أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مختار العربي - الاعتذارات الجريئة














المزيد.....

الاعتذارات الجريئة


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 913 - 2004 / 8 / 2 - 12:21
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


بالكم والكمال تعاهد الإنسان ولم يتصالح مع الفضاء الذي يعيش فيه ولكم كانت حيرته مثلى لما زعم بأن الشمس لن تنال مساحتها على الأرض إلا إذا تكللت مساعي الغزاة بنصر مؤزر وتمت نعمة الموالى وكان إكليل الشجاعة من نصيب الزورق الأخضر ، شهود رأوه ينمو وينمو كأنه نبت شيطاني بجذور سامية متعقلة لا تتعلق بالخمول ولا تكترث للمجانية أصر لما رآهم ينادوهم شجرة أنه زهرة ياسمين تختال ترتكب الترتيب من أجل الفوضى ، وأن له مائة وستون ألف سنة يقتات من لعاب البشر الشرهين شاءت الأقدار أن يري بأم عينه التبكيت والتعتيم على الممكن مزاولته ، فشتان بين الحيوية ورؤية السحر ، وعلوم الأرض تناهت مسامعها ترجو لقاءنا لتشرح لنا ولهم مسألة الهوية الشائكة والفضيلة المرعوبة والسماء العاكفة على قراءة النجوم تقهر الإنسان أينما وجد وتحفر عميقاً لاقتلاعه والمكان ، عناوين تتري تسمو لتجعل من العلو عشقا والنهوض مراوغة والشباب زهور تكتسيها الأشواك وتلبسها حلة مخروقة فيظهر حلاج القرية يطوي الأراضين السبعة والسموات السبع ويقرر أن لكل شيء مطلع وحد ولكل بطن ظهر والعادات القبيحة تصبح ممكنة وزورق الأماني العذبة ينتفخ فيصنع انفجار الكارثة وسقر الرحمن.
غني عن التعريف شراك الصيد والشعر يؤتمن على الحقيقة والفضل يرجع لعموم أهل القرية المتحابين المتصالحين مع القدر وسمك البحر، ولكن لنحكي قصة اللص الذي سرق امرأة الشيخ ليعلمها كتاب الرب بالمقلوب وأؤكد لكم أنها ممتعة حتى الفجر بغيضة في وجه الظهر…!
(رجل في مقتبل العمر يبغي الفرح ولا يسعى إليه ، يشتري ما لا يحتاج إليه حتى يأتي اليوم الذي يبيع ما يحتاج إليه، فكر في نمو الخاطرة لديه والتضخم الذي أصاب أنفه وأظافره وكان له ما كان ، رحلت! وتركته لا يلهو إلا قليلاً ولا يبين إلا قليلاً قليلا ، بعث بشكواه إلى الأم المفخمة فردته خائباً فكر في حيلة يسترجع بها بهاء الزمن المالح وحمي ما تبقي له من اللغة المريضة والنفس المعذبة والشكوى كانت مرفأ ويا لكثرة المرافئ في عالم أحزان هذا الرجل ، لنترك هذه الأحاديث التي لا يجيدها إلى مؤرخو الكلمات الميتة والأحلام الشرسة وندخل إلى قلب هذا الرجل علنا نعرف ونتعرف على محنته :
الرجل في سوق كبير يعج بألوان ويمور بالبشر : يسأل مستفيداً من ياقته الجميلة عن حزن كان امرأة فيعاملونه على أنه مجنون لا يستطيع الهروب.
الرعونة التي أصابت المجال استطالت وجعلت من المخزون الجماعي سيفاً مسلطاً على رقبة الضمير الجمعي والتخيلات كانت تحفة ، اللغة وعاء يستطيع أن يبدل المفاهيم ويمزج الرؤى ليصنع الثورة واللغة هي القسمة الخبيئة في مكامن الكلام والمتكلمين. الحديث عن اللغة يحتاج إلى صبر طويل ضاري ولنحدد مسئولية اللغة الآن:
•الصوتيات تحيل الرموز والدلالات الإيجابية والسلبية إلى الأذن فتخرج التعبيرات والمؤثرات اللفظية تلقائياً بلا تكلف ودون أدنى محاولة للتحليل وهذه ميزة حميدة إذ أنها تعبر عن الحقيقة في أجلى صورها.
•المنطوق من الحروف يساهم بقدر كبير في نشر الوعي الحسي كأن تسمع أحدهم يقول : "إن الكارثة أكبر مما تتوقع" هذه العبارة تتحمل أن يصاحبها وقع قاسي حسب منطوقها وتستطيع أن تبدل في وضعيتها أيضاً حسب المنطوق الخارج.
الاعتبارات الجسورة تتفجر لدي الوعي الذي هو " تقسيم العمل" والافتراضات الرديئة تلوي عنق الحقيقة لتحيلها أينما شاءت وتضعها في مكانها الغير اللائق بها عادة.!
إذا سوف نتنازل عن الهمز ونعلي من الذات ومصافها ونشتري بالخراب ثمن العمران وبالموت المكاني اللجوء للفضيلة ، ونسهر نحمي القرار من تموضع الاستقرار ، ولن نقدم الاعتذار تلو الاعتذار حتى ينفصل المدى عن الأسى والحكمة ترتدي ثوب الثبات ولو قدر للشائن أن يتبدل حسناً بديعاً لكانت الأحاسيس صنعت مجداً.

غسان على
في 6/4/2004م



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف تستنفذ أيروتيكياً وتبقي عفيفاً؟؟؟؟
- التراث الإسلامي كأجمل غريق في العالم


المزيد.....




- وزير الخارجية المصري يدعو إسرائيل وحماس إلى قبول -الاقتراح ا ...
- -حزب الله- استهدفنا مبان يتموضع بها ‏جنود الجيش الإسرائيلي ف ...
- تحليل: -جيل محروم- .. الشباب العربي بعيون باحثين ألمان
- -حزب الله- يشن -هجوما ناريا مركزا- ‏على قاعدة إسرائيلية ومرا ...
- أمير الكويت يزور مصر لأول مرة بعد توليه مقاليد السلطة
- أنقرة تدعم الهولندي مارك روته ليصبح الأمين العام المقبل للنا ...
- -بيلد-: الصعوبات البيروقراطية تحول دون تحديث ترسانة الجيش ال ...
- حكومة غزة: قنابل وقذائف ألقتها إسرائيل على القطاع تقدر بأكثر ...
- الشرطة الفرنسية تفض مخيما طلابيا بالقوة في باحة جامعة السورب ...
- بوريل يكشف الموعد المحتمل لاعتراف عدة دول في الاتحاد بالدولة ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - مختار العربي - الاعتذارات الجريئة