أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - الصبر ....على الهبر















المزيد.....

الصبر ....على الهبر


يونس حنون

الحوار المتمدن-العدد: 3037 - 2010 / 6 / 17 - 22:10
المحور: كتابات ساخرة
    


يا قوم.... اما آن الاوان ان نتوقف عن شتم الحكومة العراقية والتنديد بها؟
متى نمل من عادة التقول على قياداتنا الرشيدة واطلاق التهم الظالمة عليها كالفساد والطائفية ووصفها دون ادلة قاطعة انها عبارة عن لملوم حرامية..... وغيرذلك من الاباطيل؟
متى نكف عن هذا التضخيم لتوافه الامور ؟
نولول ان حماية نائب رئيس الجمهورية يسطون على بنك و يقتلون حراسه ومع ذلك يبقى هذه السياسي في منصبه ...ويظهر على الناس كل يوم ويخطب ويصرح ويحلل بكل وقاحة بل ويكون مرشح حزبه الوحيد كما صرحوا لتبوأ اهم منصب في الدولة بعد الانتخابات؟
فما المشكلة؟ هل نضحي بهذا العتوي من اجل دماء بضعة حراس هم الان ويا لسعدهم شهداء عند ربهم يرزقون؟
ونشكو ان رئيس الوزراء المنتهية ولايته وصلاحيته وذمته يرفض الاعتراف بنتائج الانتخابات الا اذا كان هو الفائز بها .... وماذا لو كان يرفض التنازل عن الرئاسة التي خسرها ويعلن بكل شجاعة انه سوف ( ماينطيها ) ، وكأنه يتكلم عن ابنته التي خطبها شخص ليس بمستواها فيرفض تزويجها له ؟
اليس هذا من حقه؟
وماذا لو كان قائد اكبر مليشيات اجرام تضم اعتى القتلة والخطافين والحشاشة وسفلة الناس يتحفنا كل يوم بتصريحات نارية عن مقاومة الاحتلال وهو يختبيء آمنا" في حمى الدولة التي يعود اليها الفضل الاول في تمزيق العراق الذي يتباكى عليه مولانا .... ، وماذا لو ان حثالاته التي يدعي ان سلاحها موجه لمقاتلة المحتل والارهاب في الواقع لاعلاقة لهم لابالمحتل ولا بالتصدي للارهابيين ، اذ لا هاجس لهم سوى الاعتداء على الضعاف والمساكين من البشر المجبرين على اتباع قوانينهم القرة قوشية؟
وماذا لو ان الحكومة التي افحمتنا قبل عامين بصولتها الفرسانية على عصابات التخلف قد اصبحت اليوم (طوطين بلباس واحد) مع تلك العصابات وقادتها ، بعد ان اجبرتها الرغبة الخسيسة في الاحتفاظ بكراسيها على تقبيل مداسات اعداء الامس والتصالح بل والتوحد معهم ليصبحوا اليوم حبايب ونسايب في عرس الواوية الذي سيقام على اشلاء الانسانية العراقية؟
السنا نهتف دوما ان قوم التعاونت ما انذلت؟
وماذا لو وصل الفساد وانعدام هيبة الدولة التي يختبيء رجالاتها (لو صحت التسمية) في المنطقة الخضراء ان تقوم عصابة مسلحين بمحاولة السطو على اكبر هيئة مالية في البلاد جهارا نهارا مستخدمين سيارات الاجهزة الامنية في شارع لايستطيع حتى المشاة التحرك فيه بسبب الزحام وتنتهي المسالة بقتل 18 شخصا يتفاخر الناطق باسم الحكومة انهم الارهابيون والحقيقة ان معظم القتلى هم من الابرياء الذين شاء حظهم العاثر ان يتواجدوا في ذلك اليوم المشؤوم في البنك المركزي في حين ان معظم افراد العصابة قد انسحبوا مع عجلاتهم الحكومية....وماذا لو بقى العراقيون في انتظار نتائج التحقيقات ومعرفة حقيقة ماجرى الى يوم يبعثون ؟
اليس في العجلة الندامة ؟
وماذا لو كانت امريكا قائدة الاحتلال التي ادعت انها جاءت لنا بالديمقراطية تقف صامتة وهي تتفرج على البلد وهو يذبح كل يوم دون ان تحرك ساكنا"...واصبح همها الاول والوحيد متى يتم تشكيل الحكومة الجديدة حتى لو كانت مطية لايران عدوة امريكا الاولى كما تدعي ؟
اليس من المفروض ان نفرح لاننا اجبرنا امريكا على تطبيق الحديث النبوي الشريف :" عظموا انفسكم بالتغاضي" ؟
وماذا لو نلنا المراكز الاولى في كل دراسة او احصائية عالمية عن اسوأ الانظمة واكثرها فسادا"...وما هي اقذر مدن العالم و اخطرها على سكانها؟ هل كنا نحلم يوما بان نكون الاوائل على العالم في اي مجال عدا ذلك اللقب الازلي حول كوننا الدولة الاولى في عدد اشجار النخيل ، والذي فقدناه او سنفقده قريبا بسبب ولية المخانيث التي تقوم بها دول الجوار بتحويل مسارات انهارنا وقطع المياه عنا ليختفي الى الابد اسم " بلاد مابين النهرين" .....لكن لا داعي الى القلق .... لان الله عوضنا عن ذلك اللقب بما هو اعظم بكثير ...فبما اننا قد انتقلنا من مرحلة بطل الحفرة القومي وزوجته واولاده ورثة حرامي بغداد الى مرحلة حكم علي بابا والاربعين عمامة ، فقد اصبح اسم بلادنا الان.... بلاد مابين النهبين
فلماذا التذمر ؟
عيوني يا عراقيين ....ان الله مع الصابرين ....والصبر مفتاح الفرج .....
وتذكروا الاية الكريمة
"وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ"
فماذا تريدون اكثر كي تقتنعوا بفوائد الصبر وبأنه نعمة سماوية مباركة ؟
ثم اذا كنا لانريد ان نصبر ، فماذا بايدينا ان نفعل عدا ان نطك راسنا بالحايط ؟
فالرجاء التوقف عن التشكي والدردمة والنقنقة.... فنحن بهذه التصرفات لا نمنح للحكومة اي فرصة كي تصلح لنا الكهرباء وتوفرلنا الامن...... نحن نلهيها عن اداء واجباتها لانها تضيع وقتها كله في ايجاد تبريرات وتفسيرات واعذار لما ترتكبه من مهازل و اساءات وفضائح غير مقصودة
كتبرير وزير الكهرباء لقيام وزارته برفع اجور الكهرباء 500% بان هناك اسراف وتبذير من قبل المواطن في استهلاك الطاقة الكهربائية التي تاتيها ساعة واحدة يوميا"!!!!!!.... هل ندرك مدى الشجاعة والجسارة التي يحتاجها هذا الوزير كي يدلي بمثل هذا التصريح دون ان يخاف ان تنزل عليه صاعقة تحرقه وتخلص منه العباد؟
ثم تعالوا لنتفاهم
هل هناك دولة في العالم لاتحصل فيها مثل هذه الامور البسيطة ..... هل نحن غيرشكل عن العالم؟
الم تسمعوا مثلا" بثورة بركان ايسلندة والسحابة الغبارية التي خلفها ....لا احد هناك ندد باهمال الحكومة او اتهمها بالفساد رغم ان السحابة اللي انبعثت من البركان عطلت الملاحة الجوية في كل اوروبا ...في الوقت الذي كانت فيه طائرات الخطوط العراقية تطير براحتها (عدا كم طائرة استولت عليها دولة الكويت العظمى دون ان تتحرك الغيرة لدى حكومتنا او يرف لها جفن او تبدي اي احتجاج او اعتراض) .....فقيادتنا والحمدلله اكبر واقوى من ان تهزها بعابيص الاخوة العرب....وهي اعقل واصلب من ان تفقد اعصابها او تثور لكرامة البلد المهدورة حتى لو بصقت علينا كل اقزام المنطقة (ربما ستعتبر ذلك تعويضا عن المياه التي قطعوها علينا).... ولن تلهيها هذه السفاسف عن اداء واجبها الاول في جعل العراق يحتل الصدارة في معظم الاحصائيات التي كانت تتصدرها في السابق دول مثل الصومال ورواندا وهايتي وافغانستان وبورما...فخلوا الله بين عيونكم
وليكن شعارنا
سأصبر حتى يمل الصبر من صبري ................. وأصبر حتى يأذن الله في أمري
حتى لو كنا ما شاء الله مطبقين الشعار اعلاه من زمان ، بل نطبق الان الشعار الاقوى منه وهو
سأصبر حتى يمل الصبر من صبري ............... واصبر برغم الخوازيق في ....مسيرتي النظالية

