أسمنت عربي لجدار الفصل العنصري

فهد ناصر

الحوار المتمدن-العدد: 870 - 2004 / 6 / 20 - 06:27
المحور: القضية الفلسطينية
    

منذ عقود وملايين البشر من الفلسطينين يواجهون أوضاع حياتية ومعاشية قاسية بفعل الاحتلال الاسرائيلي وممارساته الاجرامية،تشرد ويأس وأنعدام الامل وقائع قاسية عاشها ويعيشها الفلسطينيين في كل يوم،غير أن الامل بالتحرر من الاحتلال البغيض والممارسات الاجرامية والعودة الى المدن والمنازل التي غادروها منذ سنين طويلة كان ومايزال وسيبقى أمل كل فلسطيني يريد ان يعيش بسلام وامن.لكن تلك الامال لا تتحطم على صخرة الاحتلال وسياسات الارهابي شارون وحكومته اليمينية المتطرفة فقط،بل على صخرة سياسات ومساومات السلطة الفلسطينية التي أحتكرت لنفسها القرار السياسي والتحكم بمصير ملايين البشر وان المهم بالنسبة لها هو السلطةوكرسي الحكم.
الجدار العازل،جدار الفصل العنصري الذي بناه شارون ليزيد من محنة ومعاناة الفلسطينيين،شكل فضيحة سياسية كبرى للسلطة الفلسطينية والمصرية على حد سواء وكشف أن ما يهم السلطات الرأسمالية وأين ما كانت هو الربح والمصالح الاقتصادية وان تطلب ذلك ذبح وعزل وتهميش ملايين البشر وان الحرية والاستقلال وأنهاء الاحتلال التي تتبجح بها السلطات المصرية والفلسطينية ماهي الا شعارات تحمل من الزيف والخداع الشيء الكثير.
لقد كشفت جهات ما فضيحة مدوية على الجانبين المصري والفلسطيني،أسمنت مصري يباع لاسرائيل بواسطة شركات فلسطينية يملكها قياديين في السلطة،من أجل بناء الجدار العازل او جدار الفصل العنصري كما يسميه قريع وعرفات.
فضيحة أخرى تضاف الى سجل الفضائح الاقتصادية والادارية التي تمارسها السلطة الفلسطينية وقياداتها الذين أثبتوا ويثبتون في كل يوم ان مصالحهم وسلطتهم ومكاسبهم أغلى وأهم بكثير من شعب الجبارين كما يحلو لعرفات ان يسمي الفلسطينيين إإإ.

#فهد_ناصر (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل