|
الاصلاح الاداري
هاشم كوجر
الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 15:04
المحور:
الادارة و الاقتصاد
لانجاح هذه العملية يجب جعل طرقه ووسائله تتلائم مع مرحلة التطور لتحسين كفائة الجهات الادارية وفاعليتها ، ولتطوير قدرتها على التجدد مع المتغيرات التقنية العلمية والتشريعية الاقتصادية الحديثة . ومازالة غالبية الدول النامية تعاني من اتباع الطرق التقليدية ، ومايؤثر في اعمال الجهاز الاداري ويضعف القدرات الادارية لمؤسسات الدولة . وهناك الغموض في الانظمة وتناقض في التشريعات وغياب التنسيق والشفافية والمسائل القانونية . ولايوجد التطابق بين المنصب والخبرات العلمية يعني (الرجل المناسب في المكان المناسب). وهناك محسوبيات والضعف في المراقبة الادارية وعدم تطبيق مبدأ الثواب والعقاب تجاه المخالفين وغياب الشفافية في العمل الاداري وهذا ماترك الفساد الاداري تعم كل الاجهزة الادارية . ماذا يعني الاصلاح الاداري: هل هو التغيير في الاشخاص ..... ؟ أو التغيير في آلية العمل...؟ أو التغيير في التشكيلات الادارية .......... ؟ او التغييرفي التقنية العلمية والتشريعية ......... الخ .
الاصلاح الاداري : هو ذلك التغيير الشامل الذي يشمل العمل والتنظيم والاشخاص العاملين ضمن جهاز الاداري وتغيير وجهة نظر الجماهير تجاهة الادارة وعملها بما ينسجم مع القوى العاملة في الادارة . ولذلك لانقصد هنا بالاصلاح الاداري الاعتيادي والاصلاحات الآنية التي تصيب جانبا من الجوانب الادارة . وانما نقصد به تحقيق تحول كامل في الخطط وتغيير جوهري في الروح والفكر وفي التنظيم العمل وسلوكية العنصر البشري الذي يعمل ضمن الجهاز الاداري واسلوب ادائه لدوره . ولتحقيق هذا يتطلب من الجهات المسؤلة ان يقوم بالتغيير في المجال الاداري وبشكل العام. والتي تسير وفق تخطيط معين وستيراتيجية ثابتة ، واعتماد مبدأ التنفيذ للخطط المعدة لهذا الغرض على مراحل بحيث تستوعب الجهات المعينة التغير الحاصل وامكانية توفير المستلزمات التغيير فلا يواجه التغيير في الجهاز الادارى عقبات من شأنها خلق ردود فعل سلبية تجاه الاصلاح الاداري .
ان الاراء قد اتفقت _ بصورة عامة _ على الاعتراف بأن تعاظم حجم الدور الملقى على عاتق الجهاز الاداري العام في المسيرة الحيات الاجتماعية والاقتصادية قد اقتضى العمل باستمرار على تلخيصه من العجز المتوارث والمتراكم ومن امراضه البيروقراطية ومواصلة تنمية كفاءاته وتطوير أدائه .
تبدأ الدكتورة (ديالا الحج عارف ) كتابها حول الاصلاح الاداري فكرا وممارسا ، حيث ترى الكاتبة بأن الاصلاح الاداري سواء كان شاملا او جزئيا ليس عملية رمية واحدة بل عبارة عن جهد مقصود ومتعمد يتكون من مجموعة عمليات مستمرة ترتبط فيما بينها لتكون جميعا النشاط الجذري الهادف الى التنمية الجهاز الاداري للدولة .
وعلى ذلك تكون عملية الاصلاح الاداري تبدأ برحلة الاحساس بالحاجة للاصلاح اولا وتليها مرحلة وضع الاهداف وصياغة الاستراتيجية مرورا بمرحلة تطبيق الاصلاح وتنفيذه وصولا الى تقويم الاصلاح الاداري لتتكامل مختلف هذه المراحل فيما بينها لتحقيق الكفاءة والفاعلية في عملية الاصلاح ، وتأكيد اهمية الوعي والدقة والحرص لدى اختيار الوسائل التي ينبغي استخدامها والاستعانة بها في انجاح هذه العملية .
