أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالص عزمي - تقديم ديوان احلام الورد














المزيد.....

تقديم ديوان احلام الورد


خالص عزمي

الحوار المتمدن-العدد: 3048 - 2010 / 6 / 29 - 23:09
المحور: الادب والفن
    



تشكل هذه المجموعة الشعرية ( احلام الورد ) مرحلة متواصلة مع ما نشره الشاعر فاضل حسون العلي من قصائد اختار لها التعـــــــــبير الوجداني في غنائية رومانسية ؛ منهجا مدروسا ؛ طغى على كل ما عداه من صيغ وتعابير أخر .
وهذه المجموعة تنثر بين يدي القاريء زنابق يعطر اريجها دنيا الغزل العاطفي العفوي الرقيق ؛ كما انها تحمل في ثناياها الشعور الوطني الذي يبرز واضحا في بعض القصائد والتي لا تخلو من شجن نفسي تغلب على ارهاصاته المعاناة الذاتية ضمن مجمل المنحى العام .
لقد وفق الشاعر في اختياره للاوزان التي تتلائم بحق وطبيعة التآلف الهارموني الذي يعتمد الاحساس المرهف والايقاع المستند على المعنى الجوهري ؛ كوحدة متماسكة لبناء القصيدة ؛ على قاعدة ما يدور في وجدان الشاعر من انفعالات يتحكم فيها عادة التعبيرالصادق والاسلوب السلس .
تدخل في سياقات المجموعة ؛ الوان من الحوارات المتداخلة ؛ كمناجاة النفس ؛ ومحاولة استكشاف بواطنها ؛ اضافة الى محاورة الاشخاص الاخرين مباشرة ؛ أو عن طريق الغائب الحاضر في الذهن حينما يشخص ذلك في ابداعات موحيات الخيال .
لقد عرف الشعر العربي هذه الانماط في كل تأريخه العريق الموغل في القـــــــدم ؛ الا ان روح المعاصرة التي تتجلى في الصور والاسلوب والمفردات ؛ هي التي تنفرد بها قصائد بعض المحدثين
كما في هذه المجموعة الشعرية الانيقة .
ان محوري التوجه الوطني ؛ والغزل هما السمتان البارزتان اللتان اراد الشاعر ان تكونا هديته الشعرية الى المتلقي ؛ والامثلة عليها كثيرة نقتطف منها هذه الامثلة كما في قصائد ( الى ابناء العروبة ) و( حين اشرقت لهيبا ) و(حنين وحيرة ) و ( من روابي الورود ) .
ففي القصائد الوطنية تتلمس التعبير المباشر واضحا وصريحا في اتجاهين ؛ اولهما تأكيده على الايمان بالامة العربية وتثبيت مبادئها و مصالحها ومستقبلها ؛ اما ثانيهما فهو ماتعبر عنه تلك القصائد بشأن ما يمر بها الشعب العراقي من تواصل المحن القاسية عليه و التي يحاول شعبه الصبور دحرها ومن ثم تجاوزها والانطلاق بعدها نحو مستقبل باسم مشرق ,
ففي قصيدة ( الى ابناء العروبة ) يقول الشاعر :
واغتيال السهاد في كل يوم
عز نومي ... وغفوة من عيوني
وهروب الاحلام في ظلمة الليل
حيارى في حسرة وأنين
كنت كالتائه المعنى شريدا
تقرأ الحزن في فضاء جفوني
لم هذا العذاب في الحب يطويني
عبر المدى والسنين
اما الغزليات في المجموعة فليست كلها تغرق في الحسرة والالم والتوجع والذكريات الغاربة ؛ بل تلمس في كثير من مقاطعها ؛ الامل الوردي والحب الذي يمنح القلب المعنى دفقات من فيض الراحة والمرح وحلو الآمال ؛ كما في هذا المقطع من قصيدة ( روابي الورد ) :
من روابي الورود أطللت غصنا
فارع الطول باسم النظرات
أبيض القلب عاطرا كل صبح
ضاحك الروح لاهب الوجنات
سائرا كالنسيم يخفي جمالا
بين عينيه صاغيا لشكاتي
هو عطر الربيع يحتضن القلب
هياما ..... برقة النسمات
هو برد السلام في صحوة القلب
نديا .... بأعذب اللفتات
ان مجموعة الشاعر فاضل حسون العلي ( احلام الورد ) تعبير أمين عن المعانات التي أحاطت بالشاعر والتي تمكنت من ان تدفع به نحو تسجيل اهم نوازعها ؛ بقصائد سلسة التعبير رقيقة البناء



#خالص_عزمي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موجز لما نشرت عام 2009 ( 3 )
- موجز لما نشرت عام 2009 (2 )
- موجز لما نشرت عام 2009 (1)
- المهجرون وقانون الانتخاب
- أهمية الوثائق في صفحة تأريخية من التشريع العراقي ( 3 )
- أهمية الوثائق في صفحة تأريخية من التشريع العراقي ( 2 )
- أهمية الوثائق في صفحة تأريخية من التشريع العراقي (1) *
- في الفن التشكيلي / بين نوري مصطفى بهجت وخالص عزمي
- نوح القمرية من على نخلة الصالحية
- الاعدادية المركزية ( الشرقية ) في الموصل
- المتوازن
- السينما العراقية وسبل تطويرها في الذكرى الستين لبدء انتاجها
- يا لعناء الممثل
- كيف أنسى الطيب صالح
- ليس الحل في تمثيل المرأة نسبيا
- غزة ليست بنت اليوم
- موجز لما نشرت عام 2008 (4)
- موجز لما نشرت عام 2008 (3)
- موجز لما نشرت عام 2008 (2)
- موجز لما نشرت عام 2008 (1)


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالص عزمي - تقديم ديوان احلام الورد