أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعيد شامايا - نستحق العتاب!! ولكن!!على من؟على احزابنا القومية ؟!!ام على ممنظماتنا الثقافية؟ ام العتاب يقع على شعبنا ؟؟؟















المزيد.....

نستحق العتاب!! ولكن!!على من؟على احزابنا القومية ؟!!ام على ممنظماتنا الثقافية؟ ام العتاب يقع على شعبنا ؟؟؟


سعيد شامايا

الحوار المتمدن-العدد: 3074 - 2010 / 7 / 25 - 20:34
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    



في المرحلة الراهنة تتزاحم العتابات على كل من عمل او لا زال يعمل و يسعى من اجل اثبات وجوده بل وجود قضيته في ساحتنا القومية اومن يتهرب من المسؤولية ويدير دفة الجهود المتوفر لديه والمنتجة نحو مصلحته , وازدحام هذه التباينات ادت الى ضياع الكثير من الجهود في المارثون بين القوى السياسية والقومية والطائفية القائمة في ساحة الوطن المغدور كل يريد ان ينال المزيد من الكعكة العراقية المعروضة دون جهد نزيه ومخلص ودون قياس في توزيع الحصص , صراع وفرته شرعية امتلاك المقاعد البرلمانية كل يدعي احقيته لانه حظي بدعم الشعب والشعب يجلد نفسه نادما انه ما كان موفقا في الاختياروفي دفع هؤلاء الذين نسوه في غمرة الصراع على القيادة... بالنسبة لنا نحن المكونات القومية او الدينية الصغيرة في حجومها, فاجأتنا التحولات بسقوط النظام واربكتنا عجلات ودبابات الاجنبي تقاتل من دافعت عنه البارحة وحمته من غضب الجماهير , اربكتنا الاسماء الجديدة التي ما كانت في دفتر ذكرياتها السياسية وترددت هذه الجماعة دون تكون لها تهيئة مناسبة للتطورات السريعة التي حصلت في الوطن , ايضا لعدم استعداد القاعدة الشعبية نفسيا لما اصابها من قهر وضربات افقدت ثقتها بالوضع السياسي وباتت غير مؤهلة ان تستوعب التطورات وتساهم في عملية الحراك السياسي ومساعدته بالنقد والتصحيح او التشجيع والدعم ,منهم شعبنا للكلداني السرياني الاشوري الذي انكمش على نفسه مرتديا ذات الخوف والتردد وعدم الثقة بعد الظروف الصعبة التي لمسها وبعد الخيبة الكبرى في نتائج التحول التي انقلبت من مكاسب حلم بها العراقي الى مساوئ احدثت ردة فعل قوية لدى الشعب خصوصا شعبنا الذي نال ما لم يكن بالحسبان , مما جعل حتى الذين ناضلوا وتحملوا مساوئ النظام السابق يتراجعون منكمشين فاقدين الثقة بالسياسة والسياسيين ,وبعضهم من تصور نفسه شاطرا راح ينتهز الفرص بانتماءات جديدة او راح يحتمي تحت خيمة الاقوياء يتبجحون لتلك الانتماءات الغريبة , والاقوياء(الجدد) ايضا ارتاحوا للعبة صاروا يضمون الى قوائمهم والى تشكيلاتهم اسماء من هؤلاء الفاقدين للثقة بمن يمثلهم مختصرين الطريق الى مكاسب مضمونة دون اية متاعب في المكونات الكبيرة الغنية.
مع ذلك جدت وضاعفت المنظمات القائمة سابقا نشاطاتها مستثمرة اسبقيتها , كما تأسست اخرى جديدة من احزاب منظمات ثقافية واجتماعية قادها بعض وجدها فرصة في نيل موقعه دون شروط او مقاييس او ماض يستند عليه , واخرون تحملهم اماني واهداف ناضلوا من اجلها وزجت نفسها في الساحة وراحت تمارس دورها تدفعها اهدافها التي لم تكن موحدة ولا برامجها منسقة ولا فرص العمل التي تتطلب الدعم المادي مما جعل ابناء شعبنا يحتارون في تشخيص المواقع الصحيحة لتلك التنظيمات التي كانت تدعمها اساليب الدعاية والاغراءات التي توفرها المادة لبعضهم وكانت الفقة والتشتت(والمؤلم ان الغريب انتهزها فرصة للتقليل من قيمة قوانا فيبادرنا : اذهبوا ووحدوارأيكم او مطلبكم لنستدل على مخاطبة ممثليكم الحقيقيين)وهذا آلمنا فابعد الكثيرين من ابناء شعبنا عن العمل السياسية او حتى باعطاء ثقتهم ومما زاد في ابتعادهم التنافسات والصراعات بين بعض تنظيماتنا مما ابعد الكثيرين من اعطاء الثقة المطلوبة هكذا اختلط الامر و زج العمل المتباين بواقع مؤلم منه العمل الجيد بالسيئ او الضعيف المحبط بالجيد المثابر, ونتيجة ذلك حصلت مشاكل ومعرقلات في الاعمال ولم تفلح المنظمات التي وعت التجربة وحاولت ان تتجنب الانتكاسة في ساحتنا في التقارب والتآلف المطلوب لكسب ثقة شعبها و المحيطين بها .
كانت الديمقراطية التي البسونا اياها ثوبا فضفاضا على كل مرافق البلاد بعد تغيير النظام مما اعطى شرعية العمل وامكانية البروز و البقاء في الساحة وهذا ايضا شوش على المجدين والمخلصين في العمل خصوصا حين(وكما ذكرنا) لا تتوزع الفرص المتاحة بشكل منطقي وانما حين لعبت المادة دورها الغير موجه توجيها منصفا راحت تشوش على العمل السياسي وهكذا بقيت قوانا العاملة تتراوح متعبة وكأنها طارئة على العمل السياسي يسعفها من استطاع ان يستثمر علاقاته الداخلية والخارجية ويوفر الامكانيات الذاتية للعمل فاستقطب القوة عند ه و بين من استطاع توظيف امكانات مادية وفرت الفوز في المواقع المتاحة وباتوا يتحملون المسؤولية بالمشاركة بالمواقع المسؤولة منها في المجالس الرفيعة او في مراكز السلطة ولكن وللاسف دون ان يستثمروا مسؤوليتهم بتحقيقاهدافنا ولا بالاصغاء الى الاخرين ليكون تمثيله للجماعة اصدق او المسعى الذي يقربهم ويؤآلفهم بمسؤوليلتهم مع بعضهم ومع من يمثلونهم وكان هذا الاهم .
