دردشة مع والدتي .... حول حوار قناة العراقية مع المالكي .... (10) ....؛؛

علي الأسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3087 - 2010 / 8 / 7 - 13:43
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

كانت والدتي تصغي باهنتمام إلى المؤتمر الصحفي الذي تحدثت فيه الناطقة باسم وزارة التجارة عن الحريق الذي حصل فيها يوم الثلاثاء 3 أب ، حي نفت أن يكون الحريق مدبرا من أي طرف ، وأنه كان نتيجة مس كهربائي.
علقت والدتي قائلة : الحمد لله رب العالمين اللي ما راحت أرواح ناس بها الحريق ، كلشي ولا أرواح الناس. لكن شي ما دا أفتهمه يمة ، أشو اهوايا حرايك دصير هالايام بالوزارات وكبلها بالبنك المركزي ، وكلهه كالوا عليهه بسبب الكهرباء ، هذا عمري كله ما سمعت فد يوم احتركت دائرة حكومية لو بنك بالمس الكهربائي ، لا بزمن صدام ولا كبله ، أي شعجب هالوكت صارت الحرايك بفلس؟ عفية كهرباء كل هالحرايك والناس تصيح وتكول ما كو كهرباء ، والله يا ابني مادا نفتهم الصدك من الجذب. احنا من يوم اشترينا المحولة لي هسة ماشفنة كهرباء الوطنية ، لكن أكو ناس عدها كهرباء ليل نهار ، ما تعرف شلون مدبريهه ، الله لا يجعلهه غيبة ، يكولون اليدفع من جوه ليجوه يحصل كهرباء الوطنية ، لكن شلون ما يندره ، الله يبعدنه عن الحرام واهله.
أكلك يمة ، خليت بالك على حجي المالكي البارحة عالعراقية ، ماجان على بعضه ، ومبين عليه زعلان هواية من حجايات السيد الحكيم ، واتريد الصدك حكه لو يزعل ، لأن حجايات الحكيم مو بمكانهه ،ومجان لازم تطلع منه ، يعني لو طالعة الحجاية من غير واحد بيهه وجي ، لكن من الحكيم اللي هوه عليه حجي هواية ، لا والله تعدي ، والمالكي مو غشيم ويعرف بكلشي ، وراح يجي يوم ويكشف المستور ، بس هو طلع عاقل وما رد عليه. أم عبد السادة حجتلي حجي على جماعة المجلس يشيب الراس ، وهاي مو وحدة شلون ما جان ، يمة لو أحجيلك اللي سمعته مجان صدكت. واني تره هم سامعة حجي هوايه عالمالكي ، لكن انشالله ربي ماتطلع صدك ، واني ما اريدله لهال الرجال غير الخير، واذا الله اطاني عمر راح اكلك فد يوم عالشي سامعته عن الحكيم وجماعة الصدر والفضيلة والجعفري ، بس لا تكول لحد ؛؛
لكن يومه تريد الصدك ، تره جماعتنا من صاروا بالحكومة ما بيضوا وجي لا تكلي ولا أكلك خجلونه ، لا خدموا شعب ولا شي ، من صار الحكم بيديهم نسوا كلشي ، وشفنه الضيم من وره شكم واحد مايسوى فلس ، يمة ماجان لازم يخلون البطاقة التموينية بيد ناس نهابة ما عدهه لا غيرة ولا ضمير، اللي لحكوا الفقير والمحتاج بلكمة الخبز. يمة شفنه العجب ، طحين فاسد ، والجاي عبالك تبن ، وراحت مواد البطاقة وحدة وره اللخ ، هو هيج تاليها ، جانوا يحجون على زمان صدام ، والله البطاقة التموينيه جانت أحسن ألف قاط بوكته، وعيب عليهم بعد يحجون ، لأن اللي سووه هو اللي كبر صدام بعين الناس ، وهذا الحجي أحجيه اليعجبه يعجبه المايعجبة يطك راسه بالحايط ، آني وحدة محكانية وما أحجي غير اللي أشوفه صح. أشو بدل مايحسنون مواد التموينية للناس المحتاجة حتى يتحسن حالها ، راحوا كرمطوهه وصارت هي والماكو سوه ، يمة صرنا بحلك لليسوه والمايسوة. لكن أكلك يمة ، أكو ناس تتعب دكول عليهم خوش أوادم ، كلهم علم وفهم وأخلاق وشهادات ، لكن وين اللي يخليهم يوصلون ويفيدون بلدهم ، واكفين الهم ركبة ونص ، وما يعينون واحد من غير جماعتهم ، صايرة هاي؟

أثارني قول والدتي ، وسألتها فورا : من تقصدين بجماعتنا؟

ردت على الفور: شنو انت تغشم نفسك يمة ، غير الجعفري والمجلس والدعوة والصدر والفضيلة منو غيرهم ، غير همه اللازمين الحكم من يوم الجو الأمريكان لهسه ، لكن شلون ماجان فرحنا بيهم وكلنا الحمد الله شلون ما يصيرون همه أشوه من غيرهم ، لكن شمدرينه هيج ايطلعون ، قابل شامين كفى ايدينا يا يمة ، لا علم لا فهم ، بس فادوا كرايبهم واحبابهم وجماعتهم من احزابهم ، وكلمن أخذ مكانه وكعد ، ونسى غيره. هيه هيج العدل ، يفركون كلشي بيناتهم ويتركون أولاد الخايبة يركضون والعشا خباز ، والله لو هيج الحكم بالاسلام جان آني أول وحدة أطلع عليه مثل ما طلع فدوة أروحلة ابو عبد الله الحسين على يزيد وحاربه. تمام احجي يمه لولا؟
وتابعت والدتي :
نرجع على مقابلة المالكي البارحة ، خليت بالك شنو كال عالتعمير ؟ آني أعرف انت ما تطي بالمالكي لو شميصير ، تكول هو أحسن الموجودين ،أني ما كول المالكي موخوش أدمي ، حشاه من الشين ، واللي سوا بالارهابية بيوم ذيج الكالو عليهه " جولة الفرسان " تنذكر له ، وما تننسي أبد ، وما كو واحد ابن حلال ما كال عليه عفية. يمة شكد أنقذ بيهه ناس ، وحط المجرمين كلهم بالسجن ، وآني مثلك أشوفة خيرالموجودين ، لكن أكو اشياء هوايه جان يكدر يسويهه ما سواها ، وهو هذا اللي اعتب بي عليه.
سمعته يمة شكال على تعمير البلد؟
كال عمرنا ضريح الامام العسكري بسامرا ، لكن يمة مو صغرا بالامام روحي فداه ، بس هذا موحجي رئيس حكومة مسئول عن شعب بي شيعة وسنة ومسيحيين ، افتهمت من حجايته عبالك الشعب العراقي كله شيعة ، مو السنة هم تفجرت جوامعهم ، والمسيحيين انحركت كنايسهم ، شعجب ما اهتم بتعميرها ، شنو هيه مو عزيزة عليهم ، لو همه مو عراقيين؟

بعدين يمة ، تعمير مرقد لو جامع ما يوكل خبزة ، عدنا فقرة ومحتاجين هايمة بالخرايب ، ما عدها شتاكل وتشرب لو وين تسكن ، لأن لا شغل ولا عمل عدهم ، وفوكاها تركض وراهم البلدية وتهججهم من مكان لمكان. وهذا اللازم تهتم بي الحكومة. صحيح أكو هواية اعمال ارهابية ، لكن كلشي لازم يمشي بشغله ، يعني أبو وزارة الصناعة لو أبو الصحة مو يكعد ويصفن حتى يوكف الارهاب ، صدك يمة لو مو صدك ، انت تعرف شنو حال مستشفى المجيدية ، اللي يكولون عليهه مدينة الطب ، يمة ما كو بيهه أطباء ، لعد شيكول اللي يروح المستشفى الكرخ لو الكاظمية لو بالمحافظات ، يمة حالهه يبجي؟ وتريد الصدك يمة ، تعمير المراقد موشغل رئيس الحكومة ، هذا شغل دائرة الأوقاف لو المرجعية الدينية ، وهمه ماشا الله موناكصين أموال ، ويكدرون يعمرون بأموالها مستشفيات ومدارس ودور ايتام. آني خليت بالي على كل جلمة الكالها المالكي ، ما جاب طاري مشروع صناعي واحد انبنى بهالبلد ، أي تصير هاي ، وصارله خمس سنين بالوزارة ، انت تعرف يمة أحسن مني ، آني مرية على كد حالي ، أكول لو جان انبنى مصنع مال طابوك لو كاشي لو سمنت ، جان شكد شغلت ناس وفرحت أهاليهم ؟

لكن يمة حسرة بكلبي يطلع بالتلفزيون فد يوم ويفتتح فد محطة كهرباء ، بس أبد ، عمري خلص وما راح اشوف الكهرباء بالبيت ليل نهار مثل كبل ، وهاي راح تصير النه سبع سنين والكهرباء على حطة ايد أياد علاوي والجعفري اللي كاتلين نفسهم حتى يرجعون للوزارة. تدري يمة لو جنت اكدر أسأل المالكي ، وين صارت محطات الكهرباء اللي واعدنا بيها مملوص الركبة وزير الكهرباء وحيد ، اللي أني عادتهم وحدة وحدة ، يمكن شي 14 محطة.
هو بالمقابلة حجا الله يحفظه على تشكيل الوزارة لكن ما كال شي شلون راح ايحل مشكلته ويا علاوي لو ويا غيره ، إي هيه يريدلها روحة للقاضي يا يمة ، يا ابني ؟
آني أكول لو يتصافون بيناتهم ، كل شهر يصير واحد رئيس وزارة ، مثل ما جان بمجلس الحكم ، والجان يشوفون الشهر طويل ، خلي واحد يصير رئيس وزارة بالنهار ، والثاني يصير بالليل ، أشو آني أشوفهه معقولة ، انت شتشوفه يمة ، لو هم اتكول عليه مخرفة؟
علي ألأسدي

#علي_الأسدي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات