أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صادق البلادي - غطرسة إسرائيل إلى متى ؟















المزيد.....

غطرسة إسرائيل إلى متى ؟


صادق البلادي

الحوار المتمدن-العدد: 3027 - 2010 / 6 / 7 - 22:57
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثير من الكوارث و المآسي التي حلت بالشرق الآوسط ، وخاصة بالعالم العربي منذ أواخر القرن التاسع عشر/ بداية القرن العشرين كان للصهيونية ، ووليدها المسخ، دولة إسرائل ،اليد الطولى في وقوعها.



في الخامس من حزيران ، بات العالم يحتفل منذ عام 1972 بيوم البيئة العالمي ،باعتباره إحدى الوسائل الرئيسية التي تُنمي بها الأمم المتحدة الوعي البيئي لدى الهيئات والمنظمات الرسمية والأهلية ، وتعزز الاهتمام والعمل السياسيين على نطاق عالمي. و كل عام تُختار مدينة في إحدى الدول لإستضافة يوم الامم المتحدة هذا، و لتجري فيها الاحتفالات الدولية الرئيسية . وبالصدفة في عام 2003 ، عام غزو العراق، كانت المدينة التي وقع الإختيار عليها لذاك العام مركزا لاحتفالات يوم البيئة ، هي مدينة بيروت التي سبق وأن خبرت الغزو الاسرائيلي ، الذي ما كان يمكن أن يتم لولا المؤازرة الآمريكية. وفي يوم البيئة العالمي لا بد أن نتذكر- نحن العراقيين – ما حل بالعراق من تدمير لبيئته على يد " الحليف الستراتيجي" المحتل لتجريبه اليورانيوم المنضب أول مرة في حرب الخليج الثانية لتحرير الكويت وتدمير العراق، وفي حرب الخليج الثالثة ايضا ، والتي يقال أن القوات ألامركية قد ألقت قنبلة ذرية صغيرة شرق البصرة، بصرة الخراب ، بصرة الصابرين ، التي صاراهلها حقا مالح يشربون ، بعد الحليب والشاي,.، كما غنت صديقة الملاية يوما.

وكما فعلت أمريكا بأرض العراق، فعلته إسرائيل في غزة إذ ألقت 75 طنا من اسلحة اليورانيم المنضب على غزة في حملتها الوحشية على الفطاع ، حملة الرصاص المصهور، وما تبعها مذذاك من استخدام سلاح الابادة الجماعية، سلاح الحصار، الذي جربته أمريكا قبلها على العراق.

كل هذا حدث بعد إنهيار المعسكر الاشتراكي ، وانتهاء الحرب الباردة وسيطرة الامبريالية،وسقوط

الشيوعية ، الذي كان القومانيون العرب يجأرون بهتاف : " فلسطين عربية فلتسقط الشيوعية "،

نعم ها قد"سقطت" الشيوعية ، ولكن لم تصبح فلسطين عربية ، بل بقيت فلسطين كلها ، وأهل التطبيع معها تحت إمرة الصهيونية.



وقبل خمس سنوات من بدء الاحتفال بيوم البيئة الدولي، في الخامس من حزيران عام 1967

وكانت رايات العروبة ما زالت " خفاقة" في الأفق ، وعبد الناصر وراديو صوت العرب نبرتهما

التهديدية عالية ومسموعة من المحيط الى الخليج ، والبعث يحكم سوريا ، والاتحاد السوفييتي والمعسكر الاشتراكي يقفان بوجه أمريكا و مساندين لحركة التحرر العربي ، وليس ٌلإسرائيل موقع قدم في

أية دولة عربية شنت إسرائيل حربها العدوانية واحتلت ما بقي من أرض قلسطين ، مما لم تستطع الاستيلاء عليه ايام النكبة عام ،1948 أخذته أيام النكسة عام 1967، وظلت محتفظة به لحد اليوم ، بل أقامت فيه المستوطنات ، خارقة ميثاق الامم المتحدة، ومستهزئة بكل قراراتها سواء المتخذة بتخفيف في مجلس الأمن كي لا تستخدم أمريكا حق النقض ( الفيتو )، أو قرارات الهيئة العامة، المتخذة رغم أمريكا، كقرار اعتبار الصهيونية حركة عنصرية ، والذي ألغي بعد الانفراد الآمريكي إثر أختفاء المعسكر الاشتراكي.





غير أن السبت الماضي ، الخامس من حزيران ، حفلت أخباره لا بهاتين المناسبتين بل بأخبار وصورالمظاهرات الغاضبة، التي عمت مدن العالم ، خاصة الأوربية والتركية إحتجاجا على الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل بهجومها على أسطول الحرية المتوجه الى غزة لكسر الحصار ، وتقديم المعونات الانسانية، مما أدى الى إستشهاد عدد من المتضامنين. إن هذا الخرق الصارخ للقانون الدولي، وهذا التعامل الفض مع القافلة التي تضم متضامنين من عشرات الدول، قد كسر جدار التخوف من توجيه النقد الى إسرائيل خشية الآتهام بــ"معاداة السامية " ، هذه العصا التي ظلت إسرائيل ترفعها بوجه مناهضي الصهيونية ، حتى وإن كانوا من اليهود.

