أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - قراءة موضوعية للمادة 76 من الدستور العراقي .














المزيد.....

قراءة موضوعية للمادة 76 من الدستور العراقي .


آدم الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 3069 - 2010 / 7 / 20 - 20:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المادة 76 من الدستور اصبحت الان محور المعضلة الدستورية في العراق , فالجدل لا يدور فقط بين الكتل الفائزه في الانتخابات بل ان الحديث حول هذا النص الدستوري صار حديث الشارع العراقي اليومي , فالعراقيون الذين لم يكونوا يعرفون شيئ اسمه الدستور صاروا يناقشون تفاصيل دستورية بشكل دقيق , هكذا تتكون الثقافة الدستورية عند الشعوب المتحضرة , هذه خطوة اولى على طريق التحضر .
فالجدل يدور عن من هي الكتلة التي لها الأحقية في تشكيل الحكومة القادمة , فهذا يقول بأحقية القائمة العراقية ( 91 مقعد ) بأعتبارها الكتلة الفائزة في الأنتخابات وذالك يقول ان النص الدستوري يشير في هذه المادة ( 76 )على أحقية الكتلة النيابية الأكبر عددا و التي تظهر في البرلمان عند انعقاده .
والاصوات النيابية التي تقول عكس ما تقولة القائمة العراقي هي ائتلاف دولة القانون (89 مقعداً) والأئتلاف الوطني ( 70 مقعد ) والكتل الكردستانية ( 60 مقعد ) , بالاضافة الى بضعة اصوات من القوائم الفائزة الأخرى اي ان مجموع الأصوات المعارضة لرأي القائمة العراقي التي يتزعمها الدكتور اياد علاوي يصل الى اكثر من 70 % من اصوات مجلس النواب العراقي البالغ عددهم 325 نائبا .
المحكمة الأتحادية اعطت رأيها النهائي , ولان تفسير المحكمة الأتحادية كان واضحا وقطعيا ولانه لم يتفق ومصالح القائمة العراقية شنت القائمة العراقية هجومها الشرس على المحكمة الاتحادية وعلى القضاء العراقي واتهمته بالأنحياز لجهة سياسية على حساب جهة سياسية اخرى .
لنقرأ النص الحرفي للمادة 76 كما وردت في الدستور وبعدها نصدر احكامنا :
" يكلف رئيس الجمهورية , مرشح الكتلة النيابية الأكثر عددا بتشكيل مجلس الوزراء , خلال خمسة عشر يوما من تاريخ انتخاب رئيس الجمهورية . "
ولمناقشة هذا المادة الدستورية بموضوعية وحيادية نقول ما يلي :
اولا : لم يرد نص " الكتلة الفائزة في الأنتخابات " في هذه المادة اطلاقا , فمن اين اتوا جماعة علاوي بنص " الكتلة الفائزة " وكلمة " الفائزة " لم ترد اصلا في نص المادة .
ثانيا : الكتلة النيابية تتشكل من نواب وليس من فائزين في الانتخابات , والفائز يصبح نائبا بعد ان يجلس تحت قبة البرلمان ويؤدي القسم .
الموضوع الأخر الذي لا يقل خطورة هو حين يتلاعب البعض بالألفاظ كما تفعل " العراقية " حين تقول حقنا في تشكيل الحكومة , وكأنهم لا يعلمون بأن التكليف في تشكيل الحكومة شيئ والحق في تشكيل الحكومة شيئ اخر , ومن يكلف ليس بالضرورة سينجح في تشكيل الحكومة ... هل هذه سذاجة من الجماعة المتلاعبين بالألفاظ ام هو مكر جماعة محترفة ...!!
اذ ليس هنالك حق للمكلف بتشكيل الحكومة من تشكيلها الا بعد حصوله على الأغلبية المطلقة ( 163 صوت ) .
لندع كل هذه الجدل الدستوري جانبا ونقول هل سيستطيع اياد علاوي من جمع 163 صوت من خلال عقد تحالفات مع كتل اخرى , فأن كان كذلك فليفعل ذلك اليوم قبل غد , لان من يستطيع جمع 163 صوت سوف لا يحتاج لهذا الجدل المتعب فبهذه الأصوات يستطيع تشكيل الرئاسات الثلاث : الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب , ولا يحتاج تأييد او دعم من احد , ومن يرغب في الأشتراك في الحكومة فسيسمح له اياد علاوي بألأشتراك في الحكومة وفق شروط وقناعات ورغبات علاوي , هكذا يقول الدستور للمكلف الذي لديه 163 صوت او اكثر .
كثيرا ما نسمع من اعضاء القائمة العراقية الحديث عن ضرورة الاقرار بنتائج الأنتخابات واجراء تداول سلمي للسلطة وبهذا الصدد نقول لهم وبكل وضوح ان الأقرار والمصادقة على نتائج النتخابات قد تمت من قبل المحكمة الأتحادية ( هذه المحكمة التي تشككون في حياديتها ...!! ) اما التداول السلمي للسلطة فيتم من خلال مجلس النواب حين يصوت على رئيس الحكومة الجديد باكثر من نصف اعضاء مجلس النواب , واذا اراد الدكتور اياد علاوي تشكيل الحكومة فعليه ان يجمع 163 صوت او اكثر اي ان عليه جمع 72 صوت او اكثر لتضاف الى ما لديه من اصوات .... وهذا هو التداول السلمي للسلطة وليس هنالك شكل اخر للتداول , اما اي حديث اخر فما هو الا عبارة عن شعارات رنانة لا قيمة قانونية لها .




#آدم_الحسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اتفاقية سحب القوات الأمريكية من العراق .... انجاز وطني مهم .
- هل جولتي التراخيص النفطية هي تبديد لثروة الشعب العراقي... !!
- نحن امام عراق جديد .... عراق ما بعد جولة التراخيص النفطية .. ...
- اتت الرياح الاقليمية بما لا تشتهي سفن المالكي ...!!


المزيد.....




- بعيدا عن -البند السابع-.. القرار الأمريكي في مجلس الأمن حول ...
- ترودو قلق إزاء نجاح قوى اليمين في انتخابات البرلمان الأوروبي ...
- تقرير إسرائيلي عن ترسانة الأسلحة لدى -حزب الله-: أكثر من 100 ...
- 5 قتلى بينهم 3 من -حزب الله- بضربات إسرائيلية على الحدود الل ...
- آبل تكشف عن نظام جديد لتحسين استخدام أجهزتها بالذكاء الاصطنا ...
- الجيش الإسرائيلي يحتاج إلى 15 كتيبة جديدة للقيام بمهامه على ...
- سيدة أعمال جزائرية تعلن ترشحها لانتخابات الرئاسة
- هل أنصفت جداول موازنة عام 2024 المحافظات؟
- -سربان من المسيّرات وإسقاط مسيّرة وغيرها-..-حزب الله- ينفذ 1 ...
- -لحظة الإطلاق ولحظة إصابة الهدف-..-حزب الله- يعرض مشاهد من ع ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - آدم الحسن - قراءة موضوعية للمادة 76 من الدستور العراقي .