أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مشعل التمو - يوميات رحلة 4














المزيد.....

يوميات رحلة 4


مشعل التمو

الحوار المتمدن-العدد: 936 - 2004 / 8 / 25 - 11:25
المحور: القضية الكردية
    


وهكذا بعد اخذ ورد , ونقاشات بعضها جاد وبعضها الأكثر لا يعرف ماذا يريد , استبعدت أكثر من مسودة بيان , وكمخرج , تم اقتراح إصدار تصريح صحفي مقتضب , وكعادتنا نحن ابناء الشرق الغاطس حتى أذنيه في لجة الشعارات والهتافات القومية والعالمية , إذ مهما كان الاسم , بلاغ أم بيان أو تصريح , فمن المفروض أن يتضمن برنامجا سياسيا , وكأنه حتى قصاصة ورق صغيرة لعنوان شارع مهجور , عليها أن تتضمن هويتنا وأهدافنا وتعويذاتنا وحتى أن لزم الأمر صرخات أطفالنا ؟ .
قرأ التصريح المقتضب , تزايدت وتقاطرت التعليقات , وما بين هذا وذاك , تعالى اللغط , احد ما يريد تنظيرا للإرهاب , والآخر يريد قرصة موجعة لأمريكا , ولعنة أبو شارون , والثالث يريد تفجير الملتقى , بطرح إشكاليات لمواضيع ليست من صلب موضوعنا أصلا , ورابع يغرد بوصفات ذاتيته وإسباغ ما يروم من أوصاف على من لا أوصاف له ؟
بين كل هذه الجلبة , أتممنا التصريح , وبعد نشره , جاءت تعليقات من نوع آخر , من سمح بالنشر ؟ وكأن كل ما قلناه وناقشناه لم يكن يستمع إليه , لماذا لم يقرأ مرة أخرى , وكأن لا عمل لنا سوى القراءة ؟ والكل في اغلب الكل , تناسى إننا أبلغناه بأنه سينشر بدون الرجوع إليهم , وذلك بعد إضافة ما يتفق عليه من ملاحظات .
هناك البعض الذي أبدى امتعاضه من إدانة قانون محاسبة سوريا ومشروع الشرق الأوسط الكبير , وأصدر تصريحا يتنصل فيه من الملتقى ولم يذكر سبب تنصله الحقيقي , وإنما زاود على قضية قومية , هو في سعيه هذا يسيء إليها أكثر من دفاعها عنها ؟
وبعضا آخر تنصلت قيادته من حضوره , وأصدرت تصريحا بأنها غير مسئولة عن الملتقى ونتائجه ؟
طرف كوردي وآخر عربي , والاثنان يعتبران أنهما في المعارضة , بل ويشكلان صلبها ؟ أي صلب هذا ؟ اعتقد بان تواجد مثل هكذا صلب , هو من ابرز نتائج انسداد مجتمعنا , ويبقى علم الصلب هذا لدى صاحب ومرشد العلم والعلماء ؟
انتهى الملتقى , الذي يكفيه انه جمع طيفا من سوريين مختلفي المشارب , كان لهم آراءهم واقتراحاتهم , وبالتالي يعتبر ناجحا بمقياس القدرة على الاستماع , وخاصة سماع المختلف , وهي ميزة ايجابية , تؤسس لحوار جاد , بمعنى أن أحسنا الإصغاء لبعضنا البعض , أمكننا أن نبدأ حوارا سوريا وطنيا , من حيث أن ميزة الاستماع , ومنذ مسيرة الاستبداد السياسي مفقودة وملغية وممنوعة , فكل المجتمع ينفذ ويرتل تسبيحا وحمدا , دون أن يفهم لماذا ومن اجل ماذا ؟ لذلك اعتقد أنه في باريس يكفي إننا أصغينا لبعضنا وتحاورنا وخرجنا على أمل أن نلتقي مجددا ؟
في باريس أيضا وبعد انتهاء اللغط , والثوابت , وجهاز العوارض المتوازن , كان لنا رؤية جمالية للكومونة والبرج واللوفر وغيره الكثير من المعالم الرائعة التي أنستنا برفقة الدكتور هيثم , الكثير من آلام المفاصل السياسية , التي نحملها نحن السوريين منذ الموجة القومجية , الموجة انتهت لدى كل العالم , وتغير الناس وتبدل الكون , وموجتنا العائد تاريخها لأكثر من أربعة عشر قرنا من الظلام الإنساني , لا زالت تعبث بمصيرنا , وتبعثر فكرنا وتكبله بثلاثيات شعاراتيه , ورسائل خالدة , موجة قومجية لا تنفك تصك أوصالنا حتى تاريخه , لا نستطيع أن نتقدم , بل امتهنا التراجع حتى نحافظ على قومجيتنا , وبالتالي آلام مفاصلنا السياسي الذي بات تراثا نحتفل به كل عام , وحتى أحيانا نحتفل به بالنيابة عن الغير , وبالرغم من انف الغير ؟ احتفالا لا يحمل من الشيء سوى نقيضه , ولا يجسد من الإنسان سوى ظله , وعلى وجه الدقة ليس ظله , وإنما ظل فشله وفشل تياره .
من باريس انطلقنا , أنا وزميلي الشاعر الرقيق إبراهيم اليوسف , في رحلة كوردية , نستشف آلام منفيينا الأكراد , سواء الطوعي أو الاجباري , وفي الحالتين , تواصل وتحاور وتشارك مع شباب كورد كان لهم دور مشرف في انتفاضة قامشلو الأخيرة وبين التواصل والتشاور كان لنا الكثير من المحطات التي سأتوقف عندها في الحلقة القادمة .
... يتبع



