سعيد شامايا


الى كل مصري غيور يقرأ موضوعي هذا ان يبذل جهدا لنقله او لنشره في وسيلة اعلامية مصرية
من اجل مصر!!!!على جدران القـــاهــرة اكتب
سعيد شامايا
وسط الانتفاضات في البلدان العربية و التي اسميت بالربيع العربي نتوجه الى مصر لضبط مقياسها كربيع حصل بتأثير ربيع تونس الذي اسقط نظامها ام نتجاهل الوعي السياسي الذي كان قائما ، ام نضالات الشباب والقوى السياسية المضحية ؟,رغم اننا لسنا مستعرضين تاريخيا او تسجيليا نشاط الحركات السياسية وتأثيرها على تنحي حسني مبارك عن منصبه كرئيس مصرفي 11فبراير وما تلاه بعد زوال نظامه ، الا اننا نورد بعض النشاطات التي اعطت للحركات السياسية والشبابية الدور الفاعل في ايجاد الواقع الحالي ودوره في التغيير الكبير الذي يباركه اخوة مصر وشعبها ، و لتشخيص دور الجيش وتأثير قيادة عبد الفتاح السيسي لللنقلة الثورية في هذه المرحلة ودور الحركات الشبابية والسياسية الداعمة لها من اجل ان نوفق في عرض رأي سياسي مهم ونحن بعيدون عن ساحتهم السياسية لا يربطنا الا حبنا لمصر كشقيقة كبرى لها دورها الريادي .
لقد قامت الحركات الشبابية بنشاطات ومظاهرات اخذت بنظر الاعتبار معالجات سياسية خارج مصر فدعمت الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 كما دافعت عن الشعوب العربيية بتأييد القوى المعارضة للضغط على الانظمة العربية لتبني الاصلاحات السياسية وقامت بمظاهرات ضد غزو العراق من قبل امريكا وغيرها من نشاطات تأييد لحركات المعارضة والمطالبة بالاصلاحات ، لكنه في2004_2005 انتقل اهتمام الحركات الشبابية الى الوطن يعالجون اوضاعه ، وانظم عدد كبير الى حركات جديدة للتغيير مثل حركة(كفايـة) والحملة الشعبية للتغيير(الحريـة الان) كما كان لاضراب عمال المحلةعام 2006 دور كبير في التوعية والدفاع عن حقوق الطبقات الدنيا وتواصلت دعوات الاحتجاج لمعالجة الاوضاع الاقتصادية ، حتى تقاربت القضايا الاجتماعية والسياسية فتأسست حركة التضامن التي دعت الى اضراب عام ايدتها حركة كفاية واحزاب الغد في حين عارضها الاخوان المسلمون وتلتها حركات واضرابات كانت الرصيد التوعوي ليثور الشعب في 25 يناير كانون الثاني ، كانت المناسبة الاحتفال بعيد الشرطة خرجت المظاهرات مطالبة باستقالة وزير الداخلية وطالبت باصلاح الاوضاع العامة والحريات وتوسعت المعارضة لتشمل حركة 26ابريل/والحملة الشعبية لدعم البرادعي/وشباب حركة الحرية والعدالةاليسارية /وشباب حزب الجبهة/شباب الاخوان المسلمين ، مما اثار قلق النظام فاعلن حسني مبارك تنحيه عن الرئاسة في الحادي عشر من فبراير/شباط .
اوردت هذا الاستعراض المختصر من اجل التذكير بدور الحركة الشعبية التي قادتها الحركات الشبابية الى جانب الاحزاب والشخصيات السياسية المعارضة ، لتوازي جهود الجيش ودور قيادة عبد الفتاح السيسي للتحولات الوطنية القائمة واهملت بعض المواقف التي كانت تتعارض اجراءات الجيش القوى الشعبية ، لكننا اكدنا لتوافقهما وطنيا غاية ولترسو سفينة الوطن الى ما كان كل مخلص من اصدقاء مصر يتمناه لشعب مصر ، واليوم يتبارى القائد السيسي الذي يتمتع مستحقا بشعبية المواطن المصريي مع منافسه هوالسيد حمدين صباحي الذي