-أولاد عزوز- و-المواطنة- بالدار البيضاء يحتفيان بالقاص والروائي صخر المهيف

فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 3021 - 2010 / 6 / 1 - 09:10
المحور: الادب والفن
    

على بعد 16 كلم من مدينة الدار البيضاء، كان أطر وتلاميذ مؤسستي "أولاد عزوز" و"المواطنة" على موعد مع فعاليات اليوم الثقافي الأول الذي شكل مبادرة نوعية في تاريخ المؤسستين، خاصة وأن هذا العرف الثقافي أصبح تكريسا سنويا بمختلف المؤسسات التعليمية الابتدائية والإعدادية والثانوية، وقد عرف هذا اليوم لقاءا مفتوحا مع القاص والروائي المغربي صخر المهيف الذي تجشم عناء السفر من أصيلة إلى البيضاء من أجل مد جسور التواصل مع التلاميذ الصغار وهي صفة إنسانية/إبداعية يتميز بها القاص المحتفى به، ودامت فعاليات اليوم الثقافي الأول بمؤسسة أولاد عزوز (منطقة النواصر) طيلة يوم السبت 29 ماي 2010.
كانت الساعة تشير إلى حوالي 11 صباحا، عندما انطلقت فعاليات اللقاء المفتوح مع القاص المغربي صخر المهيف بكلمة الأساتذة أحمد العيادي(مدير مؤسسة أولاد عزوز) وعبد الله شهيد (مدير مؤسسة المواطنة) الترحيبية بالمشاركين والحضور الكريم الذي لبى دعوة المؤسستين من أجل المساهمة في هذا اليوم الثقافي، والذي جمع بين الفن التشكيلي والإبداع والأعمال اليدوية، مؤكدين على أن هذا النشاط هو محاولة للتغلب على الصعوبات والرفع من الخدمات التربوية للمدرسة وإبراز مواهب التلاميذ وحسهم الفني والإبداعي، ثم تناولت الكلمة الأستاذة سناء شرقاوي (مسيرة الجلسة) التي قدمت ورقة تعريفية بالقاص المحتفى به مسلطة الضوء على مختلف زوايا حياته الإبداعية ونماذج من أعماله القصصية والمنابر الورقية والإلكترونية التي ينشر بها.
وقد كانت كلمة القاص صخر المهيف مقتضبة ومركزة وذات بعد تربوي أشار فيها بشكل مبسط إلى عناصر القصة ومكوناتها مركزا على أهمية القراءة خارج المقررات الدراسية بالنسبة إلى التلاميذ لأنها تغني رصيدهم المعرفي واللغوي كما تساعدهم على اكتساب لغة رصينة وسلسلة تمكنهم من كتابة قصص رائعة ومتميزة في المستقبل، وبعد الاستماع إلى تجربة القاص المحتفى به الغنية بالتشويق والإثارة، فتح باب الحوار أمام تلاميذ المؤسستين الذين طرحوا مجموعة من الأسئلة المثيرة التي تمحورت حول: الصعوبات التي تعرقل مسيرة المبدع المغربي، الفرق بين النص النثري والشعري، عناصر القصة، الفرق بين القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، كيفية التمرن على الكتابة.... وقد تفضل القاص صخر المهيف بالإجابة على الأسئلة المطروحة من طرف التلاميذ باهتمام كبير ومميز معبرًا عن سعادته الفائقة بهذا التفاعل الذي بدر عن الأطفال قراء المستقبل.
ثم أعطيت الكلمة إلى الأساتذة أحمد شكر(قاص وناقد)، عبد الرزاق السوداني(قاص)، حسن بواريق(زجال)، لتقديم شهادات في حق المحتفى به، والتي تناولت جوانب من إنسانيته ومسيرته الإبداعية والأسلوب الذي تتميز به مختلف أعماله القصصية، واختتمت فعاليات هذا اللقاء المفتوح بزيارة لمعرض المؤسستين الذي تضمن لوحات فنية وتشكيلية وأعمال يدوية.
وفي مساء اليوم نفسه، شهدت المؤسسة حفلا فنيا تخللته عدة لوحات غنائية (النشيد الوطني، الترحيب، محمد نبينا، نداء الحسن، أطفال المدارس، ، بلادي يا زين البلدان، مختارات من أغاني ناس الغيوان، يد الحناء، الصحراء المغربية،عليك مني السلام،enfant de tout pays ) وعروض مسرحية (gardons notre école propre، protégeons notre environnement، الشجرة والحطاب، الميكروبات، مونولوغ: الفتاة القروية، مونولوغ: معاناة)، وعروض للأزياء التقليدية المغربية التي تضمنت نماذج أزياء مختلف المناطق المغربية من طنجة إلى الكويرة حسب تعبير المشرفة على العرض الأستاذة سناء شرقاوي، كما عرفت فقرات الحفل رقصات خليجية وشرقية ورقصتي التحدي والأرض، واختتم هذا اليوم الثقافي بمشاركة جمعية"قرية الأطفال" الذين أتحفوا الحاضرين أغاني لفيروز ومزيج الأغاني المغربية لمحمد فويتح، محمد جبران، المعطي بلقاسم.

فاطمة الزهراء المرابط

#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل