أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مختار العربي - اكتشاف الذات! - ذلك الهم الوجودي














المزيد.....

اكتشاف الذات! - ذلك الهم الوجودي


مختار العربي

الحوار المتمدن-العدد: 927 - 2004 / 8 / 16 - 08:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


تتعمق لدى الإنسان دوماً أسئلة تتحلى بالسواد والقلق فتصبح اسئلة قلقة للغاية ، ليتناثر الغبار وتتشابك في ضبابية مع السؤال ووعي السؤال! فتحدث انفجاراً يصيب مكامن الجمود العقلي فيجنح المرء نحو التمظهرات التي تتشكل لديه في جملة معطيات منها ما هو موضوعي/عقلاني وما هو ذاتي/مثالي ويبدأ المرء رحلة البحث عن إجابات شافية لاستنطاقاته وتساؤلاته تلك، ولا يجد بديلاً للثورة فمن الضروي في مرحلة كهذه من الإستجابة لنداء الثورة ! والثورة كي تفعل فعلها تحتاج إلى سطوة ضمير وأحياناً لضمير جمعي ففي صراع الإنسان (لنسميه صراع نفسي!) تحاول مفاهيم الإنسان أن تتحقق من شعارها المتأجج فستمو به وتنسبه وتعيد خلقه (مادياً - جدلياً- وعي - وتخيلات للاوعي).
يقولون أن الآلام الكبرى بكماء! ولكن يسعي الإنسان بطبيعته القلقة المتسائلة ليثبت نفسه ضرورة بل حقيقة بأن هنالك معرفة شاملة عن العالم ولا بد ان تتوفر له، كذلك تتشكل أسبابه المادية لفهم الطبيعة فالطبيعة هي دراسة اتصال بالعقل الأسمى كما يقول - جان لوي آغاسيس ولأن المرء في حوار دائم مع الطبيعة فهو يريد ان يقول ويستوثق من أن الطبيعة (لا تصنع شيء بلا جدوى!) فيعيد إنتاج واكتشاف ذاتيته، حينها يقع فريسة ونهباً للأفكار المستهلكة كأن يعتقد بأرسطية (نسبة لأرسطو) مسألة الوعي والإدراك الحسي، أو يقف منها موقف الضد فيعتنق عقيدة إفلاطونية تتخذ من الأخلاق وعبادتها تجلي حيوي لوصف وشرح جدلية (الإنسان / مفاهيمه / تصوراته / تجلي الذات ، الطبيعة / الفعل المنتج! وفي كلتا الحالتين سوف يعانق الفشل لأن المكان غير المكان والحلول ليست لها مشاكل الآن! ولأن الإنسان يتألم ويفقد علاقته تدريجياً بالعالم إذا ما حاول دراسته بجد وموضوعية فيصبح الداخل على غير وئام مع الخارج و ترسو فوق كذلك مفاهيم تهزم الإرادة وتجد الأسباب الرديئة طريقها ومداخلها للنفس البشرية وأفقها التفكيري ولا يجد الإنسان إلا أن يعبر عن النفس/الذات/ الروح ، بخلقه لصراع الأضداد والأضداد تحتاج لمثيلاتها!فيصارع ويواجه استطيان الأسباب الرديئة بإيمان جديد تتحقق بموجبه أسباب رديئة أخرى، فتدعوه أسبابه إلى التحول!، التحول من فلسفة واقعيته إلى مبررات للعمل بغير رؤاه التي خلقها...
اكتشاف الذات يحتاج الى السلطة! والمرء عادة في عداء تقليدي معها حتى لو كانت سلطته هو على تقييم وترتيب الأشياء وفقاً لرؤاه الذاتية وانعكاس الطبيعيات داخله فلا يجد مفر من الهرب بإنتاج مركبات ثقافية جديدة يرمي بها إلى بسط فلسفة جديدة هي فلسفة (السيطرة على السلطة) كيف؟! بواسطة دعائم ثقافية خاصة به توفر له ملاذاً من غضبة السلطة وأشباهها، والفرار من الخضوع للسلطة على هذا النحو ينتج وقائع مفتعلة تنشأ من الرضا بفكرة العدول واللامبالاة للغات المستحدثة التي يخلقها الإنسان بمساعدة خوفه من السطوة النفسية والأخلاقية التي تتحدد بموجها أهداف وجوده وأحلامه ، ولكن بإنتاج كهذا لا تقف السلطة موقف المتفرج بل تتحول بخبث بفعل عمل ثقاقي مضاد يتمدد ليعمل على فتح منافذ وثغرات جديدة لأوجه الصراع!، فالطريقة الوحيدة للخروج من هذا المأزق هي إعادة فحص المكان من جديد وترسيخ معاني تتحدد بها نوعية العمق الحضاري لأي سلطة كانت، ولكن يبقي تعريفنا للسلطة يعاني العجز السياسي التحليلي لأنه من غير الممكن تمثيل السلطات وحصرها في لباس واحد فهي تطور وتغير وتبدل أساليبها ونهجها لتواكب الأزمات وتضغط على الإنسان في اتجاهاته بعناصر شتى ، ومن أهدافها الرئيسية خلق إنسان يعاني من العجز الفكري وباستمرار..
فليست القيمة التي يبحث عنها الإنسان دائماً هي الحقيقة التي يملكها أو يتصور أنها ملكه بل هي وكما يقول فيثاغورس: (القيمة هي سعيه المخلص للاقتراب أكثر فأكثر من الحقيقة!!) فالإنسان هو مقياس جميع الأشياء ولكن هل الأشياء دائماً هي الأشياء؟!!
إذا عن ماذا يبحث الإنسان ليحصل على أجابات شافية حول أصل الصراع الدائر بينه والحياة وبينه والطبيعة ؟ يبحث الإنسان وفي وجود السلطة التي نرفضها فنحن نرفض أي شكل للسلطة حتى لو كانت مقدسة! (اعتراف سومري!) يبحث ويظل يبحث عن مساحات لا يستطيع اقتحامها أبداً وإن استطاع غابت ذاته المرهونة للفوضى واعتماد السلف في تحرير الإرادة! فالأزمة اذاً وجودية ولكن الاكتشاف للذات يحد من تطور وولادة سلطات أخرى. والحق أن تسأل وتبحث الإجابة وتفكر بحرية وبلا تحفظات فهذا حق مكفول بفرض أن الإنسان أساس الأشياء جميعها فكيف لا يتسائل ويصرح عن أزماته الحرجة وهي "الإنسان في مواجهة آلهة السؤال!"
ولكن من يجرؤ على السؤال....



