أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قحطان الشمري - مراكز القوى واللعبة الانتخابية















المزيد.....

مراكز القوى واللعبة الانتخابية


قحطان الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 2926 - 2010 / 2 / 24 - 16:56
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



يقينا إنَّ السياسة هي فن الكذب...لكن هناك نوعين من الكذب
الكذب لتحقيق مصلحة شخصية...والكذب لتحقيق مصلحة عامه...والشخصية السياسية العربية مزدوجة بين هاتين النوعين ومن البديهي جدا ان فن السياسة يأخذ بعين الاعتبار مراكز القوى العالمية والأقليمية والداخلية وممتزجة معها العقائد والأديان...فإذا ما أخذنا ايضا الدين السائد في العراق فسيكون الاسلام هو المحرك الديناميكي في عموم المجتمع العربي والعراقي على وجه الخصوص وإذا اعتمدنا ان الاسلام في العراق ينقسم الى طائفتين هما السنة والشيعة فسوف ندرس التأثيرات على افكار وعقائد كلتا الطائفتين...فالاصولية للأسلام السني تتأثر بأجندة السعودية والمفهوم العروبي وما تطور اليه مفهوم القومية العربية الى عروبة الطائفة وليست عروبة الدم..وهو ينتمي الى الاسلوب السفياني في تطبيق الاسلام على اعتبار إنه الوسيلة لتحقيق السلطة..اما مضمونه او تطبيقه كعقيدة فليس سوى مظهر اعلامي للضحك على الذقون وفرض ارادة السلاطين على الفقراء واستغلالهم ومنع تطورهم ولذا فالمجتمع العربي يعاني من التخلف والانحطاط والعبودية او التبعية للقوى الاجنبية فليست العمارات والاسواق التجارية ولا المصانع المجيرة باسم السعودية او غيرها دليلا على التقدم لانها خاضعة الى ادارة ومراقبة عقول أمريكية وإسرائيلية ولهذا يسعى المتنافسون في الانتخابات على ارضاء الزعامة العربية بقيادة السعودية تبعا لما تملكه من رأس المال الرهيب الذي لا يصرف على محاربة الفساد بأشكاله في عموم الوطن العربي وانمامحاربة الافكار الثورية والعلمية بشتى صورها..كما انها وظفت المبالغ الهائلة لأيجاد العدو البديل وهذا العدو موجود بسبب تصرف النهج الاسلامي الاصولي الشيعي المطبق في ايران وإيمانه بدكتاتورية ولاية الفقيه الذي لا يؤمن به اولا شيعة العراق كشعب عراقي وكذلك فقراء إيران من الشيعة ..اما الساسة وعلى سبيل المثال المجلس الاعلى للثورة الاسلامية فقد ارتبطوا بنهج ولاية الفقيه وكذلك التيار الصدري...والسبب في هذا الارتباط هو الموقف العروبي من الشيعة العرب الذين لم يجدوا لهم سندا وملاذا في الدول العربية مما اضطرهم الوضع السياسي الى الارتماء باحضان الاسلام الصفوي...كما هو الحال بالنسبة للإسلاميين الاصوليين السنة لكونهم اقلية في العراق كان نهجهم هو الارتماء بإحضان السعودية..وزعامات كلتا الطائفتين -ونستثني منها مرجعية آية الله السستاني- لم يهمهما التمسك بهويتهم العراقية الوطنية...ولهذا فشل البرلمان العراقي ان يقدم شيئا كبيرا منذ سقوط النظام السابق لان هناك من يبني وآخر يهدم والهدم اكثر سهولة ويسرا من البناء وهذا ما شهدته حكومة السيد نوري المالكي....تصورا تعطل مشاريع وخدمات حكومية لكي لا تحسب انجازات للحكومة الحالية والانكى من ذلك ان بعض الجهات الاجنبية تمنح المرتشين والسارقين مبالغ ً ضخمة ً لكي يعم الفساد فخلقت في الدولة ما نسميهم بفئران مأرب...تصوروا ان العاملين على ادارة الكهرباء وخاصة في بغداد تصلهم مكافئات مالية من دول الجوار اذاما ما قاموا بقطع الماء او الكهرباء وتلويع الناس او سرقة تمويل المشاريع...ولا نستغرب اذا علمنا ان المخابرات والاجهزة الامنية لنظام صدام السابق وزعماء البعث يزهقون الارواح البريئة في عمليات تفخيخ السيارات وارسال الانتحاريين ..