نتيجة لهذا الواقع خرج شعبنا من التجربة خاسرا بل فاقدا ما كان يتمتع ببعض الاستقرتر الذي يجعله صابرا مؤملا بالقادم الافضل والاكثر من ذلك ساءت اوضاعنا الحياتية خصوصا الامن والاستقرار , مما جعل نسبة عالية من عوائلنا تغادر الى المهجر, هكذا خرجنا من مكسب التغيير الذي انتظرناه طويلا بخسائر فادحة . نتيجة هذه الحالة التي تعتبر اكبر خيبة راح كل واحد يرمي الاخر بتبعية ما يحصل ويحمله مسؤولية الخسارات والخيبات , ووسط هذه الارباكات تضيع اصوات مخلصة ونزيهة وفي نفس الوقت العاجزة عن حركة او في زخم ينشط بل يوقظ الاخرين المتمكنين من المسؤولية بينما يشوه البعض الذي تسخر كل جهوده من اجل مصالحه وموقعه في السلطة .
هنا نعود الى السؤال الرئيس , على من نرمي المسؤولية او ما نسميه العتاب لكنه عتاب اثقل من التهم الكبيرة في التقصير , من حق شعبنا ان يلوم ويحاسب لكن اللوم والعتاب ايضا ياتي احيانا في غير موقعه او في غير صواب في تشخيصه او يقع حتى على المعاتب نفسه الذي يأتي في المقدمة الششعب نفسه لانه صاحب القضية والمؤثر الحقيقي في تفعيل المسعى السياسي وما الاحزاب والتنظيمات الديمقراطية والاجتماعية الا وسائل نابعة من الشعب تطوعت ان تحمل الرسالة وتتحمل المسؤولية وتكون في الصفوف الاولى تتحمل التبعات الثقيلة التي لا تكون رائقة لمزاج اصحاب المسؤولية وعلى الشعب الواعي ان يشخص تنظيماته وما تقدمه تشخيصا دقيقا ليكون تقييمه او عتابه مثمرا.
في الحقيقة الكل يتحمل المسؤولية والعتاب , والنقد الذاتي في هذه المرحلة مهم جدا ومن ثم العودة الى ما ينادي به الجميع ويرددونه : وحدوا قواكم واعملوا متآلفين بصوت واحد و هذا ما يقترحه الاخرون علينا , اي وحدتنا ووحدة رأينا وتآلف تنظيماتنا العاملة برأي موحد , مادام كل يمثل واحدا و ينادي بذات الشعار .
ما اقوله ليس دعاية ذاتية او استجداء لتأييد من هنا او هناك لكنه الواقع الذي بات يطفو رغم الامكانات المحدودة ورغم تجاهل البعض المتعمد لبعض الجهود الساعية الى الوحدة او التآلف من صنعهم اي وحدة الرأي والتآلفبجبهة توحد الرأي والمطلب اي التنسيق المشترك بين تنظيماتنا , فتلبية لهذا الاستراتيج الذي يؤمن به الجميع حصلت محاولات لجمع وتوحيد الكلمة وانتكست وغابت , وكانت المحاولة التي صمدت واستمرت هي لجنة تنسيق العمل بين احزاب وقوى ديمقراطية وثقافية القائمة والعاملة بهدوء دون ان تتعبها المصاعب التي اعترضتها وهي اليوم تناشد المخلصين بذات الروحية الى لقاءات وحوارات وابوابها مفتوحة للتنظيمات وللافراد المؤمنين باحقية شعبنا في حريته وعيشه الكريم في وطنه ارض اجداده .
هناك بعض المصاعب التي تضعف عملنا القومي منها عزوف نخبة مثقفة عن المساهمة في النشاطات المطلوبة مما اثر في العلاقة بين منظماتنا العاملة وبين جماهير الشعب عليه المطلوب من العاملين في النشاط السياسي والاجتماعي والثقافي ان يفلحوا في مخاطبة جماهيرهم بلغتهم وان كانت بسيطة ومباشرة قد لا ترضاها النخبة المتمسكة بالمستوى الادائي الرفيع لغويا وفكريا عليها ان نخاطب المرأة والطفل والرجل الكادح بلغتهم ومعاناتهم , وان لا تكون شعاراتنا وخطاباتنا المطروحة لاية جهة معنية بعيدة عن مطاليب ومعالجات لمشاكلهم حتى ان جاءت هذه الخطابات والشعارات دون مستوى تلك الخطابات الثورية والديمقراطية فشعبنا مل سماعها وفقد الثقة بها وراح يتطلع الى ما يحقق همه .
كما على العاملين المخلصين وهم في نشاطاتهم ان يكونوا قريبين من المغبونين والمضطهدين بل ان نجتهد لنجعل هذا القطاع المضطهد يتحمل ايضا حصته من المسؤولية و النشاط على الاقل التعاون ودعم من يعمل لابراز دوره وحجمه . كما من المفيد ان يؤمن جمهورنا ان عمل المنظمات التي تتألف او تنسق العمل فيما بينها كما في لجنة التنسيق لا تذوب ولا تفقد تاريخها النضالي , ان كل تنظيم يعتز ويحتفظ بمرجعيته واستقلاليته وان هذا التآلف او التنسيق لا يضعف او يقلل من مكانة التنظيم ولا يسرق الفرص من تأدية المهام الخاصة او تغيب جدارة اي تنظيم .
وكم هو مهم ان تدرك الجماهير واقعها وواقع من يعمل من اجلها لتكون تقييماتها او نقدها حقيقيا مفيدا ومؤلم ان نتهم بعض التنظيات ذات الامكانات المحدودة بأنها مقصرة ونحملها مسؤوليات عدم تحقيق الثمار المطلوبة وهي ليست من امكانياتها او من اختصاصها بينما ينجو من اللوم والعتاب من هو في المسؤولية وصاحب الامكانية كونه يداوي خيبته اعلاميا اومظهريا.
العودة المفيدة في التأكيد على اننا جميعا امام المسؤولية كل يتحمل ما باستطاعته ان ينجزه ويكون معاتبا ان اهمل او اخفق , وهذا الوعي يحدد مكان ومكانة كل من العاملين وعلى اخلص تقبله واقراره بذلك نكون وشعبنا قد ولجنا الساحة الحقيقية المطلوبة لمسعانا ولنيل حقوقنا .



