الهجمات بالمفخخات الدوافع والمستفيد

قحطان الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3105 - 2010 / 8 / 25 - 19:38
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

حين اتقع اية جريمة ماذا يدرس المحللون ...باختصار اولا الدوافع ثم من هي الجهة المستفيدة ولعل تفجيرات يوم الاربعاء التي استهدفت مناطق في العاصمة بغداد وكذلك بعض المحافظات مثل كربلاء وواسط والبصرة وديالى فهي تشير الى نفس الجهة التي قامت بتفجيرات الايام الدامية الماضية وهو نفس الاسلوب المتبع اسلوب مخابراتي دولي مدعوم من دول الخليج ماديا ولوجستيا واذا درسنا الدوافع فنجد هي خدمة للجهات الصدامية التي لا تريد للعراق ان ينهض حتى لو ادى ذلك العمل الوطني الجهادي في رمضان الى قتل المدنيين العزل بطريقة جبانه وخسه ونذاله ... والملاحظ ان المجاميع الجهادية الاسلامية تعد لمثل هذا اليوم الدامي شهر كامل والملاحظة الاخرى هو التوقيت الموحد في تفجير المناطق السكانية...وتحدث دائما في الاماكن التي تتواجد فيها الخلايا الجهادية الاسلامية الوطنية النائمه ففي كربلاء وما يحيط بها توجد مثل هذه الخلايا وكذلك البصرة وكذلك المناطق في بغداد وقد علمنا ان منطقة حي القاهرة مثلا تحتوي على خلايا نائمة قريبة من تفجير مركز شرطة القاهرة وهي خلايا نشيطة وسبق ان كتبنا عن تواجدها في منطقة ضباط القاهرة وحي المعلمين بالقرب من الصليخ وجامع النداء حيث النفق الذي يتصل بجامع اخر في كمب راغبه خاتون...معظم هذه الخلايا تنتمي الى طائفة معينة تحسب نفسها ان السلطة سلبت منهم وعليه فان اتخاذ البعث ايدلوجية نضالية ضد الاغلبية السالبه يعد مشروعا وطنيا وخاصة كلما ابعدت الكتلة التي تمثلهم عن استلام منصب رئيس الوزاراء...ان كتلة العراقية هددت قبل وقوع الانفجارات وان عزت الشابندر العضو البرلماني قال يوم امس ان العراقية بتصريحها هذا قد وضعت نفسها في قفص الاتهام....اذن هو تحالف البعث مع العراقية وباسناد سعودي خليجي لتدمير العراق...وان دراسة الجهة المستفيدة من التدهور الامني يشير الى ذلك بوضوح لا يقبل الشك وان المحلل السياسي نزار السامرائي يتهم المالكي كما اتهم مليشيات قوات بدر المنحلة وهو يقوم بذلك على تغطية اصحاب الجريمة الحقيقيين والمستفيدين من هذا التدهور الامني..والملاحظ ان العمليات التي حدثت في الفلوجة والرمادي مجرد فرقعات صوتية ليس الا لذر الرماد في العيون نحن نعلم ان المستهدف الاساسي من كل هذه العمليات الدموية هي القتل المتعمد لطائفة شين تكعيب بلا شك ولا ريب وان ما يقبض على الارهابيين المتلبسين تشير هوياتهم بانهم من سين اس واحد
هناك اسئلة عديده تثار من قبل اهل بغداد
هل المقصود تهجير اهل بغداد وهذه الخطة هي خطة طارق المشهداني الهاشمي التي نجحت الى حد بعيد في تهجير شين تكعيب من الصليخ والكم والعامريه؟؟ وللعلم ان المشهداني والدليمي وما يسمى بجيش محمد وله خلايا ناشطة في ضباط القاهرة وحي المعلمين القريب من الصليخ هي مليشيات تابعة للرجل البرلماني المذكور.. كما تضم عناصر لضباط مخابرات النظام الصدامي وهم على علاقات جيدة مع افراد معينين من الجيش والشرطة لتسهيل مهمات الانتحاريين او نشر ولصق المنشورات المعادية للمالكي والتي تحمل تحريضا صريحا للعنف الطائفيوطبيعي ان لكل هجمة على الناس الابرياء ترافقها دعايات واشاعات للتمويه كما فعل المحلل السياسي نزار السامرائي من فضائية الجزيرة ثم انظر كيف تتناول الشرقية والبغدادية والنهرين الاخبار وسوف يفهم اللبيب ما دوافع تلك الفضائيات الطائفية... واللوم الحقيقي يقع اولا واخيرا على التحالف الوطني الذين يمدون الطائفيين باسباب النجاح في شن مثل هذه العمليات كما ان ان اللوم ايضا يقع على الجهات الامنية التي لا تطوق وتفتش جيدا هذه المناطق الموبوءة؟؟ واين الارهابي الذي امسك به وهل تم اعدامه بعد محاكمته؟؟ كثيرا ما نسمع ذلكمن المتحدث العسكري ولكن لم يشاهد الناس ارهابيا واحدا معلقا على نصب الحريه ليراه الناس اهل الضحايا مما يدل على ان القوات العسكرية والامنية مخترقة من قبل البعث وان القيام بركن سيارة مفخخه لابد ان يكون لها من يغطي عليها من هولاء المخترقين
ثم نعود ونقول مازال الصراع على اشده بين البرلمانيين او الكتل السياسية ،والابرياء يدفعون ضريبة الدم

#قحطان_الشمري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل