عبد الرحمن تيشوري
الحوار المتمدن-العدد: 3058 - 2010 / 7 / 9 - 09:09
المحور:
الادارة و الاقتصاد
الخارطة الاستثمارية في سورية هل حققت الاهداف منها وساهمت في جذب الاستثمار؟؟؟
عبد الرحمن تيشوري
شهادة عليا بالادارة
مخطط البحث :
أولاً - مقدمة : أهمية الخارطة الاستثمارية
ثانياً - لمحة تاريخية
ثالثا - منهجية جمع البيانات
رابعاً- الشكل الحالي للخارطة
خامساً- المشاكل التي تعيق تحقيق الخارطة لأهدافها
سادساً- مقترحات
سابعاً- خاتمة
أولا :مقدمة
أهمية الخارطة الاستثمارية :
1- تحديد مجالات الاستثمار الحالية والمستقبلية.
2- حصر الموارد المادية والبشرية وتوفر البنى التحتية اللازمة لانطلاق الاستثمار.
3- مساعدة المخططين والمنفذين في اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب والمكان المناسب.
4- المساعدة في وضع السياسات الكلية التي تحقق أغراض التنمية المتوازنة.
5- إلقاء الضوء على الميزات النسبية المختلفة لكل محافظة من المحافظات السورية.
6- المساعدة في حفظ التوازن البيئي عند استغلال الموارد والمساعدة في الترويج لاستقطاب المستثمرين المحليين والأجانب.
7- تمكين الجهات المختصة من توجيه الاستثمارات وفق متطلبات البلاد ووفق رؤية إستراتيجية .
8- مساعدة المستثمرين في إعداد دراسات الجدوى الاقتصادية واختيار المجال والموقع المناسب للاستثمار.
9- توفير معلومات موثقة يمكن الاستفادة منها في شتى المجالات .
10- التغلب على المشكلات الإجرائية الناجمة من عدم وضوح الرؤية المشتركة لدى الجهات المختلفة
التي تساهم في اتخاذ القرارات المتعلقة بالاستثمار.
11- توفير كمية فاعلة للتخطيط على المستوى القطري حيث تمكن من ربط قطاعات الاقتصاد المختلفة بجميع محافظات القطر.
12- تشمل الخارطة الأهداف والخطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى المراد تحقيقها عن طريق المشاريع الاستثمارية .
13- تحديد الوسائل والتدابير المطلوبة والسياسات الكلية والجزئية اللازمة لنجاح المشاريع وتحديد المواقع الملائمة لكل نوع .
وهي بمثابة وثيقة تشمل كل الموارد المتاحة في الجمهورية العربية السورية والتي يمكن استغلالها اقتصادياً وتشمل الموارد الطبيعية على الأرض وداخلها الموارد المكتسبة على الأرض من خدمات شبكية (كالطرق والاتصالات والمياه والطاقة والصناعات القائمة ) وكذلك الموارد المتاحة كالتمويل بمختلف أنواعه.
ثانيا - لمحة تاريخية:
متى بدأ الإعداد للخارطة الاستثمارية؟
منذ بداية العام 2003 تم تشكيل لجنة تضم ممثلين من مختلف الوزارات والجهات المعنية بالاستثمار بناء على قرار السيد رئيس مجلس الوزراء و عقدت اللجنة الوطنية اجتماعات عدة ناقشت خلالها كافة الوسائل المتعلقة بإعداد الخارطة الاستثمارية وكيفية الحصول على المعلومات اللازمة لإعدادها بشكلها النهائي وضرورة أن يتم ذلك بالدقة المطلوبة بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة من الخارطة، ولقد تم الاتفاق على إعداد الخريطة بشكل خرائط قطاعية تشمل الزراعة والصناعة والخدمات الاقتصادية والموارد البشرية وبناء على ذلك تم تشكيل لجان قطاعية بجمع البيانات وتحليلها بالإضافة إلى اللجنة الفنية التي أوكل إليها مهمة إعداد الخريطة بشكلها النهائي.
