أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد ممدوح العزي - قناة أل- بي بي سي- البريطانية الفضائية ،الخبر السريع من المكان الدقيق ؟؟؟















المزيد.....

قناة أل- بي بي سي- البريطانية الفضائية ،الخبر السريع من المكان الدقيق ؟؟؟


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3068 - 2010 / 7 / 19 - 02:54
المحور: الادب والفن
    


انطلقت قناة أل" بي بي سي" الفضائية الناطقة باللغة العربية في 11 مارس ،آذار عام 2008 متوجه إلى جمهور كبير وعريق من اجل مخاطبته بلغته الأصلية، إلى الجمهور العربي ومكوناته المختلفة ، طبعا هذه سياسة جديدة تعتمدها الدول الكبرى في مخاطبة هذه الشرائح والتوجه نحوها، من خلال لغتها وثقافتها، من هنا كانت القناة البريطانية تخطي خطواتها هذه بإنشاء القسم العربي للمحطة الانكليزية الأم، نعم استطاع فرعها العربي من الصعود بطريقة سريعة ، في الوسط العربي وبين القنوات الأخرى الكبرى، واحتلال موقع مميز وسط هذه الباقة الكبيرة من الإعلام المرئي ،ويعد ذلك إلى سببين:
الأول - الثقة التي تتمتع بها القناة وسط الناس "جمهور مشاهدي القناة".
الثاني- الاستقلالية التامة للقناة في تغطية الأخبار .
لان المهنية الإعلامية تحتم على قناة بهذا المستوى، العمل بطريقة موضوعية في نقل الخبر وتحريره، وبثه إلى المشاهد العادي لان المشاهد من حقه الطبيعي إن يحصل على إخبار موضوعية دون الدخول في جبهات أو أطراف وابعد الخبر اليومي عن التجاذب السياسي، كما تقول :" مديرة الأخبار في المحطة.ليليان لاندور لم يعد الإعلام هو من يحد وإنما أصبحنا نحن نحدد الإعلام".
عمل القنوات الأخرى هو السيطرة على الجمهور، من اجل التنافس والوصول إلى النجومية الإعلامية لكن نحن تخطينا هذا لان عمرن 70 عام لا يسمح لنا بممارسة هذا النوع،من التنافس فالتنافس على مواضيع حساسة يحتاجها المشاهد العربي ولا تستطيع القنوات تقديمها مثل المثالية الجنسية والاختلاف الديني ،المرأة، الأعراق،الأثينيات،الاغتراب الديمقراطية التعليم والأمية،الفقر الإمراض ...الخ.
من هي ليليان لاندور :
ليليان لاندور إعلامية من الأصل اللبناني ناطقة باللغة بالعربية عملت في قناة "البي بي سي"، لمدة طويلة وتدرجت في مناصب عديدة،عينة لاندور رئيسة الشرق الأوسط في خدمة ال" بي بي سي" العالمية ،مهمتها الأساسية، تطوير قناة "الب بي سي" العربي وإيصاله إلى مستوى القناة الانكليزي من اجل الوصول إلى المنافسة
بدأت القناة العربية بمبلغ 50 مليون دورا،ومن ثم ارتفعت إلى 70 مليون دولار، عندما بدأت البث 24 ساعة في وقت لاحق،وهذا المبلغ الذي تعتمده القناة ليس بعيدا عن رأسمال المحطات الأخرى كالعربية والجزيرة " يبلغ عدد مشاهدي القناة العربي نحو مليون مشاهد أسبوعيا وهي تطمع إلى إيصال مشاهد ينهها إلى نحو عشرين مليون مشاهد في نهاية عام 2010 ،ولكن الهدف الأكبر التي تعمل عليه القناة هو الوصول إلى قلب 53 مليون مشاهد في منطقة الشرق الأوسط وبمشاهدة القناة والانترانت والراديو من خلال إعادة هيكلية القناة والربط بين الشبكة الإعلامية الجديدة التي تضم ،"الراديو والتلفزيون والانترنت" للوصول بطريقة سريعة إلى كل بيت لإدخال التفاعلية الإعلامية .
تعتبر رئيسة قطاع الشرق الأوسط المسؤولية عن إدارة فرق الإنتاج ورئيسة للإنتاج في الشبكة من اجل إجراء تغيرات الشكل والمضمون،بحيث تتناسب عملها في أداء التغطية مع عمل الشبكة الكبرى في أل"بي بي سي الانكليزية العالمية . وسوف تسعى المديرة بالتعاون مع الإدارة المركزية للمحطة من اجل تزويد وتطوير حاجة القناة العربي من اجل الوصول إلى مستوى لائق بحق القناة وجدب عددا كبير من المشاهدين، لذلك رصد لها مبلغ من المال وقدره،،
المهمة الأولى للقناة : كانت في القناة فصل منطقة الشر الأوسط عن إفريقيا الشمالية بعد أن كانت المنطقتين تعملان في إدارة واحدة لمدة 70 عاما.
المهمة الثانية: لدى الإدارة الجديدة هي أجاد كاد للعمل في القناة بعيدا عن الجنس والعرق والطائفية لان شروطها الأساسية هي الخبرة والمهنية المطلقة في العمل .
المهمة الثالثة: على القناة تقديم وجوه إعلامية جديدة ومميزة وهنا نرى قدرة القناة في اكتشاف الكوادر الإعلامية الجديدة نتيجة الخبرة التي تتمتع بها قناة ال" بي بي سي" الطويلة .
المهمة الرابعة: هي العمل على نوعية معينة من البرامج التي تستحوذ الجماهير العربية التي تختلف عن القنوات العربية الأخرى التي يجب أن تنفرد بها إدارة القناة الجديدة.
المهمة الخامسة: تامين التواصل مع الانتشار العالمي في تغطية كل الأحداث لكون المراسل هو صانع الحدث ومكتشفه،وهذه الإمكانية الواسعة للقناة الانكليزية التي لاتزال تفتقدها القناة العربية.
لقد تميزت قناة أل "بي بي سي"، بسرعة هائلة بنقل الخبر من مكان الحدث وهذه الصفة لاتزال تتمتع بها قناة العالم الانكليزية ،ويعود السبب إلى الانتشار الكثيف للمراسلين والمتعاقدين مع قناة أل" بي بي سي"، والذي يسعدها على تغطية سريعة ومميزة ودقة في النقل وموضوعية في التعاطي الذي ساهم بشكل كبي من وضع القناة في مركز التنافس العالمي ،وكسب ثقة المشاهدين في إن تكون مرجعا إخباريا، يتم النقل عنه إلى الوسائل الإعلامية الأخرى، فان مشاهدي أل" بي بي سي"، بالأغلب هم من المثقفين والسياسيين وأصحاب الرأي الحر الذين يبتعدون عن"المحازبة"، التلفزيونية الذي ينتمي إليها المشاهد العربي بشكل عام ،فمشاهدي هذه القناة ينطلقون من ميزة مهمة تنطوي على أساس الحق الطبيعي في الوصول الى معرفة الخبر والمعلومة دون "الفبركة والتقزيم" أو تحميل الخبر موقف سياسي. لذا تمتع القناة بمهنية عالية في تحرير الخبر وإصداره كخبر إعلامي وليس موقف سياسي تتحمل إعقابه القناة ، فإدارة القناة محقة لكونها تقول بان العمل في القناة يأتي من خلال المهنية والخبرة هي الأساس والنجومية تصنع وتبنا من خلال هذه القواعد ،فالسباق الصحفي هو في اكتشاف الخبر والوصول إليه وتقديمه للمشاهد كما هو وليس بواسطة مترجم ،فقدرة القناة وخبرتها المهنية الطويلة تسمح لها بالمنافسة والسباق الصحفي على أساس تقديم الخبر،وهذا ما نشاهده من خلال مراقبتنا الكثيفة لنشرات الإخبار على الشاشة التي تركب وفقا لأهمية الخبر،والحدث وليس مكان الحدث لذا تمتاز القناة بالوصول إلى مناطق بعيدة وهامة ويجري التسليط عليها تفصيليا مثلا " أخبار الحرب في سيرلانكا وتفصيل الأحداث ،قيرقيزستان ،كعملية الأسطول البحري سفينة الحرية مرمره والهجوم الإسرائيلي، التغطية الكاملة للانتخابات البريطانية الخ..."
طبعا نحن لا نبلغ في وصف قدرة المحطة في تغطية الأحداث وقدرتها في الدخول على كل المنطق المتوترة والهادة، نتيجة عاملين أساسين:
1-القدرةالثقانية العالية والخبرة المهنية القديمة التي تحضىء القناة بهما.
2- الانتشار الواسع لكوادر القناة والقدرة السريعة على الربط من اجل إيصال الخبر .
