أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودي عبد محسن - سيدتي














المزيد.....

سيدتي


حمودي عبد محسن

الحوار المتمدن-العدد: 3088 - 2010 / 8 / 8 - 20:54
المحور: الادب والفن
    



سيدتي

سيدتي ، أنت دائما سيدتي !
يا سوسنة بيضاء
يا نجمة متلألئة في السماء
في الظلام
لأنك معي في الليل الطويل
في الربيع ، في الطريق
متضوعة
بشذا زهور ، و رائحة بخور ،
آه ، لو كنت أعرف منبع الخرير
الرنين ، ودمعة الحب القديم
لكنت مثل جلجامش ابحث عن الخلود
في البراري ، والغابات ، وأقاتل الوحوش
لكن جلجامش مات ، فما بقي من الخلود
ففي كل عام ، وقبل ألف عام
ما من أحد عاش إلا ومات
في الخراب ، وخارج الطوفان
وفوق أشواك التلال ، ومعابد عشتار
كل عام يموت الآلاف وراء قضبان الحديد
وفي إنفجارات قنابل ، وفي النسيم الرقيق
آه ، يا سيدتي ، لقد أيقظتيني من سبات عميق
وأنت تهمسين في سكون :
أننا نعود من جديد
من بيت طين
من وردة ذابلة تنام في وجه النهار
من زهرة ظليلة بالياقوت
من صدر مكحل بزنابق حمراء
نعود من جديد
في أرجوان المغيب
من أكواخ الفقراء
وبرد الشتاء
سنعود ...
سنعود على أجنحة طيور
من آلاف العصور
لنبني عش الرحيق
من بسمة في الوجوه
وغصن زيتون ، ونشيد بلادي
من سعف النخيل ، وزقزقة العصافير
نبني الكثير ...الكثير ... في يوم أنيق
حدائق زهور
وقصور ... لأطفال مساكين
وتائهين في الدروب
فيغنون مثل وتر طروب
سنبني من جديد ... من جديد ...
الحب الوحيد ...
من خمائل بيضاء
من ندى يقطر في الصباح
من مطر يحتشد في الغيوم
سيدتي ، أنت سيدتي فقط !
يا سوسنة بيضاء
يا نجمة متلألئة في الصباح
والمساء
في كل صباح ومساء ،
في كل عام ، وألف عام ،
أنت سيدتي... إلى الأبد ...

حمودي عبد محسن
8 / 8 / 2010



#حمودي_عبد_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بستان رودس
- أنا أنتظر حكمك
- ليلة الثلاثاء
- قصيدة البؤس
- قناع الموت
- وقد مضت الأعوام
- الحداثة في رواية الأرسي
- من أقواس المتاهة
- الحداثة في رواية المقهى والجدل


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حمودي عبد محسن - سيدتي