أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد حبيب السماوي - هجوم البنك المركزي العراقي .... تخريب لصالح من !














المزيد.....

هجوم البنك المركزي العراقي .... تخريب لصالح من !


احمد حبيب السماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3034 - 2010 / 6 / 14 - 22:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ظاهرة سرقة المصارف انتشرت في الاونة الاخيرة، وكنا قد حذرنا عنها في مقال سابق وعن تبعاتها والجهات المحتمله ورائها ولكن الذي حدث في يوم 13/6/2010 من خلال تعرض بناية البنك المركزي العراقي للهجوم يجبرنا على التوقف لحظات مرة اخرى حول هذا الموضوع لكونها عملية تختلف عن سابقاتها وتتميز لصفة نوعية خلت منها مثيلاتها .
العمليات السابقة التي تعرضت لها المصارف العراقية كان الغاية منها سرقة الاموال الموجودة في المصارف ولكن علمية البنك المركزي لم تكن كذلك واعتقد ان اللواء قاسم عطا الناطق باسم خطة فرض القانون وفي لقاءه مع قناة العراقية قد تسرع في الحكم على العملية عندما قال بان العملية قد فشلت بسبب عدم تمكن الارهابيين من سرقة شي .
العملية تحتاج الى دراسة معقمة وتحليل استخباري موضوعي لدراسة الجوانب الخفية وغير الظاهرة منها فهناك ثلاث دوافع رئيسية تدفع المهاجمين للقيام بهكذا عملية وهي اما ان تكون الغاية منها السرقة او اثارة البلبه او التخريب .
دوافع السرقة في هذا العملية غير محتملة وذلك لعدة اسباب اهمها ان ابنية البنك المركزي محمية بشكل جيد من قبل قوات الجيش والشرطة المتواجدة على الاطواق الخارجية للبناية وقوات امنية خاصة بالبنك داخل البناية, أي ان الذي يهاجم البنك سوف لم يخرج حيا وهذا ماحصل بالفعل بالاضافة الى ان عدد المهاجيمن كان بين 5 – 7 مهاجم اثنان منهم انتحارين فجروا انفسهم وهذا العدد منطقيا لايستطيع ان يسرق بنك بهذه الحجم والقوة , وحتى السيارات لاتستطيع الاقتراب من ابنية البنك المركزي بسبب وجود الحواجز والسيطرات التي تبتعد بمسافة اكثر من 200م عن ابنية البنك , ورغم ان مسؤولي الامن لم يذكروا فيما لو كان هناك عجلات خاصة بالمهاجمين، اذا فكيف سيتمكن المهاجمين من سرقة الاموال وكيف سيتم نقلها, وهذا يعني ان ان احتمال السرقة هو احتمال بعيد جدا وعلينا شطبه من قائمة الاحتمالات .
اما اذا كان الدافع اثارة البلبلة فاعتقد بان العراقيين قد تعودوا على مثل تلك الامور وخصوصا في هذه الاوقات الحرجة التي تتصارع الكتل السياسية فيما بينها لتشكيل الحكومة فمثل هذه الخروقات الامنية محتملة الوقوع في أي لحظة رغم التقدم الامني الحاصل على ارض الواقع والذي لانتسطيع نكرانه .
الدافع الاخير هو دافع التخريب والذي اعتقد بانه الرسالة التي حاول المهاجمين اخفائها والتغطية عليها والتخريب هنا على نوعين اما اني يكون تخريب بشكل عام وهو مستبعد ايضا فلا اعتقد بان العدد القليل من المهاجيمن يستطيعون ان يقوم بعملية تخريب ضد البنك المركزي بما يحتويه من ابنية ضخمة منتشرة على مساحة واسعة مع وجود قوات امنية كثيفة في المنطقة.
اما النوع الثاني وهو التخريب المحدد فهو بيت القصيد هنا حيث ان الهجوم قد انصب على بناية واحدة وهي البناية الادارية للبنك والتي تحتوي على الوثائق والمستندات وكل تعاملات البنك مع الجهات الخارجية والداخلية، وهذه البناية تعرضت للهجوم والتخريب بشكل رئيسي من قبل القوة المهاجمة وادى ذلك الى احراقها وتلف موجوداتها ومقتل عدد من موظفيها واحتجاز الاخرين كرهائن.
هذه الحادثة ذكرتنا بحوادث سابقة ربما تكون مشابة في النتائج مثل احراق الطابق الذي تتواجد به دوائر الاستثمارات والمناقصات ومكتب المفتش العام في بناية وزارة الصحة او احراق الطابق الذي يتواجد فيه مكتب المعلومات التابع لهيئة اجتثاث البعث في بناية الامانة العامة لمجلس الوزراء ، وهي كلها عمليات لاتخدم سوى تلك القوى الفاسدة والارهابية التي لاتريد لهذا البلد الاستقرار والامن والازدهار 0



احمد حبيب السماوي
[email protected]



#احمد_حبيب_السماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرقة المصارف والازمة المالية لتنظيم القاعدة!
- ايهما اكثر خطورة .... البعث ام القاعدة ؟
- الجزء الثاني من الفلم العراقي - أحذية الصحفيين -
- الرقابة على مؤسسات الأمن .... جهاز الأمن الدانماركي نموذجاً ...
- جبهة التوافق ... ومرض الطائفية المزمن !!!
- الانتخابات التمهيدية وإعادة ترميم البيت الصدري !
- من تداعيات الانتخابات ... حرب الدجاج !!
- جهاز مكافحة الارهاب
- مزايدات للسيطرة على مؤسسات الأمن !!!
- العربية والجزيرة ... من المستفيد ومن يدفع الثمن !!!


المزيد.....




- بايدن يرد على سؤال حول عزمه إجراء مناظرة مع ترامب قبل انتخاب ...
- نذر حرب ووعيد لأمريكا وإسرائيل.. شاهد ما رصده فريق CNN في شو ...
- ليتوانيا تدعو حلفاء أوكرانيا إلى الاستعداد: حزمة المساعدات ا ...
- الشرطة تفصل بين مظاهرة طلابية مؤيدة للفلسطينيين وأخرى لإسرائ ...
- أوكرانيا - دعم عسكري غربي جديد وروسيا تستهدف شبكة القطارات
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- الشرطة تعتقل حاخامات إسرائيليين وأمريكيين طالبوا بوقف إطلاق ...
- وزير الدفاع الأمريكي يؤكد تخصيص ستة مليارات دولار لأسلحة جدي ...
- السفير الروسي يعتبر الاتهامات البريطانية بتورط روسيا في أعما ...
- وزير الدفاع الأمريكي: تحسن وضع قوات كييف يحتاج وقتا بعد المس ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - احمد حبيب السماوي - هجوم البنك المركزي العراقي .... تخريب لصالح من !