أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق البلادي - مجلس النواب وحملة تعديلات قانون الانتخابات















المزيد.....

مجلس النواب وحملة تعديلات قانون الانتخابات


صادق البلادي

الحوار المتمدن-العدد: 2825 - 2009 / 11 / 10 - 23:54
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


كان قد تقررأن يكون يوم 16 كانون الثاني القادم موعد انتخابات الدورة الثانية لمجلس النواب ، بقرار صادر من المحكمة الاتحادية. وكان من المفترض أن يقر مجلس النواب قانونا جديدا للآنتخابات قبل السادس عشر من الشهر الماضي ، كي تتمكن المفوضية العليا للإنتخابات من التهيئة للإنتخاب دون ضغوط قصر المهلة الممنوحة لها. وما ذكرت الاسم الكامل للمفوضية العليا للانتخاب ، لا جهلا ولا سهوا، إنما متعمدا فهي لم تُثبت إستقلاليتها في الانتخاب حتى تستحق صفة " المستقلة" وأنٌى لها أن تكون مستقلة ، وقد جاءت عن طريق المحاصصة الطائفية الإثنية.واستجوابها في مجلس النواب أكد هذا.

لكن كل الشواهد والقرائن كانت تشير إلى أن المجلس لن يقر القانون في هذه الفترة ، وأن القانون يحتاج الى تعديلات هامة وضرورية، ومن المفيد تشكيل نوع من الصغط الشعبي وتعبئة رأي عام يدرك أهمية

التعديلات .ويسهم في تحديدها. ومن هذا المنطلق وبمبادرة من الأخ د.كاظم حبيب أطلقت مجموعة من المتابعين للأوضاع في العراق، ومن المهتمين بضرورة التحولات الديمقراطية ، حملة شخصت فيها أهم المطالب ألتي ينبغي أن يتضمنها قانون الآنتخاب الجديد، ووجهوا النداء الى مجلس النواب ، ورئيس الحكومة ومجلس رئاسة الجمهورية...

ويبدو أن النداء جاء في إبانه ، وأصاب تحديد أهم النقاط الواجب تضمينها القانون لتكون الانتخابات أفضل من الانتخابات السابقة ، التي جابت بمجلس كهذا المجلس ، الذي عجز عن إصدار قانون مهم ، لتطوير العملية السياسية ، لتخليصها من بعض سيئات هذا المجلس.، الذي ما نجح إلا في المساهمة في تعميق الفساد في المجتمع العراقي ، الفساد الذي أنتجته و خلفـته دكتاتورية البعـثـفاشية.

وتبنى الآحتلال تعميقه واستمراريته بفرضه نطام السوق المنفلت، المتوحش ،وعبر ممارساته للفساد في المليارات من الدولارات التي صرفت بإسم الإعمار وبناء القوات المسلحة، وبناء دويلة السفارة الآمريكية في منطقة خضراء الدمن ، هذا الفساد المستشري أسهم في أن وطننا وفي نهاية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين ،وبعد سبع سنوات من انهيار النظام لا يتوفر فيه ماء صالح للغسل ، ولا كهرباء ولا بنى تحتية، حتى سفارتهم التي صرفوا عليها مئات الملايين من الدولارات بدأت النواقص الفاحشة تظهر فيها. وعسى السفارة الأمريكية أن تطمس في خيستها.

والفساد الذي شرعنه مجلس النواب اللاموقر يتجلى في قبوله لمخصصات مجلس الرئاسة ، والامتيازات التي خصصوها للوزراء ، ولآنفسهم من رواتب وجوازات سفر لهم ولعوائلهم،ولقطع الأراضي والتقاعد، وغيرها من إمتيازات لم تنكشف كلها بعد، ويشترك فيها كل من يتستر عليها، وبالأخص ممن كان عليه أن يكشفها لتبنيه مصالح الفقراء والمظلومين.

في فترة أقل من عشرة أيام تجاوز عدد الموقعين على 675 شخصا، من داخل العراق ومن كل المنافي والمهاجر في البلاد العربية وقارات العالم جميعها مقيمين في كل أنحاء الدنيا وضمت أسماء الموقعين وأخضائيين وخبراء في كل المجالات من طبية وإقتصادية وقانونية وهندسيية، من وزير ونائب وسفير،

ورئيس مفوضية ، من نساء ورجال، من شباب وطلاب ، وبينهم عمال وأصحاب مهن ومتقاعدون

كثير منهم لم يكتفوا بالمشاركة بالتوقيع بل أسهموا في تقديم المقترحات ، والتحذير من الآنسياق في الوهم بأن إقرارتعديلات صحيحة وحدها كافية لسلامة الانتخابات ونزاهتها ، والتحذير من توقع الكثير من مثل هؤلاء الساسة. المنغمسين في العملية السياسية. لكن روح الحرص على مصلحة الوطن ، والقناعة بضرورة تحمل كل فرد مسؤوليته في ترسيخ وتوطيد التحولات الديمقراطية لبناء عراق جديد كانت هي الروح السائدة في التعليقات ،و ما تجد فيها نفسا لتثبيط الهمم.

