أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد شامايا - هل سيبقى العراق بانتظار كودو















المزيد.....

هل سيبقى العراق بانتظار كودو


سعيد شامايا

الحوار المتمدن-العدد: 2903 - 2010 / 1 / 30 - 13:00
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كم حلمنا بالمنقذ لكنه جاء دون الصورة المطلوبة والتي تمناها الشعب .
هل كانت القوى الخارجية من دول اجنبية التي افلحت بمقياسها حربا في تخليص الوطن وشعبه من النظام السابق ,ام كانت كودو حقيقي او مخلص نزيه؟؟؟؟
لا احد ينكر ان مشكلة وطننا معقدة وعميقة ,وهي اكبر من ان يتبناها حزب او بطل او دولة حليفة مهما كانت تقنياتها العسكرية متطورة ومها كانت منحها المادية جزيلة , لان ما اورثنا اياه النظام السابق واسع وعميق مأساة طالت كل ابناء الشعب وفعلت اثارا عميقة في حياتها لذا هي اشكالية الشعب برمته والشعب مازوم لدرجة يرفض المشاركة بحلها لانه فقد الثقة بالسابقين واللاحقين حتى بمن هو الاجدر بحلها , المشكلة من اساسها استئثار جماعة معينة بالسلطة اعتمادا على ان من اوصلهم سيحل كل العقد والمشاكل من اساسها ويسلم الوطن بما فيه ثمرة ناضجة مغسولة من كل ادرانها وتجاهلوا ان من اسقط النظام لا بد ان يفكر بالمستقبل الذي يضمن وجوده , وان هذا الضمان لا يتحقق بانهاء المشاكل المذكورة خصوصا غسل العراق من بقايا النظام السابق .كما لوكانت ثورة شعبية نفذتها قوى وطنية نظيفة بمشاركة نزيهة لفعلت الاتي .
* جندت الشعب مشاركا للدفاع عن ثورته ولتخلصت من الجهاز الشرس بقوة وحزم ولعزلت قوى السلطة الوسطية ولو لفترة ليصيبها اليأس من امل العودة ,اما الذين يجب ان ندرس وضعهم
والذين اجبروا على الانتماء الى البعث كانوا سيعاملون معاملة خاصة يندمجون مع الوضع الجديد القائم دون خوف , لكن الذي حصل مسح المسؤول الاجنبي الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة وجعل الناس في حيرة وترقب بينما المسؤول الاجنبي يكوّن مؤسسات جديدة حسب اهوائه دون اية مقاييس وطنية ملائمة للوضع الجديد خصوصا مؤسسات الجيش والشرطة والامن دون اللجوء الى اية قوى خيرة ملمة بقطاعات الشعب لذلك اندفع اولئك الذين جلدوا الشعب الى المسؤوليات الجديدة دون ان يكون هناك اية مراجعة لماضيهم وهوياتهم بذلك اتخمت المؤسسات الجديدة بعناصر عدوة للشعب همها ان تنتقم ,وجاء انتقامها جليا فراحت تمارس الارهاب والتخريب في اجهزة الدولة ونشر الفساد وتظاهرت بمظاهر الحرب الطائفية والقومية لانها وجدت من يقابلها راح يمارس اسلوب الانتقام والاستحواذ الطائفي ارواء لعطشه الطويل والظلم الذي اصابه وحين وجد ان هناك من يهدده استعان بمليشيات لا تتحمل اية مسؤولية وطنية بل لتعوض الجوع منتهزة فرص عدم وجود القانون او من يحاسبها , بينما ظل الشعب ينتظر الفرج بل تبخر الحلم الذي عاشه بزوال الدكتاتورية واصبح اليأس يسيطر على بقايا صبره وهو يرى ويسمع الانتهاكات تمارس باسم الديمقراطية والحرية والارهاب يستفحل دون ان يقوى من اسقط النظام ولا من تسلم السلطة من ردعه لان الاجهزة متخمة بمن يمارس الارهاب وبمن مكلف بمقاومته وكم كانت جولات ارهايبة راح ضحيتها الالاف من الابرياء والسلطة التي حقا ارادت ان تصلح الاوضاع لكنها عاجزة لانها وجدت في توزيع المسؤوليت عن طريق المحاصصة تراعي الموقع القومي والطائفي لتوازن القوى كما كان لاعتبار تاثير دول الجوار ايضا نوع من الموازنة وما كان همها الرجل المناسب في المكان المناسب لم تكن مخيرة , وباسم الديمقراطية و العدالة والرافة وتطبيق القوانين العادلة دون قسوة او تعذيب القي القبض على القتلة واطلق سراحهم ليعودوا وينفذوا عمليات جديدةوالشعب حائر وخائف لا يسعفه الا الانكماش والهروب ان توفرت فرصه .
