أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - علي الاديب ....ولكم القرار .














المزيد.....

علي الاديب ....ولكم القرار .


محمد السعدي

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 14:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


علي الاديب .... ولكم القرار .
حقأ كنت مندهشا ومتعجبا , وأيضا متسائلأ بحيرة عن ضيف الاعلامي البارع الدكتور نبيل أحمد في برنامجه الاسبوعي ( ولكم القرار ) على شاشة السومرية . أراد أن يكون على الاديب , مؤدبا , وهو ضيف الحلقة , القيادي في حزب الدعوة , والحاصل على شهادة الماجستير في علم النفس الاجتماعي , طبعا الجهة التي منحته مجهولة , وبعيدا عن الاعراف والمصدر .
أراد ان يكون وطيلة وقت البرنامج , القيادي والدكتور والمناضل والمحلل النفسي وقاريء الكف ومنقذ للشعب العراقي ومن أتباع أهل البيت وباني دويلة المنطقة الخضراء والمنجم في المادة السابعة وحلال لغز المادة 142من الدستور العراقي , وأخيرا حامي حمه قبة البرلمان الخضراء.
طيلة وقت البرنامج , كان مكشرا ولم يبخل في توزيع الابتسامة تلو الابتسامة على حد سواء للمشاهدين وللدكتور نبيل. ولكني كمشاهد ومتابع لابأس به للشأن العراقي , لم أعط لنفسي حتى فرصة ولو بسيطة , لكي أضيع من وقتي لحظة واحدة في متابعة هؤلاء ... أدعياء أهل البيت والوطنية والمتاجرة بالعراق وأهله , بعيداعن الطائفية وأجندة أيران الاسلامية ومهرجانات اللطم والتطبير .
ان الذي دعاني , أن اقف عند هذا اللقاء , قد يكون أيضا في نية الاعلامي نبيل من خلال برنامجه يهدف الى تعرية هؤلاء الساسة الحديثي المعرفة والنضال , ومجهولي الموقف والهوية والثقافة الوطنية .
طبيعة الحوار وسياقاته العامة, حفزا فضولي في المتابعة والاصغاء الى نقطة النهاية , تلك التي لم أستوعبها ولايمكن لعقلي أن يستوعبها قيد أنمله مهما تغيرت او تبدلت السياسات .
عندما بدأ الدكتور نبيل أحمد بعرض صور على الشاشة , قارئا ردود فعل على الاديب وأخذ رأيه بكل شخصية على حده, وان تكون بمنتهى الصراحة طبعا ولكن ليس بعيدا عن العداوة والحقد والأجندة , مبتدأ بشخصية صالح مطلك ومسعود البرزاني . ما يهمني في هذا اللقاء وأحزنني عميقا على العراق وأهله ,بقسمتهم المكتوبة والمكتوية جبرا, وان يتربع على تقرير مصيرهم أشباه رجال في الثقافة والسياسة والانتماء .
من ضمن الصور التي عرضت عليه أيضا, صورة الرفيق فهد ( يوسف سلمان يوسف) مؤسس الحزب الشيوعي العراقي في 31 أذار 1934 . همهم ( الدكتور الاديب ) على كرسيه المتحرك يمينأ ويسارا,
يحاول بتظاهر مفتعل حصر ذاكرته بملامح ذلك الوجه الجنوبي العراقي , عامل الثلج في الناصرية , وابو الجوع والفقراء , لكن لم يبقى متسعا أمام دهشة الدكتور نبيل الا أن يعرف ضيفه أنه فهد مؤسس الحزب الشيوعي العراقي . نعم أنه فهد .... الذي أعدم مع رفاقه صارم وحازم في ساحات بغداد من قبل حكومة الانتداب البريطاني , تلك الدولة التي تحتل العراق حاليا , وعلي الاديب عراب بامتياز لاجندة تلك الاحتلال . فهد ... مؤسس حزب الشيوعيين العراقيين , وقائد نضالاتهم الوطنية ,ومدافع عن مصالح العمال وحقوق الفلاحين وسائر أبناء الشعب, ومات واقفا لأجل العراق ومبادئه .
ومن باب الفضول لاغير .... هذا العراق الموغل في القدم والحضارة وملتقى الانبياء والاولياء والعصور , بأن شخصا مثل علي الاديب , يقف حائرا حيال جهله برمز من رموز الكفاح الوطني العراقي , هل يحق له ان يتربع على أطلال تلك الحضارة ورموزها ؟ وزد على تلك الفاجعة كان واحدا من المهرولين خلف الدبابة الاميركية من خاصرة العراق الموجعة ( الكويت ) لتدنس ثغر العراق الباسم أرض البصرة الحبيبة .
ولتقريب صورة علي الاديب الحقيقية أكثر للمشاهد والمتابع والمطلع , وبألتفاته من المحاور نبيل , عرض عليه صورة أشهر فنان عراقي ومثارا للجدل الفنان كاظم الساهر , لولا ان يسبقه الدكتور نبيل بأن يعرفه به , وحسب تقديري أنقاذا للموقف المخجل , لوضعه الدكتور علي الاديب بأنه أحد أعضاء مجلس النواب . وأنقاذا لذلك الحرج والعيب ... حاول الاديب أن يستقريء تاريخ الاغنية الثورية والوطنية وهو من سامعيها ولهذا لم تستهويه أغاني كاظم الساهر . هذا هو قدر العراقيين , بأكتواههم بالجهلة والمدعيين .
محمد السعدي
السويد - شباط 2010



#محمد_السعدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أختبار وطني ... لحكومة أحتلال
- مع بروين حبيب ... نلتقي .
- سياسي
- لقاء الخريف ..... 2009 والانتخابات
- سحقأ للارهاب ...تبا للموت تبا للفجيعة .
- سياسية
- أضواء ومواقف عن حياة الضابط الشيوعي خزعل السعدي .
- عملاء الاحتلال الامريكي يعترفون ... بخيانة الوطن .
- بشتاشان ... مجزرة مازال جزاروها طلقاء ...!
- ملاحظات عامة – على لحظات حرجة وحادة


المزيد.....




- قائد الجيش الأمريكي في أوروبا: مناورات -الناتو- موجهة عمليا ...
- أوكرانيا منطقة منزوعة السلاح.. مستشار سابق في البنتاغون يتوق ...
- الولايات المتحدة تنفي إصابة أي سفن جراء هجوم الحوثيين في خلي ...
- موقع عبري: سجن عسكري إسرائيلي أرسل صورا للقبة الحديدية ومواق ...
- الرئاسة الفلسطينية تحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية أي اقتحام ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: وعود كييف بعدم استخدام صواريخ ATAC ...
- بعد جولة على الكورنيش.. ملك مصر السابق فؤاد الثاني يزور مقهى ...
- كوريا الشمالية: العقوبات الأمريكية تحولت إلى حبل المشنقة حول ...
- واشنطن تطالب إسرائيل بـ-إجابات- بشأن -المقابر الجماعية- في غ ...
- البيت الأبيض: يجب على الصين السماح ببيع تطبيق تيك توك


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - محمد السعدي - علي الاديب ....ولكم القرار .