عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 3102 - 2010 / 8 / 23 - 02:08
المحور:
الادب والفن
ام نعمان..
جارتي المسكينة ام نعمان..
تصحو كل يوم من النجمة...تشعل الطابون وتبدأ في العجين...
زوجها الشرطي الغضنفر...توقظه ام نعمان قبيل صلاةالفجر بالبخور والعنبر...تحمي الحمام.. وتطبخ القهوة...وتمد له طبلية الفطور...بخبزها الخارج من الطابون،، وصحن الزيت...وقليلا من الزعتر...يتمطي الغضنفر ويبتلع رغيفا كاملا...ثم يبدأ اولاد...ها العشرة في الاستيقاظ بالترتيب...
جارتي ام نعمان لم تنجب بنتا....لهذا كانت حزينة...بينما الغضنفر ينفش ريشه بذريته الذكورية...
حينما بلغت ام نعمان الخمسين من العمر حملت...وانجبت بنتا كالقمر...جنت بها ..اما الغضنفر فقد تواري من اعين المهنئين...
جارتي ام نعمان...باتت في السبعين...وما زالت تمارس ذات الطقوس...الاولاد هجروا البيت...والفتاة اصبحت عروسا...اما الغضنفر...فقد بات خيالا للمآته...
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