أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص والمسرحي المغربي عبد الجبار خمران... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

القاص والمسرحي المغربي عبد الجبار خمران... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 13:17
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 60-

مسرحي وقاص مغربي مقيم بباريس، ستصدر له قريبا مجموعة قصصية بعنوان: " قوارب بيضاء"، ينتقل بين بساتين الكلمات لينسج لنا نصوصا متميزة من حيث الأسلوب واللغة، يرى أن :« للكتابة الحق في شرب القهوة أيضا»، من أجل التعرف على علاقة المبدع المغربي عبد الجبار خمران بفضاء المقهى كان الحوار التالي...

سؤال لابد منه.. من هو عبد الجبار خمران؟

والجواب الذي لا بد منه : "ولد جامع الفنا" الساحة المحتفلة بالمسرح والسرد والشعر والغناء..الخ والحافلة أيضا بالمهمشين والصعاليك الخارجين عن "القبيلة" هل قلت القبيلة أقصد المدينة.. مولع بالمسرح عندما يشيد منطقة جنون ويرفع مظلة سحر ويقنع الفرد العادي بأنه ضروري مثل الحمام والفرن والمقبرة.. وبالقصة عندما ينطبق عليها وصف أحمد بوزفور: "بدلا من النبي الرائي المُلهم، تهتم بالفرد العادي، الناقص، المنبوذ والمهمش... وبدلا من الحاجات الضرورية للإنسان العادي تهتم القصة بأحاسيسه الصغيرة، القصيرة، العابرة، النشاز"

كيف تورطت في عالم الكتابة؟

كم هذه "الكيف" مؤرقة.. لست أدري لماذا كنت دائما أحلم بان أكون شاعرا. تخلى عني الحلم الآن. ومارست المسرح حد الجنون. أما خربشاتي الأولى فشاهدة على ارتكاب الشعر.. ربما كانت الكتابة - وما زالت- نافذتي على العالم.. بمعنى أنني )أحاول( فهم الكثير من الأمور وأنا أكتب عنها.. كما أنني أعتبر الكتابة مستوى معين من القراءة فلا أحد يكتب على بياض.. وربما أيضا لأن الظروف التي لم توفر إلا حيزا ضيقا من الممارسة المسرحية حولت تلك الطاقة الكامنة إلى كتابة.. فنحن أيضا مثل الطبيعة نخشى الفراغ..

ما الدور الذي يلعبه النشر الالكتروني في حياة المبدع المغربي؟

يحضرني هنا ما قلته ذات مقال : "العديد من المواهب الثقافية والأدبية تنتصب نصوصها الإبداعية إلكترونيا أكثر منها ورقيا.. والعديد من المبدعين تعرفنا عليهم وعلى كتاباتهم الشعرية والأدبية والمسرحية عبر الشاشات الرقمية قبل أن نتصفح إبداعاتهم بين دفتي كتاب.. فالشبكة العنكبوتية لعبت وتلعب دورا معتبرا في إيصال صوت هؤلاء".
بل عديد من الكتاب شجعهم النشر الإلكتروني بالعودة وبقوة إلى الكتابة بعد أن هاجروها. وشخصيا تعرفت وأجريت حوارات وتواصلت مع كتاب ومبدعين من مختلف بلدان المعمور عبر الأنترنيت. الشبكة العنكبوتية وأنهار الويب الجارفة أمدتنا بنصوص وأسماء بلا حسابات إيديولوجية أو تحريرية "احتكارية".. والنشر الإلكتروني جعل المبدع المغربي يصل إلى قراء محتملين، موزعين على مساحة جغرافية لا حدود تقيدها أو تحد من اتساعها.

ما هي طبيعة المقاهي في باريس وهل من اختلاف بينها وبين المقاهي المغربية؟

كلما ذكرت كلمة "مقاهي" مقترنة بمدينة مثل باريس يتسرب إلى مدلول الكلمتين سحر ما.. سحر تضفيه الأماكن التي تتواجد بها المقاهي كالحي اللاتيني وسان ميشيل وسان جرمان وسان لازار ومونبارناس وشانزيليزي وساحات لاباستي وشاطلي ولاريبيبليك)الجمهورية( وعلى ضفاف نهر السين...الخ مقاهي الأماكن المذكورة في مدينة باريس تحافظ على عذريتها باستمرار مهما ترددت عليها طيلة مدة إقامتك بالمدينة.. وبالمقابل هناك مقاهي شعبية بالضواحي وبالأحياء العتيقة مقاهي بنكهة باريسية أكثر حميمية تشملك بالألفة بعيدا عن "الزواق" والاكراهات السياحية.. والأجمل تلك المقاهي التي تعتبر الكتب والأنشطة الثقافية والأدبية مشروبات أخرى، للزبون المتذوق، منها الساخن والبارد والمسكر والمعتق...
وعن الاختلاف بينها وبين المقاهي بالمغرب، أعتقد أن بعضا من مقاهينا المغربية تسير بخطى حثيثة لتصل إلى مستوى المقاهي بباريس لكن ما تزال الكثير منها فضاء لتجمهر هواة النميمة والتبركيك وشنق الوقت...

لعبت المقهى دورا مهما في المجالات الإبداعية والثقافية والسياسية خلال القرن الماضي، فهل مازالت تحتفظ بهذا الدور؟

لا أعتقد أن المقاهي مازالت محتفظة بدور الفضاء الحاضن لتفريخ الجماعات الثقافية والاتجاهات الأدبية كما كان عليه الحال في الغرب أو حتى في الشرق.. أكيد أن بعض المثقفين يجدون في المقهى ملاذا وفضاء للنقاش الأدبي والفكري والسياسي خاصة. لكن المقهى في زمن العولمة شأنها شأن كل الفضاءات الاجتماعية تحكمها ثقافة الاستهلاك وتفريق اللغا و تقرقيب الناب وتزجية الوقت. إذا كان المسرح كفضاء لم يعد له الدور المهم في المجالات الإبداعية والثقافية و السياسية كما كان عليه في القرن الماضي فما بالك بالمقهى.. لكننا نبقى محكومون بالأمل على حد تعبير الراحل سعد الله ونوس.

هل للمقهى حضور في نصوصك الإبداعية؟ وهل هناك علاقة بينك وبين هذا الفضاء؟

للمقهى في نصوصي القصصية حضور طارئ أو عابر.. أغلب الظن أن ذئبا شرب القهوة بمقهى أحد النصوص الأخيرة وقد ضايق غزالة تمشي الهوينى على الرصيف.. قد تجدين ما يدل على المقهى دون ذكرها كالنادل مثلا. وهناك حضور لمطعم الأكلات الخفيفة أو علبة ليلية أو حانة..
أما عن العلاقة.. فالمقاهي التي أرتادها لابد أن تنضح الجدران والكراسي والطاولات بألفة ما حتى تتولد الرغبة في التردد عليها وفي الأغلب يكون لشخصية النادل دور حاسم، و إلا فمرة واحدة ولا عودة.. كما أنني أحب أن أقرأ في المقهى إذا لم يكن هناك من رفيق طبعا، وقد شهدت بعض المقاهي ولادة العديد من النصوص، فللكتابة الحق في شرب القهوة أيضا.

ماذا تمثل لك: الورقة، الطفولة، الحرية؟

الورقة: بياضها مثل ظلمة القبر.. لا أحد معك وأنت تواجهها.
الطفولة: ونحن نبدع لا نفعل شيئا آخر غير قراءة صفحاتها التي كتب عليها كل شيء.
الحرية: بدونها لا نستطيع كتابتها.. كلمة تداري في بطنها ما لانهاية من النوافذ المشرعة.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

كتب، لوحات تشكيلية، ندوات، لقاءات فكرية، أنشطة ثقافية وعروض مونودرامية )ممثل واحد( المسرح كما اراده برتولد بريشت ونظر له : مسرح مع الناس وبينهم وهم يشربون القهوة.. أفرح كثيرا وأنا أتجول في مدن فرنسا و أجد مقاهي بهذه المواصفات.. أو لمجرد أنها تحمل اسم "مقهى شكسبير" أو "موليير" )عمرها يناهز مائة وخمسين عاما(.. وكم سيكون فرحي عارما عندما اسمع بمقهى مغربية سميت بأحد أسماء مسرحيينا ومبدعينا بدل أسماء بلا مرجع أو أساس..
لكن مقهى نموذجي لا بد له من إرادة نموذجية و رواد نموذجيين أيضا..

-------------------------------

أشكرك المبدعة الأصيلة فاطمة الزهراء المرابط على جمال القهوة التي يشربها العابرون من دربك هذا.



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعرة المغربية رشيدة فقري... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر والقاص التونسي سعيف علي الظريف... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي عبد السلام دخان… في ضيافة المقهى؟؟
- القاصة المغربية فاطمة الزهراء الرغيوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي حسن برطال... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي رشيد شباري... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر و القاص المغربي الطاهر لكنيزي ... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر الكردي العراقي جوتيار تمر... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي عبد السلام الجباري... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي عبد الرحيم هري... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر العراقي علي عطوان الكعبي... في ضيافة المقهى؟؟
- الشاعرة الجزائرية حبيبة العلوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي بوشعيب دواح... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص والروائي المغربي محمد داني... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاصة المغربية عائشة بورجيلة... في ضيافة المقهى؟؟!
- المرأة...الشعوذة اية علاقة؟؟
- الشاعرة والقاصة الليبية عائشة إدريس المغربي .. في ضيافة المق ...
- القاص المصري أحمد رجب شلتوت... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص والناقد المغربي محمد بوشيخة... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي عبد السلام بلقايد... في ضيافة المقهى؟؟!


المزيد.....




- القضاء التونسي يصدر حكمه في جريمة قتل بشعة هزت البلاد عام 20 ...
- -بمنتهى الحزم-.. فرنسا تدين الهجوم على قافلة للصليب الأحمر ف ...
- خلافات بسبب تعيين قادة بالجيش الإسرائيلي
- تواصل الحراك الطلابي بعدة جامعات أمريكية
- هنغاريا: حضور عسكريي الناتو في أوكرانيا سيكون تخطيا للخطوط ا ...
- تركيا تعلق معاملاتها التجارية مع إسرائيل
- أويغور فرنسا يعتبرون زيارة الرئيس الصيني لباريس -صفعة- لهم
- البنتاغون يخصص 23.5 مليون دولار لشراء أسلحة لكييف ضد أجهزة ا ...
- وزارة العدل الأمريكية تتهم سيناتورا من حزب بايدن بتلقي رشوة ...
- صحيفة ألمانية تتحدث عن سلاح روسي جديد -فريد ومرعب-


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - القاص والمسرحي المغربي عبد الجبار خمران... في ضيافة المقهى؟؟!