أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد ممدوح العزي - ااالارمن ومستقبلهم السياسي في لبنان بظل تحالفات حزب الطاشناق العالمية .















المزيد.....

ااالارمن ومستقبلهم السياسي في لبنان بظل تحالفات حزب الطاشناق العالمية .


خالد ممدوح العزي

الحوار المتمدن-العدد: 3059 - 2010 / 7 / 10 - 14:40
المحور: القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير
    


لم ينجح الارمن بالارتقاء فوق الخلافات الداخلية بعيدة عن قوى الأكثرية و الأقلية والخروج من نفق التكتلات والسجال الارمني و التمكن بتشكيل كتلة نيابية مستقلة جامعة لكل الأطياف والأطراف الأرمينية و أن تصبح كتلة وسطية بحد ذاتها بالرغم من كل العروض الهامة التي قدمت إلى حزب الطاشناق من النائب سعد الحريري، وآخرين لتحيد الأرمن من التجاذب الداخلي .
حزب الطاشناق:
إن حزب الطاشناق الارمني فرع لبنان يتمرس في جبهة 8 آذار بقيادة حزب الله المدعوم من إيران وسورية ، فالأرمن تاريخيا في لبنان هم أحزاب السلطة "كإربات"بالارمني،هم الداعمون للدولة طوال الأحداث اللبنانية دوما، في الحرب كانوا في تحالف مع "أحزاب الجبهة اللبنانية" المؤيدون لبسط الشرعية سيطرتها على كافة الأراضي اللبنانية. تحالفوا مع حزب الكتائب وتحديدا مع" الشيخ أمين الجميل الرئيس الأسبق للجمهورية " لكن الأمور اختلفت اليوم، والأوضاع تبدلت وتحالفات الأرمن تغيرت والأوراق اختلطت والمواقع أيضا.
الطاشناق حزب عالمي وله ارتباطاته الخارجية ، قيادته المركزية في الخارج لها تأثيرا واسعا على فرعها في لبنان وعلى سياسته الداخلية . لقد تحالف الحزب مع قوى 8 آذار، ومع الرئيس الأسبق للجمهورية إميل لحود ذات النصف والميول الارمني راعي التحالف الارمني السوري – اللبناني ، والحليف العلني لقوى المعارضة الحالية حاليا واضعا نفسه في محور المعارضة والممانعة لدول الشر المطلق.
فان توزيع الأرمن على جغرافيا سياسية مختلفة من العالم سمحت بنمو "اللوبي الارمني" قوة الضغط كما يعرف في بلاد الاغتراب ليصبحوا قوة ضغط كبيرة تحقق أهدافا سياسية ومالية كبرى، للشعب الارمني عامة . هذا ما أعطى لحزب الطاشناق أقوى الأحزاب الارمنية العالمية في الشتات من التحرك الواسع مستفيدين من الدعم السياسي والمالي الأمريكي المطلق للأرمن في أثناء الحرب الباردة بين القطبيين الروسي – الاميركي.
التحالف الإيراني- الارمني الذي قام على الدعم المادي الإيراني لأرمينيا ولحزب الطاشناق أدى إلى التأثير القوي على القرار السياسي الطاشناقي خاصة، والارمني عموما، لعدم ألاستقلاليه التامة،بسبب ألتباعيه الذي تفرض عليه اليوم ، مما أدى بالحزب الى احداث نقلة نوعية في حياته السياسة اجبرته الى تغير مقر إقامة الحزب الدائمة في النيورك واستبدلها بطهران ، بعد إن كانت أميركا المقر المركزي لقيادته سابقا. ان الضغط المالي والسياسي الذي فرض على الحزب"حزب الطاشناق" للدخول في جبهة 8 آذار عام 2005 نتيجة لهذا الضغط المباشر من قبل قوى إقليمية متدخلة ومسيطرة على أمور الأحزاب الارمنية والطائفة نفسها ،والتي تقرر عنهم في لبنان أو الخارج وتضعهم في مواجهة مع الطوائف والقوى اللبنانية الاخرى بالرغم من ان فئة كبيرة من الأرمن وأحزابهم بعيده جدا عن هذا التحالف ومنخرطة في تحالف 14 اذار.
