أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ميسون البياتي - شفط حقل خورمالا















المزيد.....

شفط حقل خورمالا


ميسون البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 3110 - 2010 / 8 / 30 - 23:19
المحور: الادارة و الاقتصاد
    


عثرت عند تصفحي للإنترنت على مقالة فنية مهمة بقلم السيدة ربى الحصري رئيسة مكتب الشرق الأوسط لمجموعة ( إنرجي إنتليجنس ) التي مقرها دبي . وكانت السيدة ربى تغطي أخبار الشرق الأوسط النفطية لوكالة أي إف پي لمدة تقارب السنة ثم عملت بعدها مراسلة لصحيفة الحياة ووكالة فرانس برس منذ عام 1988 ولمدة عشر سنوات , قبل أن تحصل على عملها مع مجموعة إنرجي إنتلجنس . المقالة بعنوان : (( شفط خورمالا )) وتجدونها على الرابط التالي :
http://www.iraqoilforum.com/?cat=5
الموضوع فني بحت لكنه يكشف حقائق مدمرة على الأرض لا يستطيع إنسان شريف السكوت عنها , ومن أجل أن نلم بكامل الحقيقة , فقد كان لابد لي من كتابة هذه المقدمة التاريخية ليصبح الموضوع متكاملاً تماماً .
حين أفلح الإمريكان يوم 14 تموز 1958 وبمساعدة السفارة المصرية في بغداد بقلب نظام الحكم الملكي وطرد البريطانيين من العراق , فإن عملهم هذا لم يحقق كل النتائج المرجوة منه .. اذ ما معنى إخراج البريطانيين من العراق اذا كانت شركات أجنبية مختلفة تمتلك حصصاً معلومة في نفط العراق ؟
وماهي غير عشر سنوات .. وفي يوم 17 تموز 1968 ويفلح الأمريكان في تدبير إنقلابهم الثاني في العراق .. وخلال أربع سنوات نجح ( مهندس إنتصاراتها ) صدام حسين في تأميم الحصص النفطية للشركات الأجنبية لصالح الأمريكان طبعاً وليس لصالح العراق .. فقد إنتظروا لفترة وجيزة الى أن تجمعت في رصيد العراق خميرة جيده من المال ... فإشتعلت الحرب العراقية الإيرانية التي إشترينا فيها السلاح والخبرة من الأمريكان تحت شعار غير معلن هو ( النفط مقابل السلاح ) وبعد ثماني سنوات عجاف ... خرجنا بلا نصر .. وبخزينة مفلسة .. دفعت صدام الى غزو الكويت فتمت مقاطعته وهو مصدر أسـاسي للنفـط في العالم حتى أجبروه أخيراً أن يبيع نفطه تحت شعار معلن هو ( النفط مقابل الغذاء والدواء ) .
لأسباب جوهرية كثيرة لا مجال عندي لذكرها الآن من أجلأ أن لا يتشعب الكلام .. إضافة الى حاجة الأمريكان الماسة الى نفط العراق , فقد كان عليهم أن يقوموا بإزاحة صدام حسين من طريقهم تحت شعار إحلال الديمقراطية , وحالما تسلم بول بريمر حكم العراق ... أخضع العراق الى عملية كتابة دستور مشبوه فيه الكثير من الأفخاخ القادرة على الإنفجار في أي وقت لتشظية العراق الى زجاج مكسور , أما فتائل التفجير فقد صممت خصيصا ً لتكون مغموسة في آبار نفط العراق التي تضخ عائداً نفطياً قل نظيره في العالم .
بإعتبار العراق الديمقراطي برعاية الله وحفظه قد أصبح بعد الإحتلال دولة فيدرالية ... فنحن الدولة الفيدرالية الوحيدة في العالم التي أقر فيها الدستور المركزي صلاحيات لمجالس المحافظات .. تفوق الصلاحيات التي لحكومة المركز ... وذلك من أجل تطمين حكومة كردستان الى أن المركز لن يتمكن من التأثير على قراراتها ... لكنه في نفس الوقت يعني أن كلمة العراق ستمحى من على الخارطة اذا إعتصم المجلس الأعلى بمحافظات الجنوب وأعلنها فيدرالية لآل الحكيم . الوحيد الذي أعترض على هذه الفقرة كان نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي .. لكننا كبلد محتل .. لا يملك أي مسؤول حكومي عندنا مهما كان منصبه أدنى صلاحية لتنفيذ أي شيء ما لم يوافق عليه المحتل لذلك سحب عادل عبد المهدي إعتراضه على هذه الفقرة بعد لقائه بديك شيني .
حقول نفط كردستان حقول عراقية وليست حقولاً كردية وعليه فقد تم إقرار نسبة من عائدات هذه الحقول لحكومة كردستان والباقي يفترض أن يذهب الى الحكومة المركزية في بغداد ليتم توزيع عائداته على مختلف محافظات العراق كل حسب تعدادها السكاني .
تلاعب الكرد أول ما تلاعبوا على هذه الفقرة بإستيراد ما يزيد على المليون كردي أغلبهم من ايران لتوطينهم في كركوك وبقية المدن والقصبات من أجل زيادة الحصة التي يتسلمونها من عائد النفط .. ومن أجل خلق كثافة كردية تؤسس لواقع مختلف بعد عدة سنوات .
أياد علاوي حفظه الله ورعاه حين أصبح أول رئيس وزراء للعراق المحتل .... فلأسباب مجهولة ولأن الرجل يكرم من جيبه الخاص وليس من المال العام فقد أقر للكرد إضافة الى ما يقومون به هم .. أن يتسلموا من عائد النفط ليس على الحصة التي يستحقونها .. ولكن على حصة ونصف .
إستمرت الحكومتين الكرديتين بالتعاقد دون الرجوع الى حكومة المركز وإعطاء الصلاحيات للشركات الأجنبية في عهدي الإشيقر ونوري المالكي , محاولتين تصوير الأزمة الحاصلة في هذا المجال بينهم وبين حكومة المركز على أنها أما خلافات شخصية .. أو على أنها تفاوت في فهم وتفسير مقررات الدستور .. ويتم إنكار أن هناك عمليات تهريب أو تلاعب في شؤون النفط رغم أن ذلك واضح وجلي حتى جاء يوم 8 تموز الماضي حيث نشرت صحيفة نيويورك تايمز موضوعاً يتكلم جهاراً نهاراً عن قلق الإدارة الأمريكية من وجود عمليات تهريب للنفط العراقي الخام والمشتقات النفطية الى ايران وتوزيع العائد على حكومتي أربيل وسليمانية .
عند هذه النقطة فقط إعترفت حكومتي كردستان بوجود تجارة غير شرعية بالمشتقات النفطية فأعلن مجلس وزراء كردستان الإلتزام بالدستور العراقي الذي طالما تفاخروا بإهانته والخروج عليه , وقرر هذا المجلس تشكيل لجان للمتابعة المستمرة . كما أعلن آشتي هرامي وزير الثروة الكردستاني يوم 11 تموز بأن ما يتم تصديره من المنتجات النفطية يعد فائضاً عن حاجة إقليم كردستان ويتم تصديره عن طريق الشركات المتخصصة بعد استيفاء الرسوم الكمركية والحصول على الموافقة المطلوبة بهذا الشأن من الحكومة المركزية .
الى هذا الحد أعتقد أصبح الوضع العام مفهوماً بالنسبة للقاريء لكني أرجو أن يظل تاريخ شهر تموز الماضي ماثلاً في أذهانكم لأنه سيرد في التقرير الذي نشرته الست ربى الحصري الذي سأدرج لكم ترجمته الآن حيث يقول :
(( شفط خورمالا
كتبت ربى الحصري
أربيل _ على ما يبدو فإن بغداد وأربيل توصلتا الى إتفاق تكتيكي لتقاسم حقول النفط المتنازع عليها بين الإقليم وبقية الوطن , أو هذا ما يبدو على الأقل أنه سيحدث في قبة خورمالا , وهي واحدة من ثلاثة قباب رئيسية تكون حقل كركوك النفطي العملاق .
قبة خورمالا التي تحولت واقعاً الى حقل خورمالا النفطي , هي الأقل تطويرا بين القباب الثلاثة على الرغم من إحتوائها على العديد من الآبار المحفورة . القبتين الآخريين هما قبة ( بابا ) وقبة ( أﭭانه ) اللتين تنتجان منذ عقود طويلة .
المرة الأخيرة التي شاركت فيها وزارة النفط العراقية وشركة نفط الشمال بإمداد خورمالا بالخبرة الهندسية والمعدات كانت عام 2004 وذلك لتطوير القدرة الإنتاجية الى 100 ألف برميل في اليوم .
حصلت على العقد في وقتها شركة ( أﭭراسيا ) التركية و ( كار أربيل ﮒروپ ) . الهندسة حصلت عليها ( داينامك پرو سيسنﮒ سوليوشن ) البريطانية . بناءا على ذلك فإن ( كار كونستراكشن أند إنجنيرنﮒ ) المتفرعة عن ( كار أربيل ﮒروپ ) حصلت على عقود البناء من حكومة إقليم كردستان لمد أنابيب وأبنية الأقسام على الأرض لربط ما يزيد على عشرين بئراً حفرت في القاطع الشمالي والأوسط من حقل خورمالا الذي يمتد لمسافة عشرين كيلومتر مع أقسام المعالجة المركزية .
الإندفاع الحاصل من حكومة إقليم كردستان ووزارة ثرواتها الطبيعية للإنتاج من حقل خورمالا بدأ منذ عام 2009 .
تمت إعادة تأهيل الآبار وأعيدت الى الخدمة والإنتاج من محطة الجمع الوسطى في أيلول 2009 وبمعدل عشرين ألف برميل يومياً من نفط خورمالا الخام الذي يملك نفس خواص نفط كركوك الخام المصدر والذي يشكل المصدر الرئيسي لمصفاة ( كلك ) في أربيل العائدة الى ( كار ﮒروپ ) .
كما حصلت ( كار ﮒروپ ) على عقد بإدارة الحقل لمدة 25 عام لصالح وزراة الثروة الوطنية الكردستانية لقاء أجر.
طاقة المصفاة تقرر زيادتها خلال أسابيع الى 40 ألف برميل يومياً لترفع أنتاجها في نفس الوقت بتشغيل محطة جمع الحقل الشمالية التي إنتهى تأسيسها في آذار الماضي . وهي شبكة أنابيب بطول 47 كيلومتر وبقطر 24 إنج تربط أقسام المعالجة المركزية مع المصفى .
الخطوة التالية ستكون في محطة الجمع الجنوبية حيث تقوم وبشكل متقطع بضخ النفط الى محطة فصل الغاز في قبة ( أﭭانه ) . محطة الجمع الجنوبية بآبارها ال 25 المحفورة وقواها العاملة تقرر ربطها بأقسام المعالجة المركزية في الحقل في وقت مقبل من هذا العام .
الخطة الكلية تهدف الى إنتاج 100 ألف برميل يوميا من حقل خورمالا وحقن الماء عوضاً عن النفط المسحوب .
جميع هذا المشـروع ينفذ من قبل قوى عاملة عراقية كما أخبرني الشيخ باز كريم الرئيس التنفيذي ل ( كار ﮒروپ ) بفخر أثناء زيارتي الى مصفى ( كلك ) في بداية تموز .
ما يشاهد على الأرض فإن مشروع خورمالا المتكامل هو ثلاث محطات جمع , وأجزاء المعالجة المركزية , ومصفى ( كلك ) , يعد عملاً رائعاً نفذه قدامى المحاربين في وزارة النفط العراقية وشركة نفط الشمال العراقية .
بقواعد السياسة النفطية العراقية , وبغياب المحادثات , والألفاظ الحارقة المتبادلة بين بغداد وأربيل , فلا يسع المرء إلا أن يتساءل عما اذا كان القبول في بغداد هو رضوخ للأمر الواقع , أم هو تسليم بأن ما يحصل في خورمالا صحيح ولا مفر منه لأنه يقع داخل أراضي إقليم كردستان ؟
ومن المثير للإهتمام أن وزير إقليم كردستان للثروة الطبيعية أشتى هرامي تجاهل الإشارة الى إنتاج خورمالا كجزء من الإنتاج الكلي للنفط لدى حكومة إقليم كردستان خلال مقابلة لي معه سبقت زيارتي الى حقل خورمالا .