ويرى الدكتورة بأن أول الوسائل هي الوسيلة السياسية هي طليعتها عبر استخدام العمل السياسي بشكل واسع ومطلق لأجل تنفيذ الاصلاح وتطبيقه مع اختلاف الجهات المطبقة له .
وثاني الوسيلة هي الوسيلة الادارية المتمثلة بتخفيف القيود المفروضة على النظام الاداري والمعوقة لتطويره واستجابة لمتطلبات التغيير والتنمية .
الوسيلة التشريعية والتي تكون باعادة النظر في القوانين والتشريعات التي يعمل الجهاز الاداري في ظلها هي ثالث الوسائل لتكون الوسيلة السلوكية عبر التغيير الاتجاهات السلوكية للعاملين في الجهاز الاداري فاعادة تنظيم هذا الجهاز يكون الوسيلة الرابعة .
وانا برأي ان الاصلاحات الادارية تقع على عاتق القيادات السياسية ولهم دور فاعل في الاصلاح الاداري كعملية قيادية ولاكن في بلدنا العراق القيادات السياسية لايفكرون سوى السلطة ويهمهم من يكون رئيس الوزراء ومن يلزم الحقائب الوزارية السيادية واهملو المسائل التي تخص المصلحة المواطنين مثل حمايتهم من الارهاب والقضاء على الفساد الاداري والمالي والاهتمام بالمدارس والجامعات والاهتمام بالخدمات للمواطنيين اذ قامو وبكل جهدهم بالاصلاح الاداري سيكون ثلث المشاكل الادارية سوف تحل لمصلة المواطن والبلد. لان الفساد هو تدمير البلد والفساد يقف دائما في الطريق الاصلاح. والكل في العراق يتحدثون عن الفساد .
#هاشم_كوجر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
آثار الارهاب على الاقتصاد
-
ماهي الدولة ................. وأمنها
-
الفساد الاداري والمالي
-
ماهوالتغيير....... عوامل ظهورها ....... وعملها
-
كيف تقنع الآخرين
المزيد.....
-
بوتين يسمح للشركات الأجنبية بدفع ثمن الغاز الروسي في -غازبرو
...
-
أفضل مشروب لتحسين إنتاجية الدماغ
-
انهيار الليرة أبرز التداعيات الاقتصادية على سكان دمشق
-
اختتام أعمال مؤتمر -الزكاة والضريبة والجمارك- في الرياض
-
بوتين يلغي شرط سداد قيمة مبيعات الغاز عبر بنك غازبروم
-
-إياتا-: ارتفاع الطلب على السفر الجوي 7.1% في أكتوبر
-
أسهم أوروبا تغلق عند أعلى مستوى في شهر بدعم قطاع البنوك
-
تمديد أوبك بلس تخفيض الإنتاج يرفع أسعار النفط
-
ليبيا ستطبع 30 مليار دينار لتخفيف نقص السيولة
-
الشيخ قاسم:سنكون يدا بيد مع الحكومة اللبنانية بترميم العقارا
...
المزيد.....
-
الاقتصاد المصري في نصف قرن.. منذ ثورة يوليو حتى نهاية الألفي
...
/ مجدى عبد الهادى
-
الاقتصاد الإفريقي في سياق التنافس الدولي.. الواقع والآفاق
/ مجدى عبد الهادى
-
الإشكالات التكوينية في برامج صندوق النقد المصرية.. قراءة اقت
...
/ مجدى عبد الهادى
-
ثمن الاستبداد.. في الاقتصاد السياسي لانهيار الجنيه المصري
/ مجدى عبد الهادى
-
تنمية الوعى الاقتصادى لطلاب مدارس التعليم الثانوى الفنى بمصر
...
/ محمد امين حسن عثمان
-
إشكالات الضريبة العقارية في مصر.. بين حاجات التمويل والتنمية
...
/ مجدى عبد الهادى
-
التنمية العربية الممنوعة_علي القادري، ترجمة مجدي عبد الهادي
/ مجدى عبد الهادى
-
نظرية القيمة في عصر الرأسمالية الاحتكارية_سمير أمين، ترجمة م
...
/ مجدى عبد الهادى
-
دور ادارة الموارد البشرية في تعزيز اسس المواطنة التنظيمية في
...
/ سمية سعيد صديق جبارة
-
الطبقات الهيكلية للتضخم في اقتصاد ريعي تابع.. إيران أنموذجًا
/ مجدى عبد الهادى
المزيد.....
|