أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - العراقيون يترقبون بخوف..ولادة (حكومة الخوف)؟!!!















المزيد.....

العراقيون يترقبون بخوف..ولادة (حكومة الخوف)؟!!!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 23:42
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


العراقيون يترقبون بخوف..ولادة (حكومة الخوف)؟!!!
محمود حمد
" الخوف " ذلك الاعصار الذي ماانفك يعصف بالعراقيين منذ قرون وتفاقم في العقود الخمسة الاخيرة !!
وهو احد اخطر اسلحة الدمار الشامل التي تنحدر بارادة الشعوب الى هاوية الاستسلام واللامبالاة ..وتُبَدد طاقتها وتَحُطُّ من مكانتها الى حضيض الإذعان..حتى الى سلطة اكثر الحكام هُزالا وأشدهم ذُعراً وخواءً!
فالخوف ليس محض شعور فردي ناجم عن جَهلِ مايُضمره المَجهول!..
بل هو : صناعة ..
وتجارة ..
واستثمار مُدَمِّر!
وهو : مُنتَجٌ محليٌّ..وآخرٌ مُستوردٌ!
وهو : نمطٌ بدائيٌّ..وآخرٌ " تَكنولوجيٌّ رَقميٌّ"!
وهو : كائنٌ حَيٌَ ( ينشأُ..وينمو..ويتكاثر..ويتفاقم..ويتوارث..ويشيخ الى أرذل العمر..ويندثر!!)..وليس كتلة ساكنة تُدمي اليافوخ اذا مااصابته وتتبعثر..ويشفى منها بعد حين!
وهو: سلاح فتّاك ذو اهداف استراتيجية وتداعيات متتابعة لإسقاط ارادة الفرد والمجتمع ، كالزلزال وتوابعه التي قد تُسقِطُ من الضحايا اكثر مما يسببه الزلزال ذاته..لانها تأتي عقب تفكك المكونات الانشائية للبنية الأساسية للمدن والمنشآت والمباني..فتداعيات الخوف في نفوس الناس ـ المذعورة تاريخيا ـ قد تزلزل كيانهم وتدمر ارادتهم اكثر مما تفعله الاسباب الحقيقية للخوف ذاته؟!!
فبعد ان نشب الخوف مخالبه في عقول السياسيين العراقيين خلال فترة الدكتاتورية التي استنزفت طاقتهم لمواجهته، ومااعقب الغزو وسقوط الدكتاتورية من مآسي وغدر..على مدى تجربتهم المتخمة بالتخويف من الآخر والكراهية الدموية له عبر سنوات " دولة المحاصصة التفكيكية " التي انتجها الاحتلال وهلل لها الطارؤون على منطق تاريخ التطور التنموي الانساني..صاروا :
• خائفين من نوايا بعضهم تجاه البعض الآخر!
• ويستديمون بتخويف قواعدهم من نوايا منافسيهم!
فتلبدت في الجو السياسي سحب حامضية إفنائية صنعها التخلف والتطرف ـ المحلي والاقليمي ـ وكَرَّسها الاحتلال ورَعتها الدول الاقليمية المتورطة بسفك دماء العراقيين وخراب وطنهم ..فتداخلت خنادق التَخَوِّف..مُشيعة اجواء إنعدام الثقة المريرة فيما بين الاطراف المشاركة في الحياة السياسية..حيث تفور في قرارة الحياة العراقية وتتأجج على سطحها ألوانٌ من الخوفِ المتجذر والمتراكم والمتفجر..فـ:
1. تتخوف القطاعات الواسعة من ( الشعب ـ المصدوم ـ الذي اختار صانعي الازمات لحل الازمات!! ) من دوام التناحر وفقدان الأمن وتردي الخدمات وغموض المستقبل وفقدان السيادة الوطنية!
2. تتخوف " القوى الديمقراطية المتعثرة " و" المستقلون التائهون في براري الطائفية " من مخاطر تَرَسُّخِ دولة المحاصصة الطائفية العرقية على الانسان والوطن..تلك الدولة المتوحشة التي مَسَخَت المَدَنيَّة في حاضر العراقيين..وأشاعت الظلمة في افق مستقبلهم !
3. يتخوف دعاة الدولة الوطنية الديمقراطية المستقلة ( العاقلة ) من نوايا تشكيل ( حكومة محاصصة اقليمية برعاية امريكية في العراق)..وهي ليست تكهنات فحسب..بل ان وقع اقدامها يتردد في اروقة المطابخ السياسية القذرة في المنطقة والعالم وفي داخل العراق!
4. تتخوف الاحزاب الدينية ( الشيعية ) من نوايا الولايات المتحدة وحلفائها العرب والاقليميين للاطاحة بالعملية السياسية التي جاءت بحكومة ذات اغلبية ( شيعية ) تحت تأثير رياح الكراهية لايران وزج العراقيين ( الشيعة ) في اعاصيرها المُهلكة..وهي رياح متحركة ومتعددة الاتجاهات تُنذر بالتحول الى اعصار مركب ومعقد ومتعدد المديات..رياح تطرق الابواب والنوافذ ولم تعد خافية على المتابعين..مما يُذَكِّرُهم باطوار الاقصاء التأريخي والمقابر الجماعية!
5. يتخوف السيد المالكي وحلفاؤه من التيارات المنافسة النافرة النوايا ..فبعضهم يتوعدون باعادة انتاج الماضي الدكتاتوري..واخرون كانوا اطرافا في الصراع الطائفي الدموي المفزع بالامس..وهم يشكلون مع غيرهم المرشحين المُعلَنين للعب دور ( البديل ) الذي تسعى له امريكا وحلفاؤها في المنطقة..مما يجعل ( السيد المالكي وحلفاءهُ ) متحفزين لمواجهة كل من يمكن ان يفتح دربا الى الماضي المرعب!
6. يتخوف المتورطون بالفساد السياسي والاداري والمالي من أهل الحكم من زوال سلطانهم وانفضاح المستور بالسلطة من أمرهم..وهذه ليست نميمة على أحد..بل عفن يَزكُم الانوف والأرواح..وطاعون إستلب فرصة ملايين العراقيين بالعيش الكريم في وطن حر آمن!
7. تتخوف الاحزاب الدينية ( السنية ) وجميع الوطنيين العراقيين ( مع اختلاف الاسباب ) من امتداد التجربة الايرانية لملئ الفراغ السياسي الذي احدثه الغزو وسقوط الدكتاتورية في العراق..وهو ليس افتراضا او وََهْماً..بل هو واقعٌ شائكٌ مريرٌ يتمدد على الارض العراقية منذ الغزو وسقوط الدكتاتورية الى يومنا هذا!
8. يتخوف الدكتور اياد علاوي ومُناصروه من نوايا ( الطائفيين) اذا ترسخت اقدامهم في الحكم بتصفية تياره ( العلماني القومي!)..من خلال الشروع بمحاولات عزله عن حلفائه ( السنة ) داخل ائتلاف العراقية ..وهي دعوات معلنة وليست تآمر خفي!..خاصة وان الزواج بين المتدينين والعلمانيين..زواج عرفي طارئ ينتهي بانتهاء الشهوة!
9. تتخوف الاحزاب " الكردية " من قوة الحكومة المركزية ذات الاغلبية القومية ( العربية ) التي تهدد المكتسبات التي تحققت منذ 1991 ..وهي شعارات مريبة من اطراف غير قليلة في تلك التيارات القومية العربية ( المتطرفة )!
10. تتخوف التيارات " القومية العربية والتركمانية " من النوايا الانفصالية لبعض القوى الكردية..وهي أدخنة خانقة تتصاعد بين الحين والآخر من بعض مواقد القيادات الكردية..كلما تأزمت العلاقات مع الحكومة المركزية!
11. يتخوف الناس ـ كل الناس ـ من نوايا السياسيين كلما ضاقت بهم السبل..واطلقوا التحذيرات من انفلات الوضع الامني ..او حرضوا على تفجيره او تورطوا في تأزيمه وتفخيخه..وهي ليست تصريحات اعلامية فحسب..بل سيول من الدماء في الشوارع..ومفخخات في العقول..والغام في دروب المعالجات العادلة!!
12. يتخوف الشعب والسياسين والمنطقة من انهيار الاوضاع عقب انسحاب المحتلين واحتمال تفكك دولة المحاصصة الهشة الفاشلة....كما آلت اليه من فوضى دموية عقب الغزو وتفكك الدولة العراقية الدكتاتورية..ان لم تكن هناك حكومة كفوءة قادرة على المحافظة على امن الانسان وسلامة الوطن!
لذلك نحن اليوم نواجه ازمة عميقة وخطيرة تتدثر بعباءة الخوف..لكنها ليست بسببه فقط!
• ان ادارة اية ازمة ومعالجتها تشترط التحليل الدقيق والتعبير الفصيح عن خصائص تلك الازمة ..
• وازمة الحكم في العراق اليوم ليست خلافا بين اشخاص طامعين بالسلطة ومتدافعين على مراكز صنع القرار فحسب ..كما يتوَّهم او يُوهِم البعض..
• بل هو صراع دولي واقليمي بادوات عراقية بدائية ( متطرفة ) وغير محترفة جرى توظيفها من بين باعة السياسة المتجولين لتحقيق مصالح استراتيجية لتلك الدول في العراق..وتم بثهم في رؤوس واجساد المكونات السياسية المتناحرة!
• فبعد ان استنفذت ( المشكلات المحلية المتجذرة او المفتعلة) وقودها الذي جرى استخدامه لاشعال الفتنة وتأجيجها وتشطير المجتمع والجغرافية الى دويلات ـ طائفية ـ ( واقعية على الارض!) كأحد اعراض وباء المحاصصة التي افرزها ونشرها ورعاها الاحتلال..
• بدأ تنفيذ الصفحة الثانية مع مشروع تمزيق الشعب وتفتيت العراق..
• حيث يَضُخُّ ( المتطرفون ) الدوليون والاقليميون طاقة الاستقواء بـ ( المتطرفين ) العراقيين الكامنين في داخل التحالفات والائتلافات العراقية المتنافرة والمتنفذة لإدامة ( نصرهم ) في تحقيق التشرذم والتناحر ( بدعوى التعدد الطائفي والعرقي المتنافر في المجتمع العراقي!!) للوصول الى اهدافهم الاستراتيجية ..وكأن شعوب البلدان الاخرى التي تعيش بسلام..نماذج مستنسخة من لون واحد وعرق واحد ودين واحد وطائفة واحدة وعقيدة واحدة!!!
• خاصة بعد ان نجحوا على مدى سبع سنوات في تكريس دولة المحاصصة ( الدولة العراقية الفاشلة )التي صنعها الامريكان..الفاشلة وفق معايير( وزارة الخارجية الامريكية ) لمفهوم الدولة الفاشلة والدولة الناجحة..التي جاءت النرويج في قمتها والصومال في قاعدتها من بين 177 دولة والعراق خامسا من القاع!( علما بأن الدولة الفاشلة ليست إلاّ مجموعة السياسيين الفاشلين المتحكمين بالدولة فحسب!! )..
• لجر الاحداث وزج الوعي العام العراقي والاقليمي والدولي الى هاوية استنتاج حتمي يبرر الانزلاق الى حقل الالغام الاشد خطورة..القائل:
1. عندما تكون الدولة فاشلة..
2. والقوى السياسية عاجزة عن تشكيل حكومة وطنية كفوءة تنتشل الدولة من الفشل..وتنقذ الشعب من التخلف والبؤس وفقدان الامن والاستقرار.
3. انذاك ..تصبح ( الادارات المحلية المستقوية بالخارج ) التي تمسك بالارض وتتحكم بمصير الناس ضمن حدودها الجغرافية التي كرستها بنادق الميليشيات وسيوف الارهابيين هي البديل ( الواقعي ) للدولة الوطنية التي تحقق الامن والاستقرار وتوفر نمط مقبول من العيش الانعزالي تحت ظل تلك الدويلات الطائفية التي يتحكم بها الامراء المتناحرون الذين انتجوا الدولة الوطنية الفاشلة المُسببة لتفكك الوطن وتَشَظي السكان!
• وبذلك يكونون قد اقتربوا من استكمال الظروف الذاتية لمشروعهم التقسيمي باعتباره الحل المُنقذ للطوائف المتناحرة والمتنابذة!
• وتتجلى اليوم صورة المشهد الدموي التخريبي الذي سبق الغزو واعقبه والمتمثل في العلاقة بين اجنحة ( التطرف ) الدولي والاقليمي بـ ( التطرف ) المحلي التي عبثت وتعبث بمصير العراق وتهدد بفنائه ..
• ويهدف هؤلاء ( المتطرفون ) الدوليون والاقليميون الى تنفيذ مشاريعهم ونواياهم المتعارضة والمتباينة بايدي (المتطرفين ) العراقيين الذين يستقوون بهم في تذابحهم مع شركائهم السياسيين تحت خيمة المحتل!
• مما عمق ازمة الحكم واقحمها في انفاق مظلمة..
• فتحولت الازمة من ( اختيار رئيس واعضاء حكومة من بين القوى العراقية المتنافسة ) الى ازمة ( تشكيل وكالة مندوبين للولايات المتحدة والدول الاقليمية لرعاية مصالحهم في الاقليم المستباح الذي كان اسمه العراق)!
• وسَبَّب ويُسبِّب اولئك المتطرفون ( العراقيون ) المستأجَرون او المُتخادمون مآزق لمن يقف وراءهم ، واوقعوهم في هاوية الاحتمالات المفاجئة المتحركة ، ومنها ( احتمال ) فقدانهم لمواطئ اقدامهم في العراق التي كسبوها في زمن الدكتاتورية او بعد الغزو وسقوط الدكتاتورية..بل ان البعض منهم يوشك ان تُقْطَع قدمه التي امتدت الى ارض العراق!
• ان معظم ( المتطرفين ) العراقيين المنفوخين بموارد ساخنة من وراء الحدود ..هم من ( اللاعبين الاحتياط في الفرق السياسية الهامشية!) غير المؤهلين للعب دور المندوب المحترف ، والمُسَوِّق الموثوق ، والمُبَشِّر الرصين القادر على اصطياد الغنائم الثمينة في الخفاء دونما ضجيج وفضائح..
بل انهم عرضوا عوراتهم تحت مشرق الشمس كـ ـ مندوبين مأجورين ـ لتك الدول العابثة بمصير العراق..من خلال تهافتهم على فُتات الاسلاب الرخيصة في ساحة الصراع..ورهنوا مصيرهم بغير مصير العراق!!
فهولاء ( المتطرفون البدائيون ) لايُحسنون سوى تصعيد الازمات بسلاح الخوف والتخويف ، والانحناء لاولياء النعمة بإذعان ذليل..لانهم ـ واهمون ـ بقدرة وموثوقية اسيادهم الذين يستقوون بهم لتنصيبهم نواطير على كنوز العراق وحمايتهم ان ضاقت بهم السبل!..
رغم ان التاريخ السياسي بما فيه تاريخ العراق الحديث مزدحم بالامثلة المريرة التي تباع وتُشتَرى فيها الذمم ويَنكِثُ فيها ( الافرنج والعجم والعرب) بعملائهم ومندوبيهم ( العراقيين ) ويتنكرون لهم في المنعطفات القاتلة من الازمة ، ويتخلون عنهم بمواجهة مصيرهم ويتركونهم بمفردهم في المََذبح..بل حتى تسليم اعناقهم لمشانق الممسك بالسلطة من خصومهم ..عندما تتهدد مصالح ( المتطرفين الخارجيين ) للخطر ويجدوا في تحالفهم مع خصم الامس مَنجاةً لمصالحهم!! ( الضرورات تبيح المحضورات )!
• فأي حكومة يريد العراقيون.. لانتشال الدولة من الفشل والشعب من الخوف والفاقة؟!!
الجواب المختصر هو:
حكومة كفوءة ومعارضة قوية..
