أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد السعدي - 500 كلمة لربيع العراق ؟؟؟














المزيد.....

500 كلمة لربيع العراق ؟؟؟


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 13 - 01:11
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    



بهذا العنوان الموسوم (المشؤوم )أقدم 36 مثقفا عراقيا قبيل شن الحرب على العراق وأحتلاله 2003 . الى أصدار وثيقة ( وثيقة عار ) تعد الاسوء في تاريخ العراق ونضالاته ووثباته ومواجهته للطامعين منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة , ولم يذكرنا التاريخ الانساني والحضاري بهذا السجل الغير مشرف يتبارى به أبنائه ( عينته ) الى الترحيب بمحتل لوطنهم , وتقديم أيات الشكر والعرفان الى مجرمي هذا الاحتلال البغيض بوش وبلير , بجريرة نظام دموي متسلط وقاسي ولأجل الخلاص منه يستدعي التحالف والتعاون مع الشيطان حتى ولو كان على حساب تدمير البلد بعباده وحضارته وتاريخه . وبعد مضي تلك السنيين الصعبة والمرة على حياة أبناء شعبنا طيلة عمر الاحتلال , ما زالت تلك الوثيقة تذكرنا بمرارة الاحتلال وتعد اليوم بمثابة وصمة عميقة وبقعة سوداء في مسيرة الثقافة الوطنية العراقية على مدار تاريخها عبر أجيال متلاحقة ومتعاقبة من تاريخ العراق وحضارته .
منذ أيلول عام 2002 , أي يوم صدرت به الوثيقة المشؤومة وموقعيها الذين هدفوا من صفحات سطورها السوداء تدمير وطنهم العراق , وكانت مليئة بافرازات وتقيحات موقعيها , روجوا للوثيقة منذ البدء كصفارة أعلان للشؤم القادم على العراق وأهله . وشنت الحرب على عراقنا الحبيب ووقع الاحتلال فبه دمرت كل أحلامنا وسرقت أمنياتنا وضاعت هباءا سنوات نضالنا , والتي قضيناها بالحرمان والمعتقلات والكهوف والجبال لأجل العراق وترابه وناسه, كنا نناضل من أجله ودفعنا زهرة شبابنا وكامل عمرنا للاطاحة بذلك الكابوس المدمر المسمى ( صدام حسين ) وبعد أن بطل رهان كل من كان يعول على التغير ( الديمقراطي ) الجديد في العراق الجديد المحتل والطائفي . أذن .. بعد كل هذا وما ترتب عليه من أستحقاقات تاريخية ووطنية . هل يجدر بهؤلاء 36 مثقفا عراقيا , أن يعيدو النظر بموقفهم أنصافا وأستحقاقا لمأساة شعبنا وما لحق بهم من دمار وأرهاب وكهرباء مقطوعة ؟.
تعرض العراق منذ سنوات مضت الى حصار قله نظيره من البشاعة والقبح والتنكيل بأبنائه تحت أجندات باطلة توجت أخيرا بالاحتلال والقضاء عليه ولم يعد مخفيا على أحد , بتبرع نفر غير قليل من أبنائه بشخصيات وأحزاب وكانتونات لأجندة ومشاريع المحتل وبسبب مواقف هؤلاء المتهافته ضد مسيرة العراق وتطلعات أبنائه نحو غد أجمل مازال العراق يتعرض يوميا بل يهدد وجوده ككيان وتاريخ وماضي , منذ غزوه وأحتلاله من الامريكان والبريطانيين , والذين ما لبثوا ومع من وقف مع مشروعهم بتحويل البلد من شماله الى جنوبه الى كانتونات عرقية وطائفية ومكانية بهذا يكونوا حققوا جزء مما نوه عليه وجاءوا لأجله . كل عام تمر ذكرى الاحتلال والعراق ينزف مزيدا من الدماء والتدمير ورائحة ذلك البيان المبصوم 36 مثقفا يزداد نتونة وقبحا . ولم يجرء أحدهم أن يعلن موقفا نظيفا وصريحا ولربما ضميرهم
أحيانا يدفعهم خجلا وندماننا بالهمس على ندمتهم الشنيعة في كواليس الجلسات الضيقة والمحصورة ورغم أدراكهم الكبير وندمانهم على فعلتهم للترحيب بالمحتل وتدمير بلدهم , وضمن تلك الجوقات يتبارى أحدهم , ويصل به الحد من أنحطاط الضمير ( بلسح مؤخرة بوش ) وبدون خجل ولاحياء ولا حتى أحتراما لشهداء الحركة الوطنية العراقية ومعاصريها ... وعلى تلك الارضيات الهشة نفذ السم الامريكي متغلغلا في قيعان الارض العراقية وملوحتها الخصبة , وتشبعت باليورانيوم المخضب والذكي وحتى الغبي . فمعاناة أهلنا تترجى منكم موقفا أخرا يليق بالعراق وتاريخه الموغل في القدم والدروس .



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رغم تيقني بالاندحار ... أنتخبت قائمة أتحاد الشعب .
- هدوء نسبي ... لو كف عفريت .
- علي الاديب ....ولكم القرار .
- أختبار وطني ... لحكومة أحتلال
- مع بروين حبيب ... نلتقي .
- سياسي
- لقاء الخريف ..... 2009 والانتخابات
- سحقأ للارهاب ...تبا للموت تبا للفجيعة .
- سياسية
- أضواء ومواقف عن حياة الضابط الشيوعي خزعل السعدي .
- عملاء الاحتلال الامريكي يعترفون ... بخيانة الوطن .
- بشتاشان ... مجزرة مازال جزاروها طلقاء ...!
- ملاحظات عامة – على لحظات حرجة وحادة


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - محمد السعدي - 500 كلمة لربيع العراق ؟؟؟