أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الكاتب العراقي عماد علي... في ضيافة المقهى؟؟!















المزيد.....

الكاتب العراقي عماد علي... في ضيافة المقهى؟؟!


فاطمة الزهراء المرابط

الحوار المتمدن-العدد: 2979 - 2010 / 4 / 18 - 17:53
المحور: مقابلات و حوارات
    


- الحلقة 63 -
كاتب ومترجم عراقي، ساهم بنصوص وبحوث سياسية في العديد من المنابر الإعلامية الورقية والالكترونية، يهوى القراءة والسفر عبر الكلمة الجميلة لينسج لنا نصوصا إبداعية عن مستجدات العراق والوطن العربي، من أجل التعرف على المبدع العراقي عماد علي وعلاقته بالمقهى كان هذا الحوار...

سؤال من هو عماد علي؟

الطائر الغريب المزاجي التصرف المولع منذ نعومة أظافره بخرير مياه الوند في مدينة خانقين، المتنعم بالصبر، المعاني من الفقر المدقع في نشاته وهو ابن عتال ولد وكبر وأحس بالنقص لما عيروه أصدقاءه الأطفال على زيادة أصبع في اليد وكأنها جريمة ورثها من رحم أمه، قوي الإرادة ضعيف الهمة جدي العمل ملم بالامور العامة أكثر من الذات، حاس بالغبن متربى في خضم الحياة الاجتماعية منخفضة الثقافة والمهمشة لحساسية المكان سياسيا، عاشق، شاعري الإحساس، غزير العاطفة المسيطرة على العقلانية في التفكير والعمل في أكثر الأحيان، إنساني الفكر والاعتقاد والفلسفة، يساري الهوى والإيمان.

كيف جئت إلى عالم الكتابة؟

منذ أيام المدرسة والدراسة وكنت أصر وانعكف في العمل بشيء من التعنت على أن أكون الأول دائما مهما كلف الأمر، وربما لسد النقص وإملاء الفراغ من الاحساس بالنقص الجسدي المتمثل في زيادة أصبع في اليد الذي تخلصت منه في المرحلة الجامعية، وكأنه أطنان من الأثقال على كتفي، وعلى الرغم من انه الزائد وليس بنقص إلا ما اعتبرته نقصا نفسيا. وأتلهف لألقى أي كتاب أو مجلة أو صحيفة أو حتى الأوراق التي لف بها البائع المتجول الباقلاء ليبيعه للاطفال، ومن ثم كتابة الخواطر والشعر وتخللها الرسم التشكيلي، الى ان تلقفت كتابا عن بدايات الاشتراكية، وبدأت المسيرة ومن ثم قراءة القصص والروايات. وبدأت الرحلة في الكتابة منذ انضمامي الى عصبة كادحي كوردستان السري وأنا ابن الثامن عشر والإحساس القوي بالمعاناة والاغتراب وعدم الإحساس بالمواطنة الحقة، انجبرت على التعمق في الفكر والفلسفة والسياسة، وهكذا بدأت الكتابة السياسية في اول الامر.

كيف تقيم واقع الترجمة في العالم العربي، وهل تقدم إضافة نوعية إلى الحركة الإبداعية العربية؟

ان دور الترجمة لا يقل عن الكتابة بأي شكل أن لم يكن اكثر منها ، ولكن ما أراه من الترجمة الحقيقية لم ترق الى مكان نحس فيه بان نتاجات الاخرين تصل بامانة كاملة الينا كي نتفاعل معها و نزاوجها مع ما نتميز به وما نمتلكه من الذخائر الثقافية ، فتتدخل فيها الايديولوجيا والانحياز والسياسة بشكل واضح في الكثير منها وليس قاطبة. المهم حركة هذا العالم الخاص لاتزال مستمرة وهي الخط الرابط المهم لتفاعل الثقافات والحضارات مع بعضها والهدف تبادل المنفعة، وإنها بالفعل أضافت الكثير إلى العالم العربي على الرغم من قلة القراء، وان آمنٌا بان كل جديد لا يمكن ان ينبثق من لا شيء، اذن الترجمة تساعد على تراكم المواد الخام الاولية لاية حركة ابداعية في اي مجال كان ان لم تكن الثمرة نفسها، وهذا ما يحتاج الى دعم واسناد من المؤسسات الثقافية بشكل عام، وهو أهم عامل في تجسيد المجتمع المدني المتكامل الانساني النظرة والفكر، وهي يمكن أن نعتبرها لغة خاصة لتفاهم كافة شعوب العالم.

ما هي طبيعة المقاهي في العراق؟ وهل هناك خصوصية تميزها عن باقي المقاهي العربية الأخرى؟

هناك أنواع من المقاهي، وتغيرت طبيعتها حسب الظروف السياسية والاجتماعية المتغيرة على الدوام، فهناك المقاهي الخاصة بالشعراء أخرى للكتاب عدا المقاهي العامة للترفيه وتقضية الوقت من دون نتاج، وهي نقطة الضعف لتبذير الوقت الثمين . فتاريخ المقاهي وتأثيراتها على الحياة الثقافية في العراق معلوم للجميع، وكانت بعضها عبارة عن مسارح ومنتديات ثقافية تقدم فيها شتى ثمار الثقافة والمعرفة والأدب، وهنا أريد أن أبين أهمية أهم مقهى كنت اترددها باستمرار وهي مقهى الشعب وسط مدينة السليمانية في كوردستان العراق، لكثرة روادها من الكتاب والشعراء والممثلين والأدباء المبدعين، وهو أهم معالم المدينة، وتعقد فيها العديد من الندوات عدا اللقائات اليومية، اضافة الى مقهى كرندي الخاص في مدينة خانقين وهي منتدى المثقفين وجامع لأبناء المدينة المبدعين الذين انتشروا في كافة صقاع العالم، والمؤسف في الأمر هو عدم حضور النساء او تهيئة او توفير الارضية والأجواء الاجتماعية الثقافية الخاصة التي تدفع بالنساء لحضور هذه المواقع الخاصة والعامة، إلا انني يجب ان اذكرهنا ابتكار تجربة جديدة بفتح مقهى خاص بالنساء باسم توار في مدينة السليمانية ولم تنجح في انتاج شيء لحد اليوم . وما يميز المقاهي العراقية الادبية خاصة هو تردد الجميع اليها دون نقص ومن كافة الاختصاصات العلمية والأدبية، وكانت هذه المقاهي موقع لقاء المثقفين من المشارب كافة ومن جميع أنحاء العراق بكافة مكوناته العربية والكوردية والتركمانية ومن كافة الاديان والمذاهب، ولا يجمعهم الا ثقافتهم وابداعاتهم المشتركة.

لعبت المقهى دورا مميزا في حياة المبدع الأدبية، هل مازال هذا الدور قائما؟ وهل هناك علاقة خاصة بين عماد علي والمقهى؟

بالطبع لعبت المقاهي دورا كبيرا في حياة اكثر المبدعين في العراق ولازالت تتسم بنفس الدور والخاصية مع التجديد والحداثة وما تمتلكها من المستلزمات التكنولوجية ومتطلبات العصر الحديث، والاهم تبادل المعلومات والنقاشات الضرورية والانتقادات البناءة مع طرح النتاجات وتقييم ثمار المبدعين. كان لي علاقة مبتسرة مع المقاهي واستفدت كثيرا من الاختلاط ولكنني لا اخفيك سرا ان قلت انني الان لم اتررد اليها منذ مدة ليست بقليلة لانشغالي بالسياسة والتدريس والكتابة وواجبات الحياة الاجتماعية ، وعدا ذلك اوفر جل اوقاتي للقراءة لتغذية روحي وعقلي.

هناك من يعتبر المقهى فضاء ملائم للممارسة الكتابة ما رأيك في ذلك؟

من الممكن ان يستطلع الكاتب على الكثير في المقهى ويستلهم الافكار مما يناقشه فيها ولكنني لا اعتقد ان تكون المقهى فضاءا مريحا وملائما لممارسة الكتابات الفلسفية والسياسية والفكرية ، عدا ان تكون موقع استلهام الشاعر الذي لا يعرف لما يتمخض في وجدانه من المكان والزمان وما يمكن ان يعبر عنه وان كان في خضم النقاشات والجدالات الساخنة، وهو يعتمد على مخاض الاستلهام .

ماذا تمثل لك: العراق، الترجمة، الحرية؟

العراق: بلد المجتمع الموزائيكي التركيب وتاريخ مخضب بالدم وحضارة عريقة ومركز العلوم والمعارف. اي يمكن ان نشبهه بالطبخة العراقية المحشية المسماة عراقيا (الدولمة) بكل مكوناتها.
الترجمة: اتحاد روحين في جسد واحد منتجا كائن جديد ويمكن ان يكون افضل من الاصل او الابوين .
الحرية: نسيم الهواء العليل داء لكل علة ولن يتم أي شيء من دونها، شهيق الكاتب والمثقف، هدف الإنسان والإنسانية وإعادة بناء الذات.

كيف تتصور مقهى ثقافيا نموذجيا؟

يجب ان تكون بدايتها منبثقة من توفر الجو الثقافي الهاديء، ومتنوع الرواد وغنية المعلومات، متعددة الاختصاصات متوفرة الوسائل العصرية الضرورية ومسيطر عليها ومؤمنة روادها بنقطة مشتركة وهي إنسانية الفكر والتوجه والعمل وإن كانت متعدد الدوافع والنظرات إلى المواضيع .



#فاطمة_الزهراء_المرابط (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إصدار مغربي جديد - أرضة رقمية- للقاص المغربي محمد فري
- الملتقى الوطني الثامن للقصة القصيرة بفاس – دورة الاديبة المغ ...
- القاص المغربي محمد فري... في ضيافة المقهى؟؟!
- جمعية المنار بأحد الغربية تحتفي بالذكرى المئوية لليوم العالم ...
- قلب بقميص الظل... إصدار شعري للمبدعة المغربية خديجة موادي
- القصة القصيرة في ضيافة الشروق المكناسي
- الكاتب والفنان التونسي سالم اللبان (الهكواتي)... في ضيافة ال ...
- القاص والمسرحي المغربي عبد الجبار خمران... في ضيافة المقهى؟؟ ...
- الشاعرة المغربية رشيدة فقري... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر والقاص التونسي سعيف علي الظريف... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي عبد السلام دخان… في ضيافة المقهى؟؟
- القاصة المغربية فاطمة الزهراء الرغيوي... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي حسن برطال... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي رشيد شباري... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر و القاص المغربي الطاهر لكنيزي ... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر الكردي العراقي جوتيار تمر... في ضيافة المقهى؟؟!
- القاص المغربي عبد السلام الجباري... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر المغربي عبد الرحيم هري... في ضيافة المقهى؟؟!
- الشاعر العراقي علي عطوان الكعبي... في ضيافة المقهى؟؟
- الشاعرة الجزائرية حبيبة العلوي... في ضيافة المقهى؟؟!


المزيد.....




- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟
- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...


المزيد.....

- قراءة في كتاب (ملاحظات حول المقاومة) لچومسكي / محمد الأزرقي
- حوار مع (بينيلوبي روزمونت)ريبيكا زوراش. / عبدالرؤوف بطيخ
- رزكار عقراوي في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: أبرز الأ ... / رزكار عقراوي
- ملف لهفة مداد تورق بين جنباته شعرًا مع الشاعر مكي النزال - ث ... / فاطمة الفلاحي
- كيف نفهم الصّراع في العالم العربيّ؟.. الباحث مجدي عبد الهادي ... / مجدى عبد الهادى
- حوار مع ميشال سير / الحسن علاج
- حسقيل قوجمان في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: يهود الع ... / حسقيل قوجمان
- المقدس متولي : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- «صفقة القرن» حل أميركي وإقليمي لتصفية القضية والحقوق الوطنية ... / نايف حواتمة
- الجماهير العربية تبحث عن بطل ديمقراطي / جلبير الأشقر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مقابلات و حوارات - فاطمة الزهراء المرابط - الكاتب العراقي عماد علي... في ضيافة المقهى؟؟!