ارمينيا الدولة :
تمثل جمهورية أرمينيا السوفياتية السابقة المركز القومي للأرمن، ولكن مع انهيار الاتحاد السوفياتي السباق سارعت الجمهوريات إلى إعلان الاستقلال،لكن أرمينيا التي انتظرتها مشكلة قديمة، سرعان ما أدت الى انفجار عسكري بين أرمينيا وأذربيجان المستقلتان ذات السيادة الحديث على إقليم كرا باخ ذات الأغلبية السكانية الأرمينية والجغرافيا الاذارية، فالصراعات العسكرية الدموية بين الدولتان على مستقبل الإقليم سمح لإعادة تحالفات جديدة وتموضع جديدة للبلدان،والدول المجاورة. أرمينيا الواقعة بين ثلاثة دول إسلامية ذات طموح وتوسع جيو سياسي "إيران،تركيا ،أذربيجان".
- إيران الثورة الإسلامية الصاعدة ذات الطموح الإمبراطوري القديم، والصراع الجيو-سياسي الغير معلن مع تركيا.
- تركيا أتاتورك الحلمة بالعودة إلى الجذور العثمانية الطامحة للدخول للبيت الأوروبي ذات العضوية الأطلسية "حلف الناتو"،أو إلى لعب دور في المنطقة العربية .
- أذربيجان - الجزاء التاريخي لإيران ذات الخصومة الطويلة القديمة، عرقيا وايديولوجيا،دولة سوفياتية سابقة ،العدو ألأرمني الحديث،ذات الصلة الوثيقة مع تركيا ذات الرابط اللغوي التركية،العدو القديم لأرمينيا والأرمن.
أرمينيا دولة الوسط بين التجاذب الجيو-سياسي والصراعات الإسلامية القديمة الحديثة،الخائف من تركيا بسبب المجازر القديمة ومن أذربيجان حديثا، حليفة روسيا الاتحادية الوحيدة في القوقاز. ولكن من خلال المدار الجوي لعدم وجود حدود برية أو بحرية بينهما، لذلك وسعت تحلفها مع إيران للمحافظة على مصالح الدولة ألأرمينية الصاعدة واستمرارية ألأرمني في هذا المحيط اللهب مع دول الجوار. مما أدى إلى دخول الأرمن وأرمينيا في تحالفات جديدة:" سوري- أرمينيا، إيران – أرمينيا"، الذي سيكون لهذيان البلدين،تأثيرا هاما،على سياسة أرمينيا والأرمن في التأثير السياسي القوي على سياسة الأرمن العالمية، من خلال صدقتهما مع موسكو. من خلال هذه العلاقة الجديدة التي أضحت مفروضة على تحالفات الارمن السياسية في مناطق نفوذ دول الممانعة "وأحزابها ". مع العلم إن أرمينيا الساعية دوما إلى إيجاد مخرجا جميلا للمحافظة على وجودها القومي والسياسي،في الساعي لربط تحالف أقليات لأقليات منطقة الشرق الأوسط المؤلف من مثلت"أرمينيا، الأكراد"كردستان القادمة"وإسرائيل"، بوجه كل هذا المحيط الملتهب والمشتعل من خلال التمدد الطائفي والمذهبي الإسلامي في المنطقة لا النهوض الإسلامي النامي والمتشدد يشكل خطرا على هذه الأقليات التي تركب تحالفا غير سليم تدفع شعوبها ثمنا ليس له فيه ناقة أو جمل .
إيران والأرمن:
إيران الطامحة إلى لعب دور إقليمي وفي تنافس جيو- سياسي لامتدادها التاريخي في إطار نفوذها الطبيعي، فالحماية الإيرانية لأرمينيا أتت من خلال تجميع أوراق نفوذ لإيران في المنطقة، فالحماية الإيرانية لأرمينيا إذا هي نتاج علاقة جديدة العهد بين روسيا- إيران بعد الانفتاح الإيراني على دول لتحصين موقعها وقدراتها في معركة نفوذها الجديدة مع الغرب وأمريكيا . فإذا روسيا الضامن لهذه الحماية الإيرانية لأرمينيا،و التحالفات الدولية والحاجة الماسة لحلفاء أقوياء في المنطقة،وفي مجلس الأمن لإيران من اجل تعطيل أي عقوبات أو قرارات،قادمة لذلك تفرض نفسها هذه التحالفات الاصطناعية ، مما يؤدى بالنهاية إلى توطيد هذه العلاقة لكل من إيران وسورية مع أرمينيا "دول الممانعة "فإن التحالف الإيراني الارمني الذي يقوم على الدعم المادي الإيراني لأرمينيا ولحزب الطاشناق أدى إلى التأثير القوي على قرار السياسي الطاشناقي خاصة والارمني عامة لعدم استقلاليته التامة اليوم ز