وسلامتكم من الآه



#يونس_حنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثالث اجمل نساء العالم
- البوس ...بين الاغاني والسياسة
- كيف نغيظ الكفار
- الشهيد سردشت..... وذكريات مقالة قديمة
- شكروعرفان للحوار المتمدن
- الحلم……سيد الاخلاق
- زلازل ....ومهازل
- النقاب....والكباب
- انتخبت مثال الالوسي، وتوقعت هزيمته
- الطريقة الصحيحة لضرب الزوجة
- الفرق بين المرأة المسلمة والكافرة2
- الفرق بين المرأة المسلمة والمرأة الكافرة!
- مقالة متنازع عليها
- كيف نحبب الكفار بالاسلام
- نحن لا ناكل الخبز
- ستار اكاديمي ..صنيعة الاستعمار
- من سأنتخب ؟
- اغفر ذنوبك بعشرة دقائق
- فوائد السعلوة للصحة النفسية
- اغاني ديمقراطية


المزيد.....




- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...
- رسميًا.. جدول امتحانات الدبلومات الفنية 2024 لجميع التخصصات ...
- بعد إصابتها بمرض عصبي نادر.. سيلين ديون: لا أعرف متى سأعود إ ...
- مصر.. الفنان أحمد عبد العزيز يفاجئ شابا بعد فيديو مثير للجدل ...
- الأطفال هتستمتع.. تردد قناة تنة ورنة 2024 على نايل سات وتابع ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - يونس حنون - الصبر ....على الهبر