أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان المفلح - 11 سيبتمبر بعد عقد الإرهاب ينتصر..














المزيد.....

11 سيبتمبر بعد عقد الإرهاب ينتصر..


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 3123 - 2010 / 9 / 12 - 07:55
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


انهيار برجي التجارة العالمية في نيويورك، بات رمزا لم ينتج ثقافته، لازالت بشاعة الصورة مسيطرة، ولازال من يريد بقاء الصورة بشعة في الإذهان هو المسيطر على ثقافة هذه الصورة، بشاعة الصورة، لها مسبب واحد هم العرب خصوصا والإسلام عموما، هذا عنوان ينتج ثقافته الآن...
الثقافة في الزمن الراهن هذا لا يولدها مجموعة من الكتاب الهاوين، بل تولدها أكاديميات ومراكز بحوث، وخبراء صورة، ومحترفي ميديا بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى..
نحن نكتب كهواة، لكن من يصل للبشر هي الصورة، ولا قدرة لنا على الوصول للصورة.. الصورة الآن في عالمنا العربي تديرها السلطات، مع الاختلاف النسبي بين بلد وآخر...والسلطات هنا ليست تلك المشخصنة التي نراها فقط في الصورة، بل هي أيضا ما استطاعت عائلات وشخوص هذه السلطات من مراكمته في أذهان الأجيال منذ أربعة عقود..عسف وخوف وتشرير لأمريكا..
وهاهي لازلت قوية...
****
بن لادن عندما قام بجريمته وشرعن لها، لم يكن لا مثقفا ولا عالم دين، كان منتج سياسي غربي، ولازال حرا طليقا ولازال يهدد الغرب بالخروج المذل من أفغانستان..لأنه رجل سياسة وليس عالم دين..الغرب نتيجة بشاعة ما صنعت يداه يحاول أن يصور بن لادن بوصفه عالم دين وهو الممثل الوحيد لهذا الدين، والذي هو الإسلام بالطبع..
عندما كانت بعض عمليات المقاومة الفلسطينية في بلدان أوروبا أيام وديع حداد وبعدها إيلول الأسود كخطف الطائرات وماشابه...كانت الإشارات تصور هؤلاء على أنهم من كبار مثقفي الشيوعية...الإرهاب الأحمر...لأن الشيوعية بالنسبة لهم كانت أيضا دين يجب اقتلاعه..
بن لادن كان رجل سياسة، يفتخر أنه يجلس مع الأمريكان متحالفا من أجل طرد الشيوعية بوصفها دين الإلحاد ومعتدية على بلد مسلم...لماذا الأمريكان الآن لا ينشرون القصة الحقيقية لظهور بن لادن كرجل سياسة؟ وما لم ينشروا الأمريكان هذا الملف للعالم، فإن الإرهاب لازال منتصرا...
*****
بأي جواز سفر خرج بن لادن من بلاده وتوجه نحو أفغانستان؟ وكم كان عمره في ثمناينيات القرن العشرين؟ لقد تمرس وتعلم السياسة وفنون القتال وأسلحته على يد الأمريكان بكل شيء....
أمريكا إذا أرادت إنصاف ضحايا تلك الجريمة البشعة في 11 سيبتمبر عليها أن تقدم وثائقها السرية للمحاكمة...الموضوع ليس مؤامرت وإن كانت موجودة، لكن الموضوع مخز وفيه من العار سيلاحق السياسة الأمريكية مدى الحياة، في حال نشرت ما تعرفه هي عن بن لادن...
****
لم يصغ الأمريكان حتى اللحظة، استراتيجية حقيقية لمواجهة الإرهاب...لماذا؟
****
السياسة الأمريكية نتيجة لعدة عوامل، لسنا بصدد الخوض فيها الآن..لازالت عاجزة عن صياغة استراتيجية ناجعة لمواجهة الإرهاب الإسلامي...والسياسات الأمنية المتبعة هي للتصدير للرأي العام ولتحقيق أهداف أخرى..
أليس الإرهاب لازال منتصرا؟
****
بن لادن يشكل تهديدا لنقل المعارك إلى باكستان، هكذا تشير بعض البحوث...أية قوة امتلكها هذا الرجل، حتى يتحول إلى سوبرمان يهدد دول بكاملها؟
القاعدة تصل إلى لبنان والعراق واليمن والمغرب والجزائر وموريتانيا....وكل هؤلاء المقاومين إرهابا يمرون بالأراضي السورية والأردنية وغيرها..وتكشف المخابرات السورية بعضا من ملفاتهم لساركوزي وأوباما...أقول بعضا من ملفاتهم...وليس كلها.. الملف المفتوح فقط هو لماذا تسمح سورية بتمرير أسلحة لحزب الله؟ عجيب...
رغم أن السجل الأسود لحزب الله فقط هو المسجل في حقل العلاقة مع السلطة السورية...أي أنه خارج متطلبات هذه العلاقة....سلاح حزب الله لم يستهدف كثيرين من اللبنانيين؟ ما خلا منافسيه سابقا في الساحة الشيعية، ولكن الموضوع متبادل...ودول أوروبا وأمريكا تعرف هذه القضية...لهذا لازال الإرهاب منتصرا.
****
بن لادن أيضا استطاع تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية دينية... كيف؟ يهود ونصارى يدعمونهم...هذا العنوان جعل قضية الوطن والأرض والشعب المشتت في أصقاع الأرض مختصرا بعناوينه...أليست قناة الجزيرة من صدرت هذه الأيديولوجيا؟
إسرائيل مستهدفه لأنها يهودية..وليس لأنها دولة مارقة...ولم تستطع رغم كل الهول الذي اقترفته، أن تتحول إلى دولة شرعية..
11سيبتمبر كان خدمة لطي ملف إسرائيل بوصفها دولة مارقة..وأصبحت دولة مستهدفة من الإرهاب الإسلامي لأنها دولة يهودية..لهذا تجرأت نخبها وأعلنت للعالم كله أن إسرائيل دولة يهودية خالصة، والفلسطينيين لاحق لهم في الحياة، لأنهم أصبحوا جميعا مسلمين إرهابيين!!
****
إسرائيل لم تعد سببا لما يجري في الشرق الأوسط..وهذا ما يريده بن لادن أيضا...توافق مصالح ليس إلا.
****
الضحايا من الشعب الأمريكي، لا ينصفهم ترك المسلمين لدينهم الإرهاربي! كما تطالب بعض كنائسهم، وكما يطالب الناشط الهولندي خيرت فليدرز صاحب فيلم فتنة والذاهب لأمريكا لكي يحرق المصحف. ينصفهم أن يكشف فيلدرز وغيره عن علاقاتهم ببعض السلطات العربية...والإجابة عن سؤال من صنع بن لادن؟ وتقديمه للمحاكمة العلينة أمام الرأي العام العالمي كما يجري في ملف يوغسلافيا وكما جرى في محاكمات نيوينبيرغ لقادة النازية الألمانية..
****
ثقافة الصورة في 11 سيبتمبر والتي يعاد إنتاجها بشكل موسع كل عام...بدأت تشكل رأيا عاما في دول أوروبا الغربية وأمريكا...يجب محاصرة المسلمين في كل مكان..وهذا ما يريده بن لادن...لهذا هو لازال منتصرا.
***
إيران تحاسب فقط على موقفها من إسرائيل وعلى مشروعها النووي.. أما دعمها للمنظمات الإرهابية، وتنكيل نظامها الاستبدادي بشعبه..هي خارج ملف تشدد ساركوزي وأوباما مع إيران...لماذا إذن لا تدعم إيران بن لادن وغيره، وفقا لمنطق هذه السياسة الآن؟
****
إسرائيل وبعض السلطات العربية هي الطرف الوحيد البريء من كل ما يحدث في الشرق الأوسط...
***
11 سيبتمبر...سيبقى عار.. ما لم ينصفوا ضحاياه...



