أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - هل سنخسر قادتنا قريبا؟















المزيد.....

هل سنخسر قادتنا قريبا؟


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 3050 - 2010 / 7 / 1 - 20:32
المحور: كتابات ساخرة
    


عندما اشاهد بعض المقاطع الفيديوية لدعاة يتكلمون وكانهم يعيشون في عصر فلم الرسالة اتساءل ان كانت هذه المقاطع حقيقية ام مختلقة من اشخاص مدسوسين يريدون ان يجعلونا مضحكة للعالم….ويتبين لي للاسف انها حقيقية مائة بالمائة ، واننا نمتلك عقولا تجمدت على مفاهيم ونصوص وعقلية اكل عليها الدهر وشرب …ثم زرب
احب ان اسال : ماذا سيكون رد فعل اي مسلم لو سمع على سبيل المثال احد كهنة الديانات الاحيائية السائدة في غابات افريقيا وهو يخطب بعد مراسيم صلاة اتباعه وطلب منهم ان يستعدوا لفتح بلاد المسلمين بالقتال لنشر عبادة الاصنام لانها الديانة الحقة التي ستخلص سكان البلاد العربية من تخلفهم وشرورهم !؟
اكيد انه سينفجر ضاحكا” وسيقول له ساخرا” مستهزئا : اليس الافضل لك ان تضمن قوت يومك ؟ او ان تتعلم كيف تستخدم سلاحا غير الرماح الخشبية قبل ان تطلق هذه الهذاءات ؟
طيب ماذا لو كان النطيحة التي ينطق بهذا الهراء من جماعتنا ؟ ( خاصة اننا وحدنا الذين نمتلك كامل حقوق التخريف بهذا الكلام ….وان الاصرار على انقاذ البشرية مما ندعي انها تعاني منه عن طريق القتال والغزو ماركة مسجلة باسمنا …… ؟
لنستمع اذن الى مايقوله هذان المخلوقان في ما يبدو انه مؤتمر عن الجهاد الاسلامي
http://www.youtube.com/watch?v=Br0tNI-5GRg
يقول الاول:
لنتحدث عن ذروة سنام الاسلام وهو الجهاد في سبيل الله
ولان الجهاد كغيره من الاحكام الشرعية قد شابها ما شابها من الغشاوة والتشويه نتيجة للغزو الفكري والثقافي التي عانت منه الامة ولازالت ولان الامة غاب عنها مفهوم الجهاد الحقيقي…اذ اصبح الجهاد في اذهان الكثير منا هو مقاومة مجموعة من شبان الامة يمتلكون من القدرات قليلها فاصبح الجهاد في امة يربو تعدادها على المليار ونصف المليار هو ان يقتل امريكي في العراق او بريطاني في افغانستان او يهودي في فلسطين او روسي في الشيشان…..فتنزل الامة الى شوارعها محتفية بقتل عشر هنا او مائة هناك..
لقد غاب عن الامة انه لاينبغي لها ان تحتفل الاحتفال الحقيقي حتى لو حررت فلسطين والعراق وافغانستان…..لان هذا الاحتلال وغيره كان نتيجة تخاذل الامة وسكوتها عن هذه الانظمة الفاسدة….وهؤلاء هم الحكام العملاء على الرغم من ظهور جرائمهم ومعاونتهم دول الكفر على ان تحتل بلادنا (وانتبهوا هنا رجاءا) فقد غاب عن امتنا ان احتفالها الحقيقي يكون بفتح عواصم العالم……برسالة الاسلام لانقاذ البشرية وتحريرها….لكي تخرج الناس من ظلام الرأسمالية وجورها الى نور الاسلام وعدله……..
سمعتو ؟ احتفالنا الحقيقي يكون بفتح عواصم العالم؟؟؟!!!!
واية عاصمة تريد ان تفتح حبيبي؟ واشنطن دي سي ؟ لندن ؟ باريس ؟ وتتوقع ان يستقبلك اهلها بالورود والهتافات لانك جئت تنشر فيها (نور الاسلام وعدله؟) طيب هل يمكن اولا وفقط حتى نسكت العواذل والمتشككين والمدلسين ان تسمي لنا دولة اسلامية واحدة تنعم بهذه العدالة التي تريد تصديرها للعالم؟ السودان؟ العراق؟ الباكستان ؟
وياتي بعد هذا النطيحة عبقري ثان يقول بالحرف الواحد