• والخطوة الاولى تكمن في انتزاع " العقلاء المعتدلين " من جميع الاطراف المشاركة في الحركات السياسية لدفة ادارة الازمة من ايدي " المتطرفين " داخل ائتلافاتهم وتحالفاتهم وكتلهم..اولئك ( المتطرفون ) الذين يمثلون حصان طروادة المُكَلَف بتمزيق العراق وتسليمه اشلاء الى حلف الطامعين..هؤلاء " المتطرفين " الذين إبتنوا ويَبتنون لهم في دول الاقليم وبلدان العالم المرفهة ثروات ثابتة ومتحركة من جوع العراقيين وحرمانهم..لضمان خاتمتهم البيِّنَةِ لكل لبيب..يوم لاينفع منصبٌ قويٌّ ولا ظهرٌ مُحَصَّن ولا لَقبٌ مُقدسٌ!
• في جميع التجارب السياسية في العالم يلجأ السياسيون عندما تكون نتائج الانتخابات ( مُعَلَّقة ) واوضاع البلاد متأزمة الى تشكيل حكومة انقاذ وطني ، من خارج القوى المتناحرة المُسببة للأزمة.. فلايجوز ان تُعالج الأزمة على أيدي صانعي الازمة والمنتفعين منها!!!
لذلك لابد من تشكيل حكومة تَستبعدُ ( المتطرفين)..وبذلك نكون قد قطعنا نصف الطريق الى حل مشكلة تشكيل الحكومة ، والنصف الثاني يكمن في وضع البرنامج الحكومي الواقعي من قبل حكومة تتشكل من نساء ورجال وطنيين مخلصين متخصصين مستقلين من ذوي الكفاءة والنزاهة..
• مع احترام نتائج الانتخابات النيابية ( بحيث يكون المجلس النيابي كتلتين فاعلتين..اغلبية حاكمة هي التي ترشح ـ حكومة المتخصصين ـ واقلية معارضة قوية تراقب اداء الحكومة ومدى التزامها بتعهداتها البرنامجية للشعب وللفرد..ويتولى قادة الكتل الكبيرة زعامة ائتلافاتهم في المجلس النيابي بدلا من التقاتل على المناصب التنفيذية!)
• ويتبنون برنامجا وطنيا تنمويا يُغَيُّرُ المناخ السياسي المتوتر ويحل محله بيئة عمل وطنية لاعادة تكوين الدولة وفق معايير ( الدولة الناجحة ) المعاصرة ..بحيث تكون دولة:
(1) شرعية..يحترمها الشعب ويخشاها خصومه..
(2) كفوءة..في الادارة ومُنتجة للقيم الاقتصادية وراعية للقيم المعرفية..
(3) دستورية..لاتتخذ الاجراءات او القرارات المتعارضة مع الدستور..
(4) عقلية..ترتكز في ادائها وتوجهاتها وتطبيقاتها الى المصالح العليا للانسان والوطن وفق منطق تنموي متحضر..
(5) خدمية..تضمن للفرد الكرامة والامن والرخاء والحرية..
(6) نزيهة..خالية من التخلف والفساد بكل اشكالهما..
(7) مسالمة..تنتهج الحوار البنّاء في معالجة المشكلات الداخلية والخارجية..
• ان ( دولة المواطَنة ) هذه هي نقيض ( دولة المحاصصة ) التي فرضها المحتل والمنتفعون منه ومنها ، ويتشبث بتكريسها ( مندوبو ) القوى الدولية والاقليمية ( المتطرفون ) داخل الكتل السياسية العراقية..الذين يسعون الى:
• ترسيخ نهج التشرذم بين السكان..
• ودق اسافين الكراهية بين الافراد..
• وتفكيك جغرافية الوطن..
• والوصاية على الطوائف المغلوب على امرها من قبل الامراء و ( حوشيتهم ) الذين جاؤا بأذيال المحتل..دون اكتراث لما يكمنه الشعب ( العاقل ) المكبل بدخان الضغائن الطائفية والعرقية من طاقات وتطلعات للعيش الحر المتمدن الكريم في دولة وطنية حرة تنموية مسالمة..
كما يقول الجواهري الكبير:
لعل العفاريت التي أُختُزِنَت مُحَمَّلاتٌ على اكتاف دلفين!!
• ان القوى الوطنية العراقية العاقلة والكفوءة والنزيهة داخل جميع الائتلافات والكتل والتحالفات والقوائم الفائزة في الانتخابات وغير الفائزة قادرة على ادارة الازمة بمسؤولية وطنية تستبعد المؤثرات والمعوقات والالغام المستوردة والعابرة للحدود والمدفونة في جسد الحركات السياسية.