سورية والأرمن:
عند استقلال أرمينيا تم انتخاب أول رئيس لدولة ارمينيا الفتية الذي اصبح الرئيس السابق ليون بتر سيان ،سوري الجنسية ،حلبي الإقامة والمنشأ، ارمني القومية، هذا ما عزز دور سورية أكثر في الوسط الارمني، والعمل على تطور العلاقات الرسمية السورية –الارمنية الحديثة اضافة للعلاقة السورية القديمة مع قادة الحزب الشيوعي الارمني "السوفياتي "، السابقين في دول الاتحاد السابق، والتي كانت أرمينيا احدهما، وفقا لذلك تم العمل على تطوير وتوطيد العلاقات واستثمارها سوريا في عملية تجمليه لتحسين صورة سورية أمام الأرمن في العالم من خلال الأقلية الارمنية السورية و أرمن لبنان التي تم ضبطهم وبعض أحزابهم والتأثير على استقلالية قرارهم .
بقردوني والارمن :
تراس حزب الكتائب لأول مرة ارمني هو الأستاذ كريم بقردوني السياسي القديم المخضرم في تاريخ العمل السياسي البناني وتبوق منصب وزير في احدى وزارت العهد السابقة ، من خلال تحالفه السياسي الجديد واستعمال الحزب جسر للعبور، نحو المكاسب الشخصية ، فالنظرة السياسية والإيديولوجية الكتائبية السابقة أضحت من ماضي العصور، ولم تجد دورا لها اليوم ،لان طموح بقرد وني اكبر من ذلك ومن غير حدود ألا حدود "القومية " التي تحدد طموحه ، فمشكلته الأساسية انه ارمني وحسب تركيبة لبنان الطائفية ، اضعف دوره وطموحه ولكن بعد استعادة الحزب ،وعودته إلى مكانه الطبيعي والى أصحابه الأصلين، أصبحنا نرى المنظر الإيديولوجي في المقلب الأخر من هذه الدنيا يصوغ تحالفاته العلنية مع قوى 8 آذار وحزب الطاشناق والذي لم نراه يوما على لوائحه، كمرشح للانتخابات النيابية أو طرحه كوزير يمثلهم في أية حكومة ،فهل المنظر الإيديولوجي يطمح لدور اكبر في قوى الممانعة،كرئيس جبهة تحالف كبرى تليق له بالرغم من إنني ا جله واقدره كرجل سياسة ،متمني له مجددا في هذا التحالف لمحور الممانعة أن يحقق حلمه القديم الجديد والدائم وان يصبح رئيس جمهورية ولكن ليس لبنان طبعا بل أرمينيا بتر سيان لبنان جديد من خلال تحالف وقوة محور الممانعة الذي الحق الطاشناق والأرمن بهم وأصبحت أرمينيا والأرمن طرفا في محور دون الإعلان عنه أو الانتباه منهم لذلك بالوقت الذي نرى جمهور كبير من الأرمن خارج هذا التحالف والمحور ولكن الاستقلالية الارمنية السياسية كانت في صناديق الاقتراع في 7 حزيران الماضي في الانتخابات النيابية،والذي أظهرت الجماهير الارمنية موقعها الأساسي أين. .
ولكن بعد اليوم نرى الحزب في حالة من الهمود السياسي والصمت فهل الأوضاع تغيرت بسبب تغير الموقف الروسي وتأيد العقوبات الدولية ضد طهران،أو التموضع والتمدد التركي الجديد إلى قلب المنطقة، أصبح الطاشناق في موقف حذر أمام جماهيره كي لا تتكرر مأساة كردستان والكرد في المواجه مع الأتراك عام 2007 عندما خيرت الولايات المتحدة بينهما فاختارت تركيا على حساب الشعب الكردي الذي دفع ثمن لعبة الأمم .
د.خالد ممدوح ألعزي
كاتب إعلامي، ومختص بالإعلام السياسي
[email protected]



#خالد_ممدوح_العزي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صحافة الاغتراب بين الوسائل الحديثة وعالم الماضي.
- سياسة روسيا الانفتاحية على العالمين الإسلامي و العربي
- المجتمعات المدنية تعلن الحرب على الدعاية الإسرائيلية!!!!!!
- الإعلام اللبناني المرئي والمرآة:


المزيد.....




- هل كان بحوزة الرجل الذي دخل إلى قنصلية إيران في فرنسا متفجرا ...
- إسرائيل تعلن دخول 276 شاحنة مساعدات إلى غزة الجمعة
- شاهد اللحظات الأولى بعد دخول رجل يحمل قنبلة الى قنصلية إيران ...
- قراصنة -أنونيموس- يعلنون اختراقهم قاعدة بيانات للجيش الإسرائ ...
- كيف أدّت حادثة طعن أسقف في كنيسة أشورية في سيدني إلى تصاعد ا ...
- هل يزعم الغرب أن الصين تنتج فائضا عن حاجتها بينما يشكو عماله ...
- الأزمة الإيرانية لا يجب أن تنسينا كارثة غزة – الغارديان
- مقتل 8 أشخاص وإصابة آخرين إثر هجوم صاروخي على منطقة دنيبرو ب ...
- مشاهد رائعة لثوران بركان في إيسلندا على خلفية ظاهرة الشفق ال ...
- روسيا تتوعد بالرد في حال مصادرة الغرب لأصولها المجمدة


المزيد.....

- الرغبة القومية ومطلب الأوليكارشية / نجم الدين فارس
- ايزيدية شنكال-سنجار / ممتاز حسين سليمان خلو
- في المسألة القومية: قراءة جديدة ورؤى نقدية / عبد الحسين شعبان
- موقف حزب العمال الشيوعى المصرى من قضية القومية العربية / سعيد العليمى
- كراس كوارث ومآسي أتباع الديانات والمذاهب الأخرى في العراق / كاظم حبيب
- التطبيع يسري في دمك / د. عادل سمارة
- كتاب كيف نفذ النظام الإسلاموي فصل جنوب السودان؟ / تاج السر عثمان
- كتاب الجذور التاريخية للتهميش في السودان / تاج السر عثمان
- تأثيل في تنمية الماركسية-اللينينية لمسائل القومية والوطنية و ... / المنصور جعفر
- محن وكوارث المكونات الدينية والمذهبية في ظل النظم الاستبدادي ... / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القومية , المسالة القومية , حقوق الاقليات و حق تقرير المصير - خالد ممدوح العزي - ااالارمن ومستقبلهم السياسي في لبنان بظل تحالفات حزب الطاشناق العالمية .