احسان المصري
الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 11:55
المحور:
الادب والفن
- أخي ،
السلام عليكم ،
ايام مرت ولم اصخ السمع
لقصائدك تتلوها بصمت .
ايام مرت ،
حضرت كاسة الشاي ،
وما توفر من الخبز الناشف
والتين المغلي ،
لا لحم خنزير هنا
( وان كان موجوداً ، فلا نقود لنشتريه ) ،
اردت ان اعرف ماذا حل بحبيبتك التي لم ترها ،
ولكن قلبك المنفي حديثاً
عشق هجرتها الضاربة في اعماق الزمن .
ايام مرت يا صديقي ،
مذ مشينا على ذلك الرصيف
المنخور بالحقد ،
وكنت ترتدي معطفك الاسود ،
علك تتقي ذلك الشتاء العنصري .
اخاالك في جبال الاوراس ،
تغرس العربية في صدر الاستعمار .
ولكني ادركت للتو ان قدميك المنبثقتين من وهران ،
لم تخلقا الا لارتياد المجهول .
هل ما زلت تصقل الحجارة ،
وتغوص في مياه الشفة
لتكشف قراصنة امريكا في القرن الافريقي .
غريب انت ،
يسكنك مليون شهيد جزائري
وقاهرة عبد الناصر ،
وتقطن في دمشق كجدك عبد القادر
ثم تختبئ في قبوك المكفهر ،
كارهابي فار .
اسير في معارض الكتب
لاعثر على اسمك في ديوان مطبوع
فلا ارى سوى قصيدة لممدوح عدوان
تبقر صفحات بيضاء
لتخرج منها بجرأتك المعهودة .
ايام مرت عبرت الى ما وراء الصحراء ،
علني اعثر على طيفك
في غبار يلفح الطوارق الملثمين
فما رأيت سوى نفسي في المرآة .
اهديك موال عراقي ،
عبر اثير اذاعة انطفأت .
واراسلك عبر بريدك الاكتروني
الذي احترق في موقدة عتيقة .
فان كنت انت ،
فاكتب اسمك بالامازيغية ،
لاعرف بم اناديك .
احسان المصري
#احسان_المصري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