أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - غزة: بين الحرية والمجزرة..!؟














المزيد.....

غزة: بين الحرية والمجزرة..!؟


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3020 - 2010 / 5 / 31 - 19:29
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التراجيديا الدموية، التي نفذتها ، القوات البحرية الإسرائيلية وبدم بارد، فجر هذا اليوم، وراح ضحيتها إستشهاد ما لا يقل عن عشرة أشخاص من مناصري حرية غزة المحاصرة وعدد غير قليل من الجرحى، تدل ومن جديد، على مستوى التدني الأخلاقي الذي تمارسه العنجهية العسكرية الإسرائيلية بحق المدنيين العزل، دون وازع من ضمير أو إعتبار لخلق عسكري، أو إلتزام بعرف محلي أو قانون دولي أو حتى شريعة سماوية، وهم بلد الدين والشريعة كما يدعون..!!؟؟

إسرائيل وهي تخوض الآن وبمبادرة أمريكية، المباحثات غير المباشرة مع السلطة الفلسطينية للتوصل الى إحياء مفاوضات السلام وإرساء قواعد إنشاء الدولة الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، والإلتزام بإيقاف الإستيطان، في نفس هذا الوقت، تشدد من حصارها على أهل غزة الصامدين في وجه الإحتلال، وتواصل عمليات الإستيطان في القدس الشرقية، وبنفس غطرسة المحتل، تهاجم قواتها البحرية فجر هذا اليوم مستخدمة كل وسائلها وأسلحتها العسكرية، مجموعة السفن البحرية المدنية المتوجهة، وبشكل رمزي، الى مدينة غزة المحاصرة، حاملة الغذاء والدواء الى سكان غزة المحاصرين من قبل دولة إسرائيل، دونما مبرر شرعي إو قانوني، فتقتل من تقتل وتجرح من تجرح، وتستبيح السفن الآمنة في عرض البحر، وترعب وتفزع قاطنيها من المدنيين الأبرياء العزل..!

لقد عللت غزة نفسها بأن المجتمع الدولي يقف الى جانبها في مأساتها الي طالت الأخضر واليابس، بعد عدوان إسرائيل الغاشم عام/2006، ولكن المجزرة الدموية التي قادتها اليوم نفسها إسرائيل، قد لقنتها درساً بان حريتها وفك الحصار عنها، لا يأتيان فقط بإنتظار المساعدة الدولية ودعم المجتمع الدولي وحدهما؛ لقد أدركت غزة الآن؛ بأن حريتها لا تتحق طالما أن سكانها وكل الشعب الفلسطيني، يرسخ تحت طائلة الإحتلال والإستيطان الإسرائيلي، وطالما أن قادتها وفصائلهم السياسية بعيدة كل البعد عن التوافق ووحدة المصير، ويكفيها ما أظهرته مجزرة اليوم ضد سفن الحرية، ما تعنيه وحدة القيادة الفلسطينية وما تعنيه شرعيتها، وما يعنيه التفرق والتشرذم، والهتاف الصاخب في أجهزة الإعلام..!

إنه درس قد إستفادت من تكراره دولة إسرائيل كل يوم وفي كل مرة، وهو ما يدفعها وبإسترار، لتكرار المجازر بحق الشعب الفلسطيني، الذي إنهكته الفرقة، وفتت في عضده المصالح السياسية والحزبية المتعارضة، وقوضت صموده الولاءات الإقليمية الطامعة؛ وما مجزرة اليوم الهمجية البربرية الإسرائيلية، إلا مثلاً صارخاً على العدوان وإنتهاك الشرائع الدولية..!؟

فليس بالإدانة والشجب والإستنكار وحدها تتحرر غزة ويرفع عنها الحصار؛ إن غزة اليوم رهينة المحبسين؛ الشقاق الأخوي من جانب، والغزو الإسرائيلي الغاشم من وراء الحدود..!؟



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: المصالح السياسية وإشكالية التفسير..!؟
- لا للإستيطان..!
- العراق: من سيشكل الحكومة الجديدة..؟!
- الكل يلعب بورقته الرابحة..!
- من المبتغى: السلطة أم الحكومة..؟!
- العراق: نظرة حول المشاركة في الإنتخابات..!
- عمال العراق في يوم العمال العالمي..!(*)
- التيار الديمقراطي وآفاقه المحتملة..!
- عادت حليمة...!
- كُردستان..!(*)
- العراق: إضاءة على إنتخابات 2010-..!
- تحية الى حواء
- لمن أصوت...؟(*)
- الدعاية الإنتخابية: الوجه الآخر..!
- الناخب العراقي وقرار الإنحياز..!
- العراق :المواطن والعملية الإنتخابية في الميزان..!2-2
- الدمع الحار..!(*)
- نادين والعنف ضد المرأة..!
- حوار الفراق الأبدي..!(*)
- العنف ضد المرأة...!؟(*)


المزيد.....




- للحانات البريطانية قواعدها الخاصة.. إليك ما تحتاج لمعرفته قب ...
- انتقام إيران.. ما قاله ترامب محذرا إياها من الرد على الضربة ...
- شاهد.. دمار -واسع النطاق- وسط إسرائيل بأول موجة صاروخية إيرا ...
- السعودية تعلق على الضربة الأمريكية بإيران واستهداف المنشآت ا ...
- الجيش الإسرائيلي يهاجم أهدافا عسكرية غرب إيران
- الضربة الأميركية لإيران.. هل ربحت إسرائيل المعركة؟
- بلومبيرغ: 5 أسئلة عما سيحدث لو أغلقت إيران مضيق هرمز
- البيت الأبيض ينشر صور من غرفة عمليات استهداف المواقع النووية ...
- -أمريكا بلا منازع حقًا-.. كلمة نتنياهو الكاملة بعد ضربة الول ...
- نتنياهو بعد ضرب المنشآت النووية الإيرانية: لقد تحقق الوعد وت ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - باقر الفضلي - غزة: بين الحرية والمجزرة..!؟