وهكذا الامر بالنسبة الى اجهزة الدولة الاخري التي كانت بحاجة الى من يديرها ومعظمهم من كادر النظام السابق يشجع كوادرهم عدم اخلاص وعدم كفاءة المسؤولين الذين انشغلوا هم ايضا بالمكاسب التي تصوروها انية لثقتهم انهم ليسوا في المواقع التي يستحقونها وانهم مغادرون عاجلا ام اجلا .
القيادة منشغلة كيف تحافظ على مواقعها بعد ان اكتشفت الاخطاء الجسيمة التي مورست في مسؤوليتها وحصلت انشقاقات وتفرقت تألفات وتحالفات وراحوا يلقون اللوم على هذا وذاك ويتبرأون من التعصب القومي والديني والطائفي والشعب يرى ويسمع تضنيه معاناته من الارهاب والحاجة والجوع والفساد الاداري وانعدام الخدمات خصوصا الماء والكهرباء, والجهات المسؤولة تعلن عن سيطرتها وتكشف عن قوائم من تعتقلهم لكن العقوبة تبقى في الكتمان ومنهم من يرى المجرمين المعروفين يسرحون طلقاء وهذه تشجع الطلقاء من المجرمين والارهابيين للمضي في المزيد من الارهاب والمناضلون الذين همشوا يرددون بالم الم تكن هناك تجارب قريبة , وهل ينسى المناضلون نكبة شباط 1963 تلك الممارسات حين سعى اولئك الفاشيون لاجتثاث ليس فقط القوى التقدمية وانما اصدقاءهم واقرباءهم البعيدين عن السياسة بذلك ضمنوا وجودهم وفرخت مؤامرتهم قرينتها البعثية في 1968 التي اتت على بقية القيم والمقاييس بقساوة وعنف اشد وهم اليوم يقولون من خلال ارهابهم نحن اهل الثورات نعرف كيف نتعامل مع خصومنا ونصون ثورتنا ونجعل الشعب خرفان طائعين حتى ونحن نقودهم الى مجازر الحروب الظالمة يرقصون كالقردة في مآتمهم مهللين لانتصاراتنا الموهومة !!!!!هكذا تصنع الثورات !!!!!
في هذه الاوضاع والارهابيون متحالفون( قاعدة وبعثا) ماضون في تنفيذ ارهابهم وحصد الابرياء في هذه الاوضاع يبقى من كانوا مترددين في انتمائم للبعث خائفين متوقعين ان يعود النظام السابق اوقرينه ان اختلف اسمه حريصون على عدم الابتعاد او التنكر لهم ازلامهم في الانتخابات خوفا من المستقبل !!ترى الى اي مدى يكون هؤلاء متلائمين مع المصالحة الوطنية الحقيقية؟؟ونعود الى الديمقراطية التي نعول عليها والية الممارسات الحقيقية المعول عليها لننتبه الى ما يأتي . ونبقى نردد كنشيد الاطفال يرددونه دون ان يعونه!!!الديمقراطية هي
الطريق السوي لممارسة حياة سياسية نقية هو السلوك الديمقراطي وبحرية تامة والاكثرية هي الفائزة الشرعية لتسلم المسؤولية هذا ما تقوله كل انظمة العدل والانسانية ولــــكـــــن هل هذا المقياس العادل والقويم في العراق وفي هذا الظرف ؟؟؟
هل حقا يمثل الارهابيون الذين يفرضون سطوتهم وشروطهم بالارهاب هم الاكثرية؟
هل حقا يمثل اولئك المترددين الخائفين من عودة البعث اولئك الذين انتموا اجباريا وليس ايمانا وهم الاكثرية وعليهم يعول البعض بالحيادية ,,هل يمثلون الشعب؟
هل الظروف القائمة وتدخل الدول المجاورة وهي لا تخجل من تدخلها وتعاونها كل بمبرراته ومنطقه بينما يحاول الاجنبي ايضا ان يجد حلولا يراها عادلة بابعاد من تلوثت ايديهم بدماء الابرياء ويعطي الباقين حسن السلوك ترى من يملك ذلك المقياس العادل ليشخص العدل والنزاهة في هذه المقاييس .
على ضوء هذه المقاييس يعتمد بعض الطامعين في احتلال مقاعد مجلس النواب واخوتهم من بقايا النظام السابق معتمدين على ما يشاع من التمسك بالديمقراطية وظاهرم حق ومشروع لانهم بتلك المقاييس سيمثلون الاكثرية ويعودون الى المجلس النيابي وبايديهم مفتاح السلطة ورجالات الولايات المتحدة يهزون رؤوسهم ولسان حالهم يقول ماذا علينا ان نفعل وهذه مقاييس حقيقية وتمثيل صادق لارادة الشعب فهم الاحق وما على الباقين الا الطاعة العمياء .