وفي بداية العام 2006 عقدت عدة اجتماعات وتم طرح موضوع الخارطة الاستثمارية وصياغتها وتقديمها إلى المستثمرين وتم التأكيد على أهميتها عبر الاجتماعات التي بحثت أهمية الخارطة الاستثمارية في عملية التنمية والترويج للاستثمار وعلى أساس ذلك تم تشكيل لجنة برئاسة مدير مكتب الاستثمار سابقاً- وبالتنسيق مع برنامج تحسين البيئة الاستثمارية في سورية ومشاركة الجهات المعنية المكتب المركزي للإحصاء وهيئة تخطيط الدولة وهيئة الاستشعار عن بعد والفريق الفني في مكتب السيد نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزارة الصناعة والسياحة والإدارة المحلية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي -مشروع تحسين البيئة الاستثمارية الخطوات اللازمة لإعداد الخارطة الاستثمارية .
وقد قام /UNDP/ بتحديد الخطوات اللازمة لإنجاز الخارطة من خلال تحديد ملامح الخارطة الاستثمارية لتشمل التعريف والأهداف .. والموجهات والأهمية وأسلوب جمع البيانات وتصنيفها ووسائل جمع البيانات ودور هيئة الاستشعار عن بعد في إعداد الخارطة وتطبيق نظم المعلومات الجغرافية /GIS / في إعدادها إضافة لكل المعلومات والبيانات القطاعية.. ولكن قام مدير المشروع وفريق العمل بإعداد الخارطة ووضع الهيكلية الاقتصادية والالكترونية حسب الخبرات الدولية التي يمتلكونها .
ثالثا -منهجية جمع البيانات :
تم مخاطبة الجهات المعنية من قبل هيئة الاستثمار لتزويدها ببيانات عن الفرص الاستثمارية المتاحة في كل محافظة- وزارة.
ومن ثم تحليل البيانات الواردة ضمن هيكلية اقتصادية ومنهجية قطاعية(حسب النشاط للاقتصادية) وجغرافية ( حسب المحافظة).
رابعا -الشكل الحالي للخارطة الاستثمارية:
تعد الخارطة الاستثمارية السورية الأولى من نوعها عربيا التي توضح وتنشر المعلومات
الاقتصادية بشكل مبسط وسلس .
فهي تتضمن في الصفحة الرئيسية:
صورة لسيادة الرئيس على طول الصفحة مع شعار الهيئة .
1- الفرص الاستثمارية: مصنفة حسب القطاعات الاقتصادية (صناعة – زراعة ...) وعند فتح أي من هذه القطاعات يظهر جدول يحوي:
-العمود الأول اسم المشروع
– العمود الثاني غاية المشروع
–العمود الثالث المحافظة
وعند فتح أي سطر من الجدول تظهر بطاقة المشروع تحدد رأس المال ونوع النشاط وتفصيلات
أخرى وهي موضوعة بشكل نموذجي.
2-المشاريع المنفذة:
مرتبة قطاع عام – قطاع خاص وتشمل المشاريع المنفذة في كل القطر وهي مفيدة لدراسي
الجدوى الاقتصادية المبدئية في الصناعات المختلفة .
1- النافذة الواحدة:
تحوي القرار رقم (5055) الذي ينص على إحداث النافذة الواحدة .
2- إحصائيات:
صادرة عن المكتب المركزي للإحصاء تتضمن إحصائيات عامة - معلومات عن سورية – المحافظات -تتضمن إحصائيات عن كل محافظة على حدة تستعرض بشكل كامل
( عدد السكان –عدد الأسرة- الأطباء....)
3- قوانين الاستثمار: كافة القوانين الصادرة وكل ما يتعلق بالاستثمار.
4- تقارير اقتصادية:
صادرة عن هيئة الاستثمار – تقارير التنافسية .
5- المدن الصناعية: جميع المدن و عند فتحها تظهر معلومات كاملة عن المدينة.
6- مواقع هامة: التي يهم المستثمر معلومات عنها هناك رابط الكتروني معها عند الضغط عليه ينتقل مباشرة إليه.
7- أجوبة مفيدة:
أسئلة وأجوبة عن قانون الاستثمار بشكل مبسط ومدعوم بالسند القانوني.
8- الخارطة :
موجودة بشكل رسم مقسمة إلى محافظات عند الضغط على أي محافظة تبرز الموقع الجغرافي لهذه المحافظة حسب الأقمار الصناعية وحسب الغطاء النباتي المأخوذ من هيئة الاستشعار عن بعد .على هامش الخارطة من اليسار يوجد دليل مفتاحي لمشاريع القطاع العام والخاص والفرص الاستثمارية في حال فتح أي منها تبرز الفرص الاستثمارية من المحافظات وهذا يعطي مرونة في التعامل مع الخارطة من قبل الأشخاص الذين يتصفحون وليس لديهم الرغبة بالاطلاع على الجداول .