#مشعل_التمو (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات رحلة --3
- صدقية الباحث عن الحق في نفيه حق الآخرين
- يوميات رحلة 2
- يوميات رحلة 1
- صدقية الباحث عن الحق في نفيه حق الاخرين - الحلقة الثالثة
- صدقية الباحث عن الحق في نفيه حق الاخرين - الحلقة الثانية
- صدقية الباحث عن الحق في نفيه حق الآخرين ! - الحلقة الأولى
- مسوغات الاحتقان وحواضن الإزالة
- الولوغ في الأحشاء ؟!
- عزيزي محمد غانم
- فوبيا خارجية أم تصدير داخلي ؟
- لمـــاذا الآن
- شدو الرصاصة في قارورة النار والسياسة
- اجتياح المستتر في عبثية الاختلاف
- القتل وصولا إلى الجنة !
- انعراجات للمعاندة وغوبينو للعنصريـة


المزيد.....




- مستجدات حرب غزة.. شهداء بالعشرات والمجاعة تضرب القطاع
- الأونروا: الوضع الإنساني في قطاع غزة يفوق الخيال
- لندن.. اعتقال 4 إيرانيين من بين 5 للتخطيط لمؤامرة إرهابية مز ...
- المقاومة العلمية.. اختراعا -بصير- و-البريل- لمساعدة المكفوفي ...
- ماسك يعد المكفوفين باستعادة بصرهم خلال عام واحد!
- مصدر أمني: بعض الأسرى الأوكرانيين يرغبون بالبقاء في روسيا
- آلاف الأسرى يواجهون قتلا بطيئا في سجون الاحتلال الإسرائيلي
- بريطانيا.. اعتقال إيرانيين للاشتباه بتخطيطهم لـ-عمل إرهابي- ...
- -نيويورك تايمز-: إدارة ترامب تقاضي ولاية كولورادو بتهمة عرقل ...
- في اليوم العالمي لحرية الصحافة... القلم العراقي ينزف بصمت


المزيد.....

- “رحلة الكورد: من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر”. / أزاد فتحي خليل
- رحلة الكورد : من جذور التاريخ إلى نضال الحاضر / أزاد خليل
- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مشعل التمو - يوميات رحلة 4