• انذاك عندما تُقطع الايدي الاجنبية التي تعبث بمصير العراق واهله باستبعاد مندوبيها من احشاء الكيانات السياسية..سيجد المتحاورون الاحرار المستقلون من العراقيين ان مايجمعهم كفيل بان يحتوى دخان الخلافات ويبدده بما فيه مصلحة الانسان والوطن او يُرجِئهُ الى حين تنضج الظروف وتطيب النفوس وتنمو الامكانيات وتبان براعم الرخاء والتنمية في ربوع العراق كل العراق..
حينئذ ينحسر التعسف والاقصاء والتهميش وتتبلور العدالة في الحياة العامة والخاصة بعد ان تكون قد ترسخت وانجَلَت في النصوص التشريعية!..
آنذاك يبدو ماكان بالامس مستعصيا..يسير المنال والحل ... اليوم!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تَخَلُّفْ - دويلات الطوائف - وخطورتها..وتَحَضُّرْ - دولة الم ...
- من هو - المدير - او - القائد الضرورة - للحكومة العراقية المق ...
- ( إدارة ) أزمة التخلف..( أزمة ) الحكومة المقبلة المتفاقمة!!؟ ...
- - حكومة الشراكة -..تَجويفٌ للديمقراطية!؟
- ايها الصديق الفنان عبد الرحمن الجابري..وداعاً..و- متى نعود-! ...
- اما السلطة أو الموت بُكاءاً على السلطة!؟
- .هل التعذيب سلوك فردي طارئ..ام احد خصائص السلطة المستبدة!؟
- تحرير الإرادة الوطنية من الاحتلال ..وتطهير الدولة من المحاصص ...
- حكومة - متخصصين - للانقاذ الوطني..لا حكومة - متحاصصين - للدم ...
- - التحزب القَبَلي - وامكانية قيام دولة ديمقراطية في العراق!! ...
- تنقية الاجواء مع الجيران..وتسميم الاجواء مع الاخوان!!
- دولة منزوعة السيادة..وحكومة منزوعة الارادة..واستجداء دول الج ...
- حذار من إعادة إنتاج..- دولة التحاصص بالمغانم والتستر على الم ...
- نحن مع المعارضة الوطنية الرقابية الاستقصائية ..مهما كان لونه ...
- -المتحاصصون- يتوعدون بقبر الحكومة قبل ولادتها!؟
- كوارث العبث الأمريكي بمصير العراق!؟
- أي “جبهة وطنية عريضة “ستُنقِذ العراقيين؟!
- إنفجار الصراع على السلطة في العراق.. بين معارضة الأمس وبقايا ...
- الإعلاميون..والساسة المُتَقَزِمون!!
- إفتعال أزمة - الفكة - لن تُنقِذ - نهج التأزيم - بطهران من ال ...


المزيد.....




- استهداف أصفهان تحديدا -رسالة محسوبة- إلى إيران.. توضيح من جن ...
- هي الأضخم في العالم... بدء الاقتراع في الانتخابات العامة في ...
- بولندا تطلق مقاتلاتها بسبب -نشاط الطيران الروسي بعيد المدى- ...
- بريطانيا.. إدانة مسلح أطلق النار في شارع مزدحم (فيديو)
- على خلفية التصعيد في المنطقة.. اتصال هاتفي بين وزيري خارجية ...
- -رأسنا مرفوع-.. نائبة في الكنيست تلمح إلى هجوم إسرائيل على إ ...
- هواوي تكشف عن أفضل هواتفها الذكية (فيديو)
- مواد دقيقة في البيئة المحيطة يمكن أن تتسلل إلى أدمغتنا وأعضا ...
- خبراء: الذكاء الاصطناعي يسرع عمليات البحث عن الهجمات السيبرا ...
- علماء الوراثة الروس يثبتون العلاقة الجينية بين شعوب القوقاز ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - محمود حمد - العراقيون يترقبون بخوف..ولادة (حكومة الخوف)؟!!!