وجهة نظر من بغداد
ربى الحصري
رئيسة تحرير _ منتدى العراق للنفط )) . انتهى المقال

ختاماً لدي سؤال هو : ما هو رد أو تعليق أو موقف الدكتور حسين الشهرستاني وزير النفط من كل ما يجري ؟ أين هي حصة العراق في 100ألف برميل من النفط يوميا مع كل جوع العراقيين وإنعدام خدماتهم ؟ أم أن دولة القانون ستتغاضى عن ذلك .. مقابل التجديد لفترة رئاسية مقبلة تتم مقايضتها هذه المرة تحت شعار ( النفط مقابل الكرسي ) ؟





#ميسون_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفتنة التي قتلت عثمان بن عفان
- أمهات الفتاوي
- الصلاة ببدلة الرقص
- عزرا ﭙاوند
- بوريس پاسترناك
- سولزنچن
- تحت موس الحلاق
- فرانسواز ساگان
- سيمون دي بوﭭوار
- جورج صاند
- تكريس الهيمنة الأمريكية
- حرب ظفار
- سعدي
- مستنقع حرب اليمن / مجريات الحرب
- مستنقع حرب اليمن / المقدمة
- السبط الثالث عشر
- موسى والتوحيد
- حافظ شيرازي
- فلم / إضراب عن الطعام
- رحلة الى مكة


المزيد.....




- أستراليا تقرر حظر تصدير الأغنام الحية بحرا في 2028
- وزير المالية السوداني للجزيرة نت: الاقتصاد متماسك وسيطرنا عل ...
- اجتماع وزاري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي تحضيرا للقمة العربي ...
- تقييد الصادرات العسكرية الإسرائيلية.. نظرة على الدول المستور ...
- بايدن يسعى لتوجيه ضربة جمركية لإمبراطورية السيارات الكهربائي ...
- وزير الاقتصاد ونظيره العماني يبحثان تطوير علاقات التعاون الا ...
- حصار وإغلاق وبطالة.. ضغوط اقتصادية لا تنتهي تعصف بمحافظة جني ...
- موديز تؤكد نظرتها المستقبلية السلبية لاقتصاد إسرائيل
- وزير النفط العراقي: لن نوافق على أي تخفيضات إنتاج جديدة لأوب ...
- واشنطن تعتزم فرض تعريفات جمركية جديدة كبيرة على منتجات صينية ...


المزيد.....

- ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري / مجدى عبد الهادى
- تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر ... / محمد امين حسن عثمان
- إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية ... / مجدى عبد الهادى
- التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي / مجدى عبد الهادى
- نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م ... / مجدى عبد الهادى
- دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في ... / سمية سعيد صديق جبارة
- الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا / مجدى عبد الهادى
- جذور التبعية الاقتصادية وعلاقتها بشروط صندوق النقد والبنك ال ... / الهادي هبَّاني
- الاقتصاد السياسي للجيوش الإقليمية والصناعات العسكرية / دلير زنكنة
- تجربة مملكة النرويج في الاصلاح النقدي وتغيير سعر الصرف ومدى ... / سناء عبد القادر مصطفى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادارة و الاقتصاد - ميسون البياتي - شفط حقل خورمالا