وقد أرسل النداء الى الجهات التي عنون اليها النداء، كما أرسل الى لجان مجلس النواب كاللجنة القانونية ، ولجنة المهجرين ولجنة حقوق الآنسان، وقام كثير من الموقعين على النداء الى إرساله لمن يعرفون من المسؤولين والنواب والأحزاب ، إضافة الى إرساله الى أهاليهم ومعارفهم والصحف وصفحات الإنتيرنيت.

الديمقراطية سيرورة بناء ،طويلة وشاقة ومعقدة ، خاصة في بلد مثل عراقنا ، حيث آثار تخريب النفس

العراقية نتيجة الحكم البعثـفاشي لما يقرب من أربعين سنة-

دمار الحرب العراقية الإيرانية ، التي عملت أمريكا وإسرائيل في إطالتها، وعواقب حرب الخليج الثانية ، وإرجاع العراق الى مرحلة ما قبل الصناعية، وتجريب عديد من الأسلحة من بينها اليورانيوم المنضب ، وسلاح الحصار الاقتصادي كسلاح دمار شامل، ومن ثم حرب 2003 وما تبعها من تحويل العراق الى ساحة حرب رئيسية للأمريكان مع القاعدة والارهاب ، وتدخلات الدول ألإقليمية، كل لحساباته ، وهي حسابات خاطئة لأن فقط في أمن وإستقرار العراق مصلحة لشعوبها،.هذا التعقد والتشابك والعوائق أمام بناء عراق ديمقراطي، أتحادي تضع مسؤولية كبيرة على عاتق المثقفين والديمقراطيين والوطنيين للمساهمة في ترسيخ الديمقراطية نظاما وليس آلية إنتخابات فقط.



وهذا النداء أراد أن يسهم في تعميق السير في هذا الأتجاه. غير أن نقاشات المجلس والفشل في إقرار

تعديلات القانون عدة مرات ، وضغط عامل الوقت ، وتدخلات السفيرين الأمريكي والبريطاني دفعت

بالمجلس الى إقرار تعديلات ، وإن أخذت بمبدأ القائمة المفتوحة ، لكنها لا توفر المساواة لجميع العراقيين ، خاصة لعراقيي الخارج ، لما في تقليص المادة الآولى للمقاعد التعويضية من تمييز فاحش تجاه عراقيي الخارج ، والمادة الثالثة التي تنحاز في إعطاء الأصوات الى الكتل الكبيرة، ومثل هذه التعديلات التي تشكل خرقا للدستور وللشرعة الدولية توجب على مجلس الرئاسة نقض القانون ، وإن لم يفعل لحسابات سياسية ، لا يبقى أمام الحريصين على حقوق الآنسان وبناء عراق ديمقراطي حق سوى اللجوء الى المحكمة الاتحادية ، أو الدعوة الى مقاطعة الانتخابات كآخر موقف للتعبير عن التمسك بحق المواطن العراقي في المشاركة في الشؤون العامة، والتمتع بالحقوق السياسية ، ورفضه لما يشكل أنتهاكا للدستور وللمواثيق الدولية..




#صادق_البلادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الذكرى السبعين لميلاد الفقيد سعود الناصري
- الشيخ جلال الدين وحملة تحريم الخمور
- في خمسينية أول تنظيم للجالية العراقيىة في ألمانيا
- هوية العراق بين الدستور والمالكي
- النائب حميد موسى رئيس مجلس النواب بدون محاصصة
- كامل شياع النزيه الباسم ، داحر المرارة واليأس
- نداء للدفاع عن مثقفي العراق
- في عيد الصحافة الشيوعية أداة للتنويروتعميق الوعي ولتعبئة الر ...
- يكفي ان الاتفاقية مع امريكا لترفض
- تصخاب الصولة وكتمان مفاوضات اتفاقية الاحتلال
- امنيات لعام 2008
- طوبى لمن سار في هدى أكتوبر المجيد !
- مام جلال والتحفظ لصالح العسكر
- مشروع الحزب الشيوعي مشروع ضد ثالوث الدمار
- امريكا من هيروشيما الى حصار العراق
- فريق واحد و شعب واحد
- التطور التأريخي وتأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز 1958 - ...
- التطور التأريخي وتأسيس الجمهورية العراقية في 14 تموز 1958 - ...
- مصطفى عبو د الحا ضر بيننا
- الحركة الشيوعية ومؤتمر الحزب الثامن


المزيد.....




- صديق المهدي في بلا قيود: لا توجد حكومة ذات مرجعية في السودان ...
- ما هي تكاليف أول حج من سوريا منذ 12 عاما؟
- مسؤول أوروبي يحذر من موجة هجرة جديدة نحو أوروبا ويصف لبنان - ...
- روسيا تعتقل صحفيًا يعمل في مجلة فوربس بتهمة نشر معلومات كاذب ...
- في عين العاصفة ـ فضيحة تجسس تزرع الشك بين الحلفاء الأوروبيين ...
- عملية طرد منسقة لعشرات الدبلوماسيين الروس من دول أوروبية بشب ...
- هل اخترق -بيغاسوس- هواتف مسؤولين بالمفوضية الأوروبية؟
- بعد سلسلة فضائح .. الاتحاد الأوروبي أمام مهمة محاربة التجسس ...
- نقل الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير للمستشفى بعد تع ...
- لابيد مطالبا نتنياهو بالاستقالة: الجيش الإسرائيلي لم يعد لدي ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - صادق البلادي - مجلس النواب وحملة تعديلات قانون الانتخابات