لماذا البطالة ومن المسؤل

هاشم كوجر

الحوار المتمدن-العدد: 3094 - 2010 / 8 / 14 - 13:55
المحور: الادارة و الاقتصاد
    

ان مشكلةالبطالة تعتبر واحدة من تلك المشكلات التي تستحق الدراسة والبحث لايجاد الحلول المناسبة القابلة للتطبيق وقبل الخوض في أي مشكلة يجب علينا اولا ان نخطط لاي برامج او عمل نقوم به لان من مهام الدولة القضاء على البطالة وتوفير العمل للعاطلين وان أي دولة لايوجد فيها تخطيط سوف يسؤ حالاتها ويزداد البطالة فيها لان التخطيط هو احد وظائف الادارة الاساسية اضافة الى التنظيم والتوجيه والرقابة.ونعني به وضع مجموعة من الافتراضات حول الوضع في المستقبل ثم وضع خطة تبين الاهداف المطلوبة للوصول اليها خلال فترة محددة مع التقدير الاحتياجات المادية والبشرية لتحقيق هذه بفاعلية.
مثلما حدث في اقليم كوردستان العراق لان العمل واعطاء المشاريع بدون تخطيط علمي يزداد البطالة يوم ورى يوم وفي السنوات السابقة كان البطالة على الفئة المعينة من الفئات البشرية واليوم وصل الى جميع الشرائح في الاقليم مثل(الطلاب الجامعات والمعاهد) يتخرجون ويبقون بدون عمل وكذلك الفلاحين لان الاراضي الزراعية اصبح يوزعونها على شكل قطعة سكنية والبقية يوزعونه على الشركات للبناء شقق السكنية وللمعامل وكذلك المطارات واذ انجزت هذه العقود سوف يزداد البطالة كثيرا ولايستطيع حكومة الاقليم القضاء عليها لان البطالة في هذه الحالة سوف يشمل جميع فئات المجتمع.لان اغلبية السكان في الاقليم يعيشونة على الزراعة وخاصة الحنطة والشعير وخاصة في السنوات الاخيرة الماضية والسنة الحالية.
وكذلك نرى ان دخول شركات الكبيرة من الدول المجاورة الى الاقليم وخاصة الشركات التركية فهذا ايضا عاملا مساعدا لزيادة البطالة لان هذه الشركات يدخل كاملا الى الاقليم بدون ان يحتاج الى الايدي العاملة في الاقليم ولاحتى شراء شئ من الاقليم وهكذا سوف يقضي البطالة على جميع الفئات في المجتمع وان سبب دخول مثل هذه الشركات هو مكاسب مادية . لان عملية التنمية الاقتصادية هدفها اجراء التغيير الايجابي على الحياة العامة لاي بلد لتحقيق استقرار المعيشي للسكان ومنه الرفاه الاجتماعي والاقتصادي ، ومن المؤكد ان يتم التوجيه نسبة كبيرة من المخططات التنموية في الاقليم لرفع المستوى الاقتصادي والمعيشي للسكان، فلا خير في التنمية ان لم يخدم مصالح السكان ولابد ان هذه التنمية يخدم جميع الفئات والفقيرة منها، ومن مهام وأحد اهداف التنمية الاقتصادية هو القضاء على البطالة ووضع حلول لهذه المشكلة كي يحقق النتائج السريعة والناجمة وان تكون التنمية الاقتصادية ذات فاعلية في القضاء على البطالة من خلال استهدافها لاستثمار البشري الوطني لانه الاساس الذي ستعتمد عليه اجتماعيا واقتصاديا في تطوير وتنمية البلد واستغلال موارده الطبيعية.
واودان اشير هنا لابد وضع بعض الشروط والضوابط لتنظيم العمل من خلال الاتفاقية لحماية شركاتنا المحلية فالشركات الاقليم لن تستطيع منافسة نظيراتها الاجنبية في الاسواق لذلك فان عملها سوف يتركز على السوق الداخلية لهذا لايجوز السماح للشركات الاجنبية الاستحواذ على الاغلب العطاءات داخل سوق المحلية، ولهذا يجب وضع بعض الشروط على الشركات الاجنبية مفادها السماح لهذا الاستحواذعلى العطاءات الاستيراتيجية الكبيرة . وعند وضع هذه الشروط لمصلحة ايدي العاملة ومها الماهرة سوف يستطيعون العمل داخل هذه الشركات او ان يقوم الدولة باعطاء بعض المشاريع للشركات المحلية وهكذا سوف يساعد على تقليل البطالة.

#هاشم_كوجر (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات