أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمان حلاّوي - ليس هناك مفهوم حياتي لديهم غير الكذب والدعارة















المزيد.....

ليس هناك مفهوم حياتي لديهم غير الكذب والدعارة


جمان حلاّوي

الحوار المتمدن-العدد: 2761 - 2009 / 9 / 6 - 14:26
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


قال لي بعض الأصدقاء ، وممن قرأ كتاباتي وله معي نقاش وجدال : إن لم تعترف بالدين فعلى الأقل الاستفادة من فوائد الدين ..
ما هي فوائد الدين الإسلامي ..انه منهج غائي دوغمائي وضع قبل 1500 سنة بصيغ ثابتة غير قابلة للتغيير منذ عهد البداوة والرعي ، وكما يذكر أنجلس في رسالته إلى ماركس " فيما يتعلق بالفتح العربي الذي تحدثنا عنه سابقا كان البدو يقومون بغزوات دورية ، شانهم شان المغول ، وقد تأسست الإمبراطورية الآشورية والإمبراطورية البابلية سواء بسواء على يد القبائل بدوية في نفس المكان الذي ظهرت خلافة بغداد فيما بعد " وقد أجابه ماركس ضمن رسالة مطولة ما فحواه " سأدرس في الأيام القليلة القادمة تاريخ محمد نفسه. ألا انه يبدو لي أن الأمر يحمل طابع ردة بدوية ضد فلاحي المدن المتحضرين ولكن المنحلين الذين أصبحوا في ذلك الوقت جد منحطين في دينهم ، وهو خليط من عبادة للطبيعة مفسدة ومن يهودية ومسيحية مفسدتين . " ( كارل ماركس – فردريك أنجلس – المراسلات / المجلد 1 )
من غير الممكن أن نظل نتمسك بأفكار ومنهج البداوة ، إذن متى نتطور ونصل إلى ما وصله العالم المتمدن من تطور علمي ممنهج ومدروس ، ومن أساليب الحياة الجديدة في النهوض بالمجتمع والنهوض بالأسرة وتعليم أبنائها من الذكور والإناث سواسية في الجامعات ودخول الحياة المتقدمة والمشاركة فيها ، وعلاقة المرأة بالمجتمع كإنسان لها ما للبقية من حقوق غير منقوصة لا نصوص دينية مهينة لاعتبارات المرأة ووجودها .. أتريدون أن نتطور أم لا ؟!
أتريدون أن نعيش بدوا" ؟ هذا هو منهج القرآن .. الغزو ، الغنيمة ، عبادة الغائب المتسلط صنيع الذهن البدوي، سيطرة الذكر في كل الأمور والقرارات مع قطيع النساء في كل بيت ، ولكل رجل في أن يتمتع بهن من مثنى وثلاث ورباع ، منع الأفكار الأخرى وقمعها إذ لا أفكار أو فلسفات في المجتمع الإسلامي فلا بعد الإسلام من دين !!، أتريدون ذلك ؟ لنتحاور فأنا اكتب في موقع مفتوح .. لنتحاور . ألا يعجبكم التطور والتمدن ومعرفة الوجود والكون وما بداخل نفس الإنسان وعقله، ألا تريدون أن تقارنوا لتعرفوا أيهما الأصح : العلمانية أم الدين ؟
لا تفرضوا أفكاركم ودينكم على الناس فتستهلكون عواطفهم وعقولهم البسيطة ..

إنكم تعتبرون الإسلام وقد جاء بشيء عظيم الفائدة إلى الناس إلا وهو الصيام . أتدرون ماذا يعمل الصيام المفاجئ والمتواصل بالجسم ؟ إن عمل عصارات المعدة هو أن تفرز الحوامض المذيبة للطعام في أوقات محددة يوميا" لتهضم الطعام واستحلابه لغرض امتصاصه عن طريق الشبكة الدموية المحيطة بجدار المعدة ، وتستمر العصارات بالفرز حتى ولو لم يكن هناك طعام وفي نفس الأوقات كون آلية عصارات المعدة تفرز حسب الساعة البيولوجية المفترضة للإنسان ( وهو أن الدماغ كأي مادة في الوجود يقوم بموازنة نفسه في حالة من الصيرورة بشكل دوران مفترض يعود فيه إلى نفس النقطة من الدوران كل مرة لذا فأن أي عمل يقوم به الجسم يسقط على نقطة معينة من هذا الدوران الدماغي التوازني الافتراضي ويعاد عليه في نفس الوقت السابق ) .
إضافة إلى أن المعدة تفرز كمية من الحوامض لا علاقة لها بكمية الطعام النازل للمعدة لكل وجبة بل بمعدل ما يأكله الإنسان طيلة الوقت لذا نرى حصول ما يسمى الحموضة في المعدة وهو الم ممرض ومزعج وسببه تناول طعام قليل جدا"كأن تكون قضمة واحدة فتفرز المعدة الكمية المعتادة نفسها لوجبة كاملة فتطغي كمية الأحماض المفروزة على جو المعدة والمريء والفم ويصبح محيط الجهاز الهضمي عالي الحموضة ولا يمكن التخلص من هذا الألم ألحامضي إلا بتناول علاج قاعدي ليعادل الحموضة ، فما بالك إذا لم نأكل في الأوقات المحددة والمعتادة ؟ فما يحصل هو أن عصارات المعدة تقوم بفرز الحوامض صباحا ووقت الظهر ووقت العشاء إضافة إلى وقت الفطور (لكن ليس بالكمية نفسها بل بمقدار ما لتهيئة جو المعدة لدخول الطعام , ولو كانت نفس كمية الأحماض وبدون أكل فأن ذلك يؤدي إلى تمزق جدار المعدة وتقرحه وبالتالي الموت ) لذا نرى الرائحة المنتنة لأفواه الصائمين المثيرة للغثيان طيلة الوقت، وانزعاجهم المستمر وتوترهم .. أية صحة هذه ، ثم لماذا امنع نفسي عن الأكل إذا كان الأكل صحيا" ومعتدلا" ومنتظما" ، لا أدري !
من أين جاء محمد بهذه الأفكار .. انه بالتأكيد تقليد يهودي مأخوذ من الديانات المتطرفة القديمة كالنذور في قلع قلب الناذر من مكانه بيد الكاهن ، وذبح العذارى على مذبح الرب ، والختان .. هي ممارسات لا علاقة لها في صحة الجسم بل عبادة بدائية جدا" تناقلتها الشعوب البدوية حتى وصلت اليهودية ثم اعتنقها الإسلام بدون أي تغيير أو تحوير كون الدينين المذكورين من الديانات البدوية المتطرفة عكس المسيحية التي لم تأخذ بها لأن المسيحية ظهرت من جديد وانتشرت على يد ( بولس ) في أوروبا بعد انسحاق واندراس المسيحية في مهدها فلسطين على يد الرومان ، ولم تثبت وتنتشر في الصحارى كصحراء الجزيرة العربية حاضنة الإسلام ، أو صحراء سيناء حاضنة اليهودية!
ويذكر المشرع المصري الأستاذ محمد سعيد عشماوي في كتابه ( أصول الشريعة ) : يعرف العضو التناسلي بعد ختانه في العبرية باسم ( ملـّة) ،كما أن اسمه قبل الختان (غرلة )، وقد كانت كتب الدين اليهودي تعبر عمن اختتن بأنه دخل ملـّة إبراهيم أي دخل في ذمة وعهد إبراهيم الخليل (السومري). إذن فالأمر لا علاقة له بصحة الإنسان كما يدعون بل هي علامات ورموز متطرفة في التعامل مع الجسد ترجع عهودها إلى الديانات الغابرة كالشامانية في تحديد معالم المحيط العدائي أو الصديق عن طريق الإشارات والوشم على الجسم أو جرح الجسم وبالتحديد الوجه بخطوط تميز القبيلة عن غيرها ..
.........................

والعودة إلى موضوع الصيام في الشرق الإسلامي إذ نحن في شهر رمضان وابتدأت المحاضرات المنهكة للعقل والوقت وأنت محكوم عليك أن تسمعها لأنك تعيش وسط هذه الجهالة وان جميع القنوات التلفزيونية والإذاعية حتى الراقصة منها والإباحية إنتاج ( روتانا ) وغيرها تبدأ بالوعظ والتسبيح وان هذا الشهر هو خير من ألف شهر ..الخ ويبدأ المعمّمون والواعظون بالتقاطر على مثل هذه المحطات للوعظ في الاستقامة ونبذ الجنس وإثارة الشهوة لأنها تفسد الصيام ، أما أل( 11 ) شهر الباقية فالتعري وعلى هذه القنوات لا يفسد العقل والروح والشطط عن الصراط المستقيم !!
إلى متى تكذبون على الناس .. كفى أكاذيب وهذه الممارسات المعيبة التي تمارس والتي يتحول فيها راقصي أل( 11 ) شهر إلى واعظي شهر رمضان .. أيوجد في كلامي أمر غير واقعي ، لنتحاور ، لا بأس ..

إخواني لا أريد أن أتكلم من برجي العاجي لأوجه الاتهامات والكلام الجارح فأنا من هذا الواقع وابن هذا المجتمع ولا اكره أو انفر من انتماءاتكم العقائدية مادمنا نريد الديمقراطية لكن بشرط أن تمارس بينكم وما تسموه بالرب وخلف الأبواب المغلقة لا أن تفرضوه على الناس وتكذبون عليهم وتستدرجوهم وتجعلوهم يبكون جزعا" على كذبة كبيرة جعلتم منها طوطما" يعيش بيننا وفي بيوتنا ومناهج أبنائنا وعقول البسطاء منا وخصوصا المرأة العربية المسكينة وبسبب ظلم الرجل تلجأ وبقوة إلى هذا المعتقد الطوطمي علـّه يكون متنفسا" لها لكنها لا تدري أن هذا المعتقد هو الذي جعل الرجل متسلطا" عليها محقـّرا" حياتها ووجودها الإنساني !

ومازالت المحطات التلفزيونية الإماراتية تروج لأساتذة في الفقه والشريعة الإسلامية منهم مفكر ومصلح عراقي( والذي أعجبتني صراحته وشفافيته حين تكلم في مقابلة ما وكان حينها في العراق حيث قال : كرهت الطين والدين " وقد أثارنا طرحه كونه رجل شريعة ودين " لكنه برر ذلك بقوله: حيث كان والدي ينهضني في الشتاء القارص وقت الفجر لأصلي معه صلاة الفجر وكانت الدنيا تمطر وأنا ارتجف اثر البرد خالعا"بصعوبة أقدامي الطامسة في الطين ، فكرهت الطين والدين الذي فرض علي وفي هذه الأجواء وأنا طفل لا أفهم شيئا" ..) .. يستغل (بفتح الغين ) هذا الأستاذ المصلح كونه لاجئ من العراق ، ورافض للاحتلال الأمريكي، في طرح النصائح الفقهية للناس كواجهة لإسلامية الإمارات المتحدة ، وفي الوقت نفسه يسخـّر أمراء الإمارات العربية المتحدة وقوّاديهم بنات العراق الهاربات أو المتزوج منهن شكليا" لتفتح بهن ملاهي الرقص وبيوت الدعارة وعلى ارض الإمارات ، ومن لديه الشك في كلامي فلدي الأدلة والأشخاص المعنيين بالموضوع .. الدول العربية المسلمة كالإمارات والسعودية كانت منذ زمن ولم تزل تتاجر بالرقيق الأبيض خصوصا" من العراق ولبنان ودول الاتحاد السوفياتي الغربية كالشركسيات وغيرهن ولحد هذه الساعة تسندهم النصوص القرآنية والفتاوى ، وقد امتلأت بيوتهم بالعبيد والخدم من الدول الفقيرة كالهند وجنوب شرق آسيا ..مثلما أعطت هذه النصوص والفتاوى الحقّ لقراصنة العباسيين بخطف زنوج أفريقيا واستعبادهم في أراضي الإقطاع العباسي في القرن الثامن الميلادي .
أي إسلام هذا وأي دين!
جمان حلاّوي/ أميركا
Email / [email protected]





#جمان_حلاّوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حوار الأديان أم تعريتها وتقويضها
- أزمة المثقف العربي مع ما يسمى بالمقدس
- المرأة في النص الإلهي
- الدين الإلهي أم العلمانية هي النور المبين والحصن المتين ( رد ...
- العمّ الأكبر والمجتمع اللامنطقي
- الثقافة والصرح الثقافي ، وعاصمة الثقافة !
- دروس في العلمانية 3 : (التحليل المادي للفكر الديني )
- دروس في العلمانية 2 (الايدولوجيا الدينية والصراع الطبقي)
- دروس في العلمانية
- البصرة وغزّة
- الدين الإلهي أم العلمانية هي النور المبين والحصن المتين
- في ذكرى سقوط الهمجية وولادة الحوار المتمدن
- تأبين روزخون
- ماهيّة ( الثقافة الإسلامية )
- فتوى اللحيدان
- ثلاثي الانحطاط البشري
- ممارسة الطقوس .. عبادة , أم مازوخية التراكم القمعي
- مليكة مزان والربّ ( ظاهرة شعرية اسمها مليكة مزان )
- ليس هناك مفهوم حياتي غير الكذب ، والدعارة ( الإمارات والممال ...
- مسرحية ( أغتصاب )


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جمان حلاّوي - ليس هناك مفهوم حياتي لديهم غير الكذب والدعارة