أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - نقاط التفتيش تجعل من مدينة بعقوبة كالسجن الكبير !














المزيد.....

نقاط التفتيش تجعل من مدينة بعقوبة كالسجن الكبير !


عماد الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 3072 - 2010 / 7 / 23 - 10:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لن تستطع نقاط التفتيش رغم كثرتها وتقاربها من بعضها من وضع حد للعمليات الإرهابية واستمرار قتل أهلنا في محافظة ديالى الجريحة ولكن جعلت من مركزها تحديدا ( مدينة بعقوبة ) كالسجن الكبير لهم !
غاية مقالي تنبيه الأجهزة الأمنية في هذه المحافظة والتي تقود الحرب على الإرهاب على ظاهره خطيرة وهى كثرة نقاط التفتيش وتقاربها من بعضها لما لها من نتائج خطيرة في إيذاء المواطن وزيادة غضبه وحقده على العملية السياسية.
وقد يتساءل البعض لماذا يتصور كاتب المقال كثرة وتقارب نقاط التفتيش ظاهره خطيرة رغم إن المدينة تشهد زيادة في عمليات الإرهاب؟ .. والإجابة هي إن نقاط التفتيش العلنية والدائمة لا تعنى السيطرة على الإرهاب لأنها عدو معروف بالنسبة للإرهابيين يدفعهم للتفكير بتغيير أساليبهم وتكتيكهم وهذا ما يؤكده استمرار عملياتهم و الصحيح هو أن يكون تشكيل نقاط التفتيش بشكل مفاجئ ومؤقت يجعل الإرهابيون يعيشون في خوف دائم من احتمال التعرض للتفتيش بأي وقت وفى أي مكان بدلا من الأوقات والأماكن الثابتة.
وعن سبب تشبيه مدينة بعقوبة بالسجن الكبير كما ورد في عنوان المقال فهو إن طول ساعات انتظار المواطن في طوابير السيارات عند نقاط التفتيش وتحت لهيب الشمس الحارقة اجبر الناس على تحديد حركتهم وتفضيلهم ملازمة البيت عن الخروج منه لأي سبب كان .. أي أنهم أصبحوا كالذي يعيش تحت الإقامة الجبرية !!
أما العذاب الذي يلاقيه أهالي مدينة بعقوبة للسبب أعلاه فهو لا يقل عن عذاب الإرهاب والفرق هو انه بطيء وطويل في الحالة الأولى وسريع وقصير في الثانية.. أي انه أكثر رحمة فيها.

ومن أهم التفسيرات التي تقف وراء هذه الظاهرة هي.. أولا .. ضعف الجانب الإستخباراتى والاعتماد على نقاط التفتيش حصرا في مطاردة الإرهابيين.. ثانيا .. البعض من قادة الشرطة الأمنيين يعيشون في هاجس الخوف على مناصبهم ولتجنب تعرضهم للمساءلة بعد حدوث أي خرق جعلهم أن لا يضعوا أي اعتبار لعذاب المواطن وطول ساعات انتظاره..ثالثا.. عدم التنسيق بين أعضاء مجلس المحافظة وقادة الأجهزة الأمنية أدى إلى ضعف الأداء في وضع الخطط السليمة للحرب على الإرهاب .. رابعا ..قد يكون هناك سبق إصرار لدى البعض من قادة الأجهزة الأمنية في تعذيب المواطن لكي يزيد غضبه و استيائه من العملية السياسية وهذا ينسجم مع نوايا الإرهاب أو يفكر البعض الآخر في تهيئة الظروف الموضوعية الأفضل لتنفيذ العمليات الإرهابية واقصد بها التجمعات البشرية في طوابير الانتظار الطويلة .. خامسا .. فسح المجال للمتسولين والباعة المتجولين لممارسة عملهم بشكل مريح وسرعة تصريف بضائعهم على الراكبين في مختلف وسائط النقل إثناء فترات الانتظار !
أتمنى أن تعيد الأجهزة الأمنية النظر في ظاهرة تقارب وكثافة نقاط التفتيش وبما يسمح للمواطن في ممارسة حريته الكاملة في التنقل لاستمرار حياته تحديا للإرهاب على أن يتم التركيز في توزيعها على أطراف المدن التي تتواجد فيها أكثر حواضن الإرهاب.
ارجوا أن لا يفهم مقالي على انه تشكيك بالجهود والتضحيات التي تبذلها الأجهزة الأمنية بحربها ضد الإرهاب ولكن المعاناة اليومية للمواطنين وخصوصا أهالي مدينة بعقوبة دفعني للتذكير بأحد أسبابها عسى أن يتم علاجه !

اسكن الله شهداء العراق ضحايا الإرهاب فسيح جناته والشفاء العاجل للجرحى .
الصبر والسلوان لذوى ضحايا التفجيرات الأخيرة فى أبو صيدا وبعقوبة والخالص.. الخ.



#عماد_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات ترسيم الحدود مع الكويت
- قوى التيار الديمقراطي العراقي تحتفل بذكرى ثورة الفقراء
- هل تتكرر الأزمة الحالية للصراع السلطوي في تشكيل الحكومات الق ...
- كارثة تشكيل الحكومة العراقية !!
- ميناء ( أم قصر) الأسوأ في الشرق الأوسط !!
- سلاح إرهابي خطير ضد أنصار العراق الديمقراطي الجديد!!
- الصراع السلطوي لقادة القوى السياسية وراء انتفاضة الكهرباء
- تحالف قوى التيار الديمقراطي بعيداً عن الشيوعية !
- النشاط الإستخبارى أفضل من عسكرة الشارع في الحرب على الإرهاب
- التحالف الوطني يستحدث درجات وظيفية للعاطلين من الساسة !!
- ادباء عرب يكرهون الديمقراطية !!
- دعوه لمقاطعة شركة اتصالات زين الكويتية
- الاستهتار الإسرائيلي والصمت العربي
- مقهى الإنعاش في مستشفى بعقوبة العام !!
- السيد وزير النقل لا يحترم السلطة الرابعة !!
- الاتحاد الأوربي يحث تركيا على زيادة الحصة المائية العراقية
- مطالبة السيد وزير المالية باعتماد الشهادة ومدة الخدمة في جمي ...
- خطه كويتيه – سوريه لحجب نهر دجله عن العراق
- العملية السياسية للعراق الجديد في خطر !!
- هموم الكفاءات المغتربة العائدة للوطن


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - عماد الاخرس - نقاط التفتيش تجعل من مدينة بعقوبة كالسجن الكبير !