أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ذياب مهدي محسن - موضوعان خرافات .......والانسان















المزيد.....

موضوعان خرافات .......والانسان


ذياب مهدي محسن

الحوار المتمدن-العدد: 945 - 2004 / 9 / 3 - 09:09
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أساطير وخرافات عراقية عبد الكريم قاسم نموذجاً

كان يا مكان في قريب الزمان والمكان ومن الأساطير والخرافات العراقية كان المعلم العراقي غنياً براتبه يلبس أرقى البدلات ويتعطر بأثمن العطور، وأن الجمهورية العراقية الأولى التموزية الخالدة كانت تمنح المعلم رواتب العطلة الصيفية ( ثلاث أشهر ) مقدماً وكأنها تقول له سافر وأستمتع والمعلم يسافر كل سنة إلى ثلاثة أو أكثر من بلدان أوربا لمدة ثلاثة أشهر وعائلته ((مفرفشة )) وكانت أهزوجة شهيرة تقول (( لو مدرس لو ما أعرس )) المعلم وفي زمن 14 تموز الجمهورية كانت جامعة بغداد ورئيسها الأول العلامة الذري عبد الجبار عبد الله تنقل بعض أساتذتها بطائرة هليكوبتر لكي يلقوا محاضراتهم في كلية الفقه في النجف الأشرف ثم تعود بهم الطائرة إلى بغداد بعد انتهاء محاضراتهم {أنتم لن تصدوقوا هذه الخرافة } ومن المفارقة أن ذلك المعلم لم يكن له عيداً يحتفل به أما بعد أن عينت له ( الثورة العروبجية القومجية ) عيداً فلقد صار المسكين ( يحتفل ) بعيده صباحاً ويبيع السجائر وأشياء أخرى في العصاري متخفياً عن تلاميذه ،كم كان لدينا ( أعياد ) في زمن بلاد العرب أوطانِ...ولكن بدون هلال .
ومعلماً في الشامية يحبه طلابه وتلاميذه صديقه الخاص (( مكوجي )) يدعى ( جلوب ) يحب الفقراء والفلاحين ويختلط معهم وينبذ الإقطاع وأهله وهذا المعلم الأسطورة فجر ثورة 14 تموز الخالدة 1958 وكان فجر العراق الجديد الشهيد المعلم الزعيم عبد الكريم قاسم ومن في الدنيا شاهده العراقيون السومريون في القمر سواه فهو أبن القمر وهل هذه من أساطيرهم ….؟أنه الحب.
وعندما كنا طلاب في الجامعة نحسد أبناء المعلم حيث تأتيه حوالة شهرياً(( ثلاثة دنانير )) كانت تكفينا للعيش مرفهين لمدة أسبوعين أو أكثر نأكل الدجاج والسمك المسكوف ونشتري ما نشاء من الكتب والمجلات ( بدينار واحد كنا نشتري أكثر من عشرة كتب أو عشرين مجلة !! ) والأساطير كثيرة حول المعلم في ذلك الزمان والانتقال إلى ( أساطير ) أخرى أبعد عن التصديق قياساً إلى عراق الثمانينات والتسعينات وعراق الألفين فلقد كان الطالب الموقوف ( لأسباب سياسية ) يستطيع أن يشارك في الامتحانات الوزارية (معقولة ؟!) نعم فقد كان أهل الطالب يحملون أليه كتبه المدرسية الى التوقيف وفي أيام الامتحانات يصطحبه شرطي الى قاعة الامتحان ويبقى الشرطي (أبو إسماعيل ) خارج القاعة وقد نجح الكثيرون وهم في التوقيف ويحكي الشاعر المبدع كاظم الحجاج ( خرافة ) أخرى في أوائل الستينات كان في البصرة فنان تشكيلي معروف أسمه ( هادي الصكر ) وكان موقوفاً لأنه شيوعي وكان طالباً في الإعدادية وكان يرسم وهو في داخل التوقيف ( أم هادي ) تحمل صور ورسومات أبنها من التوقيف إلى أصدقائه الذين يضعون رسومه المائية في إطارات زجاجية ويعلقونها في ( قاعة التربية ) حيث المعرض السنوي لتربية البصرة والمعلم شامخاً بهذا الإنجاز والغريب الخرافي الأسطوري أن ( هادي الصكر ) كان يفوز سنوياً بالجائزة الأولى والجميع يعرف أنه شيوعي موقوف!!
ومن خرافات حمائم الفراديس العراقية نحن أطفال الوطن في الابتدائية لنا محفوظة جميلة عندما يصرخ مراقب الصف ( قيام ) نصدح بصوت واحد:
قـوموا قيام قـوموا قيام
أخذوا سلام أخذوا سلام
جـاء زعيم عبد الكريم
وأخيراً يا سادة يا كرام نحن نطمح بأن يصير العراق ( سويسرا ) ثانية لكننا نسأل الله فقط أن يعيده إلى ما كان عليه قبل خمسين عاما بقواه الوطنية التقدمية حين كان ( المعلم ) معلماً وحين كان السفر متعه وحين كان الإنسان العراقي أنساناً والعراق عراقاً حيث كان القانون يجعل رجل الأمن يقود الموقوف إلى قاعة الامتحان ويتحدث معه بأبوة كيف كانت أجابته؟!.
كما نسأل الله أن يعيد ألينا أهوارنا وبساتين نخيلنا وموزنا ( أبو النقطة ) وزيتوننا ( أعني الزيتون الأسود فقط ) أما الأخضر فلا أعاده الله علينا .
وكذلك التفاح ( أبو خد وخد ) وعنبر الشامية الخضراوي والذي يشم رائحته سابع جار !!
ونغني ( جلجل علينه الرمان نومي فزعله ) وعلى ( شواطي دجلة مـــر ) ونرقص بإيقاع الهجع ونغني (( أجل بنك يا ليلي )) وناظم الغزالي بلبل الرافدين يطير بنا بشدوه العراقي الأصيل:
تصبح على خير أحلى أيامك
في أمان الله أتهنى بأحلامك
تصبح على خير
(( تصبحوا على وطن ))
▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪▪

ملاحظة :
من بهارات الشاعر كاظم الحجاج.
************************************************** هذا مقال آخر لطفاً
الإنسان (( الصالح ))
( أقدس من الصخرة والحجر والكتب والقباب)

ذياب مهدي محسن
[email protected]
تعلمنا من الأديان ( السماوية الوضعية ) ومن التاريخ الموغل بالبعد والقريب ومن حضارتنا وحضارات الشعوب من الأجيال توارثنا نقلاً وتلقينا وتجربة بالمنطق العقلي كذلك بأن الإنسان أقدس وأفضل الكائنات وأسماها وأعلاها منزلة فلقد منحه الخالق هذه السمات والصفة أنه خليفته في الأرض وعمارها وطلب من ملائكته كافه السجود لــه (( ألا… إبليس )) فكان الخصم لكن بدون عقل أذن هذا الخصم ضعيف لا يقوى على قهر الإنسان ذي اللب ( فالإنسان يموت لكن لا يهزم ) ومما تقدم لا أريد أن أعيد ما كتبه التاريخ الإنساني في قيمة هذا المخلوق الرائع العاقل في أحسن تقويم ولقد سخر له كل شيءٍ تخدمه وتقدم له كل خصائص الطاعة والولاء في الأرض والنبات والحيوان وسخر كل شيء في خدمته من المنُزل في الكتب والاجتهاد في العقل وحتى الأنبياء والرسل هم في خدمته وليس العكس هكذا تعلمنا.
ومن هذه المقدمة أرجع للوضع في العراق ومن الممكن أن أكون شفافاً وبدون ارتياب أو خوف تعلمت أن أحب وأحب وأحب حتى النخاع الخالق لأنهُ أهلاً لذلك لا طمع بجنة ولا خوف من نار والمرأة قديسة السماء والأرض والوطن وما فيه (( العراق ))…
و الآن أقول :
1. أن العراقي الذي قتل بالأمس ويقتل اليوم وربما غداً لأي سبب ….؟ وباسم من يقتل…؟ ولمصلحة من ….؟ وأنا أعرف ثلاث تستوجب الشهادة ( المال الحلال … والشرف العرض …. وجلدة الدين مهما كان ).
2. أن نقطة من الدم العراقي لا تعوض إذا سفكت باطلاً ومن الممكن أن نبني آلاف القباب الذهبية والصروح لمن نحب ، إذا هدمت بعارض طبيعي أو أنساني فهل ننتقم من الإنسان البريء وحين يعرف السبب يبطل العجب نحن لا نقدس الصخرة أو الحجر أو الشباك وكما قال عاشق من الشعراء ( أقبل ذا الجدار …لا شغفاً به ).
هنا تفاضلية الإنسان ونقطة الدم على الجدار وملحقاته والبادئ أظلم.
3. الدماء التي سفكت باسم فلان وتحت شعار كذا ماذا قدم للمعتقد الذي هو ينادي به ومن جعله خليفة ومن أنتخبه ورشحه وما هي العقائدية فيه وكيف نفخ ريشه كالديك الرومي أن الحاويات الفارغة أكثر صوت للإزعاج.
4. الإنسان العراقي السومري أشرف وأنبل من الذين يدعون للقتل ويحرضون عليه وينادون بتدويل قضية جزء من الوطن العراق بين دول المحيط والدول الإسلامية ((بالاسم فقط )) ويتناسون أو يغضون الطرف عن الذبح الإنساني في محراب العراق الباطل والمحرم ديناً وشرعاً وعقلاً ويطبلون للإرهاب وللجريمة حتى لا يتمتع شعبنا بحريته فلقد حزنوا للسلام الذي يحبو في شوارعنا ففجروا ما يسمى جيش طرزان وجيش المهدي والزرقاوي والصفراوي والألوية المخططة كحمير الوحش والرايات الملونة والسوداء والغضب الإلهي والانتقام الرباني وكأنهم وكلاء الرب ويتناسون الإنسان يبجلون الجماد على حساب عقولهم لمصالح القتل والدمار وسفك الدماء ليرتاحوا تحت شعارات زائفة الحوزة الساكته والمهرولة والصارخة وذاك ( يجوعر ) والآخر ينعق مع كل ناعق الطبال جامعهم وعن الحق منحرفون وعن العقل منزاحون وللعواطف يطبلون ( على حس الطبل خفاً يا رجليه ) وباسم الفكر الديني ونحن نعلم بأن الأمام علي ((ع)) أستشهد وكذلك الحسين ((ع)) ليس من أجل قبة من الذهب تبنى على ضريحهما وهو أي الأمام علي ((ع)) لا يحب ذلك في حياته كان يقطع من لقمة عيشه ورغيفه اليومي ويوزعه ويطعم به الفقير والمسكين وأبناء السبيل وهو الذي لقب أبو الفقراء وليس من الذين يكنزون الذهب والفضة حتى استحى من ترقيع مدرعته لقد سرقوا المال العام الوقف بعد أن استولوا بأسم المعتقد وجيشه على ضريحه ….؟؟
5. يقولون في الفكر الإسلامي أن الله هو الذي نصب صدام المجرم على رقاب العراقيين كل هذه السنوات ( سنوات الجمر والنار ومسخ الإنسان العراقي السومري )بمشيئته وفي نفس الوقت أقول بمشيئته أزاح صدام وبواسطة جنده ( أنتقم به وأنتقم منه!؟) وأقصد الجيش الأمريكي ومن نافلة القول أنه جيش الرب الذي سخره لتخليص العراق وشعبه من طاغيته لأنهم لم يستطيعوا لذلك سبيلا كما هو معتقد عند السلفيين في الفكر الإسلامي أي يجوز شرعاً وديناً وحسب معتقدهم محاربة جند الله المتمثل بالجيش الأمريكي وهم يقرون الصلاة وراء ( كل فاجر ) فلقد صلوا وراء معاوية ويزيد والحجاج وأبطلوا الصلاة خلف الأمام علي(ع)وللآن هم أي المتأسلمين يقرون الولاء للمسلم المجرم الجائر ولا يعترفون بولاية العدل للأنسان الكتابي أو غيره…!!!؟ والآن الأمريكان (أولي الآمر ) فهل يجوز الخروج عليهم ومحاربتهم …؟؟
وهم أصحاب كتاب ومنا أخوة في الدين الاسلامي بغوا علينا يذبحون ويقتلون بشعبنا تحت شريعة الغاب الدينية كما يسمونها ….!!؟تباً لهم …أصحاب السعير واللعنة.



#ذياب_مهدي_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباح الخير يا حلوه
- النــص و التـنـاص ونـعال أبــو تــحسـين
- جريمة البخاري على حرائر الباري
- سبعة ايام من عمري لذكرى ميلادك كفاح
- حبيبتي ثورة وعيد ميلادها14تموز
- زفرات حب
- تجيئين....شعلة وجلنار
- لأننا مخيرين مما هو متاحٌ لنا ....
- العقل هو الطريق
- عَوْ
- تعالوا نصحوا تعالوا للسلام يا عبد المنعم يا بن الفراتين
- هكذا تتأكد دكتاتورية النص
- فكرة الثورة واسـتقامة الحكم عند الغزالي
- بطاقة حب للمرأة
- من أجل بناء دولة ديموقراطية فدرالية عراق جديد
- عـبـد الـكـريــم كــل القـلـوب تـهـواك في الذكرى 41 على استش ...
- الشورى مفهوم شمولي رأسمالي
- عراق جديد عن الحداثة وإشكاليتها وأفكار أخرى
- ابو صابر ....والعراق الجديد
- دكتاتورية النص وديمقراطية التأويل


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل فلسطينيين اثنين في جنين بعد مهاجم ...
- رئيسي يندد بالعقوبات الغربية المفروضة
- إزالة 37 مليون طن من الحطام المليء بالقنابل في غزة قد تستغرق ...
- توسع الاتحاد الأوروبي - هل يستطيع التكتل استيعاب دول الكتلة ...
- الحوثيون يعرضون مشاهد من إسقاط طائرة أمريكية من نوع -MQ9-.. ...
- -الغارديان-: أوكرانيا تواجه صعوبات متزايدة في تعبئة جيشها
- هجوم صاروخي من لبنان يستهدف مناطق في الجليل الأعلى شمال إسرا ...
- السيسي يوجه رسالة للعرب حول فلسطين
- الأمن المصري يضبط مغارة -علي بابا- بحوزة مواطن
- نائب نصر الله لوزير الدفاع الإسرائيلي: بالحرب لن تعيدوا سكان ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - ذياب مهدي محسن - موضوعان خرافات .......والانسان