مسؤولية الموقف تجاه الاخرين

احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3022 - 2010 / 6 / 2 - 02:05
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

اعتقد ان هناك قيما اجتماعية وانسانية وسياسية تحكم وتحدد مواقف كل من يحاول التصدي لقضية عامة يتطلب مراعاة اكبر قدر من التحلي بالموضوعية والحكمة وتقدير ما قد يصيب الاخرين من تبعات واحكام وتقديرات يعتقد ذلك المتصدي انها صائبة وصحيحة وان من حقه الخوض بها وان هامش الحرية الشخصية يسمح له الكتابة وتناول اية قضية وموضوع يحب التطرق اليه وان ليس من حق الاخرين الاعتراض عليه والاشارة الى ما يكتبه وينشره ويروج له،وما قد يسبب ذلك من احراج اوضرر اوبألقاء اللوم على الاخرين.. لقد قرأت لاحد الكتاب الذي يدعي اليسارية، مقالة عنوانها (لاحضت برجيلهه ولا خذت سيد علي السيستاني) والمثل الدارج في المجتمع العراقي يقول المثل نفسه ولكن بدون زج اسم (السيستاني ) واستغربت كثيرا لماذا يتم التهكم بشخصية دينية محترمة تحضى بأحترام جميع مكونات الشعب العراقي بما في ذلك الشيوعيين واليساريين بشكل
عام، وقد اشاد السيد حميد مجيد موسى سكرتير الحزب الشيوعي العراقي بموقف سماحة السيد والاستقبال لوفد مجلس الحكم انذاك والذي كان هو من ضمنه ثم ان هذا الرجل الجليل لم تبدر منه مواقف لا طائفية ولا سياسية ولا مذهبية يشم منها رائحة التمييز او التفرقة ..هل ان بعض الكتاب ينحون منحى الاثارة ولفت الانتباه الى شخوصهم ام هم لا زالوا في دور المراهقة السياسية الصبيانية ..انا اعتقد ان حرية النشر وحرية الفكر او تحمل المسؤولية الشخصية لا تعطي الحق الاساءة للاخرين هذا من جهة ومن جهة اخرى ان هناك قوة اساسية تعمل على الارض العراقية وتتحمل مسؤولية فعلية واساسية وهي الاساس المعوّل عليه لجمع التيار الديمقراطي اليساري العراقي وتوحيده كقوة فاعلة في المجتمع العراقي واقصد بذلك الحزب الشيوعي المؤهل للقيام بهذا الدور النبيل واعتقد ان من يطرح نفسه كسياسي عراقي يساري ان يأخذ هذا الجانب بنظر الاعتبار .ولا اتفق بأن كل الناس وخاصة البسطاء منهم يستطيع ان يحمل الشخص الذي يدعي اليسارية المسؤولية الشخصية دون ان يربط تلك المواقف السلبية اليسارية المراهقة بأبو اليسار العراقي الحقيقي الذي يراعي الظروف والعادات والتقاليد ويحترم جميع المكونات والاديان واقصد طبعا الحزب الشيوعي ..وقد لاحظت ردود فعل عنيفة على
ذلك المقال ولو اردنا ان نسأل الكاتب الم تكن امامك خيارات اخرى غير هذا الخيار ولماذا لم تكتف بنص المثل العراقي
الذي يقول (لاحظت برجيلهه ولا خذت سيد علي )بدون زج اسماء محترمة من قبل الشعب العراقي وبنفس الوقت ادعاءك
باليسار والتياسر على الاخرين .
لقد ذهب البعض في ردوده على ذلك الكاتب بربط موقفه وارائه بموقف جميع القوى اليسارية والديمقراطية والشيوعية فما الذي جناه ذلك الكاتب من مقالة ركيكة مثيرة للجدل والاستياء في أن واحد.

#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل