أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان ياملكي - قصيدة















المزيد.....

قصيدة


سيروان ياملكي

الحوار المتمدن-العدد: 3045 - 2010 / 6 / 26 - 01:49
المحور: الادب والفن
    


دلێــر .. (1)



مازلنا نترقب طرقا عالباب..
الى إبن شقيقتي الغالي الشهيد
( دلير بابا رسول البرزنـجيـي)
سيروان ياملكي

الهاتف :
(دلێر) ..
في يومِ رحيلِكَ
نترقّبُ كُنّا طرْقاً عالبابْ
نترقّبُ أن تأتي
أن تدخُلَ للبيتِ
ونروحُ نجيءُ بلا وعيٍ كالمكُّوكْ
وتحوكُ خُيوطُ (النّوْلِ)
مخاوِفَنا صُوَراً
رنَّ الهاتِفُ من (كَرْكوكْ) (2)
رنَّ الهاتِفُ مرّاتٍ مرّاتْ
صدّقْناهُ
كذّبْنـــاهُ
كَسّرْنـاهُ
سكتَ الهاتِفُ
ماتَ الهاتــِفُ ..
والصّمتُ يدورُ بأشلاءِ الكلِماتْ
صُوَرٌ تتقاذَفُنا
فِكَرٌ تتلاقَفُنـــا
وكأنَّ رحيلَكَ .. صارَ المِرآةْ
تتلاقى أعيُنُنا غفْلَهْ
نتحاشا النّظراتْ
غَرَقَتْ فينا الدُّموعْ
أخذتْ تخنُقُنا العَبَراتْ
حتى ماتَ البُكاءْ ..
ونسينا أنكَ قرّرْتَ الحُرّيّهْ
فَدَعَوْنا
وَشَتَمْنا
وَلَعَنّــا .. تُجّارَ الوطنيّهْ
وأخذْنا نخدَعُ أنفُسَنا
بالوهمِ وبالأملِ
ونُصدِّقُ هلْوَسَةَ العِشقِ
نتمنّى أن تأتي الآنْ
أن تخرُجَ كالمارِدِ من قُمْقُمِهِ
أن تظهرَ كالجانْ
نترقّبُ أن تأتي
لِتُلاعِبَ أولادي
لِتُدَغْدِغَ (سونه)
وتُمرْجِحَ بِذِراعيكَ (أمانْ)
نترقّبُ أن تطرُقَ بابَ البيتِ
رُغْمَ الموتِ

الرحيل :
( دلێر) ..
حتى ( عبد الوهابْ)
برحيلِكَ أبكانا وبكى
ونعيدُ نعيدُ شريطَ (الكاسِتْ)
فعِتابُهُ مزْجَ دُموعٍ
باتَ عَزانا وهو يقولْ
"لما انتَ ناوي تغيب على طولْ
مُشْ كُنتِ آخرْ مرّه تقولْ"

( دلێر) ..
ياطعمَ الهجرِ و طعمَ الشّوقْ
يا طعمَ العيشِ وطعمَ الموتْ
ياطعمَ العِشقِ وطعمَ الغدرِ
يا منفى أحلامي
يا نكْهَةَ آلامـــي
يا طعمَ الثـّلجِ وطعمَ النّارْ
يا طعمَ المُرِّ ..
ويا طعمَ الرَّحيقْ
يا طعمَ الطُفولةِ والرُّجولهْ
يا وَجَعَ الوطنِ
يا وَجَعَ البُطولهْ ..
مازالَ يُطرِّزُ وجْهَ الأرضِ
وبشاشَةَ ( كُردُستانْ)
دَمُكَ المنثورُعلى طولِ الدَّربِ
كشقِائقِ النُّعمانْ
فكأنَّ دماءَكَ تأبى
أن تُدفنَ في المنفى
تأبى أن تُحبسَ بالأكفانْ
تتناثرُمن نعشِكَ
تتناثرُ خلفَكَ غاضِبَةً
وتعودُ كأسرابِ (الپـێشمه رگه ) (3)
لتُحارِبَ عنكَ بكُلِّ مكانْ
في السّهلِ وفي السّفحِ وفي الوادْ
من غيرِ جراحٍ وسلاحٍ وعَتادْ
من أجلِ صديقٍ
من أجلِ جريحْ
حتى في موتِكَ تعدو وتصيحْ
يا أحلى من شالَ سِلاحاً
يا أنبلَ من ثارْ ..
ـ ما عافَ رفيقـُكَ (مامه) المِشوارْ (4)
ما غابَ عليكْ
بل راحَ ليُنجِزَ وعدهْ
آتٍ في الدّربِ إليكْ ـ
(دلێر) .. ياشمساً ماانطفأتْ
(دلێر) .. يا سِرَّ الحُرّيّهْ
يا جُرحاً ينزِفُ للآنْ
عُرساً في نبضِ (عِراقسْتانْ)
ياشمساً ..
مازالتْ تختزِلُ الليلْ
يافرَساً ..
مازالتْ تختزِلُ الطّريقْ
مازالتْ تنتظِرُ الرّفيقْ

