أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق البلادي - مام جلال والتحفظ لصالح العسكر














المزيد.....

مام جلال والتحفظ لصالح العسكر


صادق البلادي

الحوار المتمدن-العدد: 2035 - 2007 / 9 / 11 - 10:53
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



ضابط عادي
حين حمل أول نجمة
كان قد اغتال قبل ذلك نجمة
وحين صارت النجمة نجمتين
تحولت يداه حبل مشنقة
وعندما صار ثلاثا وتاجا واعلى
ذات صباح
حين أفاق التاريخ من سباته
غدا الوطن وطن أرامل !!

شيركو بيكه س



السيد جلال الطالباني مناضل قومي صامد في سبيل الحركة القومية الكردية، اختار الخط القومي في النضال التحرري بدل الخط الأممي ، حتى يوم كان البارتي يعلن تبنيه الماركسية اللينينية ، وحتى يوم بلغت قناعة البارتي أن لا حاجة لوجود تنظيم للحزب الشيوعي في كردستان العراق لأن البارتي ، هو الحزب الماركسي اللينيني هناك .

لم أره شخصيا في حياتي غير مرة واحدة قبل أكثر من خمسين عاما ،عام 1955 في وارشو ، في المهرجان العالمي للشبيبة والطلبة ، ضمن الوفد العراقي للمهرجان، وكان يصر هو على الإعلان أنه ليس عضوا في الوفد العراقي ، خلافا للحقيقة . وفي صورة تلفزيونية له تبقى في الذاكرة دون سواها من صور وسائل الاعلام ، تلك هي صورته التي نقلت على شاشات التلفزيون وهو يعانق صدام بعد الانتفاضة.



كان مفهوما الى حد ما إعلان السيد الطالباني ، رئيس مجلس الرئاسة ، أنه لن يوقع على إعدام صدام لآنه كان قد وقع على نداء دولي لإلغاء عقوبة الإعدام. وهو ملتزم بذاك العهد. والتبريريمكن الاقتناع به لبشاعة قتل الإنسان وعدم حق أي كان أن يقضي على حياة إنسان ، إضافة إلى أن التجربة لم تثبت أن عقوبة القتل قد ردعت المجرمين عن ارتكاب جرائمهم .



أما إعلانه الآن أنه لن يصادق على حكم الإعدام بحق سلطان هاشم وزير الدفاع العراقي الأسبق، لأنه يتحفظ على إعدام الضباط العراقيين، ، وبخاصة سلطان هاشم وزير الدفاع العراقي الأسبق فهي قضية أخرى تبريره لها لا علاقة له من

قريب أو بعيد بتوقيعه على نداء منع عقوبة الإعدام.

فهو لن يصادق على الحكم بالإعدام على المجرم المدان سلطان هاشم ، الحكم الذي أصدره القضاء المستقل ، وفق مبدأ فصل السلطات الثلاث ، وبعد محاكمة علنية نقلت على شاشات التلفزيون ، وذلك لمجرد كون سلطان هاشم ضابطا ، ارتبط بعلاقات ، لم تحدد طبيعتها مع الطالباني والأكراد ، وتحدثوا معه مرة حول القيام بانقلاب عسكري. ويبدو أن هذا

يكفي بحسابات الطالباني لضم الضابط سلطان هاشم الى قائمة المعارضين ضد صدام ، الذين يستحقون التكريم والتعويض

عما ضحوا به وفقدوه.



فبأي حق يبرر السيد الطالباني ، و هو الحقوقي والموكل اليه السهر على ضمان الالتزام بالدستور، اعطاء امتياز وتفضيل

للضابط على سائر خلق الله من المواطنين العراقيين ، لكونه ضابطا في الجيش العراقي .هو يعرف أن الشرع الإسلامي قد ساوى بين المسلمين جميعا ، واعتبرهم متساوين كأسنان المشط ، ولم يفاضل حتى بين العرب وغيرهم الا بالتقوى ، وهو يعرف مادة الدستورالتي تساوي بين العراقيين "أمام القانون دون تمييزٍ بسبب الجنس أو العرق أو القومية أو الأصل أو اللون أو الدين أو المذهب أو المعتقد أو الرأي أو الوضع الاقتصادي أو الاجتماعي." ، وهو يعرف الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الذي تمنع مادته الثانية التمييز من أي نوع، بين الناس، ولا سيما التمييز بسبب العنصر، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو الدين، أو الرأي سياسيا وغير سياسي، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي، أو الثروة، أو المولد، أو أي وضع آخر. فبأي حق شرعي أو قانوني يريد السيد رئيس مجلس الرئاسة أن يبرر تفضيل ضباط العسكر، على بقية العراقيين ؟ أم هي الرغبة بالإلتزام بما يسمى " الشرف العسكري " أو هو التضامن الفئوي الوظيفي الضيق بين العسكر، فالسيد الطالباني هو القائد العام لقوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكردستاني.سابقا ؟

أم هي ذرائعية سياسية لا تعير اهتماما بمشاعر و مصالح ضحايا البعث في جرائم الآنفال وحلبجة وتهجير الفيلية و الشيعة والحروب والمقابر الجماعية ، وضحايا البعث في المنافي ومواقع اللجوء بقدر الاهتمام بمشاعر ومصالح الجلادين خشية من مقاومتهم المسلحة ، أوتقديم رشوة لجلبهم للمحاصصة المسماة بالعملية السياسية ، طبقا لما تتطلبه مصالح المحتل ، المتناقضة تماما مع مصلحة المضطهدين المحكومين من العراقيين ، المحرومين من أبسط متطلبات البقاء على وجه الحياة.




#صادق_البلادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الحزب الشيوعي مشروع ضد ثالوث الدمار
- امريكا من هيروشيما الى حصار العراق
- فريق واحد و شعب واحد
- التطور التأريخي وتأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز 1958 - ...
- التطور التأريخي وتأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز 1958 - ...
- مصطفى عبو د الحا ضر بيننا
- الحركة الشيوعية ومؤتمر الحزب الثامن
- يوم الاول من أيار فريدرك انجلس
- دعوة الى فتح صندوق علاج اللاستاذ عبد الاله الصايغ
- دعوة مراقبين دوليين إلى اجتماع المؤتمر الوطني العراقي
- جـيـش لإعمار الـوطـن بدل الجيش المنحل
- مرحبا في نيو تيكساس - العراق سابقا
- نظرة في قول (1) السيد فضل الله والعلمانية
- نداء لحماية التراث الثقافي والحضاري العراقي
- لا للحرب ...... لا للدكتاتورية
- بمناسبة مؤتمر الضباط جـيـش لإعمار الـوطـن بعد صدام


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - صادق البلادي - مام جلال والتحفظ لصالح العسكر