خامسا - المشاكل التي تعيق تحقيق الخارطة لأهدافها :
1- الفرص الاستثمارية تتم عبر مراسلات للمحافظات والوزارات ويتم إعداد كتاب يوجه من المدير العام يوقعه ويرسله إلى الوزارة والجهة المعنية وهنا المشكلة في عدم تفهم من قبل الوزارات لأهمية الخارطة والتقليل بالتالي من أهمية المعلومات التي يتم إرسالها فتأتي نتيجة لذلك الفرص المنشورة على الخارطة غير حقيقية والمعلومات غير كاملة.
-2عدم وجود تفرغ من قبل إدارة متخصصة لتحديث بيانات الخارطة بشكل يومي .
-3المدن الحرة غير موجودة على الموقع
-4الترجمة :
اللغة الانكليزية موجودة دائما أما اللغات الأخرى فهي ترجمة لمرة واحدة والموقع يتم تحديثه بشكل يومي وغير قابل لتحديث غير لغة واحدة على الأكثر .
-5 الأمور الإدارية :
تشكل عقبة أمام قيامها بدورها لان شعبة الخارطة الاستثمارية موجودة في دائرة المعلوماتية المعنية التي تأخذ على عاتقها (أتمتة المعلومات، الشبكات الداخلية، المقاسم الهاتفية، الخارطة – موقع الهيئة – الأرشفة الالكترونية ..وهذه الدائرة أصبحت تتبع للدراسات والتخطيط بالتالي أصبح عمل المعلوماتية روتيني يمر بجهة ليس لها خبرة بالأمور المعلوماتية مما يؤثر على أداء العاملين فيها أي على الجهتين سواء من سيشرف على أمور خارج اختصاصه أو على الجهة التي تتلقى توجيهات من جهة لا تعرف واقع عملها.
سادسا -مقترحات:
1- المراسلات المطلوبة لإكمال المعلومات تتم عن طريق مكتب السيد النائب لتأخذ مصداقية وقوة . بحيث تكون الأراضي محددة لإقامة المشاريع وهذه القائمة بالأراضي يتم فيها بيان رأي وزارة الكهرباء والمياه فتعتبر عندها هذه المقترحات فرصة حقيقة واضحة .
2- أن تكون الإجراءات الإدارية والتراخيص مؤمنة قبل طرح الفرصة بحيث أن المستثمر يأخذ الفرصة من الموقع الالكتروني للخارطة بشكل عقد جاهز .
3- بالنسبة لأمور الترجمة يمكن أن تترجم الأمور الثابتة إلى عدة لغات .
4- تضمين الموقع في أيقونة النافذة الواحدة المخططات الإجرائية للخطوات التي تسير فيها عليه الأوراق المقدمة من قبل المستثمر فتتحقق الشفافية في المعاملات .
5- الربط الالكتروني بالفروع في باقي المحافظات.
6- يصبح لها دور بالتشميل الالكتروني للمشاريع مدير الموقع الكتروني حيث يستقبل أيميل من المستثمر بطلب بالتشميل ويحوله إلى موظف النافذة الواحدة المختص بالموضوع ويمكن أن يقوم الموقع بالتدقيق اتوماتيكيا بالإضافة إلى تدقيق الموظف وعند المطابقة يرسل ايميل إلى المستثمر بصحة الطلب ثم يأتي إلى الهيئة لتوقيع العقد فقط بشرط ان النسخة المطبوعة من الايميل الذي أرسله المستثمر .
7- وضع عناوين السفارة السورية في كل بلد ورابط الكتروني معها.
8- تغذية أيقونة التقارير الاستثمارية بالتقارير الصادرة عن رئاسة مجلس الوزراء .
9- وضع شريط أخباري عن الهيئة والاستثمار وأسعار العملات وتحديثه بشكل مستمر .
سابعا - الخاتمة:
الهيكلية الاقتصادية للخارطة وضعت بشكل ممتاز وتعتمد على خبرات دولية بمعايير عالمية بإمكاننا أن نؤكد انه لا توجد خارطة استثمارية عربية بهذه الدقة والوضوح ومن خلال مقترحاتنا لانتقد الخارطة وإنما رغبتنا إن نكون الأفضل على المستوى العالمي في جذب الاستثمارات .
#عبد_الرحمن_تيشوري (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