أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار العربي - الخروج من قوقعة الذات - فلسفة غياب الوعي في الإنسان العالمي وحلوله جسداً فارغ - أحبكم














المزيد.....

الخروج من قوقعة الذات - فلسفة غياب الوعي في الإنسان العالمي وحلوله جسداً فارغ - أحبكم


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 916 - 2004 / 8 / 5 - 11:12
المحور: الادب والفن
    


الخارج أقوى من الداخل كما الذات تستعصي على هجوم الإرادة فالأزمة عالمية والخطط الموضوعية من بدايتها تتفتق على وعي الغياب وتمتهن مسئولية العودة ( يتحرك يساراً - يميناً ملتفاً حول عنقه يشيع في الناس حكاية الجوع الصابر والقهر الملعون والمسافات تزداد رسوخاً والأقدام تمتلئ رضوخاً ورعونة ) ويشتري ما لا يحتاج إليه ليبيع ما يحتاج إليه! فالعمر عنده آفل منذ صرخة الميلاد والمراحل التي رسمت مجري حياته كانت كاملة التفاصيل تهتم بالخروج أكثر من كيف أستطيع أن أكون كائناً موضوعياً يشبه الحلم بين أحضان امرأة دافئة (اعترف بأنه قد فقد عذريته الفكرية منذ أن قرأ كتاب يتناول حياة الصياد الذي سكن الغار ليصطاد الفتيات فجاء بأخته يذبحها فذكرته لغة التخاطب المثلي أن كيف يتجاوب والمآسي - اعتمر حذائه رأس وصار يقرأ الشعر خمراً ويقول:
قنينة خمر البائع مقتول
قنينة خمر البائع مشغول - تعالوا غدا!
شرب السامع صوتاً مقتول !
أمر القارورة أن تتدحرج - ولسان الحال انقطع.!
تذكر في برهة مشكلة الجوع والفقر والمرض والجنس والدين والسياسية والتواضع والكذب ومساوئ الميكافيلية العربية الحديثة وبراكين الأرض الفائرة وطواحين الهواء الساخطة على بلاد تتدلي فيها الشفاه من سطوة العطش وينادون بحقوق دارفور فقام يستر جسدها وقال:
في غرفتنا طبق واحد
نأكل منه يأكل منا
يجعلنا نأكل في لهفة.
كان أمراً شديد التعقيد ان يحاول شخص ما! في وقت ما! في أرض ما! في الهروب من يري الغموض يلف ذاته الخارجة لتوها من نيران الفجيعة - نعم كان مضمون ما استطاع أن يتوصل إليه شيئاً واحد متوحد في أحاديته التي ذكرنا بقوله:
أنانيتي حيث الأنا بإناءها
وإن إناء الغيب ذو أحدية
الغرائبية ملئته حقداً وصنعت منه قاتلاً يحترف الرأفة عند رؤية الدم - ثورة منه صنعت مجداً - سؤال جدير بالجلوس على مقاعد الفرج بمقدم الأمير الجليل الجميل الذي يبحث عن مهرجان الخروج من الذات ليلقي نظرة يعتليها الغموض و الهزيمة وسؤاله لا بد من طرحه على مشاهد الجموع الغفيرة التي جاءت تستقبله كفاتح عظيم استولي على نساء أبيه وباع محظياته في سوق النخاسة وكان من لا يسمع يشم!!!
قام صديقنا الغائب يلقي قصيدة في مدح سقراط الجديد قال:
أحياناً أسمع صوت الآذان كم أكره أن أركع
وأناجي ربي الجسد - الجسد - المال - الله
سبية وقعت في سهمه كانت جميلة رائعة تنظر بخشوع يخالطه الخضوع لمشهد رجل سوف يخرج من أحشائه أبطال سود يحملون أعلام بيضاء يجددون الرؤية برؤية أعمق وفلسفة أسطع ومنها أعطته قبلة شدة على شفته كأنها تناديه تعال ! هلم! هيا! نحلم بالمغني يغني :
أشاهد نفسي خرجت
قالت سوف أعود!
وقفت تحدق فيني - قالت : نفسي - نفسي - نفسي
شاءت أقدار القوافي أن يسمي هذا شعراً نثراً قبراً حماس - تذكروا معي قوة العظيم إذا تنازل عن ملكوت وهب له بحد السيف - سالت دماء العالمين وكان فتحاً
ماتت قلوب العاشقين وكان صبراً
عزفت الموسيقي ألحان الحرب وتعاظمت الهزيمة والهزال كان جماعياً .
المدينة الباقية كأطلال تحفها شياطين الرجال هربت نحو البحر جاءت حبلي - قسمت أرزاق الحب أزهاراً تعطر الخوف بأريج الكرامة وتمنح الوعي مزيداً من ترياق المواجهة - صورة مصغرة لملاك فائز بجائزة تمنح كل ألف سنة للحائز على لقب (أكبر منارة تبث صديداً)...
عمالقة التحرير فتحواً باب قل ثقباً في حائط المكان اعتادوا السرقة خالفوا الحاكم فأمر أن يصلبو وتعلق رؤوسهم في سوق المدينة حتى يكونوا عبرة لمن لا يأبه بالحاكم ولا جواريه..
مالنا وما علينا يستحق منا ان نخرج لنشاهد ذواتنا تتسامي في الداخل ولسوف نصاب بالجوع وتأكلنا الأعين (ليست سوداً بطبيعة الموقف) ولكننا سلنمح عبر عظيمة تتكشف - تتعري - تصادر من قبل الأمر المنتمي لسلطة الفجور والهذيان لنوضع نحن الخارجون عن الذات مع ذواتن الداخلية في قفص الاتهام وينادي بالشاهد الأول:
القاضي: ماذا أنت قائل لو أمرت من قبلنا ان تسرد ما لم تشاهد وتصرخ بما لم تسمع !
الشاهد: أقسم بالنواميس والمتاريس ورجال إبليس أني سأقول كل ما يطلب مني حتى لا تبرأ الذوات الخارجة وتحاكم الذوات الساكنة.
القاضي: إذا لتشهد بأن محكمتنا حضرت لأجل الإخلال بالأمن الداخلي ومحاولة زعزعة استقرار كل ما هو ثابت أكيد حملناها منذ قديم العهد لا نقبل بالتفريط فيه لأجل حفنة قرأت أشعار أوسكار وايلد ومارست الذيوع ونشر الميوعة بواسطة الأدب الفاجر الذي يسمونه حقوق الإنسان في عالم كفل الساسة الميتون حقوق جميع الأجيال التي سوف تأتي لتسجد في محراب (هكذا وجدنا آباؤنا الأولون).
الشاهد: أشهد أنا ..... وبكامل حري.... وقواي العقلي... المختل... بأن ما قاله وسيقوله قاضي قضاة الفضيلة حقاً وعدل وحب ورأفة بالمجتمع وأطالب وبكل إرادت.... أن يحاسب الجناة الظالمون الخارجون من الجسد ليشاهد دواخلهم تناديهم أن تعالوا نتحد لنقتل سلطان الفاقة الفكرية ونقضي على أسطورة العقاب وندوس بأقدامنا على أنوف عظماء القدرة الساخطون - الجائعون - الحفاة العراة - القتلة السفاحون - هؤلاء سيدي القاضي لا يستحوق أن يكتب من أجلهم قانون يحاكمهم فأقضي فيهم بما أنت قاضي والله يشهد على ما أقول.
فكيف الحال والأيام تأتي على الأنسان والميراث صمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــت....؟؟؟؟!!!



