أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد ناصر - أبداع التوريث














المزيد.....

أبداع التوريث


فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 920 - 2004 / 8 / 9 - 10:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كثيرة هي أبداعات أنظمة الحكم في العالم العربي،أبداعات متواصلة ليس من اجل الارتقاء بالاوضاع الاقتصادية والاجتماعية لحياة مواطنيها،بل ابداعات وابتكارات من أجل أيصال ملايين البشر الى اقصى درجات الفقر والحرمان وأستلاب الحريات والحقوق المشروعة،ابداع قل نظيره في تشييد السجون والمعتقلات،أبتكارات متواصلة لاحدث وسائل التعذيب النفسي والجسدي وأكثرها وحشية وسحقاً لكرامة الانسان،أبداع لا مثيل له في تفريخ وتوليد أجهزة القمع والاستبداد التي يصعب تعداد اسمائها على اصابع اليدين والرجلين معاً وفي كل بلد،أبداع في فرض اشد القوانين واكثرها رجعية ولا انسانية وتضمينها عقوبات اجرامية بحق كل انسان حتى اذا ما قلت عقوبة الاعدام في العالم العربي فا نك سرعان ما تكتشف ان عدد الذين قتلوا جراء تنفيذ هذه العقوبة البشعة وفي عدد محدود من الدول العربية بامكانه ان يعادل تعداد سكان دولة اوربية او عدة دول معاً،يبدع الحكام العرب في خنق التطور العلمي والثقافي،يبدعون في اطلاق يد الرجعية السياسية والاجتماعية والدينية لتزيد من محنة ومعضلة وجود ومعيشة الانسان في العالم العربي ،يبدعون في تشويه أرادة مئات الملايين من الناس وجعل مصيرهم مرهون بالخرافة والجهل والامية والغيب وسلطة مشايخ الدين والمؤسسات الدينية. ومن اجل مصالحها وترسيخ وجودها الاسود في السلطة والحكم فأن الانظمة العربية قد حولت حياة البشر في هذه البقعة الموبوءة بالقمع والاستبداد الى لعبة او أضحوكة يتسلى بها الحكام .
المعروف ان معظم الدول العربية تحكمها أنظمة جمهورية،غير أن آخر ابداعات الحكام العرب انهم قد جعلوا الانظمة الجمهورية وراثية فجهز كل واحد منهم أحد اولاده او كل اولاده وبناته من أجل استلام الحكم بدلا عنه او ليرثوا السلطة من بعده او بعد عمر طويل فكلهم يصارعون الموت وكلهم يجلسون على كراسي الحكم غير قادرين على الحركة و فاقدين لحواسهم الاساسية كالسمع والنطق والبصر غير ان للسلطة وكراسي الحكم هيبتها التي لا تعوض وان كان في قبر من ذهب او في ضريح يساق له الملايين في كل مناسبة من اجل غسله بالدموع . هاهو حسني مبارك الذي اقسم ألف مرة من أن الدستور والقانون والديمقراطية....الخ سيكونون الحكم في مسألة من يليه او يخلفه في حكم مصر،غير أن الوقائع تقول أن جمال حسني مبارك قد أصبح الكل في الكل وما يفصله عن كرسي الحكم هو ما تبقى لوالده العزيز من ايام او سنوات قد تأتي او لا تأتي لكن الامر بات محسوما لصالحه كرئيس لمصر .
الا تتفقون معي ان الحكام العرب مبدعون.



#فهد_ناصر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الآباء القتلة
- مشايخ الازهر...عودة محاكم التفتيش
- الاختطاف والقتل رسالة الارهابيين السوداء
- المجلس القومي لمناهضة حقوق الانسان
- حين أكل عرفات ناجي العلي
- حمى التسلح...حمى القتل
- الانسان والشيوعية ..الجسارة والامل
- أسمنت عربي لجدار الفصل العنصري
- دعاية وأعلان
- أمنيات طفل على بوابة الحكومة الجديدة
- منصور حكمت أعاد للشيوعية وجهها الانساني
- مواسم الامراء
- سكاكين و غزل
- مايكل مور فهرنهايت السياسة الامريكية
- سقوط الامام - ...في مواجهة فتوى الازهر
- مقتدى الصدر والرهان الايراني في العراق
- جيمس أنهوف..تجليات اليمين الامريكي المتطرف
- قمة المنبوذون
- كرامة الانسان من يعوضها؟
- الحل الحذر- ينتج مجازر جماعية في الفلوجة


المزيد.....




- مع نظيريه السعودي والأردني.. ماذا قال بلينكن عن اتفاق وقف إط ...
- تفاصيل العرض المطروح على الطاولة لوقف إطلاق النار في غزة
- ألمانيا - تعثر حزب البديل الشعبوي قبيل الانتخابات الأوروبية ...
- بتقنيات يابانية.. يمكنك إنقاص وزنك بطريقة بسيطة وغير مرهقة
- بوريل: يجب تفادي المعايير المزدوجة إزاء الوضع في غزة وقرار ا ...
- ماسك يعتزم استضافة ترامب في لقاء افتراضي عبر -إكس-
- كارلسون: أوكرانيا قد تختفي خلال الخمسين سنة القادمة
- برلمانية مصرية: ارحموا الشعب.. نرفض زيادة أسعار الكهرباء
- ابتسامته -الشريرة- هي كل ما يريده الناخبون .. بايدن يتعرض لل ...
- لبنان.. الجيش يفشل مخططا لاستهداف أحد مراكزه ويقبض على 8 مؤي ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فهد ناصر - أبداع التوريث