ان الجهاد في الاسلام ينفصل الى قسمين : الاول يسمى جهاد الطلب حيث يبتديء المسلمون الكفار القتال لحمل الاسلام اليهم من اجل اخراجهم من الظلمات الى النور……فالجهاد هو الطريق لانقاذ البشر مما يعانونه من حرمان وقسوة في العيش …لذلك فان الغرب قد صوب سهامه بشكل كثيف ومحدد على ركن الجهاد وذلك لادراكه لخطورته على ثقافته وحضارته فشوهه واظهره اعتداءا صارخا على الناس من خلال سفك دمائهم واستعبادهم وقهرهم ونهب ثرواتهم وغير ذلك….وحرفه عن معناه الحقيقي…. والمؤسف ان البعض من ابناء المسلمين سار بركاب الغرب وتاثر بثقافته ونادى بما نادى به الكثير من المستشرقين بان الجهاد حرب دفاعية فقط..وانه لاحقيقة فيما يشاع عن جهاد الطلب او الحرب الهجومية ليتلاءم ذلك مع الثقافة الغربية….اما اسواهم طريقة فراح ينعق بما نعق به اعداء الاسلام باعتبار الجهاد اعتداء وارهاب وحاول بعضهم ان يأولوا الجهاد ليصبح مجرد دفاع عن النفس وبذلك يكون المسلمون قد تخلوا عن عنوان عزهم ورفعتهم وقبلوا بالتنازل عن مسؤوليتهم امام العالم
انتهى الشريط والحمدلله قبل ان تنفجر مرارتي
هل فهمتم
نبتديء العالم بالقتال ونذبح رجاله ونسبي نساءه ونستولي على امواله لنخرجه من الظلمات الى النور ؟ كلام منطقي ومعقول ومقنع ….ولهذا فان صاحبنا المجاهد زعلان و حزين على العالم الغربي وسكانه الذين يعانون من حرمان وقسوة في العيش….بينما ينعم سكان بلاد الاسلام بكل هذا الرخاء والرفاهية وملذات الحياة ….لذا يذكرهم ان هذا يجب ان لا يجعلهم يصابون بالغرور ويخالفون ضمائرهم وينسون واجباتهم تجاه بلدان الغرب المحرومة والتي تعاني من شظف العيش…ويدعو سكان الصومال وموريتانيا وجيبوتي ان يتركوا قصورهم ومصانعهم ومدنهم المزدهرة…. وان يفكروا بغيرهم ممن حرموا من كل هذا الرخاء….. فيذهبوا لفتح عواصمهم لانقاذ اولئك المساكين مما هم فيه…فهذا هو جهاد الطلب الذي اراد الكفار تشويه صورته!!!!؟؟؟؟
لاوالله ما الة حق الغرب ان يشوه هذا الجهاد الذي كله خير وبركة للعالم فيعتبروه ارهابا ……
شيء واحد لازال يحيرني
باي جيش سنفتح عواصم الدنيا ؟ وتحت قيادة من ؟ الملا عمر الذي اختفى في الكهوف بعد اول قذيفة اطلقتها الطائرات الامريكية ؟ ام قادة حماس الذين لايستطيعون حتى فك حصار غزة ؟ ام معمر القذافي الذي اخرجه مقاتلون حفاة بالجلاليق من تشاد ، تلك الدولة التي لاتملك حتى طائرة حربية بعد ان كبدوه الاف القتلى….ام المهرج احمدي نجاد الذي يصدع رؤوسنا كل يوم بكميات اليورانيوم التي خصبها…. والتي ستوصل بلاده الى كارثة حقيقية قريبا” ؟ ام عمر البشير الذي ذبح الاف المسلمين في دارفور ولم يصرخ احد للتنديد بجرائمه من ابناء بلدان المسلمين لان فتح عواصم العالم ونشر العدالة فيه هو مايشغل بالهم؟
من نختار من بين هؤلاء القادة العظام لقيادة جيوش اخراج العالم من الظلمات الى النور ؟
اعتقد ان كل واحد من هؤلاء تنطبق عليه المواصفات المطلوبة لهذه المهمة الانسانية…. وتبقى مشكلة اقناع شعوبهم ان يتنازلوا عنهم و يفرغوهم لهذه المهمة الانسانية…. فمن اين سيجدوا تحفا غيرهم تجثم على انفاسهم لو ذهب هؤلاء ؟ فهل من العدالة ان يذهبوا وينشروا الافراح والمسرة في بلاد الغرب الكافر ويتركوننا نقاسي وحشة فراقهم ؟



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف يتعامل كفار الدانمارك مع المهاجرين المؤمنين
- الصبر ....على الهبر
- ثالث اجمل نساء العالم
- البوس ...بين الاغاني والسياسة
- كيف نغيظ الكفار
- الشهيد سردشت..... وذكريات مقالة قديمة
- شكروعرفان للحوار المتمدن
- الحلم……سيد الاخلاق
- زلازل ....ومهازل
- النقاب....والكباب
- انتخبت مثال الالوسي، وتوقعت هزيمته
- الطريقة الصحيحة لضرب الزوجة
- الفرق بين المرأة المسلمة والكافرة2
- الفرق بين المرأة المسلمة والمرأة الكافرة!
- مقالة متنازع عليها
- كيف نحبب الكفار بالاسلام
- نحن لا ناكل الخبز
- ستار اكاديمي ..صنيعة الاستعمار
- من سأنتخب ؟
- اغفر ذنوبك بعشرة دقائق


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - هل سنخسر قادتنا قريبا؟