#مختار_العربي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة من منظور جاهلي / إسلامي - أنواع النكاح
- (علاقة معرفة بالدم (جورج أوريل ينتقد العالم ويوشي بالماركسية
- نظرة موضوعية - الرق في الإسلام
- الاعتذارات الجريئة
- كيف تستنفذ أيروتيكياً وتبقي عفيفاً؟؟؟؟
- التراث الإسلامي كأجمل غريق في العالم


المزيد.....




- صدر حديثا ؛ الأدب الشعبي الفلسطيني الدكتورة جهينة عمر الخطيب
- كوسوفو.. اختتام فعاليات المهرجان الدولي للجداريات
- مطاردة أشبه بالأفلام… لصّان يسرقان مركبتين وشاحنة ويُجبران ا ...
- تايلور سويفت تُعلن عن ألبومها الجديد -The Life of a Showgirl ...
- هل هناك إشارات صهيونية في أدب كافكا؟
- تحولات الهوية الثقافية الكردية في سوريا.. من القمع إلى التأص ...
- سوزان بريسو تروي عن طه حسين الذي غيّر حياتها وألهم العالم
- -كانت تدغدغني-.. شاهد حشرة تزحف على جينيفر لوبيز خلال عرضها ...
- سوزان طه حسين: الحب الذي أضاء ظلام عميد الأدب العربي رغم اخت ...
- فنان سوداني لاجئ يصرخ في وجه العالم.. -لماذا يهملوننا-؟


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مختار العربي - الخروج من قوقعة الذات - فلسفة غياب الوعي في الإنسان العالمي وحلوله جسداً فارغ - أحبكم