وهكذا نجد أنه حتى في ألمانيا ، حيث الشعور بالذنب تجاه إسرائيل عاليا بسبب ما فعله هتلر من إبادة لليهود، هذا الذنب الذي زرعته الصهيونية في عقول وقلوب الرأي العام الألماني ، بحيث بات كل ما ترتكبه إسرائيل من جرائم إجراءات مشروعة لحماية أمنها ، وهي الدولة الصغيرة، الضعيفة الطائفة في

المحيط العربي ، "الشوفيني "، الهادر. ومن هذا المنطلق تجهيز الحكومة الألمانية لإسرائيل بالسلاح لتدافع عن نفسها، وكان من بين هذه الأسلحة غواصتان ، زودتهما إسرائيل بأسلحة نووية، وتريد أن ترسل بواحدة منها لتمخر في مياه الخليج.



وما هو موقف إدارة أوباما من كل هذا؟. لقد صرح نائبه بايدن ، صاحب مشروع تقسيم العراق الى كانتونات شيعية وسنية وكردية، أن أمريكا تقف الى جانب دولة إسرائيل، وكان مجلس النواب الآمريكي

قد أقر قبل ذلك بأيام تمويل إسرائيل بأكثرمن 200 مليون دولار لإنشاء نظام " القبة الحديدية "لحماية المدن الإسرائيلية من الهجمات الصاروخية من لبنان وقطاع غزة. وفي قدرة هذا النظام اسقاط الصواريخ القصيرة المدى من طرازي "كاتيوشا" أو "قسام" على مسافات تراوح بين 5 كيلومترات و70 كيلومترا من مواقع اطلاقها.

وكانت وزارة الدفاع الاسرائيلية قد اعلنت في كانون الثاني الماضي عن نجاح اختبار نظام القبة الحديدية" الدفاعي، وانها تنوي ادخال هذا النظام الخدمة في وقت لاحق من العام الجاري.وتم إقرار مشروع القانون باغلبية ساحقة، حيث صوت 410 نواب لصالحه مقابل 4 اصوات.

وهل يثير مثل هذا القرار الدهشة ، اللهم إلا لدى من نسي ، أو أُنسي ، أن إسرائيل هي قاعدة أمريكية في العالم العربي للهيمنة على حركة التحرر العربي، وأن اللوبي الصهيوني المتشابك مع المجمع السياسي العسكري الثقافي،بهيمنة المحافظين الجدد ما زال ذا تأثير قوي في توجيه مسارات السياسة الآمريكية ، أكان في البيت الأبيض الرئيس بوش أو أوباما. فرئيس إدارة البيت الأبيض هو الصهيوني راهم إسرائيل إيمانوئيل ، وسلطاته تجعله اليد اليمنى للرئيس الأمريكي ، لدرجة تجعل القول أن الرئيس ألامركي هو اليد اليسرى لرئيس إدارة البيت الآبيض قولا صحيحا. وأبوه كان من الارهابيين المنخرطين في صفوف عصابة إرغون الصهيونية في فلسطين قبل قيام دولة إسرائيل، وعند تعيين إبنه راهم رئيبسا لإدارة البيت صرح قائلا : " إبني ليس عربيا ، حتى يقوم بمسح البيت الآبيض " ، مما اضطر الابن للاعتذار، ولو شكليا" عن تصريح أبيه.

إن إسرائيل ، وليدة الصهيونية توأم الفاشية ، حتى وإن بدت واحة للديمقراطية شكلا، لن تتوقف عن خرقها للقانون الدولي والشرعية الدولية إلا بتجديد التضامن العربي الشعبي على أساس مناهضة الصهيونية وراعيتها الامبريالية الآمريكية من أجل إحداث تغييرات في أنظمة الحكم العربية المتواطئة مع الامبريالية الأمريكية والمنبطحة على بساط التطبيع مع إسرائيل ، لتعمل بالتعاون مع الرأي العام الدولي والمنظمات الدولية لتطبيق قرارت الأمم المتحدة، ومن أجل فرض حل الدولتين ، مفتاحا لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ولكن هذا هو بالضبط ما لا تريده لا إسرائيل و لا أمريكا من أجل المصالح الامبريالية، لا بسبب نزعة سايكولوجية عدوانية تقرب من “السايكوباثية” في مجمل سلوك إسرائيل، كما يريد أن يظن البعض ..



#صادق_البلادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مجلس النواب وحملة تعديلات قانون الانتخابات
- في الذكرى السبعين لميلاد الفقيد سعود الناصري
- الشيخ جلال الدين وحملة تحريم الخمور
- في خمسينية أول تنظيم للجالية العراقيىة في ألمانيا
- هوية العراق بين الدستور والمالكي
- النائب حميد موسى رئيس مجلس النواب بدون محاصصة
- كامل شياع النزيه الباسم ، داحر المرارة واليأس
- نداء للدفاع عن مثقفي العراق
- في عيد الصحافة الشيوعية أداة للتنويروتعميق الوعي ولتعبئة الر ...
- يكفي ان الاتفاقية مع امريكا لترفض
- تصخاب الصولة وكتمان مفاوضات اتفاقية الاحتلال
- امنيات لعام 2008
- طوبى لمن سار في هدى أكتوبر المجيد !
- مام جلال والتحفظ لصالح العسكر
- مشروع الحزب الشيوعي مشروع ضد ثالوث الدمار
- امريكا من هيروشيما الى حصار العراق
- فريق واحد و شعب واحد
- التطور التأريخي وتأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز 1958 - ...
- التطور التأريخي وتأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز 1958 - ...
- مصطفى عبو د الحا ضر بيننا


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ
- أهم الأحداث في تاريخ البشرية عموماً والأحداث التي تخص فلسطين ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - صادق البلادي - غطرسة إسرائيل إلى متى ؟