والهدف هو اسقاط حكومة المالكي... وهذه الاعمال ليست جديدة فقد استخدمت ايضا ضد حكومة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم واذن فالتاريخ يعيد نفسة..اما الطامة الكبرى هو انضواء بعض المحسوبين على حكومة المالكي بالاتفاق مع فئران مأرب منهم على سبيل المثال وزير التربية والمدير العام للتعليم الاهلي المسائي...وهولاء اسوأ بكثير من موظفي النظام السابق لأنهم يعتمدون القوانين الصدامية السيئة ويتركون القوانين الاخرى التي تفيد الناس,,,المالكي الرجل هو يحاول ان يكون نظيفا لكن البعض من بطانته مع الاسف تخذل الرجل..فكيف سيتم بناء العراق وكيف لا نحاسب اعداء العملية السياسية وان نجاحها سوف يقلب مفاهيم المنطقة بأسرها...دول الجوار وعلى رأسها السعودية لا تريد العراق ان ينهض ويتعافى وكذلك إيران..لكي يبقى العراق سوق تصريف لبضائع دول الجوار...
ان الكتل الان التي تتنافس على الانتخابات لتشكيل البرلمان القادم هي نفسها التي تشكل حكومة المالكي والبرلمان الحالي..أليس غريبا وعجيبا ان يكيل اعضاء كتلة العراقية الاتهامات والتجريح وكذلك بقية الكتل الاخرى وهم جزء من البرلمان والحكومة الحالية واذا كانت حكومة المالكي بهذا السوء فلماذا لم ينسحبوا من البرلمان ومن الحكومة؟؟؟ سؤال طرحته مقدمة برنامج سباق الانتخابات في فضائية العربية سهير القيسي على اكثر من واحد وخاصة أياد جمال الدين الذي لم يستطع ان يقدم اجابات مقنعة أبدا...ويبدو انهم يخرجون على الملأ ليخاطبوا العراقيين بلغة الدجل والافتراء والمراوغة كي لا يعتمد الشعب العراقي النظر الى الأمور برؤية صائبه وهي انتخاب ائتلاف دولة القانون التي حققت انجازات ٍ بينة ً رغم وجود الفساد الاداري والفساد الارهابي وكشف اعضاء البرلمان المعادين الى المالكي بانهم لصوص وقتله والحالة التي تثير الدهشة والعجب بان الاخوان من اهل السنة عذرا لهذا المسمى المفروض حاليا – ان فضل المالكي كبير عليهم فهو بقضائه على مليشيات جيش المهدي استطاعوا العودة الى جميع المناطق التي تركوها في تلك المناطق المسكونة بأغلبية شيعية نعم لقد عادوا جميعا خلافا للمهجرين من ابناء الطائفة الشيعية الذين تعرضوا مجددا للقتل والذبح كما حدث مؤخرا من قبل خنازير الارهاب والمعروف من أن صدام الدليمي ضالع في عمليات النحر البشري فقد قامت هذه المجموعة بقتل عائلة شيعية مكونة من ثمانية افراد وقد تم قتلهم بمسدسات كاتمة الصوت يوم الاثتين الموافق 21/2/2010 .. وهم أنفسهم ومن يتبعهم قد وفر لهم المالكي الامان فلما أطمأنوا على إختلال الموازنة وخلو الساحة من غيرهم واصلوا العنف الطائفي بناءا على اوامر صدرت من زعمائهم السياسيين لإثارة القلائل ضد حكومة المالكي...ختاما اقول ان المالكي يجب ان ينتخبه الشعب العراقي اذا كان فعلا شعبا واعيا اما اذا فازت كتلة اخرى سيعود العراق الى المربع الاول وتعم الفوضى البلاد من جميع الوجوه ، بل وأسوء من هذا اذا فازت التوافق او العراقية فقد يفقد الشعب حريته ورزقه وتعود العسكرة الى المجتمع العراقي لذلك لزاما ًعلى المالكي ان يتخلص من بعض بطانته الفاسدة التي سرقت العراق وهي ليست اقل خطرا من تلك الكتل التي قتلت ابناء العراق بمفخخاتهم وانتحارييهم...وعلى العراقي أيضا ً ان يعي ذلك...



#قحطان_الشمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاولة الموت
- هل عودةالنواب المبعدين عن الانتخابات بقرار أمريكي أم عراقي؟
- حديث الناس حول الانتخابات في بغداد
- العصيان المدني بالدم الحر
- علمانية الانتقاء للكاتب كامل السعدون المحترم
- وأمّا بنعمة ربك فحدّث
- حروف صدئة لرجل من مستنقع آسن


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - قحطان الشمري - مراكز القوى واللعبة الانتخابية