#سعيد_شامايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حذار ان تنفلب هموم شعبنا الى مرض نؤمن به كقدر لابد منه و واق ...
- هل سيبقى العراق بانتظار كودو
- هلموا لنعد رجلنا الذي يمثلنا


المزيد.....




- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...
- دراسة ضخمة: جينات القوة قد تحمي من الأمراض والموت المبكر
- جمعية مغربية تصدر بيانا غاضبا عن -جريمة شنيعة ارتكبت بحق حما ...
- حماس: الجانب الأمريكي منحاز لإسرائيل وغير جاد في الضغط على ن ...
- بوليانسكي: الولايات المتحدة بدت مثيرة للشفقة خلال تبريرها اس ...
- تونس.. رفض الإفراج عن قيادية بـ-الحزب الدستوري الحر- (صورة) ...
- روسيا ضمن المراكز الثلاثة الأولى عالميا في احتياطي الليثيوم ...
- كاسبرسكي تطور برنامج -المناعة السبرانية-
- بايدن: دافعنا عن إسرائيل وأحبطنا الهجوم الإيراني


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - سعيد شامايا - نستحق العتاب!! ولكن!!على من؟على احزابنا القومية ؟!!ام على ممنظماتنا الثقافية؟ ام العتاب يقع على شعبنا ؟؟؟