العودة :
(دلێر) ..
دَعْني أشُقُّ سِتارَ صوتي
دَعْني أشُقُّ بصرخَتي
صَدْرَ السّماءْ
من (آلِ بيتِ المُسْتشارينَ الأفاضلِ )سيّدي ..
بدِماكَ كفُّ الغادِرينَ تلطّخَتْ
بالعارِ والسَّفَلِ
من (آلِ بيتِ السّافِلينَ) سيّدي ..
بدماكَ كفٌّ ما تزالُ نديَّةً
حَمَلَتْ كِتابَ الخِزْي للأزَلِ
من (آلِ بيتِ العُوْجَه) سيّدي .. (5)
حَشَدوا لِموتِكَ شُلَّةً
باعتْ بِتسعيرِ الحِذاءِ ضميرَها
صنعتْ بتقوى اللهِ
مالا يُستباحُ ويُصنَعُ
وسِيورُ نَعْلِكَ مُتْرَباتٍ
من عُلا هاماتِهِمْ
وتُقى صَلاهُمْ أرفَعُ
في( چَمْچَماڵْ ) ..(6)
مازِلتَ تصرُخُ غاضِباً وتقولُ
ها إنّني آتٍ
ها إنّني باقٍ ..
وأحلامُ الطُّغاةِ تزولُ
فطمْئِنوا أهلي وصحبي والرِّفاقْ
(كاوا) معي .. (7)
فهيّئوا مشاعِلَ العُرْسِ
وهيّئوا العَشاءْ ..
سنعودُ بعدَ المغرِبِ
من (ژاڵه) أحملُ شُعلةً من قَبَسِ (8)
وباقةً كبيرةً من نَرْجِسِ



1ـ دلێر: هو الشهيد البطل (دلێر بابا رسول محمد عبد الكريم البرزنجي )
استشهد في 26-6- 1980 في معركة شجاعة بين قوات الپـێشمه رگه
وقوات النظام البائد . ودلێر تعني باللغـــة الكردية (الشجاع) .
2ـ كركوك : إحدى محافظات كردستان .
3- پـێشمه رگه : قوات نظامية كردية تناضل من أجل إرساء مبادىء
الحرية والديمقراطية في كردستان وتعني باللغة الكردية
فدائي .
4- مامه : (مامه ريشه) وهي كناية الشهيد البطل(نجم الدين الطالبانـــــــي)
الذي كان رفيق درب ونضال للشهيد(د لێر) وقد تعاهدا لبعضيهما
بألا يحلقا ذقنيهما ما لم يأخذ كل بثأر صاحبه إذا ما سبقه فـــــــــي
الاستشهاد وقد أوفى(مامه ريشه)بعهده هذا واستشهد على يد أحد أقاربه .
5- العوجه : قرية تابعة لمحافظة صلاح الدين .
6ـ چمچماڵ : قضاء في كردستان العراق بين مدينتي السليمانية وكركوك .
7ـ كاوا : بطل الحريه في الاسطورة الكردية وتكتب باللغة الكردية(كاوه)
وللضرورة الوزنية كتبت بالاف .
8ـ ژاڵه : قرية تابعه لمدينة چمچماڵ والتي استشهد فيها البطل دلێر وقتل غدرا.



#سيروان_ياملكي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سه رده شت الى الوطن
- دون كيشوت


المزيد.....




- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة
- موعد امتحانات البكالوريا 2024 الجزائر القسمين العلمي والأدبي ...
- التمثيل الضوئي للنبات يلهم باحثين لتصنيع بطارية ورقية
- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سيروان ياملكي - قصيدة