أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمان حلاّوي - قراءة جديدة لقصائد مليكة مزان














المزيد.....

قراءة جديدة لقصائد مليكة مزان


جمان حلاّوي

الحوار المتمدن-العدد: 3043 - 2010 / 6 / 24 - 12:48
المحور: الادب والفن
    


قراءة جديدة لقصائد مليكة مزان

جمان حلاّوي

ازداد شوقي للكتابة عن الشاعرة الامازيغية مليكة مزان ذلك النوع من النساء الذي لا ينفك يبحث ويبدع ، يثور وينتصر ، منتزعة الحقيقة من كذب الفاسدين عنوة ، أولئك الذين طالوا كل أزمنتنا :

" دعونا
من كل أزمنتنا :
من فساد الملوك
من هلاك القرى
من سيرة النبي
من موقعة الجمل
من حروب الردّة
من آخر الغزوات "

لتختمها " وأصنام الكعبة انـّا لمتعبات "/ من قصيدة تحمل نفس البيت

فالكلام عن التاريخ العربي المشوش والمصنـّف لملوك أرادوها هكذا فوق اجساد الهالكين وبكاء المتعبات من هول جحيم السلطات وفساد الملوك ، هي دعوة للنفور لأناس عزّل ، وكلام عن الحب في أمكنة وأزمنة آمنة :

" دعونا
من كل أزمنتنا
دعونا
من كل أزماتنا"

فالأزمنة التي نعيشها هي أزمات حقيقية ، وذاك ربّ الكعبة الذي كان وظل صنما" يعبد ، ومذبحا" للسعودية التي استعبدت أبنائها ومازالت تقمعهم وتزجرهم قسرا" للصلاة من خلال ضربهم بالعصي ليغلقوا محالهم ، وان تمنع اختلاط الجنسين في شوارعها ومتاجرها وجامعاتها وكأن المرأة عورة في عرفهم ( ولم لا مادامت المرأة هي التي أغوت آدم المسكين ورمته إلى قعر الرذيلة !!) .. وتلك بيوت فقراء السعودية المعدمين المقهورين المبنية من الصفيح وجريد النخيل والتي تفتقر إلى ابسط حقوق الإنسان وسط بهرجة قصور وجواري آل سعود الذين بنوا مجدهم على العمالة و اللصوصية والتذلل للانكليز..
آل سعود الذين تاجروا بالرقيق الأبيض ، تلك هي التقارير في الجرائد الحرة ..آل سعود الذين غسلوا عورات الأجنبي بالتالي يغسلون الكعبة ، يا له من دين رخيص ،
فلم تعد هناك :

" من جنات
لا هي دانية قطوفها
ولا نحن بما
يجري تحتها من انهار
بموقنات "

ألا يكفي هزءا" بمشاعر وضمائر الناس ، ورياء" أن تستبعد الشاعرة مليكة مزان من أمسية شعرية كونها قد شاركت في مؤتمر ضد الحقد والكراهية بين الشعوب ولو كان في إسرائيل ؟
الم ترفع كل الدول العربية علم إسرائيل ولو تحت جلابيبها؟
من علّمنا طعم أكل السجون ، من لوّن أعيننا بسخام جدران السجون ، من دفأنا من برد بلاط السجون غير أغطية السجون النتنة ، أليس هم من يسمون حكاما"عربا" ، من كممّ ولم يزل يكمم أفواهنا ، من شرد مفكرينا في أصقاع العالم ، أليس هم الطلقاء خونة الحقيقة والفكر ،

" إن الله مقيم فينا
يحارب الحب
بكل ما يبتكر من جحيم "

لم أقرأ جملة توصف الإرهاب العربي الإسلامي غير هذه الأبيات العظيمة من قصيد مليكة مزان ( رأيت في ما ترى الثائرة ) .

نحن نحارب الظلم والقمع والاضطهاد والتشريد في إسرائيل وغيرها ، ولكننا ساهمنا في زرع الحقد والكراهية بين الشعوب وان كان الشعب اليهودي والفلسطيني من خلال إرهاب حماس وحسن نصر الله لأهلهم قبل محاربة إسرائيل في تدمير لبنان في حرب لا معنى لها ، وحصار أهل غزة من خلال الأعمال الصبيانية القسّامية لحماس !!
يكفي رياء" وكذبا" فشواطئ دول الخليج وشواطئ البحر الميت الأردني ملآى باليهوديات المستلقيات يتشمّسن ، بل وحتى أفواه الحكام المصريين قد جفّت من كثر ما قبّلت حكومة مصر أيادي الساسة اليهود،

ملعونون انتم أيها الزناة إلى ابد الآبدين :

" خمسون سنة
وأنا اشرب نفس الشاي
خمسون سنة
وأنا أقيم نفس الصلاة
خمسون سنة
وأنا أبايع نفس الزناة " / من قصيدة (حول سريري كلهم متشابهون)

هل استمر في الكلام أم اصمت ، هل تريدوني أن اصمت ولساني الذي ماانفك يدقّ باطن فمي يريد الكلام ، يريد رفع النقاب عن المسكوت عنه ..
انتم من يتهم الآخرين بالإرهاب والتشريد ، هل سمعتم عن إرهاب جاء خارج نطاق الإسلام ، من هم طالبان , ومن هم القاعدة ، ومن فجر مترو مدريد وناطحتي سحاب المركز التجاري العالمي ، والفنادق والسيارات المفخخة ، وممارسات حماس الارهابية ، وتصدير الأفكار العوجاء لحكام إيران الإسلامية قسرا" ، وقمع الشعب الإيراني الحرّ الأبيّ تحت راية ولاية الفقيه المفروضة قسرا" والتي سالت بسببها دماء الأحرار من الشعب الإيراني !.
انتم يا من حاربتم مليكة مزان وسعدي يوسف وأدونيس والدكتورة الكويتية ابتهال الخطيب وغيرهم من المثقفين هل لأنهم قالوا كلمة حق ، هل لأنهم مسّوا إسلامكم المغلق ، هل انتم بمسلمين ؟ أنا في شك من ذلك ,
انتم الطلقاء يا حكام العرب :

"حتى يصير الربّ
على شيء من الهدى
لكم أيها الطلقاء واسع الخطاب "

من قصيدة( هذي ملوككم اسألوا كبيرها )
انحني لك سيدتي مليكة مزان فكل يوم اكتشف فيك ملاكا" جديدا" وجيفارا آخر .

Email/ [email protected]



#جمان_حلاّوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم الدولة والنقابة ( عرض تاريخي )
- كراسي ( مشهد كوميدي )
- صناديق
- ماهيّة الايديولوجيا الدينية
- حدث ذات صباح في البصرة ( سيناريو فلم قصير )
- أغتصاب ( مسرحية )
- المجنون( مسرحية)
- صراع الأضداد والفن
- التحليل المادي للآيديولوجيا الدينية
- المفهوم الماركسي للدولة
- انتماءات لامنطقية
- الملامح الحقيقية للفكر الديني
- ثنيوية الذهنية والسلوك البشري
- ممارسة الطقوس .. عبادة , أم تراكم مازوخي ؟
- ماهيّة ما يسمى بالثقافة الأسلامية
- أيقونات الانحطاط
- ليس هناك مفهوم حياتي لديهم غير الكذب والدعارة
- حوار الأديان أم تعريتها وتقويضها
- أزمة المثقف العربي مع ما يسمى بالمقدس
- المرأة في النص الإلهي


المزيد.....




- فرقة موسيقية بريطانية تقود حملة تضامن مع الفنانين المناهضين ...
- مسرح تمارا السعدي يسلّط الضوء على أطفال الرعاية الاجتماعية ف ...
- الأكاديمي العراقي عبد الصاحب مهدي علي: ترجمة الشعر إبداع يوط ...
- دراسة تنصح بعزف الموسيقى للوقاية من الشيخوخة المعرفية.. كيف؟ ...
- كتّاب وأدباء يوثقون الإبادة في غزة بطريقتهم الخاصة
- حين أكل الهولنديون -رئيس وزرائهم-.. القصة المروّعة ليوهان دي ...
- تكريم الإبداع والنهضة الثقافية بإطلاق جائزة الشيخ يوسف بن عي ...
- أهمية الروايات والوثائق التاريخية في حفظ الموروث المقدسي
- -خطر على الفن المصري-.. أشرف زكي يجدد رفضه مشاركة المؤثرين ف ...
- هل يحب أطفالك الحيوانات؟ أفلام عائلية أبطالها الرئيسيين ليسو ...


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمان حلاّوي - قراءة جديدة لقصائد مليكة مزان