تؤيده وتدعمه قوى شعبية تمثل المثقفين واعداد من حركات الشباب الثائر والكادحين لما عرف عنه مدافعا عن حقوق المكونات المغبونة ، ترى هل هو صراع شخسي على موقع الرئاسة السامي وهو امر مشروع ، ام هو من اجل شعب مصرالى تغيير مهم ، لكن ما تؤكد عليه وسائل الاعلام المصرية ان مصر بحاجة الى القائد القوي الذي يضمن حرية شعب مصر وامنه ومقاومته الارهاب الذي يستشرس في الشرق الاوسط ، ويصون استقلال الوطن وسط الظروف الصعبة الملتهبة ، يقابله الصباحي المدافع عن حقوق العمال والفلاحين والفئات الكادحة ويطالب بتحسين الخدمات وهذا يمثل قطاعا واسعا من الشعب ، ترى كم من ابناء الشعب المخلصين لوطنهم وشعبهم يتمنون تحقيق الامرين المهمين دفعة واحدة ، وكم يتمنى ان يرشح كلا الرجلين في آن واحد وهذا محال ، القلق قائم بوجود احدهما بغياب نفوذ الاخر في ادرة الدولة والقلق مشروع ان استلم السيسي الرئاسة وكانت جماعة الصباحي بعيدة عنه او باتت مغبونة مهمشة او ربما منبوذة فتدفع لتأخذ موقع المعارضة ، بالتأكيد سيكون من صالح المكونات التي خسرت ان نفذ التغيير لصالح المظلومين وستستعيد الارستقراطية والفاسدون الانتهازية والتي كانت حول مبارك انفسها وقد تستفيد تستفيد على حساب المغبونين من الشعب ايضا سيكون من مصلحتها ان تتقرب وتتملق لتأخذ مواقعها وقد يحتاج الوضع الجديد بعضها حسب تقديره السلطة الجديدة باسم الخبرة والكفاءة، هذا ما لايرضاه السيسي اليوم لان ما قام به تجاه الاخوان والاخرين من الوصوليين و الفاسدين اعطاه هوية وطنية ثمينة (اقول اليوم وليس غدا )، وهكذا لو قدر للصباهي ان يستلم موقع الرئاسة ، لن يكون بامكان القوى الثورية الشبابية ومن يؤيدهم من الضعفاء والمحتاجين لن يكون بمقدورهم ان يحموا مكتسبات وطنية شعبية يحققونها ما لم يدعمهم الجيش ولاجهزة الامنية والمخابراتية الوطنية كأن يكون السيسي قائدها مهما كان تأييد الجماهير حاضرا، هنا نصل معا الى المفارقة التي انشد طرحها ، علام يتصارع الرجلان المخلصان اللذان يتمتعان بحب الشعب وحاجته لكليهما ونتيجة مباراتهما فوز احدهما دون الاخر اي ان مصر ستخسر احدهما بعد ان تكسب الاخر ، علام لا بتنازل الواحد للاخر ليحتضنه مساعدا ومكملا لمسيرته الوطنية ، فهل غريب ان يكون السيسي رئيسا ضامنا بجيشه ومؤيديه أمن وسلامة البلاد ويكون الصباحي بشعبيته ومؤيديه وشبابه الثائرمكملا لدورالرئيس السيسي .
قد اثير تهكم او ضحك بعضههم حين يقرأ موضوعي فبردد: ما الذي يجعل هذا العراقي المجهول يعرض ما يشبه لعبة اطفال بمقاييس وهمية مجرد اطلاع بسيط لما يقوله الاعلام المصري او العربي فيبني عليه مستقبل وطن عريق وأماني شعب مصرالواعي لاكبر دولة عربية بتجاربها وخبراتها لها رجال كانوا مرشدين لبلدان وحكومات قريبة اوبعيدة، كثيرا ما حلوا مصاعبها او كانوا عونا لتجاوز مشاكلها ، ام هم (شعب مصر ورواده) بإنتظار الحلم الذ يتمناه مواطن عراقي غيور تناسى واقعه المؤلم وحلم بسعادة مصر شعبها ؟


الموقع الفرعي  في الحوار المتمدن: https://www.ahewar.org/m.asp?i=3450
Author ID - معرف الكاتب-ة: 3450
الكاتب-ة في موقع ويكيبيديا
#سعيد_شامايا (هاشتاغ)      



 
 عرض المواضيع