منها بالمرأة و مازالت المرأة متهمة عندنا فمعظم برامج حراسة الفضيلة لدينا تتركز حول التضييق على المرأة مليا و مرتبا و عملا و حركة. و فسر أحد المفسرين للقرآن الكريم أن الزنى غالبا
يبدأ من المرأة حيث ورد اسمها قبل الرجل في سورة النور الزانية و الزاني فالمرأة متهمة طفلة كانت فتاة أو حتى عجوز و هكذا
تسللت ثقافة خطيئة المرأة إلينا و تم إلصاقها زورا و بهتانا بديننا الإسلامي و القرآن و أخذت تتحكم بنا منذ عصور الانحطاط
حتى عصرنا هذا و أخذنا بها كقيمة دينية لا يقبل النقاش أو الجدل حولها و بدأنا نوزع ما يسمى حقيبة العفة على الناس مقابل حزام عفة أوروبا المظلمة و هذه نتيجة حتمية ما بعد الحرب و الخسارة فان الخاسر يرضى و يرضخ لكل الشروط التي تفرض عليه من قبل المنتصر أما آن الأوان أن نرجع إلى ماضينا و نثأر لنسائنا و ننتصر لها و ننصرها و اعلموا أن انتصار المرأة و نصرتها هو
انتصار الحق على الباطل و انتصارنا على الشيطان الذي حذرنا منه البارئ فهو دائما و أبدا عدو لدود لنا فجعلنا نشوه سمعتنا بأنفسنا
و ذلك بتشويه أمنا اختنا و زوجاتنا لينفرد بنا و يقدر علينا. و أن بانتصارنا على الشيطان حررنا أنفسنا و بلداننا التي تزخر بالظلم
و الفساد و الطغيان باسم الحرية و الديمقراطية و حقوق الإنسان إلى آخرها من الكلمات الرنانة التي يطبل لها أبناء آدم في كل حدب و صوب.
و كما كان بودنا أن نشترك بموضوع الدكتورة العظيمة الفاضلة فهي كفرة على شكل امرأة في العالم العربي و الإسلامي لحد الآن
رغم أنها قد دلت كثير منا في ثقافته الجنسية و خصوصا للدور الأول الشبابي من حياتنا أتمنى للدكتورة المناضلة في حقوق المرأة حياة أطول و عز و شموخ.



#نادية_جودت_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بيت وانترنت
- ..تضامنا مع الاخ الاستاذ ياسين صالح ...الثالوث المدمر
- فلسفة القرن العشرين وبداية هذا القرن
- فلسفة الربع قرن الاخير
- ترجمة الافكار الفلسفية


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - نادية جودت حسن - القوة الكامنة