وعلى ضوء هذه المقاييس لا زال الاقوياء في الساحة السياسية يبخلون على ضحايا نكبة شباط 63 ومثلهم من القوى الديمقراطية لتعويضهم خشية من قوتهم ومزاحمتهم لهم في الساحة السياسية بينما جهود تبذل لترضية الجبهة الاقرب الى النظام السابق بأسم المصالحة الوطنية. ان عودة الاطمئنان الى نفوس المستقلين المستفيدين من النظام السابق والى نفوس اولئك الذين كانوا منتمين واليوم يخشون عودته , وعلينا ان نكررما هو الداعم للعلاج الحقيقي هكذا مراقبة النظرة المعاكسة الى القوى السياسية ضحايا الانظمة الرجعية لا ينظر اليهم نظرة انصار ورفاق الدرب الاصلاء ولا يفسح المجال لهم للمشاركة بالمسؤولية , بهذا فقط نذكرهم وبهذه المقاييس باتت تمنح الثقة بالسياسة والقوى السياسية اليوم . ان التحالف الحقيقي مع قوى وطنية مجربة لها ماضيها ليس بدعوتها التي نراها ونسمعها فقط للمشاركة الهزيلة بتحالف ينحها مقعدا في المجلس و لكسب الرأي العام ولمسح ما اصاب المسؤولين الذين توالوا على السلطة المآخذ والاخطاء , لذلك نرى تلك القوى ترفض المشاركةالظاهرية دون الاتفاق على اسس فيها الحلول الصائبة ودون الممارسة الفعلية في اصلاح الاخطاء التي يتم تجاهلها او اخفاءها باشارات تدلل ان هناك محاسبة لها ليطمئن الشعب بينما الشعب مدرك ان الكثير منها لم يتم اصلاحها ومع ذلك القوى المهمشة مستعدة للتعاون ان اصلح الامر باصدار قواوانين وانظمة تضمن عدم التفريط في حقوق الاخرين(كما حصل لنظام الانتخابات الذي ضمن للاحزاب الكبيرة مصلحتها في الانتخابات القادمة) ولو كانت هناك عدالة في توزيع المستحقات الوطنية من مسؤوليات وخدما واصلاحات ,وتنفيذ العقوبات بمن اخطأ وتعويض من اصابه الضرر’بهذا الحل الموجز طرحه يمكن التحالف النزيه وايضا كسب ثقة الشعب الخائف والا سيبقى وضع الوطن والشعب معلقا ومرتبطا بالاجنبي لتبرير ما يسمونه المقاومة التي لا يقع فعلها السيئ الا على الشعب المعاني,,,,,,وهل سيعي المعانون هذه الاوضاع ويبادروا بجرأة لاختيار ممثليهم الحقيقيين؟؟ام سيمضي يائسا من لا يملك علاجا في الهرب او الانزواء المقدرالضامن لسلامتهم ,وان عليهم السعي لنيل لقمة العيش لاطفالهم, سيبقى هذا المعاني الكادح مترددا الى المسطر يطلب العمل والمفخخات بانتظاره كما يبقى الايتام والارامل يحلمون بيوم قادم في ضباب لا يتبينون لونه ومكانه او زمانه فقط عليهم الانتظار ********

سعيد شــامــايــا



#سعيد_شامايا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هلموا لنعد رجلنا الذي يمثلنا


المزيد.....




- بعد جملة -بلّغ حتى محمد بن سلمان- المزعومة.. القبض على يمني ...
- تقارير عبرية ترجح أن تكر سبحة الاستقالات بالجيش الإسرائيلي
- عراقي يبدأ معركة قانونية ضد شركة -بريتيش بتروليوم- بسبب وفاة ...
- خليفة باثيلي..مهمة ثقيلة لإنهاء الوضع الراهن الخطير في ليبيا ...
- كيف تؤثر الحروب على نمو الأطفال
- الدفاع الروسية تعلن إسقاط 4 صواريخ أوكرانية فوق مقاطعة بيلغو ...
- مراسلتنا: مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارة في منطقة ال ...
- تحالف Victorie يفيد بأنه تم استجواب ممثليه بعد عودتهم من موس ...
- مادورو: قرار الكونغرس الأمريكي بتقديم مساعدات عسكرية لأوكران ...
- تفاصيل مبادرة بالجنوب السوري لتطبيق القرار رقم 2254


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد شامايا - هل سيبقى العراق بانتظار كودو