أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احمد حبيب السماوي - الانتخابات التمهيدية وإعادة ترميم البيت الصدري !














المزيد.....

الانتخابات التمهيدية وإعادة ترميم البيت الصدري !


احمد حبيب السماوي
باحث في الامن والاستخبارات

(Ahmed H. Alsamawe)


الحوار المتمدن-العدد: 2796 - 2009 / 10 / 11 - 15:05
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


فاجأ التيار الصدري القوى السياسية العراقية بشتى تنوعاتها بخطوة جيدة تمثلت في قيامه بتنظيم انتخابات تمهيدية تسبق الانتخابات التشريعية وكما أعلن عنها المتحدث الرسمي باسم التيار الصدري الشيخ صلاح ألعبيدي ، وهي الخطوة التي تعتبر من غير أدنى شك جديدة وديمقراطية وبمثابة إعادة لأعمار أركان البيت الصدري أو ربما اقرب ما تكون إلى محاولة لعلاج التقرحات التي أصابت جسده نتيجة للسياسات الخاطئة التي ارتكبها بعض المحسوبين عليه فضلا عن آليات عمل غير مجدية وغير ناضجة تم تبنيها في سياق المرحلة السابقة .
إن الحقيقة الواضحة للعيان تكمن في أن الغالبية العظمى من قياديي التيار ومرشحيه في الفترة الماضية لم يقدموا ما يرضي ويلبي طموحات القاعدة الجماهيرية للتيار الصدري إن لم يكن البعض منهم قد تنكر للتيار أصلا بعد أن أوصلته قواعده الشعبية إلى مناصب لم يكن يحلم بها . هذه القاعدة الشعبية التي جلها من الفقراء ومن الطبقة الوسطى مازالوا يتذكرون كلمات المولى المقدس السيد محمد صادق الصدر رحمه الله عن الحرية والاستعباد والإنصاف والطغيان ...تلك الكلمات التي ظهرت في زمن تمنى الناس أن تكون رقابهم كرقاب البعير حتى لا تخرج الكلمات منهم وتطير بها تلك الرقاب وليس كما أرادها الإمام علي عليه السلام بان تكون رقبته كرقبة البعير حتى يمحص الكلام الذي يقوله قبل أن يسمعه الناس.
لهذه الانتخابات التمهيدية أهمية عظيمة من ناحية أولى ومغزى كبير من ناحية ثانية ..
فمن ناحية أهميتها نرى أنها وعلى الرغم من حداثتها على الساحة العراقية فإنها نظام انتخابي معروف ومطبق في دول ذات ديمقراطيات عريقة ومن شانها أن تكون بمثابة غربال للمرشحين بشكل دقيق للتفريق بين الطالح والصالح وبهذا تكون القاعدة الجماهيرية هي التي تساهم في صنع المرشحين وهنا سوف يكون للمشاركين من أبناء التيار الصدري التركيز على المرشحين وإمكانية المفاضلة بينهم لاختيار من يجدونه قادرا لتمثيلهم ولخوض معركة الانتخابية القادمة .
أما بالنسبة إلى مغزاها فانه يتجسد في أن الفائزين بهذه الانتخابات سوف يرشحهم التيار للانتخابات البرلمانية في كانون الثاني المقبل وبذلك لا يمكن حينها لأحد أن يتجرأ بالقول بان التيار الصدري قد قدم أسماء بناء على معطيات الانتماء الحزبي ومعايير العلاقات الشخصية كما تفعل ذلك اغلب الأحزاب السياسية .. وذلك لان المرشحين الذين سوف يقدمهم التيار للانتخابات القادمة سيكونون هم من رشحتهم القواعد الشعبية للتيار الصدري وليس احد أخر سواهم .
وكنا نرغب ، في الواقع، أن يتم الإعلان عن هذه الانتخابات التمهيدية بشكل مبكر وليس في التاريخ الذي أعلن عنه لكي تعطى اكبر وقت ومساحة ممكنة للمرشحين لتقديم وتعريف أنفسهم للجماهير . وعامل الوقت هنا من الأهمية بمكان بحيث قد يؤدي إلى نتائج سلبية حيث أن الناخب لو لم يتسنى له الوقت الكافي للتعرف على المرشحين الجدد فبالتالي سينتخب الأسماء والقيادات السابقة والمعروفة لديه على الرغم من عطائها القليل أو المعدوم أصلا وذلك تطبيقا للمثل القائل " الي تعرفه أحسن من المتعرفه " وبهذا تكون هذه الانتخابات قد فقدت أهميتها منذ البداية .
ورغم أني لست من أتباع التيار الصدري تنظيما مع حبي واعتزازي للشهيد الثاني فسوف أكون من المشاركين بهذه الانتخابات في يوم 16 من الشهر الجاري والذي سيكون بمثابة عرسا حقيقيا لأبناء التيار الفرحين بهذه الخطوة الفريدة والجديدة في فضاء السياسة العراقية الجديد .



#احمد_حبيب_السماوي (هاشتاغ)       Ahmed_H._Alsamawe#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تداعيات الانتخابات ... حرب الدجاج !!
- جهاز مكافحة الارهاب
- مزايدات للسيطرة على مؤسسات الأمن !!!
- العربية والجزيرة ... من المستفيد ومن يدفع الثمن !!!


المزيد.....




- أول زيارة لرئيس فرنسي منذ 2008.. شاهد استقبال ويليام وكيت لم ...
- حرائق كبرى في جنوب فرنسا وفي إقليم كتالونيا الإسباني
- إسرائيل تخطط لإنشاء مدينة -إنسانية- جديدة في رفح!!
- -بألم كبير-.. هكذا تتفاعل الجالية العربية في لوس أنجلس مع ما ...
- العراق.. طفل يجهز منظومة طاقة شمسية لتوليد الكهرباء!
- حريق سنترال رمسيس بمصر.. إليكم الصور مع التفاصيل الكاملة وآخ ...
- خلال اجتماعه مع ترامب.. نتنياهو: للفلسطينيين الحق بالتمتع بس ...
- الكويت.. ضبط مواطن يروج ويشارك بأنشطة قمار على -سناب شات-
- عرضٌ لم يُقبل: حين اقترح صدام حسين اغتيال الخميني وشاه إيران ...
- غزة: مقابرُ امتلأت عن آخرها.. والفلسطينيون يواجهون مشقة دفن ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - احمد حبيب السماوي - الانتخابات التمهيدية وإعادة ترميم البيت الصدري !