24 ساعة كهرباء في اليوم حق أولي لكافة مواطني العراق!

الحزب الشيوعي العمالي العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

تصاعد ومن يوم التاسع عشر من شهر حزيران الجاري غضب جماهيري عارم في العديد من مدن العراق بدءا من البصرة و بغداد و الناصرية وكربلاء و القرنة و بابل وكوفة والأنبار، و الاستعدادت جارية في واسط و وصلاح الدين لاقامة المزيد من التظاهرات احتجاجا على قلة ساعات التيار الكهربائي او عدم توفره من الاساس.

أن مطلب توفير الكهرباء و لـ 24 ساعة في اليوم و بدون انقطاع هو حق من الحقوق الاولية لاي انسان على الكرة الارضية، و في بلد يعتبر من البلدان الغنية في العالم، بما فيه من موارد وثروات الطبيعية من نفط و غاز تدر لوحدها عشرات المليارات من الدولارات سنويا ... ان عدم توفير الكهرباء بعد مرور 7 سنوات من الاحتلال و تعاقب العديد من الحكومات و رغم الميزانية الهائلة التي خصصت لها، تمثل فشل صريح وسافر للعملية السياسية ولتلك الحكومات بمجملها، ان الحكومة والقوى المشاركة في السلطة فشلت في توفير الكهرباء، فشلت في ادارة البلاد و هي غير مؤهلة للحكم اطلاقا.

ان عدم توفير الكهرباء لحد اللحظة يدل على ان برامج و سياسات القوى المشاركة في الحكم من قوميين و إسلاميين وغيرهم في البرلمان كذلك، هي برامج وسياسات تقف على طرف نقيض من تطلعات الجماهير، وبعدهما عن مطاليب الملايين في العراق، ناهيك عن قيامهم بنهب ثروات المجتمع و و ثرائهم الفاحش على حساب الجماهير.

ان رد الحكومة المركزية و المحلية في البصرة وغيرها هو اطلاق النار والقتل، و اتهام التظاهرات بوجود دوافع سياسية وراءها ليس هذا وحسب، بل قامت قوات جيش السلطة القمعية وبصلافة بمحاولات لاعتقال الذين يقفون وراء "مثيري الفتن"! اليس نهب ثروات العراق بسياسة؟!، اليس انعدام الامن و الفقر والبطالة، قلة الاجور، الاتجار بالبشر بسياسة؟!، الا ان مطالب جماهير العراق بتوفير الكهرباء له دوافع سياسية؟! على الحكومة ان تستجيب لمطالب الناس فورا، وليس الالتفاف على مطاليبها و تحويل الانظار عن مطلبهم الاساسي بوصف مطالباتهم بانها مطالبات لها دوافع سياسية.

ايتها الجماهير الغاضبة : امضوا الى تنظيم انفسكم في المحلات و المعامل والمؤسسات الحكومية، من اجل مطلب 24 ساعة كهرباء فورا، و لاتدعوا اية قوة متسلطة في الحكم، ومن اجل صراعاتها مع اطراف اخرى، تركب موجة اعتراضاتكم او تجير اعتراضاتكم من اجل نيلكم لمطالبكم في خدمة احدهم ضد الاخر، شكلوا قوتكم الجماهيرية وباراداتكم الحرة افرضوا مطلبكم على هذه الحكومة او اية حكومة ستتشكل.

لاتنتظروا من هذه القوى اي شيء ولا تثقوا بوعودهم الزائفة، وقد شاهدتم مختلف تلاوينهم خلال السبع سنوات المنصرمة، لا تتوهموا لا باستقالة وزير الكهرباء و لا باستقالة عدد من المسؤولين في هذا القطاع او تلك التي تهدف الى امتصاص نقمتكم. ان الحكومة والقوى المشاركة في الحكم والبرلمان هم المسؤولين والمشاركين في خلق المحن والويلات لكل جماهير العراق، وان الاشخاص لايتعدون سوى وجوه لحكومة الاستهتار بابسط حقوق الجماهير في العراق.

ان الحزب الشيوعي العمالي العراقي، يدافع بقوة عن مطالب الجماهير بتوفير الكهرباء ل 24 ساعة في اليوم و بدون انقطاع، يدافع عن كافة مطالبهم الخدمية العادلة، و هو ينظم صفوفه و اعضائه كفصيل و جزء من هذا النضال. في الوقت نفسه ندين وبشدة اطلاق النار على المتظاهرين في البصرة والناصرية و كل انواع العنف التي تتخذ ضد الجماهير الغاضبة الذين يطالبون بحقوقهم و هذا دليل على الاعمال الاجرامية التي ترد بها الحكومة على هذه المطالب لا بالاستجابة لها بل بردع المواطنين عن الحصول على ابسط المستلزمات.

لن تخرس اطلاقات النار صوت الجماهير الغاضبة المطالبة بحقها، و نفر من الحكومة تنعم بما لا تملك اي حق فيه.

الحزب الشيوعي العمالي العراقي
23.6.2010


www.wpiraq.net

[email protected]

#الحزب_الشيوعي_العمالي_العراقي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل