أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - مغزى (إنتفاضة الضوءعلى الظلام) التي أطلقتها البصرة الفيحاء؟!















المزيد.....

مغزى (إنتفاضة الضوءعلى الظلام) التي أطلقتها البصرة الفيحاء؟!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 3041 - 2010 / 6 / 22 - 21:57
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ربما الصدفة التي صارت ضرورة هي التي جعلت من صراخ (الضوء) في شوارع المدن العراقية المظلمة..الشرارة التي ستُفقئ ذرائع دولة (الظلام)!
فإندلاع (انتفاضة الضوء) لإسقاط سلطة الظلام في البصرة..المدينة التي كانت موئل انتفاضة اذار 1991 واجهضتها الولايات المتحدة وطائفية النظام العربي والتدخل الايراني..
تؤشر لنا دروساً هامةً مُنذ إتِّقادها وإمتداد شَرَرِها الى محافظات الناصرية وديالى وكربلاء والانبار وصلاح الدين وكركوك..وسريانها في هشيم الإحتياجات الخدمية التي أنهكت حياة العراقيين وقَبَرَتْهُم تحت ركام التخلف والظلام الشامل!
ومن أول تلك الدروس المضيئة:
1. انتصار ( ثقافة ) المطالب الخدمية المتمدنة في وعي العراقيين على الشعارات الطائفية المتخلفة..التي راهن على ترسيخها في عقولهم وسلوكهم المحتلون والمتطرفون العرب والايرانيون على حد سواء؟!
2. تراكم الوعي والسلوك الديمقراطي الشعبي بين قوى المجتمع كسلاح في التغيير بديلا لفتاوى الارهاب والعنف كأداة للتدمير..
رغم كل الجرائم الدموية التي ارتكبت بحقهم من قبل صنّاع الموت وتجار العنف ومُنتجوا الكراهية داخل (العملية السياسية) وفي دول الجوار ودولة الاحتلال؟
3. تنامي قدرة الصوت الشعبي السلمي على إسقاط رموز السلطة الفاشلة ، رغم تشبث المالكي بأحد رموز حكومته الفاشلة حتى الرمق الاخير..
لكن صوت الشعب كان اقوى من قبضة السلطة..وفرض الشارع المطلبي ارادته بإقالة وزير الكهرباء..
وهو اليوم يُحيل محافظ البصرة للإستجواب تمهيدا لاسقاطه..
وأخرج رئيس الحكومة من صمته معترفا بوجود وزراء فاشلين على مدى اربع سنوات ومبرراً عدم إقالتهم بالتباسات العملية السياسية..!!!؟
4. إنجلاء وحدة الشعب الوطنية الطبقية المطلبية في جميع المحافظات بعيداً عن فوضى وسيوف التمزيق الطائفي والعرقي التي أشاعها أمراء الطوائف والأعراق ومواليهم وناشروا الضغينة والداعون الى الانكفاء العرقي والطائفي الضيق على مدى السنوات السبع الماضية؟!
5. تصاعد صوت المساءلة الشعبية بعد ان اثبتت تجربة ( الديمقراطية التوافقية بين المتحاصصين ) فشل مجلس النواب والمجالس المحلية التابعة لاحزاب الحكومة في استئصال الفاشلين من نسيج الدولة وجسد الحكومة..وإصابة هولاء (المُنتَخبين بإسم الشعب!) بالصَّمم والبَكَم أزاء الفساد المالي والتخلف الاداري!!!
كتبت صحيفة الكريستيان ساينز مونيتور أن الحكومة الأميركية..
( أنفقت 4.9 مليار دولار على تحسينات الكهرباء في العراق منذ سنة 2003، وصرفت الحكومة العراقية أضعاف هذا المبلغ على الكهرباء أيضاً..
فأين ذهبت الأموال؟.
وأين هي الكهرباء؟!
تلك كانت هتافات وتساؤلات المواطنين الغاضبين في البصرة!
ووصف المحتجون تظاهراتهم بأنها شرارة التغيير لاسقاط نظام الفترة المظلمة لحكومة فشلت في تلبية احتياجات المواطنين الأساسية.
وأكد زعماء التظاهرة أن هنك خططاً معدّة لتنفيذ الكثير من التظاهرات والاحتجاجات ضد الحكومة المركزية والحكومات المحلية في المحافظات!.
6. قدرة الجماهير على تنظيم نفسها عفويا حول مطالبها وبلورة أشكال متجددة للتعبير عن مصالحها وتضامنها مع مواطنيها في المحافظات الاخرى..
(مثلما فعلت جماهير الناصرية البطلة عندما هبت لنصرة اهل البصرة المنتفضين)، واظهرت تلك الجماهير مهارة مسؤولة في التحرك السلمي المنظم والقانوني لتحقيق مطالبها؟!
(تحدث المواطنون من أهالي كربلاء الى وسائل الاعلام:
قدمنا منذ يومين طلبا للحصول على موافقات أمنية لانطلاق مظاهرة سلمية تطوف شوارع كربلاء، للتنديد بتدني مستوى الخدمات والمطالبة بإقالة وزير الكهرباء، وإعلان وقوف أهالي كربلاء مع أهالي محافظتي البصرة والناصرية.
وتم تعليق العديد من اللافتات في شوارع المدينة تطالب بتحسين الخدمات، لكن اللافتات أزيلت من قبل رجال الشرطة الذين قالوا أن الموافقة لم تحصل على التظاهرة، وان كل من يخرج يعد خارجا عن القانون!!!)
(في الوقت الذي تستعد فيه القوى السياسية والشعبية في الانبار للتحضير لتظاهرة جماهيرية سلمية كبرى خلال اليومين المقبلين، احتجاجاً على نقص الطاقة الكهربائية وشح مياه الشرب، إضافة إلى سوء خدمات الصرف الصحي في المحافظة!.)
7. تبدد غمام التضليل الوعظي الذي إستهدف مدارك ومشاعر واحاسيس وسلوك جموع الفقراء العراقيين ليل نهار..
لإقصاء التفكير بإحتياجات أطفالهم وعوائلهم الانسانية عن عقولهم وإستبدالها بالبغيج والأدعية والإذعان للأصنام السياسية وكراهية الآخر!
ولنسيان جحيم الدنيا الذي خلقته السلطة..بالترهيب من جحيم الآخرة الموعود!
بهدف تأبيد بقاء الحكام الطائفيين في مناصبهم ؟!
8. اجبر المواطنون المحتجون على نقص الخدمات الأساسية ممثلوا السلطة على الاعتراف بفشلهم!
( فقداعتبر المتحدث باسم ائتلاف دولة القانون حاجم الحسني تظاهرات الاحتجاج على تردي الكهرباء الوطنية في عدد من المحافظات ردا ـ طبيعياـ على فشل الحكومة..
ان على الجميع ان يعترف بان الحكومة اخفقت في حل مشكلة قطاع الكهرباء ، وما حصل في كركوك وصلاح الدين والبصرة هو اكبر دليل على ذلك)!
9. تأكيد عدم نزاهة البيئة الانتخابية التي أفرزت الحكومات المحلية العاجزة والحكومة المركزية الفاشلة..
لأن رأي الشارع المُنتفض الواعي لما يريد يُغاير ماجاء في أوراق الاقتراع التي إستباحتها رياح الرغبة بإقصاء الآخر السامة فحسب..أكثر من إختيار صنّاع الحياة ومُلَبوا الإحتياجات!
10. عَبَّرَت التظاهرات عن فشل الطبقة السياسية العراقية المتنفذة بمجملها وليس الحكومة فحسب..لأن الحكومة هي نتاج الطبقة السياسية الحاكمة المتناحرة المستوردة بحافلة المحتلين او المعاد إنتاجها من سكراب الدولة الدكتاتورية!
( قال الشيخ ناصر الهذال أحد شيوخ عشيرة عنزة في ديالى إن ما تشهده مدن عراقية من تظاهرات تندد بالتردي الخدماتي رسالة واضحة الى الكتل السياسية التي يصر كل منها على حقه في تشكيل الحكومة!..
وحمّل الهذال:المسؤولين وأعضاء البرلمان وزعماء الأحزاب الرئيسة مسؤولية التردي الخدماتي والأمني في البلاد بتهميشهم معاناة المواطنين والاهتمام بمصالحهم الخاصة)!!.
• ان (انتفاضة الضوء على الظلام ) التي أوقدت شرارتها الأولى البصرة الفيحاء..سوف لن تتوقف..
ليس كانتفاضة في الشوارع ـ بالضرورة ـ بل كحركة شعبية مطلبية سلمية ستنبثق عنها مفاهيم تغييرية جديدة ومعايير وطنية تتجاوز سطوة الخوف من وعاظ السلاطين..
• وستنتج أشكالاً تنظيمية عفوية واعية قادرة على استيعاب وتوحيد جميع المواطنين الساعين لإنتشال الانسان والوطن العراقي من التخلف الموروث او الذي أعادت إنتاجه ( دولة الطوائف والاعراق) في حاضنة المحتلين!!..
• لذلك..يجب ان يتصاعد التحرك الشعبي على المستوى الوطني لقطع الطريق امام تشكيل حكومة جديدة فاشلة..والسعي السلمي المنظم من إجل إقامة (دولة الوطن المستقل الكامل السيادة..والمواطن الحر المُرَفَّهْ)!!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المُهَجَّرون العراقيون..من سيوف الذبّاحين الى فِخاخ المُغيثي ...
- تَرَدّي المفاهيم وتَدَنّي المعايير..بعض ما وراء فشل الحكومة ...
- رحلة الصحفيين العراقيين..تَقليب الجَمرِ بأيدٍ عارية!!
- حذار أيها العراقيون..( الدكتاتور) عائدٌ اليكم من تحت جلودكم. ...
- العراق بحاجة دستورية الى(مدير تنفيذي)لا الى(زعيم تأريخي)؟!
- مغزى الإحتفال برحيل (الخميني) عند حافات (مقبرة السلام) بالنج ...
- ( أبو مُخلص )..مُخلصٌ على الدوام!؟
- سقوطُ ( دولة الرجل المستبد!)..وعُسر ظهور ( رجال دولة ديمقراط ...
- العراقيون يترقبون بخوف..ولادة (حكومة الخوف)؟!!!
- تَخَلُّفْ - دويلات الطوائف - وخطورتها..وتَحَضُّرْ - دولة الم ...
- من هو - المدير - او - القائد الضرورة - للحكومة العراقية المق ...
- ( إدارة ) أزمة التخلف..( أزمة ) الحكومة المقبلة المتفاقمة!!؟ ...
- - حكومة الشراكة -..تَجويفٌ للديمقراطية!؟
- ايها الصديق الفنان عبد الرحمن الجابري..وداعاً..و- متى نعود-! ...
- اما السلطة أو الموت بُكاءاً على السلطة!؟
- .هل التعذيب سلوك فردي طارئ..ام احد خصائص السلطة المستبدة!؟
- تحرير الإرادة الوطنية من الاحتلال ..وتطهير الدولة من المحاصص ...
- حكومة - متخصصين - للانقاذ الوطني..لا حكومة - متحاصصين - للدم ...
- - التحزب القَبَلي - وامكانية قيام دولة ديمقراطية في العراق!! ...
- تنقية الاجواء مع الجيران..وتسميم الاجواء مع الاخوان!!


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - مغزى (إنتفاضة الضوءعلى الظلام) التي أطلقتها البصرة الفيحاء؟!