أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مختار العربي - صفحات من التوبيخ – الإنسان حزيناً كل عام…














المزيد.....

صفحات من التوبيخ – الإنسان حزيناً كل عام…


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 936 - 2004 / 8 / 25 - 11:09
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


صفحات من التلاقي والاختطاف تجميع بين المرء وخليله وبما أن الإنسان قد استطاع أن يملأ المساحات الفاصلة بين الحقيقة والخيال ، فلا بد من الإشارة لمنفذه إلى تلك الجوهرة الثمينة النفيسة المحبة للاشتقاق من نبع الخرافة الموجزة ، وبالمقاومة وحدها نحمى أنفسنا وأخلاقنا وأحلامنا من سرقة ليل داج قضيناه في صنع هزالي الأحكام
[ قفي – تعالي – لا تتجمعي ككرة من الثلج وتذوبين عشقاً ورغبات].
نود أن نحكي حكاية قصيرة جداً ولكن كونها أنه هي قصيرة فهذا لا يعني أن قيمتها الوجودية : لملمت أطرفها برفق شديد وشدت على شفتاها مقررة جدوى الدخول إلى بوابات العالم المستطيلة الشكل التي بنيت في العام السابق لفيضان الشعر ، فالكل لا يزال يكتب ويتماه في صنع أراجيف يسمونها حداثة! هكذا حدثتها صديقتها المحببة إلى قلبها في سلمها ذات يوماً صاعدة من قبو الصعود إلى أسفل المدينة ، تقابلتا هي وتيك وكانتا ترتديان نفس الشراشف المنزلية الموشاة ببقايا الطعام ، ومظهرهما كل يعزز فكرة وجود الجسد الجائع في وجود طعام العظام! ، والحكم دوماً ( غيبي يا لحظات المكوث في حضن ظلام الغرفة فالرب يقرأ!) تناقشتا كثيراً في شئون العالم الحزين وحاولتا بشتى السبل إيجاد الطرق الكافية للتعبير عن أزمة لسان يعيشها إنسان العالم ويترنح ما بين الوعي المأسلم بالقوة، و التطور البنيوي المادي الذي يحدد ولادتنا ككائنات جديدة على أرض قديمة جداً ، وقد كانتا تمتلكان من الوعي والحس ما يفوق وظائفها كأعضاء في بلاد النبوة الجائعة وحدثي يخبرني أن ما نالته من ثقافة مرده خروجهم ليلاً لممارسة الجنس في بيت لإمام المسجد يعلم فيه أصول الجسد الإسلامي وكيف كان النبي يقبل في رمضان ، ويدرس النساء ويدربهن على تولي مهمة شرح الغسل وإقامة الحاجز بين العضوين في حالة حيض ونفاس! وبالمناسبة لا معلم أقوى من الجسد الجائع! فهو المربي الفاضح لعورات أي مجتمع يتجدد ورؤاه ثابتة على سلفية الأشياء ، ويعرف أهل الكلام وأصول الخصام! لصاحبه غلام الله المتخاذل عن تلبية دعوة أم مريضة التهمت طفلتها في عيد يهود وعندما سألت أجابت أني أقربها لله زلفى ، والاختلاف في بداية الولادة أقحم الديانة وجعلها تقبل بفكرة اختيار يوم يقررون فيه متى يصبح الرب نائماً والملائكة تبحث عن طينة لجسد أدم، وكل رأس سنة مهاجرة أو متولدة جعلن الفتاتان يتأرجحن بين الفتور والتهادي إلى مرافئ البعث لأناس يرهنون إرادتهم للطبيعة ويعتنقون أسباب أزمة تأسلم وتهود وتمسح!…
وبذات اللغة بدأ الحوار :
قالت تيك: وهي تهرش بطنها : قولي لي ما الذي جعلك ترتدين ثياب مثلي في هذا الوقت من الحزن؟!
هي: تنظر إليها في تعالى يذكرنا برواية كتبناها بعنوان "الفأر ودخان امرأة" بل أنت من حاول تقليد سروالي الطويل فأنا محجوبة عن ساقاك يا عفن الخبز!
تيك : ولا تعيرها اهتماماً: فجويستها (نسبة لجويس رجل الأخلاق الإيرلندي) طاعنة في الفوضى مرتكبة الخطأ في التوقيع : هل تقبلين أن نظل أصدقاء ؟ الموافقة بادية على محياك يا صرصور المطبخ!
تحاول – نحاول – يحاول – هم يحاولون: الهرب من وهج الحقيقة المطل عليهم من شق في سقف قديم كان أخر مرة تم ترميمه يوم ولادة أوديب ولكنها – لكننا - لكنهم يفشلون فالفتاة مصممة على تعميدها ورائحة جسدها تبعث الذل والسجون وتتحالف مع أمل الغرائبية ، وتتحول! : تهذي:-
في البدء كان طفلاً بريئاً قتل بأصابع الفريق الأول من رواد مدرسة الثورة الشهوة التي تخرج كل عام رجل واحد من ضمن عدد غفير من رجال المساء والانقلابات النبيلة! وهذا الرجل القاتل هو شيخ القبيلة المتزوج من نساء فرسانها الشهداء ورجالها المصابون بالعجز الجنسي المنجب لطفل وحيد أريب قليل الإنسانية يشتهى أمه ويداعب أخته – يتلصص على والده الشيخ وهو يستمني ويحتفظ بمائه في دلو صغير قيل أنه يجمع فيه أساليب الحكمة وأنماط التوقير الخائب ليسقيه لسباياهم في الحرب حتى يحبلون بالنجوم وينجبون مساءات الإله الساخر! سنتشجع ونقول: له
كان شيئاً غريبا فلم نحاول أن نقف بجوارها فهي الخادمة لعضلات الرجال تعمل ممددة (لا تذهب بعيداً " تمسح الأرضية") ولنقرأ موسوعتنا البشرية ونبحث عن عالم سعيد قهر الحزن ومات ، فمجتمعات المشاع الأول مروراً بالعبودية التي تتكرر الآن بذات الشكل مع اختلاف في الأدوات والصفات ، ونستثنى فترت المقاومة الشريفة (ثورة الزنج) لنصل بوصولية متعمدة غارقة في الفضائح الجنسية ونقرأ إقطاع الملاك الصغار ، لنعرف إلى أي مدى كان الإنسان حزيناً كل عام!….
ومسألة التوبيخ لا تراهن بها الجغرافيا السياسية بأشكالها فقط بل التواريخ الحزينة التي أفادت من الشجب الدائم وتنكرت للوجدان وفضلت الماضي والماضويين إلى أجل غير قريب ولو كان من الممكن تنسم رياح الحرية لفضلنا المجاهدات الفكرية الفردية لننقذ الحضارة ونقضي على التلكؤ الإنساني في رفضه الثابت الغير معلن في حقه أن يتنزه عن الفرضيات الجبرية التي تمارس عليه من قبل أسلمة الفكرة فالعدو دائماً من يحبس المرء منا داخل اطروحات الدين ويقهره عمداً ليصور له عالمية الإنسان عدو يكره الرب ويصادر ملائكته ويلعن وحيه!، وأخيراً لا شيء أعظم من الفقر والجوع الفكري…….



