أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاضل عباس - دماء الحرية














المزيد.....

دماء الحرية


فاضل عباس
(Fadhel Abbas Mahdi)


الحوار المتمدن-العدد: 3025 - 2010 / 6 / 5 - 16:48
المحور: القضية الفلسطينية
    


القافلة التي انطلقت من تركيا وتضم العديد من النشطاء من كافة بقاع الأرض والذاهبون إلى غزة المحاصرة وتحت اسمي أسطول الحرية والتي تعرضت لعدوان همجي إسرائيلي قد أوضح إلى أي مدى الاستهتار الإسرائيلي بالقانون الدولي وبالأمم المتحدة.
فمن قبل كانت إسرائيل تبرر عدوانها الوحشي ضد الفلسطينيين في غزة تحت ذريعة إطلاق الصواريخ ولكن اليوم وأمام العالم فمن كان على أسطول الحرية كان اعزلا من السلاح وذهبوا في عمل إنساني وهو تقديم الغذاء والدواء لأطفال ونساء وشيوخ غزة الصامدة جراء الحصار الذي تتعرض له ومع ذلك فقد تعرضت للهجوم الإسرائيلي بل وقتل العديد من النشطاء على متنها وبعضهم تم إطلاق النار عليه من قبل القوات الإسرائيلية المهاجمة وهو نائم.
إن هذا الهجوم يوضح الطبيعة البربرية للعدو والحقد والكراهية التي يعيشها المجتمع الإسرائيلي كونه مغتصبا للأرض الفلسطينية ولذلك فقد صب غضبه على هؤلاء النشطاء الأبرياء وقتل منهم عدد كبير ليقنع نفسه بأنه مازال القوة الأكبر في الشرق الأوسط ولكن ضد من؟ إنهم الأبرياء في قافلة الحرية!!، فهزيمة العدو في جنوب لبنان وغزة والتهديدات الأخيرة لامين عام حزب الله يبدو أنها قد أحدثت تأثيرها المباشر في فقد الصهاينة لأعصابهم ولجوئهم لانتصارات وهمية بقتل الأبرياء العزل في قافلة الحرية لعلها تقنع المستوطنين الصهاينة بان جيش الدفاع الإسرائيلية مازال قوياً وهو من ثبت انه اوهن من بيت العنكبوت.
ولكن المؤسف هو هذه الازدواجية في المعايير لدى مجلس الأمن الدولي ولدى الإدارة الأمريكية، فبينما هي تسارع لفرض عقوبات على إيران على الرغم من موافقة إيران على تبادل اليورانيوم وفرض الإدارة الأمريكية لعقوبات على سوريا لكنها تتجاهل وكأنها لا ترى هذا العدوان وهذه الجرائم الصهيونية فلا يستطيع مجلس الأمن سوى إصدار بيان رئاسي فقط!! وتعيق الإدارة الأمريكية إصدار أي قرار ملزم لإسرائيل وفق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، فأين هي شعارات حقوق الإنسان والحريات؟ أليس لمن قتل في هذه القافلة حق على البشرية؟ لذلك فقد فقدت الولايات المتحدة الأمريكية مند زمن مصداقيتها في العالم العربي والإسلامي، والغريب عندما تتساءل الإدارة الأمريكية لماذا يكرههم العرب والمسلمون ولكنهم لينظروا إلى جثث القتلى في أسطول الحرية ليعرفوا لماذا يكرههم العرب والمسلمون.
السلطة الوطنية الفلسطينية عليها مسؤولية تحرير القرار الفلسطيني ليكون بيد الفلسطينيين فإجراء المفاوضات العبثية مع إسرائيل وهم كما يصرح المسئولون فيها بأنها أي المفاوضات سوف تكون غير مجدية ولن يكون لها نتيجة يؤكد على خضوع هذه السلطة لاملاءت بعض العواصم العربية والغربية ولذلك فان تبني خيار الكفاح المسلح ضد إسرائيل هو البديل لتحرير الأرض والمقاومة الفلسطينية ليست بحاجة إلا لوحدة الفلسطينيين والعرب حولها وبغير هذا الخيار فان السلطة الفلسطينية تساهم في تدمير وقتل القضية الفلسطينية كما يفعل العدو الصهيوني عندما يقتل الأطفال والشيوخ في عدوانه المتكرر على الشعب الفلسطيني.



#فاضل_عباس (هاشتاغ)       Fadhel_Abbas_Mahdi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماية السودان
- وحدة مصروسوريا
- تنظيم سيد قطب
- مسيحيو الشرق والمصير المجهول
- سوق الفتاوى
- قانون محاكمة الوزراء في البحرين
- القرار العربي المستقل
- جماعة الاخوان في مصر
- صفقات الاخوان المسلمين
- جهاد أم أغتيال ؟؟
- التقارب السعودي - السوري
- اوباما بين خطابين
- إصلاحات القذافي
- في ذكري رحيل عبدالناصر
- كذب بن لادن
- هدوء نسبي ولكن ...
- تجفيف تمويل الارهاب
- المؤتمر السادس لفتح
- البنطلون ينتصر !!
- أزمة الليبراليين العرب!!!


المزيد.....




- شاهد.. نيكي ميناج تشيد بترامب بظهور مفاجئ كضيفة شرف في مؤتمر ...
- مراسل CNN يفصل ما نعرفه للآن عن مقتل جنرال روسي بارز بموسكو. ...
- سرّ تحضير المسقعة اليونانية بالباذنجان.. أشهى ما حضّرته هذه ...
- مئات ينضمون إلى حملة تنظيف سنوية لنهاية العام في معابد كيوتو ...
- رسائل واشنطن وسلاح الفصائل: لحظة سياسية حساسة في بغداد
- الرقم 79432 يربح 4 ملايين يورو في يانصيب عيد الميلاد الإسبان ...
- تايلاند وكمبوديا تستعدان لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار
- وثائقي -ردع العدوان- وأحمد الشرع: سرد أحداث معركة أم بناء شر ...
- وزيرا الخارجية والدفاع التركيان في دمشق.. واتفاق 10 آذار مع ...
- تدربا على أسلحة في الريف.. الشرطة تكشف دوافع مهاجمي سيدني


المزيد.....

- قراءة في وثائق وقف الحرب في قطاع غزة / معتصم حمادة
- مقتطفات من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني / غازي الصوراني
- الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والموقف الصريح من الحق التاريخي ... / غازي الصوراني
- بصدد دولة إسرائيل الكبرى / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى أسطورة توراتية -2 / سعيد مضيه
- إسرائيل الكبرى من جملة الأساطير المتعلقة بإسرائيل / سعيد مضيه
- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فاضل عباس - دماء الحرية