#مختار_العربي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ستالين - رجل الطبيعة النبيل!!
- المرأة ومهمة الجنس التعبدي!!
- المعرفة الهادئة - قراءة في الخطاب التاريخي الإسلامي1
- التخبط وممارسات التجهيل – حسن بن محمد بن بزرجميد - نموذجاً
- المرأة من منظور جاهلي / إسلامي (أزمة النص الديني) (3)
- نظرة لواقع العبودية في مجتمع الجاهلية والإسلام 2
- الرق في الإسلام - نظرة موضوعية 2)
- العبودية في الإسلام - نظرة موضوعية
- لغة القهر وشرعية الأماكن!!
- في مفهوم الاضظهاد - دهشة الخوف
- دعوة للثورة على الوهم - المرأة من منظور جاهلي إسلامي 2/1
- الخروج من قوقعة الذات - فلسفة غياب الوعي في الإنسان العالمي ...
- المرأة من منظور جاهلي / إسلامي - أنواع النكاح
- (علاقة معرفة بالدم (جورج أوريل ينتقد العالم ويوشي بالماركسية
- نظرة موضوعية - الرق في الإسلام
- الاعتذارات الجريئة
- كيف تستنفذ أيروتيكياً وتبقي عفيفاً؟؟؟؟
- التراث الإسلامي كأجمل غريق في العالم


المزيد.....




- أمريكا تزود أوكرانيا بسلاح قوي سرًا لمواجهة روسيا.. هل يغير ...
- مقتل أربعة عمال يمنيين في هجوم بطائرة مسيرة على حقل غاز في ك ...
- ما الأسلحة التي تُقدّم لأوكرانيا ولماذا هناك نقص بها؟
- شاهد: لحظة وقوع هجوم بطائرة مسيرة استهدف حقل خور مور للغاز ف ...
- ترامب يصف كينيدي جونيور بأنه -فخ- ديمقراطي
- عباس يصل الرياض.. الرئيس الفلسطيني وزعماء دوليون يعقدون محاد ...
- -حزب الله- يستهدف مقر قيادة تابعا للواء غولاني وموقعا عسكريا ...
- كييف والمساعدات.. آخر الحزم الأمريكية
- القاهرة.. تكثيف الجهود لوقف النار بغزة
- احتجاجات الطلاب ضد حرب غزة تتمدد لأوروبا


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مختار العربي - اكتشاف الذات! - ذلك الهم الوجودي