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مذكرات رجل قتله المجد- الحلقة الثانية
- المعرفة الهادئة – الكهانة والنص الكارزمي 2
- مذكرات رجل قتله المجد - الحلقة الأولي
- فيدل كاسترو - نموذج للإنسان العالمي..
- الحوار من منظور إسلامي - والإسلام السياسي كعقيدة جديدة!
- اكتشاف الذات! - ذلك الهم الوجودي
- ستالين - رجل الطبيعة النبيل!!
- المرأة ومهمة الجنس التعبدي!!
- المعرفة الهادئة - قراءة في الخطاب التاريخي الإسلامي1
- التخبط وممارسات التجهيل – حسن بن محمد بن بزرجميد - نموذجاً
- المرأة من منظور جاهلي / إسلامي (أزمة النص الديني) (3)
- نظرة لواقع العبودية في مجتمع الجاهلية والإسلام 2
- الرق في الإسلام - نظرة موضوعية 2)
- العبودية في الإسلام - نظرة موضوعية
- لغة القهر وشرعية الأماكن!!
- في مفهوم الاضظهاد - دهشة الخوف
- دعوة للثورة على الوهم - المرأة من منظور جاهلي إسلامي 2/1
- الخروج من قوقعة الذات - فلسفة غياب الوعي في الإنسان العالمي ...
- المرأة من منظور جاهلي / إسلامي - أنواع النكاح
- (علاقة معرفة بالدم (جورج أوريل ينتقد العالم ويوشي بالماركسية


المزيد.....




- مصر.. صورة دبابة ميركافا إسرائيلية بزيارة السيسي الكلية العس ...
- ماذا سيناقش بلينكن في السعودية خلال زيارته الاثنين؟.. الخارج ...
- الدفاعات الروسية تسقط 17 مسيرة أوكرانية جنوب غربي روسيا
- مسؤولون في الخارجية الأمريكية يقولون إن إسرائيل قد تكون انته ...
- صحيفة هندية تلقي الضوء على انسحاب -أبرامز- الأمريكية من أمام ...
- غارات إسرائيلية ليلا على بلدتي الزوايدة والمغراقة وسط قطاع غ ...
- قتلى وجرحى جراء إعصار عنيف اجتاح جنوب الصين وتساقط حبات برد ...
- نصيحة من ذهب: إغلاق -البلوتوث- و-الواي فاي- أحيانا يجنبك الو ...
- 2024.. عام مزدحم بالانتخابات في أفريقيا
- الأردن.. عيد ميلاد الأميرة رجوة وكم بلغت من العمر يثير تفاعل ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مختار العربي - صفحات من التوبيخ – الإنسان حزيناً كل عام…