لقد حافظة القناة على مصدقيه في عملها طول فترتها السابقة بالرغم من كونها قناة بريطانية واسعة الانتشار لكنها تعاملت مع الخبر بموضوعية مطلقة بعيدة عن التحيز ،فهذا ناتج عن القدرة المهنية التي تتحكم بي عمل ومهنية القناة، وان تكون على مستوى واحد من جميع المشاكل وخاصة مشاكلنا نحن العرب وتحديدا مع السياسة البريطانية لقد فصلت القناة بين سياسة الدولة والتعامل مع الحدث ،إن تميل القناة هو من الضرائب التي تفرضها الدولة على المواطن البريطاني الذي تستفيد منها الإذاعة البريطانية في تطوير عملها لذا يعتبر المواطن هو المسؤول الأول عن سياسة القناة وليس الدولة فهو الذي يحددها لكونه،دافع الضريبة ،وفي الغرب المواطن يدفع الضرائب التي تجبر السياسيين في البلد إلى الاستماع لما يريده لأنه يستطيع المسائلة عندما يرى ذلك ضروري.
تستطيع ال" بي بي سي"، دوما من تقديم برامج جديدة تعرض على شاشة القناة من خلال معدين كفاء يقومون بهذه العملية من خلال دراسة طلب المشاهد ، فمن خلال المراقبة للبرامج نرى القناة لا تعتمد على البرامج الحوارية بشكل أساسي كما هي في القنوات العربية الأخرى فهذه البرامج لا تحتل نسبة 20% من عمل القناة ، فبرامج" التوك شو " تعتمد على مواضيع أكثر جاذبية وحساسة للمشاهد لا يرها على المحطات الأخرى وهذا هو أهمية الاستقلالية واللبرالية التي تتمتع بها قناة أجنبية مثل هذه القناة، تعتمد برامجها بشكل عام على استخدام كل الوسائل الإعلامية المرئية والمكتوبة والمسموعة والالكترونية والصورة والصوت والمقابلة في خدمة البرنامج،الربط الإعلامي ،وهذا التعامل الجديد مع البرامج تميزت به قناة ال" بي بي سي "وحدها لنرى هذا في برنامج نقطة حوار الذي يقدمه ثلاثة مقدمين مختلفين،في كل يوم مقدم، وتستخدم به كل الوسائل الإعلامية المذكورة،فكان البرنامج واحد ،حتى لو تغير المقدم فالإعداد الجيد والميز هو الذي يمكن العمل من النجاح والنجومية.
على هذه القناة حل مشكلتين بصورة سريعة من اجل المشاهد ولكي تتمكن هي نفسها من الاستمرار مع هذا الجمهور .
الأولى يجب حل مشكلة الوصول إلى كل مشاهد في المنطقة العربية وهي مشكلة مع موزعي الكبلات التي يتم دفع مبالغ طائلة لهم من إيصال القناة إلى المشاهد وبالنهاية لا يشاهد .
الثانية ،العمل السريع على تطور المنافسة وفي الأداء الإخباري والبرامج من خلال تغطية كل المناطق وخاصة مناطق النزاع ،من خلال التعقد مع عدد اكبر من المراسلين والإعلاميين، من خلال فتح باب التوظيف أو التعقد،ونشر كمية كبيرة من العامل في هذا الحقل الذين يفرون بدورهم تغطية كبيرة للقناة العربية كم هو الحال في القناة الانكليزية .

د.خالد ممدوح العزي .
باحث إعلامي، أستاذ الإعلام السياسة والدعاية
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى المئوية لولادة -الدكتور داهش-.
- ااالارمن ومستقبلهم السياسي في لبنان بظل تحالفات حزب الطاشناق ...
- صحافة الاغتراب بين الوسائل الحديثة وعالم الماضي.
- سياسة روسيا الانفتاحية على العالمين الإسلامي و العربي
- المجتمعات المدنية تعلن الحرب على الدعاية الإسرائيلية!!!!!!
- الإعلام اللبناني المرئي والمرآة:


المزيد.....




- هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف ...
- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد ممدوح العزي - قناة أل- بي بي سي- البريطانية الفضائية ،الخبر السريع من المكان الدقيق ؟؟؟