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا اليوم..
- من حقنا اليأس قليلا...
- انتصار السلطة يدعو- لبناء الذات-
- عن انسحاب حزب العمل الشيوعي من إعلان دمشق.
- نحن واليهود والأتراك في تصريحات سارازين.
- القوة ومنهجية الوقت والأمل.
- سلطة الدولة أم دولة السلطة؟
- باب الحارة- خواطر
- الديمقراطية شرق أوسطيا.
- سورية مأزق يعاد إنتاجه5-5
- طائف عراقي في دمشق!
- سورية مأزق يعاد إنتاجه4 المسألة الكردية.
- سورية مأزق يعاد إنتاجه3
- سورية مأزق يعاد إنتاجه2
- المعارضة الديمقراطية خارج التصنيف.
- سورية مأزق يعاد إنتاجه.
- حول خطاب المواجهة المحتملة.
- لا فصل للسلطات على المستوى الدولي
- مواطنون أم مسلمون؟
- أوليفر ستون يعتذر!


المزيد.....




- نقل الغنائم العسكرية الغربية إلى موسكو لإظهارها أثناء المعرض ...
- أمنستي: إسرائيل تنتهك القانون الدولي
- الضفة الغربية.. مزيد من القتل والاقتحام
- غالانت يتحدث عن نجاحات -مثيرة- للجيش الإسرائيلي في مواجهة حز ...
- -حزب الله- يعلن تنفيذ 5 عمليات نوعية ضد الجيش الإسرائيلي
- قطاع غزة.. مئات الجثث تحت الأنقاض
- ألاسكا.. طيار يبلغ عن حريق على متن طائرة كانت تحمل وقودا قب ...
- حزب الله: قصفنا مواقع بالمنطقة الحدودية
- إعلام كرواتي: يجب على أوكرانيا أن تستعد للأسوأ
- سوريا.. مرسوم بإحداث وزارة إعلام جديدة


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - غسان المفلح - 11 سيبتمبر بعد عقد الإرهاب ينتصر..