أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الدويب مصطفى - لم نكن نعلم..














المزيد.....

لم نكن نعلم..


الدويب مصطفى

الحوار المتمدن-العدد: 3116 - 2010 / 9 / 5 - 19:02
المحور: الادب والفن
    



نيسان /
شهر قاسي بين الشهور
عدلت الطريق بين الغياب والمرور
و أنت أخي
كنت تستعد دون أن ندري
أنهيت الخدمة ولم تحك بعد
حكاية من حكايات الستين
أتذكرك الآن
تداعب فلذاتنا منذ السنين
واليوم
ها أنت تختفي إلى مثواك عنا
و في صدرك قلب مرهف
تضيع
كما يضيع طفل رضيع منا
فقدناك
في زحمة نسائم الربيع
أطلقت زفرتك الأخيرة
نشرت ظلك على الأرض
و اختفيت
انشطرت
في ذكرى تشظي الجسد
أمام انكسار معادلة تجمع
البقاء و الفناء
الصوت و الصمت
الحلم والواقع
الأرض و السماء
ا س ت ف ها م
كيف أحبتك
المنية وعشقت
روحك
لتأخذك بعيدا منا
إلى المطلق
لتطوي صفحة
دون وداع وقبلة
منذ قالت الطيور للأفاعي
كائن هذا
لم يسكب يوما ملحا على جراح
مسيح دون شك
أدار خده الأيسر
لمن صفع الأيمن على المصباح.
أبحرت دون سابق إنذار
و أنت
لا تتقن فن العوم
ولكن
انتظرت انبلاج الفجر
لتحتسي قهوة الصباح
تركت وسامتك رفعت رأسك
أطلقت شهقة فاصلة
بين الإياب و الذهاب
و أنت وحدك تطوي المكان
وتلغي الزمان
نحرت ديكا أبيض
امتزجت الحركة بالسكون
أخفقت جناحيك وطرت إلى هناك
معلنا بداية الحكاية
حاملا نعشك فوق أعناق المودعين
تداخلت الألوان
ما بين ألأبيض والأسود
/الأسود و الأبيض
ألوان الغياب البنفسجي
رحيل بلاء عظيم يصغر
رغم دهشة السراب
دمع ينهمر و يكبر
يولد
أمطارا تزف الشهب
لتنكسر على أمواج البحر
فقط ذاكرتنا تواسي غيابك الجسدي
تتحمل غيابك الأبدي

.إلى غائب افتقدناه يوم 18. 04. 2008 إلى الأخ و الرفيق ع العزيز شقور



#الدويب_مصطفى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نمت فوق السحاب
- رهينة الخطيئة
- قراءة نقدية في كتاب مناجاة معتقل للكاتب محمد الفلوس ( المغرب ...


المزيد.....




- عراقيان يفوزان ضمن أفضل مئة فنان كاريكاتير في العالم
- العربية في اختبار الذكاء الاصطناعي.. من الترجمة العلمية إلى ...
- هل أصبح كريستيانو رونالدو نجم أفلام Fast & Furious؟
- سينتيا صاموئيل.. فنانة لبنانية تعلن خسارتها لدورتها الشهرية ...
- لماذا أثار فيلم -الست- عن حياة أم كلثوم كل هذا الجدل؟
- ما وراء الغلاف.. كيف تصنع دور النشر الغربية نجوم الكتابة؟
- مصر تعيد بث مسلسل -أم كلثوم- وسط عاصفة جدل حول فيلم -الست-
- ترحيل الأفغان من إيران.. ماذا تقول الأرقام والرواية الرسمية؟ ...
- الإعلام الغربي وحرب الرواية بغزة: كيف كسرت مشاهد الإبادة الس ...
- أطروحة دكتوراة عن أدب سناء الشعلان في جامعة الأزهر المصريّة


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - الدويب مصطفى - لم نكن نعلم..